مشاهدة النسخة كاملة : الحرب بين الحداثة والاديان
حسن هادي العراقي
14-04-2011, 06:36 PM
هل الحداثة والتقدم تستوعب الأديان أم أن الأديان أصبحت تقف حائرة أمام الحداثة كحيرة عقولنا أمامنا
هل يجب أن نقطع ملايين السراق كي نقوم العدل الإلهي
هل الحداثة ومساحتها الشاسعة اصبحت تحتاج مزج بين الديانات والافكار والقوانين المدنية الحديثة
الشراع يأمرنا بقطع يد السارقة وهذا قبل إلف وأربعمائة سنة بزمن لا يوجد بها سجون ومن يسرق دينار حسابه كمن يسرق ملايين كلهم للقطع في حالة سرقة المحرز إي المقفول بمعنى السرقة بالاكراة أو بكسر الإقفال
والشراع أو الدين لا لانقطع يد المرتشي حتى وان سرقة ملايين الدولارات وما أكثرهم بزمننا هذا تساؤل وهل يقصد الرب بقطع يد السارق أم قطع ظاهرة السرقة بمكافحة البطالة وتوفير فرص العمل
الإسلام لا يقر تبني اليتيم وهذا يعارض الإنسانية ما هي الحكمة من ذالك
الإسلام يفرض الجزية على الذمي أي الغير مسلم هل نرتضي إن يفرض علينا الجزية ونحن نعيش بدول الغير الإسلامية ؟؟؟؟؟؟
إلام أساس العائلة ولكن بقانون الإرث لا تملك إلام سوى الثمن من الإرث رغم السنين الطويلة التي عاشتها مع زوجها هل من العدل تهمش الزوجة بنسبة قليلة لا اعرف ما هي الحكمة
هذا التساؤلات لا تتعارض مع أيماني العميق بالله سوء كان أيمان فطري أو أيمان بقناعة مطلقة والحمد لله ولا تتعارض مع كتاب الله القران الكريم
هذا بعض التساؤلات المحصورة وقليل من التجول بمخيلة العقل التي تصطدم مع الدين وترتطم مع المنطق واخشي إن تقع أنتا القارئ بالحضور عل الأديان نزلت بزمنها تتلاءم مع ظروف ذالك الزمن ولا تتلاءم مع الحداثة وظروف زمننا ؟؟؟؟
هل اصبح عصي على الانسان ان يستوعب احكام اسلامية راسخة منذ الف واربعمائة سنة وتاتي رياح الحداثة وتغير قناعات مهمة تمس العقيدة
أرجوكم لا تقولوا نعم ولا تقولوا لا إن قلتم نعم فذالك يلزمنا بقاعدة جديدة أن الكتب السماوية ليس لها نفع بزمننا وان قلنا لا فبمعنى أننا نخالف عقولنا ونلتزم بالنص مهما كانت نتائجه السلبية وامراضة الاجتماعية
لذا نصمت
فقط أذكركم بلائحة حقوق الإنسان العالمية التي تقول نصها
(( الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أعلن إن جميع الناس ولدوا احراراً ومتساوين بقدرهم وبحقوقهم، ويتوجب عدم التمييز بينهم. واعلن كذلك عن حق الحياة، الحرية والامن الشخصي. ومنعت العبودية والاستعباد، التعذيب، المعاملة او العقاب القاسي والمهين او غير الانساني والاعتقال التعسفي. وطبقاً له يحق للجميع ان يكونوا معرفين كاشخاص امام القانون، متساوين امام القانون، ان يحصلوا على محاكمة عادلة في جلسة عامة وبمحكمة غير منحازة ،ان يقيموا عائلة بدون فرض قيود بسبب العرق،الجنس او الديانة، وحرية الضمير والفكر والدين. كما واعلن عن حق كل انسان بالامن الاجتماعي، ظروف عمل عادلة ومستوى معيشة كاف له ولعائلته ))..
