المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : كولن باول لبوش: لو كسرتها ستدفع ثمنها



فلاح عمر
14-07-2011, 11:19 AM
حذر وزير الدفاع الأمريكي الجديد لون بانيتا مؤخرا من أن القوات الأمريكية قد تتحرك بشكل منفرد ضد المليشيات الشيعية في العراق أذا لم تتدخل السلطات العراقية وتأخذ موقف حازما ضد الهجمات التي تقوم بها تلك المليشيات ضد القوات الأمريكية الموجودة بالعراق.
وقد أكد بانيتا في تصريح لوكالات الأنباء أثناء زيارته لبغداد على ذلك بقوله, "لدينا حالة من القلق بسبب أستمرار تسليح أيران للمليشيات الشيعية التي قامت مؤخرا بزيادة هجماتها ضد القوات الأمريكية في العراق. والولايات المتحدة لن تقف مكتوفة الأيدى تجاه تلك الأوضاع ولكنها ستبدأ بحث الحكومة العراقية والجيش العراقي على ملاحقة تلك المليشيات الشيعية والتي تتحمل المسؤلية عن تلك الهجمات." وقد أنهى وزير الدفاع الأمريكي تصريحه بالتأكيد على أن الولايات المتحدة قد تتحرك بشكل منفرد ضد تلك المليشيات.
لقد أوقفت القوات الأمريكية كافة العمليات الحربية في العراق منذ ما يقرب من العام الأن. ولقد أعلنت الولايات المتحدة كذلك عن نيتها مغادرة العراق بنهاية العام الحالي طبقا للأتفاقية الأمنية الموقعة بين البلدين. إلا أن الولايات المتحدة أعلنت مرارا وتكرار أنها قد لا ترحل في الميعاد المحدد أذا ما أستمرت الأوضاع الأمنية في التدهور وإذا ما طلبت الحكومة العراقية منهم المساعدة في السيطرة على تلك الأوضاع حتى يشعر الشعب العراقي بالأمان على مستقبله ومستقبل أبنائه بالعراق.
وقد يعتقد البعض منا بشكل خاطئ أن الولايات المتحدة تحاول خلق التبريرات والأعذار للبقاء بالعراق لفترة أكبر وعدم أنهاء الأحتلال في الوقت المحدد, والحقيقة أن الولايات المتحدة لاتنوي ولا تخطط لذلك ولكنها وفي نفس الوقت عليها ألتزام واضح تجاه العراق والعراقيين ألا تترك البلاد في حالة من الفوضى والأضطرابات التي قد تقضى أي أمل في بناء عراق ديمقراطي وأمن لكل العراقيون. ولقد أخذت الولايات المتحدة ذلك التعهد على نفسها قبل غزو العراق بفترة طويلة, وما زال الكثير من العراقيين يتذكرون الجملة الشهيرة التي قالها وزير الخارجية الأمريكي السابق كولن باول للرئيس جورج بوش قبد بدء حرب العراق والتي قال فيها, "سيدي الرئيس أذا كسرتها فأنت مسؤول عنها." وما قصدة كولن باول بهذه الجملة الشهيرة أنه أذا ما قامت أمريكا بغزو العراق والتخلص من صدام حسين فأنها سيكون عليها ألتزام أن تبقى حتى تستقر الأوضاع في العراق بعد رحيل الديكتاتور ولا يمكنها وببساطة ترك العراق فريسة للدول المجاورة أو الطوائف والجماعات العراقية المتناحرة.
ولقد دأبت أيران والمليشيات الشيعية التي تعمل لحسابها في العراق على تأجيج الأوضاع منذ عزو العراق وأستمرت كذلك في قتل العراقيين المدنيين الأبرياء وأشعال الصراع الطائفي. ولقد أدى ذلك المخطط الأيراني إلى تدهور الموقف الأمني بالعراق وهو ما لايترك أي خيار أما الحكومة العراقية غير مطالبة القوات الأمريكية بالبقاء والألتزام بتعهداتها تجاه العراقيين أنها لن ترحل حتى تكمل ما بدأته في عام 2003 وحتى يصبح العراق بلد أمن لكل العراقيين.