أعلن مجلس قضاء خانقين بمحافظة ديالى ، فشل المفاوضات التي أجراها وفده مع إيران بشأن إطلاق مياه نهر الوند، مطالبا الحكومة العراقية بفتح قنوات تفاوض أخرى لحل المشكلة وقال رئيس مجلس قضاء خانقين سمير محمد في تصريح صحفي " إن مفاوضات جرت الأسبوع الماضي بين وفد مثل مجلس القضاء مع مسؤولين إيرانيين حول إطلاق مياه نهر الوند، دون أن تحقق نتائج إيجابية أن لمسؤولين الإيرانيين نفوا قيامهم بإنشاء سدود لتخزين مياه النهر". وأضاف محمد" أن الجانب الإيراني أكد أن سبب قلة مياه النهر له علاقة بموسم الجفاف ، فيما رفضوا تشكيل لجنة تقصي الحقائق حول هذه الادعاءات"
أن ما يقارب من 2000 دونم من المزارع والأراضي الزراعية تعيش على النهر، وأن استمرار الأزمة يعني كارثة حقيقية لسكان المنطقة ولذلك يجب ايجاد حل سريع من اجل إنهاء معاناة سكان خانقين والقرى المجاورة لها, و قد ادى قطع مياه النهر الى دفع مجموعة من اهالي خانقين في شهر تموز الماضي بالقيام بقطع معبر المنذرية الحدودي و منع مرور الزوار و العربات الايرانية في محاولة يائسة منهم لحث ايران بالتوقف عن قطع المياه الذي يدمر مناطقهم. و قد كانت السلطات الايرانية قد صرحت بانها اطلقت مياه النهر لكن حقيقة الامر ان سقوط الامطار في المناطق الجبلية الحدودية ادى الى تجمع بعض المياه في النهر الامر الذي اوهم بعض المسؤولين في خانقين بان ايران اطلقت مياه نهر الوند. ان تجفيف هذا النهر يعتبر بمثابة قطع شريان الحياة الرئيس ليس في خانقين وحدها بل في العديد من القرى والقصبات الواقعة على طرفي مجرى هذا النهر و هذا هو ما تريده ايران.
ايران تشن حربا غير معلنة ضد العراق فقصف القرى الحدودية ليس بكافٍ لكنهم يستخدمون المياه للسيطرة على مقدرات العراق. ايران لم تكتفي بقطع المياه عن العراق في الشمال لكنهم يقومون بتلويث مياه و اراضي العراق في الجنوب.حيث أكد مستشار محافظ البصرة لشؤون الزراعة اليوم الأحد، على أن اللسان الملحي في شط العرب بدأ يزحف إلى المناطق السكنية وأن نسبة الملوحة وصلت إلى 50 %، فيما حذرت مديرية بيئة المنطقة الجنوبية من حدوث كارثة إنسانية في حال عدم الإسراع بمعالجة هذه المعضلة لان المياه غير صالحة للاستهلاك البشري والزراعي والحيواني وأدت في إلى نفوق العديد من الحيوانات، وتدمير مساحات زراعية شاسعة.


وكانت محافظة البصرة قد شكلت لجنة تحقيق للنظر في اللسان الملحي برئاسة عبد المحسن عبد الحي مستشار المحافظ للشؤون الزراعية وقال عبد الحي إن “اللجنة التي شكلت توصلت إلى أن أهم الأسباب التي أدت إلى ارتفاع اللسان الملحي ضعف ما كان علية عام 2009 هي ارتفاع مناسيب مياه البزل الإيرانية، وتجاوز المحافظات الجنوبية على حصة البصرة المائية، والملوثات الصناعية المنصبة على المياه في شط العرب" ورأى محافظ البصرة خلف عبد الصمد أن “الحل الأمثل لهذه المشكلة في الوقت الحالي هو إرسال وفد رسمي إلى إيران لحل مشكلة مياه البزل".
لكن هل ستثمر المحاولات العراقية مع ايران, حيث ان الحكومة الايرانية خبيرة في المراوغة و سوف تنكر و تدعي عدم علمها في ما يحدث في البصرة كما فعلوا مع مسالة نهر الوند. و هذا ليس غريبا على النظام الايراني الذي سيستخدم كل الطرق لاجل اضعاف وابتزاز العراق و خلق مشكلة داخلية بين الحكومة و الشعب باستخدام المناطق الحدوية و الانهار كورقة ضغط على العراق.