[quote=حسن هادي العراقي;1070799]
هل الحداثة والتقدم تستوعب الأديان أم أن الأديان أصبحت تقف حائرة أمام الحداثة كحيرة عقولنا أمامنا
الأديان هي العلاقة الروحانية غير الملموسة بين الإنسان و خالقه
أي أنها وجدت عندما وجد الإنسان
أي أنها رديفة للزمن الذي يعيش فيه الإنسان و ليست مخالفة له
بل هي وجود حيوي , يكبر و ينمو ادراكا و فهما كما الإنسان نفسه
هل يجب أن نقطع ملايين السراق كي نقوم العدل الإلهي
هل الحداثة ومساحتها الشاسعة اصبحت تحتاج مزج بين الديانات والافكار والقوانين المدنية الحديثة
القوانين المدنية السابقة و المستحدثة كلها وجدت لخير الإنسان و اصلاح بيئته
و هذا بالأساس مبدأ الأديان و رسالتها
عندما تطبّق بالشكل السليم
و عندما يحدث الخلل , يحدث نتيجة خطأ بشري في فهم و ترجمة تعاليمها
الشرع يأمرنا بقطع يد السارقة وهذا قبل إلف وأربعمائة سنة بزمن لا يوجد بها سجون ومن يسرق دينار حسابه كمن يسرق ملايين كلهم للقطع في حالة سرقة المحرز إي المقفول بمعنى السرقة بالاكراة أو بكسر الإقفال
والشراع أو الدين لا لانقطع يد المرتشي حتى وان سرقة ملايين الدولارات وما أكثرهم بزمننا هذا تساؤل وهل يقصد الرب بقطع يد السارق أم قطع ظاهرة السرقة بمكافحة البطالة وتوفير فرص العمل
لا يمكن ان نترجم و نفسر الشرائع و التعاليم ترجمة حرفية
فإننا عندما نذكر السرقة كفعل مشين
نتكلم عن سرقة الإنسان ما لا يحتاجه و ما ليس له
بغض النظر ان سرق قفل , أو مال , أو ذهب ...
إسلام لا يقر تبني اليتيم وهذا يعارض الإنسانية ما هي الحكمة من ذالك
الإسلام لا يقرّ بالتبني لوجوب أسباب علمية و حقيقية
الحفاظ على سلامة النسل
فلا يحصل مثلا أن يكبر هذا اليتيم و يكن له اخوة يجهلهم و يصادفهم و يحصل تزاوج عن عدم علم
اذا هذه حصانة لهذا اليتيم و ليس اجحافا بحقه
أيضا حفظا لنظام الإرث
فمن يريد أن يعتني بطفل - يمكنه ذلك - على ان لا يخفي عنه هويته و هوية أهله الحقيقية
و يمكنه ايضا ان يخصصه بثلث ماله لأنه من غير الورثة - أي أنه لن يكون محروما من الفائدة المادية أيضا
الإسلام يفرض الجزية على الذمي أي الغير مسلم هل نرتضي إن يفرض علينا الجزية ونحن نعيش بدول الغير الإسلامية ؟؟؟؟؟؟
ألا يفرض علينا دفع الضرائب المتزايدة في الدول الغربية !!! و نفعل ذلك عن طيب خاطر
و الأولية في الوظائف و الأعمال هي لأهل البلد و نحن نأتي في المراتب اللاحقة
و لا ضير في ذلك - فهذه بلادهم و نحن من قصدناها
و بالمثل - يحق للدول الإسلامية بأحوال و قوانين خاصة بها - طالما ليس فيها اعتداء على كرامة الإنسان الآخر
إلام أساس العائلة ولكن بقانون الإرث لا تملك إلام سوى الثمن من الإرث رغم السنين الطويلة التي عاشتها مع زوجها هل من العدل تهمش الزوجة بنسبة قليلة لا اعرف ما هي الحكمة
