الشعب يريد ازالة السياج ..................بقلمي


(أتذكرك مثلما كنت ﻓﻲ الخريف الأخير.
كنت قبعة رمادية وقلب هادئ.
في عينيكيشتعل وهج الشفق.
وتسقط الأوراق ﻓﻲ مياه روحك.)


حسنا ...سيطرق اذهانكم بكل تاكيد سؤال مهم عن العلاقة بين الموضوع الذي ساكتبه وهذه الابيات الشعرية المستلة من قصيدة للشاعر نيرودا ...وساجيبكم بكل فخر ...
لا توجد ثمة علاقة منطقية من بعيد او قريب ..
فالعلائق بين الاشياء ..الافكار ..المعاني ...الصور ..توجد حيثما وجدت أوجه للشبه ...للنتيجة التي تعقب السبب ..او حتى للنقيض الذي لا يمكنه الهرب من نقيضه ...لانه لا يعرف الا بواسطته ...
كالليل والنهار ..والظلمة والضوء ...والحب والكراهية ..
والاف الواوات الاخر ..
اما هنا فلا محل لاي مشترك سوى انه استعراض بسيط لما يفعله اخرون يجيدون اختصار المعاني وتكثيفها باستشهادات تقرب المعنى أو تكثفه أو ربما تقلبه عقبا على رأس صاحبه ..
في عالم الفوضى تبدو الاشارة هنا الى تلك القصيدة رائعة ...فطنة ..زاخرة بالجمال !
لكنه الجمال القبيح والمعنى المتكسر والفكر المتهالك ...
حين رسم اعظم فناني القرن العشرين الاسباني ( بيكاسو ) واحدة من اروع لوحاته فقد رسمها بوجوه مشوه وتفاصيل غامضة نقلت لنا معاناة الانسان الحديث كما هيا لها الفرصة الفن التشكيلي لتفعل ذلك ..
بيكاسو الذي لا يوجد من لم يسمع به ويعرفه ( رغم ان فنانين اخرين مثل سيزار قد رافقوه رحلة اللذة في ترجمة الواقع القبيح باستخدام الالوان )...رسم الواقع بطريقة اكثر قبحا وتهشيما ...ولهذا فمن البديهي ان تكون لوحاته التي تباع في مزادات الاثرياء ..ليست جميلة !
ليس كل مايستهوينا جميل ...والشهرة قد تكون وجه الشبه الوحيد الذي يجمع العلماء بممثلات الاغراء !
لهذا السبب فان تلك الابيات الشعرية لشاعر معروف قد تكون قبيحة جدا اذا سقطت من مقال نقدي لتكون مقدمة فوضوية لعمود ( نعسان )!
البارحة تظاهر حوالي 200 طالب اعدادية ممن لم يصلوا الى سن الرشد مطالبين باسقاط النظام !
نعم ففضائل الديمقراطية التي لا تعد ولا تحصى هطلت ذات صباح ربيعي على المدرسة التي تقبع في اطراف الرصافة !
فالطلبة ببساطة تريد تغيير المدير ..
وحين سالناهم عن السر وراء التظاهرة والزعيق والهتاف وعدم احترام الكادر التدريسي وتوسلات ( جيران المدرسة الذين اذهلهم الامر ) اكتشفنا ان المتظاهرين هم طلبة تاخروا عن الدوام الرسمي فلمك يسمح لهم بدخول المدرسة ...اضافة الى ذلك فقد ضاقوا ذرعا بالمدير لانه يجبر الطلبة على اكمال الدروس اليومية ..
والمدير ال( دكتاتوري ) يلتزم بالزي الرسمي ...
ويستدعي اولياء الامور اذا اكتشف ان احد طلابه يخرق القوانين سواء بالتدخين او استخدام الموبايل او ( الهرب عبر السياج ) !
ولهذا فقد تظاهر الطلبة الثوريون مطالبين بالتغيير نحو ............
مزيد من ال( سياجات الناصية )

لك التحية والشكر على المرور والرد الراااااائع

تمسكنا ببعض ماضينا و غاب عنّا أثمن ما فيه
طورنا بعض حاضرنا و غاب عنّا أن نخترع فيه
فأصبح جزء منّا مقلّد أعمى
و الجزء الآخر يصارع أمانيه
.
لكنهّا رحلة حتمية
لا مفرّ منها أخي أمير الحب
قد يثورون اليوم عن جهل
لكن المستقبل سيعلمهم أن إرادة الشعوب
تصنع المستحيل
.
لك قلم أكثر من رائع و فهم أكثر من تحليلي
تحياتي
:66 (46):

الرائع امير الحب
نظرنا للديمقراطية واحقاق الحقوق بعين واحدة هو سر الخراب
نعم لقد مررنا بهذه الامور بحكم عملنا في التدريس
فيتصور الطالب أن الحرية هو ترك الدراسة والاهتمام بالكماليات
وهناك دواهي ومصائب أخرى نطالب بها وهي خرق للقانون والعدل
عزيزي كنت رائعا في طرحك للموضوع
تحياتي

شكرا لك أخى الكريم
فتلك الأمور طبيعية لما
يحدث بالبلاد وكما للزلازل
توابع للثورات أيضا ذيول
ومخالب تنشق عن الأصل
لكنها لاتكون أكثر من زوبعة
بفنجان
خالص تحياتى وتقديرى

سيأتي يوم وتسقط فيه الأقنعة والشعارات المزيفة

الوارف أميير الحب مقالك هو ثورة لواقع ملموس عربي يمتد من المحيط للخليج

شكرا لحرفك الثورة


تقديري

الرائع دوما امير الحب

مقدمة رائعة

تحليل راقي وواقعي
لانشك يوما بان هناك جهلا يصيب بعض العقول تترجم اهدافها باللامسؤولية
وقد نرى وسنرى افرازات كثيرة للفهم الخاطئ للحرية والديمقراطية

وحسبك ان تضع في مخيلتك
ان الديمقراطية اليوم في العراق لازالت وليدة وجاءت بعد مخاض طويل
ومؤكد ان الفرد العراقي حتى وان كان طالب قد يتعامل معها بشكل غريب لحين التعود على هذا المولود الغريب
وفهم المعنى الحقيقي لها


احسنت على هذا الطرح
ولك تقديري يسبق عطر تحياتي عزيزي

امير الحب
رسمت لوحه من لوحات الواقع العربي
وهي تخاطب الوجدان
بكل تحليل معنوي
دام قلمك ونبض قلبك الكريم
تحياتي