الحرية السائدة في العراق اليوم لها ايجابياتها الكثيرة، فهي توفر الارضية الخصبة للشفافية والتعددية، والتي تعتبر من اهم دعائم النظم الديمقراطية و ضرورة من اجل التقدم والتنمية. لقد عاش الشعب العراقي لعقود عديدة متعطشا للحرية وها هو اليوم ينالها ولكن الفوضى والهجمات الارهابية التي تتكرر باستمرار تعطل سير الحياة و تحصد ارواح الابرياء. بلا شك ان تدهور الوضع الامني له اسباب كثيرة وعوامل مختلفة اهمها نية الارهابيين على قبر تجربة العراق الديمقراطية ولكن هناك ايضا اسبابا داخلية نحن مصدرها و دافعها، يمكن ان نتحاشاها او على الاقل نقلل من تاثيراتها السلبية, ومنها تقاعسنا عن اداء دورنا في توفير الحماية لوطننا و تحمل مسؤولية الوقوف الى جانب الحكومة في محاربة الارهاب لان الحل يكمن في تعاوننا و عدم التقاعس لان المسالة لا تتحمل التاخير لانها مسالة تخص امن و سلامة الوطن والمواطن. علينا جميعا ان نتعاون لإعادة الامن و لخلق ارضية ايجابية للتفاهمات السياسية ،الجميع يتحمل المسؤولية في إحلال الامن ووضع نهاية للارهاب والاجرام والقتل و ذلك لن يتم مادمنا منقسمين. ان مهمة مواجهة الإرهاب المنظم ضرورة حتمية، ولابد أن تتظافر الجهود لأجل وقف هذا الإرهاب. نتمنى أن تحقق الحكومة الجديدة أكبر قدر من الوحدة والتكاتف والعمل المشترك وتستطيع أن تبذل أقصى الجهود المتميزة لمكافحة الجرائم المنظمة.