تتسارع االاصوات المدافعة عن النظام الايراني في الدفاع عنه حين يتهم النظام الايراني بمحاولة اختراق العراق و السيطرة على العراق بشتى الطرق التي لا تراعي معايير الدين او اي المعايير الانسانية, علما بان النظام الايراني يدعي تطبيق الشريعة الاسلامية. النظام الايراني يحاول بلا هوادة تصدير الثورة الاسلامية للمنطقة عن طريق دعم و تمويل و تدريب المليشيات في منطقة الشرق الاوسط.

لقد اعلن الاتحاد الاوروبي مؤخرا ان سلسلة من العقوبات الجديدة ضد النظام السوري تستهدف ايضا ثلاثة مسؤولين من الحراس الثوري الاسلامي في ايران متهمين جميعا بالمساعدة على القمع, وقد ادرجت على لائحة الاتحاد الاوروبي التي نشرت في الجريدة الرسمية اسماء القائد الاعلى للحراس الجنرال محمد علي جعفري ومساعديه الجنرال قاسم سليماني وحسين تائب. واتهم الاوروبيون الثلاثة "بالتورط في تقديم العتاد والعون لمساعدة النظام السوري على قمع المتظاهرين في سوريا" وتقضي العقوبات بتجميد حساباتهم في اوروبا وعدم منحهم تأشيرات دخول.
ان اجهزة المخابرات الدولية تمتلك معلومات تفصيلية عن جميع النشاطات المادية الإيرانية التابعة لمؤسسات الحرس الثوري في العالم وفي العالم العربي على الأخص و بالتحديد منطقة الخليج العربي التي تتمركز فيها مصالح إيرانية مهمة تبدأ بالتجارة و تمويل شبكات التجسس و بناء منظومة اللوبيات الاقتصادية و السياسية المستثمرة في تجارة المخدرات.

لقد نجح النظام الايراني في إبراز عملائه في مختلف المجالات المالية والسياسية والبرلمانية في دول المنطقة ، وبشكل ملفت لبناء قواعد لهم بل أن النفوذ الايراني قد تغلغل للأسف حتى في المؤسسات العسكرية والأمنية لبعض دول المنطقة كما أظهرتها الحقائق التي كشفت شبكات التجسس السرية في دول المنطقة والعراق وحتى دول الخليج العربي.
ان محاولات تغلغل النظام الإيراني في العراق بعد عام 2003 و صنعهم لبعض الأحزاب الطائفية لادخالهم في العملية السياسية في مشروع ايراني مستقبلي لاحتلال العراق والتسلط على شعبه وسرقة الامراد و الخيرات و استغلالها لصالح ايران.
ارجو ان لا ينخدع البعض بسهولة لتصريحات النظام الايراني و ادعائهم الحب و المودة للعراق و انهم يعملون على المساعدة في بناء العراق, ان الحقيقة هي العكس فان نظام نجادغير مهتم بمصلحة او سالمة و امن العراق او الشعب العراقي ولا يطبق من الاسلام اي شي وانما يتخذ من الاسلام وسيلة للوصول الى مبتغاه.