المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : صدامات في مصر واتهام لحركة 6 ابريل



ميراج
23-07-2011, 03:56 PM
أصيب عشرات المتظاهرين معظمهم إصابته بسيطة في اشتباكات متفرقة مع قوات الأمن والجيش المصرييْن في كل من القاهرة والإسكندرية والسويس.وبينما، نفى بيان للمجلس الأعلى للقوات المسلحة -الذي يدير شؤون الحكم في مصر-استخدام العنف ضد المتظاهرين، اتهم المجلس للمرة الأولى بشكل صريح حركة 6 أبريل بالسعي "لإثارة الفتنة للوقيعة بين الجيش والشعب".

وتأتي هذه التطورات بعد ساعات على تجمع مئات من المصريين في ميدان التحرير حيث أدوا صلاة الجمعة تعبيرا عن إصرارهم على تحقيق مطالب الثورة فيما أطلق عليها "جمعة الحسم".

فقد شهدت منطقة العباسية في وسط القاهرة اشتباكات بين نحو ثلاثة آلاف متظاهر وقوات من الشرطة العسكرية بعد خروج مسيرة من ميدان التحرير باتجاه مقر المجلس العسكري للاحتجاج على اعتقال عدد من الأشخاص في مدينة السويس على خلفية محاولة اقتحام مقر جهاز الأمن الوطني.

وبدأت المواجهات في أعقاب إغلاق الشرطة العسكرية جميع الطرق المؤدية إلى مقر المجلس العسكري وتطويق المتظاهرين.

وقال مدير مكتب الجزيرة بالقاهرة عبد الفتاح فايد إن مئات الشباب المعتصمين بميدان التحرير وسط القاهرة حاولوا الوصول إلى مقر وزارة الدفاع مقر المجلس العسكري الحاكم، إلا أن قوات الجيش حاولت صدهم مما أدى لاشتباكات بين الطرفين.

وقبل هذا التحرك، أعلن عدد كبير من المتظاهرين والمعتصمين مساء أمس عن تنظيم مسيرة تنطلق اليوم السبت من الميدان باتجاه مقر المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

وردّد المتظاهرون هتافات "الجيش للشعب والشعب للجيش" منتقدين بطء الإجراءات التي يتخذها المجلس الأعلى للقوات المسلحة إزاء تنفيذ باقي مطالب الثورة، وأهمها محاكمة رموز النظام السابق الذي أطاحت به الثورة.

إغلاق

وفي الإسكندرية لم يختلف المشهد كثيرا، فقد قال شاهد لوكالة رويترز إن اشتباكا وقع حينما تجمع مئات من المتظاهرين أمام مقر القيادة العسكرية الشمالية بالمدينة.

وأضاف أن قوات الشرطة العسكرية تدخلت لمنع اشتباك بدأ حينما رفض سكان محليون إغلاق المتظاهرين شارعا أمام مقر القيادة، مشيرا إلى وقوع اشتباكات بين متظاهرين والشرطة العسكرية.

وقال الشاهد إن المتظاهرين كانوا يهتفون "يسقط يسقط حكم العسكر" حين تجمعوا أمام مقر القيادة العسكرية الشمالية.

وأوضح أن عشرات من جنود الشرطة العسكرية اندفعوا صوب المتظاهرين، وأطلقوا وابلا من الأعيرة النارية في الهواء لإبعادهم عن المنطقة.

الضباط المتهمون

وفي رواية مشابهة، قال الصحفي محمد نصر من الإسكندرية إن المئات من النشطاء بقيادة 6 أبريل وقوى يسارية خرجوا في مظاهرة نحو المنطقة الشمالية العسكرية للتنديد بإخلاء سبيل الضباط المتهمين بقتل شباب ثورة 25 يناير التي أسقطت الرئيس حسني مبارك.

أما في السويس، فقد قال شهود عيان إن قنبلة حارقة ألقيت على مقر قطاع الأمن الوطني بالمدينة محدثة حريقا صغيرا، وإن النار أشعلت في إطار سيارة أمام المقر الذي تحرسه قوات الجيش.

وقال الشاهد إن قوات الجيش هاجمت عشرات النشطاء الذين كانوا يتظاهرون أمام المقر وفرقتهم.

لكن حركة 6 أبريل وائتلاف شباب الثورة نفيا صلتهما بالشباب الذي شارك في الاشتباكات، وفق ما أفاد به محمد نصر في حديث للجزيرة.

"إثارة الفتنة"

في المقابل، نفى بيان للمجلس العسكري استخدام العنف ضد المتظاهرين.

واتهم المجلس للمرة الأولى بشكل صريح حركة 6 أبريل بالسعي "لإثارة الفتنة للوقيعة بين الجيش والشعب وأن ذلك يمثل أحد أهدافها التي فشلت في تحقيقها حتى الآن".

واعتبر المجلس أن الخطوات الإيجابية الأخيرة التي تهدف لتحقيق أهداف الثورة، تعارضت مع المصالح الشخصية لبعض الحركات السياسية ذات الأجندات الخاصة، مما دفعها للبدء في التحريض وزرع الفتنة بين الشعب والقوات المسلحة.

وحذر المجلس من الانقياد لما سماها "المخططات المشبوهة" التي تسعى لتقويض الاستقرار في البلاد.