هذا التساؤلات لا تتعارض مع أيماني العميق بالله سوء كان أيمان فطري أو أيمان بقناعة مطلقة والحمد لله ولا تتعارض مع كتاب الله القران الكريم
نظام الإرث الإسلامي نظام دقيق
و في بعض الحالات القاونية المستعصية الحل في بريطانيا , يقومون بالإستعانة بهذا النظام
و على حدود علمي بنصيب الزوجة من الإرث
فقبل ان يأخذ كل وريث نصيبه
يحسب متأخر الزوجة الذي كتب في عقد زواجها و يدفع لها
ثم يقومون بتوزيع الإرث على الورثة و هي من ضمنهم أيضا
أظن ان هذا فيه اكرام و عدل للمرأة كبير
هذا بعض التساؤلات المحصورة وقليل من التجول بمخيلة العقل التي تصطدم مع الدين وترتطم مع المنطق واخشي إن تقع أنتا القارئ بالحضور عل الأديان نزلت بزمنها تتلاءم مع ظروف ذالك الزمن ولا تتلاءم مع الحداثة وظروف زمننا ؟؟؟؟
من يحفظ الأديان و يتعاقب فهمه جيل بعد جيل
هم البشر
و البشر يتغيرون و يتطورون
اذا - من المنطق ان تتغير بعض المفاهيم
و ما نأمله دوما هو أن تتطور للأفضل
هل اصبح عصي على الانسان ان يستوعب احكام اسلامية راسخة منذ الف واربعمائة سنة وتاتي رياح الحداثة وتغير قناعات مهمة تمس العقيدة
أرجوكم لا تقولوا نعم ولا تقولوا لا إن قلتم نعم فذالك يلزمنا بقاعدة جديدة أن الكتب السماوية ليس لها نفع بزمننا وان قلنا لا فبمعنى أننا نخالف عقولنا ونلتزم بالنص مهما كانت نتائجه السلبية وامراضة الاجتماعية
لذا نصمت
الله سبحانه أمر بالحوار
و خلق البشر على تفاوت طبقي و علمي و ذهني
ليستفيدوا من هذا الإختلاف و تنوّع الفكر
و لو شاء الله لجعلنا امة واحدة - لكنها جعلنا مختلفين لنتكامل
فقط أذكركم بلائحة حقوق الإنسان العالمية التي تقول نصها
(( الإعلان العالمي لحقوق الإنسان أعلن إن جميع الناس ولدوا احراراً ومتساوين بقدرهم وبحقوقهم، ويتوجب عدم التمييز بينهم. واعلن كذلك عن حق الحياة، الحرية والامن الشخصي. ومنعت العبودية والاستعباد، التعذيب، المعاملة او العقاب القاسي والمهين او غير الانساني والاعتقال التعسفي. وطبقاً له يحق للجميع ان يكونوا معرفين كاشخاص امام القانون، متساوين امام القانون، ان يحصلوا على محاكمة عادلة في جلسة عامة وبمحكمة غير منحازة ،ان يقيموا عائلة بدون فرض قيود بسبب العرق،الجنس او الديانة، وحرية الضمير والفكر والدين. كما واعلن عن حق كل انسان بالامن الاجتماعي، ظروف عمل عادلة ومستوى معيشة كاف له ولعائلته ))..
من كتب شرعة حقوق الإنسان
إنسان الذي كتبها
و كانت هذه المبادئ نتيجة قراءته و فهمه
و الدين أيضا , كيف نتعلمه ؟؟
أليس بالقراءة و التفسير و الإرشاد
من بشر لبشر
الدين ليس مجرد حفظ نردده دون فهم
.
أؤمن بأن النيّة هي أساس أي عمل
ابحث في الدين عما يفيد البشر و يطور لهم حيالتهم و يحسنها
ستجد ما انت باحث عنه
.
و أيضا
ابحث في كل الشرائع و القوانين العالمية .. اذا قصدت الخير ستجده
.
أخي الكريم
حسن هادي العراقي
لا أجد تضارب بين الدين و الحداثة
انما قد أجد تضارب في ذهنية الناس
.
فمثلا , كيف يمكن أن تفسّر هذه المفارقة
أنه عندما كانت الأمة الإسلام في أوج ازدهارها , كان الإنسان مزدهرا بالعلم و الثقافة و الإكتشافات و التطور
و عندما فقدت الأمة الإسلامية هيبتها , تراجع الإنسان قيمة و فكرا و حقوقا
.
و نبقى نسأل و نسأل
فنحن مخلوقات مفكرة
.
تحياتي لك أخي و اعذرني اذا أطلت أو قصّرت أو أخطأت في اي كلمة في مشاركتي
لكني حاولت جاهدة أن أقف عند كل فكرة طرحها قلمك المتميز
:66 (46):
حسن هادي العراقي
15-04-2011, 10:31 AM
الاخت العزيز ورد
شكرا على المشاركة القيمة والتعقيب المستفيض الذي اضافة للموضوع الشئ الكثير
نحن يجب ان نعترف ان التفسير الحرفي للقران يبعدنا حقيقة وجود القران ومن الخطئ الاعتماد على التفاسير الحرفية وهذا متفق علية من كافة المذاهبضطرات
الجدلية تكمن بالتصادم بين الشرع او الدين والحدثة او التطور
نحن نؤمن بالله وبكتابة الكريم الا وهو القران الكريم ونؤمن اننا بحاجة ماسة الى قانون اللاهي
ولكن لا يمكن أن نغفل عن حقيقة التصادم بين التطور والشراع
فمثلا جمهورية إيران الإسلامية أقامت بالسنين العشرة الأولى بنوك أسلامية ابتعدت عن الربا والفوائد وبالتالي بعد عشرة سنين اكتشفت أنها تمر بخسائر فادحة من جراء تطبيق الشراع وبعد ذالك اضطرت أن ترفع الريا البيضاء وتقوم ببناء بنوك على الانضمة العالمية المتعارف عليا وهذا موضوع شغل علماء الدين هنا بالجمهورية الإسلامية هذا مثال فقط
كذالك مثلا أخر الادلة الجنائية بالشرع والدين هي البينة والشهود العدول واليمين أما ألان بعصر الحداثة هي البصمات وأدوات الجريمة والحامض النووي
كذالك لا يوجد محامي الدفاع بالإسلام فقط قاضي شرعي يحكم بعد سماع الشهود
الحداثة تدخلت بكل شئ وتحديتها كبيرة والتحدي الأكبر هو تدخلها بتحديد نواع الجنس البشري سوء كان ذكر أو أنثى
ويقومون ألان بدراسات باكتشاف الأصوات حتى قبل ألف السنين وتحليلها
الحداثة تقوم بتضييق الخناق على المساحة التي ينحرك بها الدين والشرع فأصبحنا نتكلم على الشرع كونه فلكلور أو من الماضي السحيق
الخطاب القرآني يخاطب زمنا معينا ويعالج مشاكل بعضها بذالك الزمن وبعضها تمتد لزمننا هذا
رغم كل التبريرات أو المعالجات لكن لا نخفي الزحف المخيف للحداثة والتطور حتى على القوانين السماوية
رغم كل هذا فان الخط الأحمر بمناقشة أمور لا يمكن مناقشتها بدء بالتلاشي شئ فشئ
اكرر شكري لك أختي العزيزة على هذا المداخلة واتمنا ان نتواصل دوما
وتقديري لقلمك الرائع
تحياتي
الشايب العراقي
15-04-2011, 06:45 PM
دمتم ودام التألق عنوانكم
تحياتي لكم
حسن هادي العراقي
15-04-2011, 08:38 PM
الاخ الشايب العراقي
شكرا لمرورك هنا
تقبل فائق تقديري
مودتي
Powered by vBulletin® - Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved