m_ali
07-03-2011, 10:09 PM
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
متى يحاسب المتوفي وعن ماذا يسأل
حديثنا يدور حول ماذا يجري في القبر ويدور حول السؤال في القبر ، وهذه المرحلة كما يبدوا من بعض الروايات تعقب مرحلة تسجيل الاعمال ، وهي المرحلة الاولى في القبر هي ان كل واحد منا يسجل جميع اعماله التي عملها في حياته ، وبعد هذه المرحلة تأتي مرحلة السؤال ، في هذا الموضوع هنالك عدة مباحث :
المبحث الاول ؛ متى يبدأ السؤال في القبر.
المبحث الثاني ؛ من الذي يسأل الميت في القبر.
المبحث الثالث ؛ ما هي المفردات التي يسأل عنها في القبر .
هذه ثلاث مباحث سنقف عند كل مبحث ان شاء الله .
المبحث الاول ؛ متى يبدأ السؤال في القبر: الشيء الذي يبدو من بعض الاحاديث الشريفة ان مرحلة السؤال تبدأُ بعد عودة المشيعين من مراسيم الدفن ، ونلاحظ هذه المراسيم تتم بسرعة ، وخصوصاً عندما يكون الحر شديداً او البرد شديداً المشيعون يحاولون ان يرجعوا في أسرع وقت ، وحتى اقرباء الميت لا يبقون عند القبر ، بعد ان يرجع المشيعون تبدأ مرحلة السؤال في القبر، في نهج البلاغة ؛ أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه يقول : اذا انصرف المشيع ورجع المتفجع(1) اقعد في حفرته نجياً (2) لبهتة السؤال (3) وعثرة الامتحان .
المبحث الثاني ؛ من الذي يسأل الميت في القبر: هما ملكان يطلق عليهما منكر ونكير ، هؤلاء هما اللذان يسألى الميت ، العلامة المجلسي رحمة الله تعالى عليه ينقل في البحار في المجلد السادس صفحة (280) عن كتاب (تصحيح الاعتقادات) للشيخ المفيد رحمة الله تعالى عليه صفحة (99) من الكتاب ؛ يذكر قولاً عن بعض الاخبار ان هنالك ملكين آخرين هما ( مبشر و بشير ) ، وقيل في بعض الاخبار ان اسمي الملكين الذين ينزلان على المؤمن (مبشرٌ و بشير) والكافر له (منكرٌ و نكير) ، ولعل هذا المعنى يظهر في الصحيفة السجادية لمولانا وإمامنا زين العابدبن سلام الله عليه يقول : [ وملك الموت وأعوانه ومنكر ونكير ومبشر وبشير ورومان فتان القبور والطائفين في البيت المعمور ] .. ولكن الشيء الذي يمكن ان نستظهره من مجموعة الاخبار ان هذا التعدد لا يعتبر تعدد في الذات وانما هو في واقعه تعدد في الصفة ، بمعنى هنالك ملكان فقط (منكر ونكير) ، ولكن هيأتهما تختلف صفتهما تختلف ، عندما يدخلان على المؤمن يدخلان بهيأةٍ طيبة ويبشرانه او تكون هيأتهم مبشرة ، ولذلك يطلق عليهما مبشر وبشير ، واما عندما يدخلون على الكافر او الذي لم يتم ايمانه ، فيدخلان عليه بهيئة منكرة وهيئةٍ مرعبة ولذلك يقال لهما منكر ونكير .
وهذه الاحاديث التي يظهر منها ان التعدد هو تعدد صفوةٌ لا تعدد ذاتٌ ، والاحاديث كثيرة في بحار الانوار صفحة (233) من نفس المجلد : حديث (46) : عن علي أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه يقول : ان العبد اذا ادخل في حفرته أتاه ملكان اسمهما منكرٌ ونكير فأول من يسألانه عن كذا وكذا وكذا فإن أجاب نجا ، وإن عجز عذباه .
وتوجد رويات كثير لا اطيل على القارئ والذي يريد ان يطلع عليها فهذه ارقامها : في صفحة (222 حديث 20 و 22 ) وفي صفحة ( 223 حديث 24 ) وصفحة ( 224 حديث 24 ) . وربما توجد احاديث في مكان آخر ، ان هذا التعدد هو تعدد في الهيئة و تعدد في الصفة لا ان هناك اربعة من الملائكة .
ويظهر من الرواية هناك نوع من الرابطة بين رومان وبين منكر ونكير ، لاحظوا هذا الحديث : ان رومان ان علم ان الميت من اهل السعادة والخير ، اخبر منكر ونكير ليرفقا به ، وان علم انه من الشقاق والمعصية والعياذ بالله اخبرهما حتى يشددا عليه السخطَ والعذاب .
المبحث الثالث ؛ ما هي المفردات التي يسأل عنها في القبر : عن ماذا يسأل الميت في قبره ؛ الشيء الذي يظهر من الاحاديث الشريفة ان هنالك مرحلتين مترتبتين في السؤال :
المرحلة الاولى : السؤال عن العقيدة : العقيدة جـداً مهمة ، العقيدة هي البنية التي تبنى عليها جميع البنى الفوقية ، ماهي عقيدتنا ؟ النبي صلى الله عليه وآله في المرحلة المكية عادةً كان عمله تركيز العقيدة ، وشيئاً فشيئاً جاءت التفريعات ، والتشريعات .
والمرحلة الثانية العمل ؛ ماذا عمل في حياته : هذه الرواية مروية عن الامام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه (نقتطع جملة منها) يقول : ( .. واقتحم عليك فيه ملكان(4) منكر ونكير لمسائلتك وشديد امتحانك ، الا وان أول ما يسألانك :
(1) عن ربك الذي كنت تعبد . الإله الذي كنت تعبده من هو الله او إلاه آخر.
(2) وعن نبيك الذي ارسل اليك من هو نبيك الذي تؤمن به ، هو خاتم الانبياء محمد (ص وآله) أو نبي آخر .
(3) وعن دينك الذي كنت تدين به ، الاسلام اليهودية المسيحية الجاهلية .
(4) وعن كتابك الذي كنت تتلوه ، القرآن الكريم او كتابٌ لآخر .
(5) وعن امامك الذي كنت تتولاه ، من هو الامام إمامك علي بن ابي طالب عليه السلام أو إمام آخر .
هذه النقطة الاخيرة قبل ان نكمل بقية البحث يجدر ان نتوقف عندها قليلا ، الشيء الذي يبدو ان كثير من المسلمين ممن يتشهد الشهادتين ، لا يولون لقضية الامامة الاهتمام الكافي ، مع ان هذه القضية قضية محورية في القبر، وكذلك في مواقف القيامة ، نحن نتوقف قليلا عند هذه القضية المهمة نلخصها في نقطتين على نحو الاختصار الشديد والا هذا البحث يحتاج الى مجلدات :
اولا : اهمية قضية الامامة : انها تمثل الحد الفاصل بين ان يموت الفرد ميتتاً ايمانية ، او يموت ميتةً جاهلية ، ان معرفة الامام تمثل هذا الحد الفاصل .
ابراهيم عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام ، كانت هذه وصيته ووصا بها بنيه ويعقوب [ يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تمتن الا وانتم مسلمون ] لاحظوا دعاء نبي الله يوسف عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام يقول : [ ربي قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث فاطر السماوات والارض انت وليّ في الدنيا والآخره توفني مسلماً ] .. الذي يدل على حد الفاصل الحديث [ من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتةً جاهلية ] وفي بعض الاحاديث مات يهودياً او نصرانياً ، حتى اذا يعتقد بالنبي الاعظم صلى الله عليه وآله ولكنه لا يعتقد بالامام هذا يموت يهودياً او نصرانياً او يموت جاهلياً ، في كتب الشيعة العلامة المجلسي في بحار الانوار ( ج23 ص 76 فما بعدها ) ينقل هذا الحديث بأربعين طريق بمضامين متعددة والفاظ مختلفة ، وكما جاء هذا الحديث في كتب العامة (اي المذاهب الاخرى غير الشيعة ) ويالفاظ مختلفة ، واذكر لكم ثلاثة احاديث : مسند ابي داوود : من مات بغير امام مات ميتةً جاهلية .
· الجمع بين الصحيحين ( صحيح البخاري وصحيح مسلم ) للحميدي : من مات بغير امام مات ميتةً جاهلية .
في كنز العمال : من مات بغير امام مات ميتةً جاهلية .
ثانياً : من هو الامام : الامام العالم الذي ترجع اليه والذي يمثل الحد الفاصل بين ان يموت الفرد ميتتاً ايمانية ، او يموت ميتةً جاهلية ، هل الامام هو امير الجماعة التي تنتمي اليها ، الان المتعارف كل مجموعة ينتخبون امير يبايعونه ويدينون له بالطاعة .
من هو الامام ، النبي الاعظم (ص وآله) ما ترك هذه القضية بلا تحديد ، تحديدات كثيرة ، ونكتفي بحديث واحد وهذا الحديث رواه البخاري ورواه مسلم وروته كتب العامة في مصادر كثيرة بالفاظ مختلفة ، النبي الاعظم (ص وآله) يحدد للائمة .
صحيح البخاري وهو اهم كتاب عند الفرق الاسلامية ؛ حديث رقم (7222) عن جابر عن النبي (ص وآله) يكون اثنا عشر أميراً ، فقال كلمةً لم اسمعها ، فقال ابي : انه قال كلهم من قريش . هؤلاء الائمة الاثتا عشر .
صحيح مسلم عن جابر دخلت مع ابي على النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فسمعته يقول ان هذا الامر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ثم تكلم بكلام خفيّ عليّ ، فقلت لأبي ما قال : قال كلهم من قريش .
صحيح مسلم : وعنه قال : قال النبي صلى الله عليه (وآله) لا يزال امر الناس ماضياً ما وليتهم اثنا عشر رجلا ... الى اخر الحديث .
صحيح مسلم لا يزال الاسلام عزيزاً الى اثني عشر خليفة ..
مسند ابي داوود : لا يزال هذا الدين عزيزاً الى اثني عشر خليفة .
foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? بن حنبل : يكون لهذه الامة اثنا عشر خليفة .
يعتقد الشيخ ابن تيمية بشكل واضح وصريح في (منهاج السنة، ج4، ص519) في الطبعة الحديثة، أما في الطبعة القديمة ففي (ج8، ص238) يقول: وفي الصحيحين عن جابر بن سمرة أن النبي قال: لا يزال هذا الأمر عزيزاً إلى اثني عشر خليفة، كلهم من قريش
عبارات اخرى في مصادر متعددة لا يزال امر امتي صالحاً حتى يمضي اثنا عشر خليفة .
لايزال هذا الدين عزيزاً منيعاً .. عبارة ثانية
يكون لهذه الامة اثنا عشر قيما لا يضرهم من خذلهم (5) .
في احاديث كثير اثنا عشر كعدة نقباء بني اسرائيل .
· من هم هؤلاء الاثنا عشر ؟
الآن جميع الطوائف الاسلامية مدعون للاجابة على هذا السؤال ، هؤلاء الاثنا عشر الاعتقاد بهم يشكل الحد الفاصل بين الاسلام والجاهلية .
هناك قضية تنقل ان احد الملوك الحكام او شبه الحكام كان له مقام اجتماعي يوم من الايام بلغه هذا الحديث ( حديث الأئمة الاثنا عشر) من هم ؟ فكر من هؤلاء وقال افضل شيء نجمع علماء المذاهب لكن منفردين ، طلب الاول : قال له : حديث النبي ( ص وآله ) قال : [ الأئمة من بعدي اثنا عشر ] . من هؤلاء ؟
قال : نعم : فذكر ابو بكر وعمر وعثمان وعلي بن ابي طالب ومعاوية ثم توقف ، فقال له ثم من ؟ فقال : السادس عبد الملك بن مروان (6) ، قال : ثم من ؟ قال : عمر بن عبد العزيز قال : ثم من ؟ قال : ابو العباس السفاح ، المنصور ، هارون ، الامين والمأمون(7) ، بهؤلاء يكون الدين عزيزاً قائماً ، قال : اكتب هؤلاء الاثنا عشر . فكتبهم .
ذهب العالم الاول ومن ثم طلب العالم الثاني ؛ قال له هذا الحديث صحيح ؟ قال : نعم ، هذا حديث متواتر .
(( انا اقول : حتى البخاري راوي هذا الحديث ، البخاري الذي له تلك النظرة المعروفة في الحديث راجعوا كتاب الصادق والمذاهب الاربعة حتى تتطلعوا كيف كان البخاري يغربل الاحاديث غربلة ولماذا كان يغربل هذا ليس بمقامه ))
قال من هم ؟ قال : ابو بكر وعمر وعثمان وعلي بن ابي طالب ثم توقف ، قال ثم من ؟ قال : ثم عمر بن عبد العزيز ، قال ثم ؟ قال : المنصور ، قال : ثم ؟ قال : هارون ، الامين ، المعتصم ، المعتمد ، المستعين والمتوكل . وثم طلب العالم الثالث : قال من هم ؟ ذكر الاربعة الاوائل وترك ذكر بني امية مطلقاً وثمانية من بني العباس ، الاجابات اي توافق لا يوجد بينها . ثم قال ما هذا التناقض علماء لا يعرفون من هم الأئمة الاثنا عشر ، ما هذا التناقض ، وقال اني وجدتُ مذهباً واحداً يمكن ان ينطبق عليه هذا الحديث وهم الأئمة الاثتا عشر ، أولهم علي بن ابي طالب صلوات الله عليه وأخرهم المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه .
بودي ان انوه على هذه القضية ؛ قضية الأئمة الاثنا عشر ليست محصورة في كتب الشيعة وفي كتب السنة بل هي موجودة حتى في التوراة ، نحن نقرأ في القرآن الكريم : النبي امي الذي يجدونه عندهم مكتوباً في التوراة والانجيل ، التوراة والانجيل احتويتا على البشارة بالنبي الاعظم (ص وآله) كما احتوت على ذلك احتوت على البشارة بالائمة الاثنا عشر ، في سفر التكوين اصحاح (17) رقم (2018) [ واسماعيل اباركه واكثره جداً جدا اثنا عشر اماماً يلد وأجعله أمةً كبيرة ] ، توجد هناك قرائن تدل على الأئمة الاثنا عشر ، نحاول ان نفصله في مجال آخر .
اليهود والمسحين قرأوا في كتبهم انه سوف يأتي نبيٌ في آخر الزمان وله اثنى عشر خليفة ، كثير من اليهود الذين لم يكونوا معاندين أسلموا ، ولكن ذهنيتهم تبحث عن تلك الضالة ، هذا النبي الأخير من هم خلفائه الاثنا عشر ، المذاهب الاخرى ليس لديهم جواب ..
يوجد كلام لطيف يقوله ابن تيمية(8) يقول في تعليقه على حديث الائمة الاثني عشر وهؤلاء المبشر بهم في حديث جابر قد غلط كثير ممن تشرف بالاسلام فضنوا انهم الذين تدعوا اليهم فرقة الرافضة فتبعوهم ، لماذا غلط ، لا يوجد جواب آخر، الاحتمال الوحيد هو هذا الاحتمال ، ناهيك على الروايات التي هي بالمآت في كتب الفريقين التي تبين حتى بعضها اسماء هؤلاء الائمة الاثنا عشر .
هذا في القبر الرواية تقول في المرحلة الاولى ، وعن امامك الذي كنت تتولاه وفي مواقف يوم القيامة ، الله سبحانه وتعالى : [ يوم ندعوا كل اناس بإمامهم ] ، فالفرد يجب ان يعين امامه الذي يرضاه الله .
المرحلة الثانية : نعود الى حديث الامام زين العابدين صلوات الله عليه [ ثم عن عمرك فيمن افنيته ، ومالك من اين اكتسبته وفيما اتلفته ، فخذ حذرك ، وانظر لنفسك ، واعد للجواب قبل الامتحان والمسائلة والاختبار ] .
لا بأس ان نذكر هذه الرواية في البحار ( ص 242 ) رواية 62 عن يونس ، قال دخلت على الامام الرضا عليه السلام فقال لي : مات علي بن ابي حمزه (9) ، قلت : نعم ، قال : قد دخل النار(10) ، قال : ففزعت من ذلك ، قال الامام : اما انه سئل عن الامام بعد موسى ابي اي الامام الثامن الرضا (ع) ؟ فقال : لا اعرفه اماماً بعده مع وضوح الدلائل انكر ، فقيل لا ما تعرف ، فضرب في قبره ضربا فاشتعل قبره ناراً .
نختم بهذه القضية عن لسان السيد محمد رضا الشيرازي " قدس سره " .. العم حفظه الله ينقل عن الجد رحمة الله عليه يقول : [ الفرد في قبره يجب ان يكون له مع الله كلام صدق ، نحن يمكن والعياذ بالله الواحد يكذب على الاخر ممكن ، الكذبة تعبر في هذه الدنيا ولكن على الله تعالى لا تعبر ، الله تعالى يقول : [ هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المتفجع : اولاده واقراباء الميت والذين تربطهم علاقات حميمة مع الميت
(2) بحالة نجوى ، كأن هذه كناية او عبارة اخرى عن المسائلة الخفية وهذه المسائلة لايمكن عادتاً لاحد من الاحياء ان يطلع عليها .
(3) البهته هي حيرة الميت يتحير ماذا يجيب .. جاء في شرح الشيرازي لنهج البلاغة ؛ ان هذه الحيره نابعة من ان يصدق او يكذب ، اذا يصدق يعذب واذا يكذب يفتضح .
(4) اقتحام : هو الدخول بلا استأذان .
(5) لان القضية غير مرتبطة بالمجتمع لانها قضية إلاهية ، واذا القضية مرتبطة بالمجتمع انتخاب حاكم تنتخبوه يضره من خذله ولكن اذا كانت القضية إلاهية لايضره من خذله .
(6) هؤلاء الذين بين معاوية وبين عبد الملك من هو امامهم .
(7) المأمون الذي قتل الأمين ، ووضع رأسه على باب قصره ، وأمر كل واحد يبسق في وجهه ويلعنه .
(8) البداية والنهاية الجزء السادس ص 250 .
(9) هذا كان من اقطاب الوقف ، الواقفية من انكر امامة الامام الثامن الامام الرضا عليه السلام طمعاً في حطام الدنيا ، كثير من هؤلاء الذين لا يعتقدون بالامامة الائمة الاثني عشر يصرحون ان مصالحهم في خطر ، نحن اذا آمنا فوضعنا الاجتماعي يختل رواتبنا تنقطع ووظيفتنا تنتهي .
(10) طبيعي يدخل النار ؛ النبي قال من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتةً جاهلية ، طبيعي يدخل النار
متى يحاسب المتوفي وعن ماذا يسأل
حديثنا يدور حول ماذا يجري في القبر ويدور حول السؤال في القبر ، وهذه المرحلة كما يبدوا من بعض الروايات تعقب مرحلة تسجيل الاعمال ، وهي المرحلة الاولى في القبر هي ان كل واحد منا يسجل جميع اعماله التي عملها في حياته ، وبعد هذه المرحلة تأتي مرحلة السؤال ، في هذا الموضوع هنالك عدة مباحث :
المبحث الاول ؛ متى يبدأ السؤال في القبر.
المبحث الثاني ؛ من الذي يسأل الميت في القبر.
المبحث الثالث ؛ ما هي المفردات التي يسأل عنها في القبر .
هذه ثلاث مباحث سنقف عند كل مبحث ان شاء الله .
المبحث الاول ؛ متى يبدأ السؤال في القبر: الشيء الذي يبدو من بعض الاحاديث الشريفة ان مرحلة السؤال تبدأُ بعد عودة المشيعين من مراسيم الدفن ، ونلاحظ هذه المراسيم تتم بسرعة ، وخصوصاً عندما يكون الحر شديداً او البرد شديداً المشيعون يحاولون ان يرجعوا في أسرع وقت ، وحتى اقرباء الميت لا يبقون عند القبر ، بعد ان يرجع المشيعون تبدأ مرحلة السؤال في القبر، في نهج البلاغة ؛ أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه يقول : اذا انصرف المشيع ورجع المتفجع(1) اقعد في حفرته نجياً (2) لبهتة السؤال (3) وعثرة الامتحان .
المبحث الثاني ؛ من الذي يسأل الميت في القبر: هما ملكان يطلق عليهما منكر ونكير ، هؤلاء هما اللذان يسألى الميت ، العلامة المجلسي رحمة الله تعالى عليه ينقل في البحار في المجلد السادس صفحة (280) عن كتاب (تصحيح الاعتقادات) للشيخ المفيد رحمة الله تعالى عليه صفحة (99) من الكتاب ؛ يذكر قولاً عن بعض الاخبار ان هنالك ملكين آخرين هما ( مبشر و بشير ) ، وقيل في بعض الاخبار ان اسمي الملكين الذين ينزلان على المؤمن (مبشرٌ و بشير) والكافر له (منكرٌ و نكير) ، ولعل هذا المعنى يظهر في الصحيفة السجادية لمولانا وإمامنا زين العابدبن سلام الله عليه يقول : [ وملك الموت وأعوانه ومنكر ونكير ومبشر وبشير ورومان فتان القبور والطائفين في البيت المعمور ] .. ولكن الشيء الذي يمكن ان نستظهره من مجموعة الاخبار ان هذا التعدد لا يعتبر تعدد في الذات وانما هو في واقعه تعدد في الصفة ، بمعنى هنالك ملكان فقط (منكر ونكير) ، ولكن هيأتهما تختلف صفتهما تختلف ، عندما يدخلان على المؤمن يدخلان بهيأةٍ طيبة ويبشرانه او تكون هيأتهم مبشرة ، ولذلك يطلق عليهما مبشر وبشير ، واما عندما يدخلون على الكافر او الذي لم يتم ايمانه ، فيدخلان عليه بهيئة منكرة وهيئةٍ مرعبة ولذلك يقال لهما منكر ونكير .
وهذه الاحاديث التي يظهر منها ان التعدد هو تعدد صفوةٌ لا تعدد ذاتٌ ، والاحاديث كثيرة في بحار الانوار صفحة (233) من نفس المجلد : حديث (46) : عن علي أمير المؤمنين صلوات الله وسلامه عليه يقول : ان العبد اذا ادخل في حفرته أتاه ملكان اسمهما منكرٌ ونكير فأول من يسألانه عن كذا وكذا وكذا فإن أجاب نجا ، وإن عجز عذباه .
وتوجد رويات كثير لا اطيل على القارئ والذي يريد ان يطلع عليها فهذه ارقامها : في صفحة (222 حديث 20 و 22 ) وفي صفحة ( 223 حديث 24 ) وصفحة ( 224 حديث 24 ) . وربما توجد احاديث في مكان آخر ، ان هذا التعدد هو تعدد في الهيئة و تعدد في الصفة لا ان هناك اربعة من الملائكة .
ويظهر من الرواية هناك نوع من الرابطة بين رومان وبين منكر ونكير ، لاحظوا هذا الحديث : ان رومان ان علم ان الميت من اهل السعادة والخير ، اخبر منكر ونكير ليرفقا به ، وان علم انه من الشقاق والمعصية والعياذ بالله اخبرهما حتى يشددا عليه السخطَ والعذاب .
المبحث الثالث ؛ ما هي المفردات التي يسأل عنها في القبر : عن ماذا يسأل الميت في قبره ؛ الشيء الذي يظهر من الاحاديث الشريفة ان هنالك مرحلتين مترتبتين في السؤال :
المرحلة الاولى : السؤال عن العقيدة : العقيدة جـداً مهمة ، العقيدة هي البنية التي تبنى عليها جميع البنى الفوقية ، ماهي عقيدتنا ؟ النبي صلى الله عليه وآله في المرحلة المكية عادةً كان عمله تركيز العقيدة ، وشيئاً فشيئاً جاءت التفريعات ، والتشريعات .
والمرحلة الثانية العمل ؛ ماذا عمل في حياته : هذه الرواية مروية عن الامام زين العابدين صلوات الله وسلامه عليه (نقتطع جملة منها) يقول : ( .. واقتحم عليك فيه ملكان(4) منكر ونكير لمسائلتك وشديد امتحانك ، الا وان أول ما يسألانك :
(1) عن ربك الذي كنت تعبد . الإله الذي كنت تعبده من هو الله او إلاه آخر.
(2) وعن نبيك الذي ارسل اليك من هو نبيك الذي تؤمن به ، هو خاتم الانبياء محمد (ص وآله) أو نبي آخر .
(3) وعن دينك الذي كنت تدين به ، الاسلام اليهودية المسيحية الجاهلية .
(4) وعن كتابك الذي كنت تتلوه ، القرآن الكريم او كتابٌ لآخر .
(5) وعن امامك الذي كنت تتولاه ، من هو الامام إمامك علي بن ابي طالب عليه السلام أو إمام آخر .
هذه النقطة الاخيرة قبل ان نكمل بقية البحث يجدر ان نتوقف عندها قليلا ، الشيء الذي يبدو ان كثير من المسلمين ممن يتشهد الشهادتين ، لا يولون لقضية الامامة الاهتمام الكافي ، مع ان هذه القضية قضية محورية في القبر، وكذلك في مواقف القيامة ، نحن نتوقف قليلا عند هذه القضية المهمة نلخصها في نقطتين على نحو الاختصار الشديد والا هذا البحث يحتاج الى مجلدات :
اولا : اهمية قضية الامامة : انها تمثل الحد الفاصل بين ان يموت الفرد ميتتاً ايمانية ، او يموت ميتةً جاهلية ، ان معرفة الامام تمثل هذا الحد الفاصل .
ابراهيم عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام ، كانت هذه وصيته ووصا بها بنيه ويعقوب [ يا بني ان الله اصطفى لكم الدين فلا تمتن الا وانتم مسلمون ] لاحظوا دعاء نبي الله يوسف عليه وعلى نبينا وآله الصلاة والسلام يقول : [ ربي قد آتيتني من الملك وعلمتني من تأويل الاحاديث فاطر السماوات والارض انت وليّ في الدنيا والآخره توفني مسلماً ] .. الذي يدل على حد الفاصل الحديث [ من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتةً جاهلية ] وفي بعض الاحاديث مات يهودياً او نصرانياً ، حتى اذا يعتقد بالنبي الاعظم صلى الله عليه وآله ولكنه لا يعتقد بالامام هذا يموت يهودياً او نصرانياً او يموت جاهلياً ، في كتب الشيعة العلامة المجلسي في بحار الانوار ( ج23 ص 76 فما بعدها ) ينقل هذا الحديث بأربعين طريق بمضامين متعددة والفاظ مختلفة ، وكما جاء هذا الحديث في كتب العامة (اي المذاهب الاخرى غير الشيعة ) ويالفاظ مختلفة ، واذكر لكم ثلاثة احاديث : مسند ابي داوود : من مات بغير امام مات ميتةً جاهلية .
· الجمع بين الصحيحين ( صحيح البخاري وصحيح مسلم ) للحميدي : من مات بغير امام مات ميتةً جاهلية .
في كنز العمال : من مات بغير امام مات ميتةً جاهلية .
ثانياً : من هو الامام : الامام العالم الذي ترجع اليه والذي يمثل الحد الفاصل بين ان يموت الفرد ميتتاً ايمانية ، او يموت ميتةً جاهلية ، هل الامام هو امير الجماعة التي تنتمي اليها ، الان المتعارف كل مجموعة ينتخبون امير يبايعونه ويدينون له بالطاعة .
من هو الامام ، النبي الاعظم (ص وآله) ما ترك هذه القضية بلا تحديد ، تحديدات كثيرة ، ونكتفي بحديث واحد وهذا الحديث رواه البخاري ورواه مسلم وروته كتب العامة في مصادر كثيرة بالفاظ مختلفة ، النبي الاعظم (ص وآله) يحدد للائمة .
صحيح البخاري وهو اهم كتاب عند الفرق الاسلامية ؛ حديث رقم (7222) عن جابر عن النبي (ص وآله) يكون اثنا عشر أميراً ، فقال كلمةً لم اسمعها ، فقال ابي : انه قال كلهم من قريش . هؤلاء الائمة الاثتا عشر .
صحيح مسلم عن جابر دخلت مع ابي على النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فسمعته يقول ان هذا الامر لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة ثم تكلم بكلام خفيّ عليّ ، فقلت لأبي ما قال : قال كلهم من قريش .
صحيح مسلم : وعنه قال : قال النبي صلى الله عليه (وآله) لا يزال امر الناس ماضياً ما وليتهم اثنا عشر رجلا ... الى اخر الحديث .
صحيح مسلم لا يزال الاسلام عزيزاً الى اثني عشر خليفة ..
مسند ابي داوود : لا يزال هذا الدين عزيزاً الى اثني عشر خليفة .
foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? بن حنبل : يكون لهذه الامة اثنا عشر خليفة .
يعتقد الشيخ ابن تيمية بشكل واضح وصريح في (منهاج السنة، ج4، ص519) في الطبعة الحديثة، أما في الطبعة القديمة ففي (ج8، ص238) يقول: وفي الصحيحين عن جابر بن سمرة أن النبي قال: لا يزال هذا الأمر عزيزاً إلى اثني عشر خليفة، كلهم من قريش
عبارات اخرى في مصادر متعددة لا يزال امر امتي صالحاً حتى يمضي اثنا عشر خليفة .
لايزال هذا الدين عزيزاً منيعاً .. عبارة ثانية
يكون لهذه الامة اثنا عشر قيما لا يضرهم من خذلهم (5) .
في احاديث كثير اثنا عشر كعدة نقباء بني اسرائيل .
· من هم هؤلاء الاثنا عشر ؟
الآن جميع الطوائف الاسلامية مدعون للاجابة على هذا السؤال ، هؤلاء الاثنا عشر الاعتقاد بهم يشكل الحد الفاصل بين الاسلام والجاهلية .
هناك قضية تنقل ان احد الملوك الحكام او شبه الحكام كان له مقام اجتماعي يوم من الايام بلغه هذا الحديث ( حديث الأئمة الاثنا عشر) من هم ؟ فكر من هؤلاء وقال افضل شيء نجمع علماء المذاهب لكن منفردين ، طلب الاول : قال له : حديث النبي ( ص وآله ) قال : [ الأئمة من بعدي اثنا عشر ] . من هؤلاء ؟
قال : نعم : فذكر ابو بكر وعمر وعثمان وعلي بن ابي طالب ومعاوية ثم توقف ، فقال له ثم من ؟ فقال : السادس عبد الملك بن مروان (6) ، قال : ثم من ؟ قال : عمر بن عبد العزيز قال : ثم من ؟ قال : ابو العباس السفاح ، المنصور ، هارون ، الامين والمأمون(7) ، بهؤلاء يكون الدين عزيزاً قائماً ، قال : اكتب هؤلاء الاثنا عشر . فكتبهم .
ذهب العالم الاول ومن ثم طلب العالم الثاني ؛ قال له هذا الحديث صحيح ؟ قال : نعم ، هذا حديث متواتر .
(( انا اقول : حتى البخاري راوي هذا الحديث ، البخاري الذي له تلك النظرة المعروفة في الحديث راجعوا كتاب الصادق والمذاهب الاربعة حتى تتطلعوا كيف كان البخاري يغربل الاحاديث غربلة ولماذا كان يغربل هذا ليس بمقامه ))
قال من هم ؟ قال : ابو بكر وعمر وعثمان وعلي بن ابي طالب ثم توقف ، قال ثم من ؟ قال : ثم عمر بن عبد العزيز ، قال ثم ؟ قال : المنصور ، قال : ثم ؟ قال : هارون ، الامين ، المعتصم ، المعتمد ، المستعين والمتوكل . وثم طلب العالم الثالث : قال من هم ؟ ذكر الاربعة الاوائل وترك ذكر بني امية مطلقاً وثمانية من بني العباس ، الاجابات اي توافق لا يوجد بينها . ثم قال ما هذا التناقض علماء لا يعرفون من هم الأئمة الاثنا عشر ، ما هذا التناقض ، وقال اني وجدتُ مذهباً واحداً يمكن ان ينطبق عليه هذا الحديث وهم الأئمة الاثتا عشر ، أولهم علي بن ابي طالب صلوات الله عليه وأخرهم المهدي المنتظر عجل الله تعالى فرجه .
بودي ان انوه على هذه القضية ؛ قضية الأئمة الاثنا عشر ليست محصورة في كتب الشيعة وفي كتب السنة بل هي موجودة حتى في التوراة ، نحن نقرأ في القرآن الكريم : النبي امي الذي يجدونه عندهم مكتوباً في التوراة والانجيل ، التوراة والانجيل احتويتا على البشارة بالنبي الاعظم (ص وآله) كما احتوت على ذلك احتوت على البشارة بالائمة الاثنا عشر ، في سفر التكوين اصحاح (17) رقم (2018) [ واسماعيل اباركه واكثره جداً جدا اثنا عشر اماماً يلد وأجعله أمةً كبيرة ] ، توجد هناك قرائن تدل على الأئمة الاثنا عشر ، نحاول ان نفصله في مجال آخر .
اليهود والمسحين قرأوا في كتبهم انه سوف يأتي نبيٌ في آخر الزمان وله اثنى عشر خليفة ، كثير من اليهود الذين لم يكونوا معاندين أسلموا ، ولكن ذهنيتهم تبحث عن تلك الضالة ، هذا النبي الأخير من هم خلفائه الاثنا عشر ، المذاهب الاخرى ليس لديهم جواب ..
يوجد كلام لطيف يقوله ابن تيمية(8) يقول في تعليقه على حديث الائمة الاثني عشر وهؤلاء المبشر بهم في حديث جابر قد غلط كثير ممن تشرف بالاسلام فضنوا انهم الذين تدعوا اليهم فرقة الرافضة فتبعوهم ، لماذا غلط ، لا يوجد جواب آخر، الاحتمال الوحيد هو هذا الاحتمال ، ناهيك على الروايات التي هي بالمآت في كتب الفريقين التي تبين حتى بعضها اسماء هؤلاء الائمة الاثنا عشر .
هذا في القبر الرواية تقول في المرحلة الاولى ، وعن امامك الذي كنت تتولاه وفي مواقف يوم القيامة ، الله سبحانه وتعالى : [ يوم ندعوا كل اناس بإمامهم ] ، فالفرد يجب ان يعين امامه الذي يرضاه الله .
المرحلة الثانية : نعود الى حديث الامام زين العابدين صلوات الله عليه [ ثم عن عمرك فيمن افنيته ، ومالك من اين اكتسبته وفيما اتلفته ، فخذ حذرك ، وانظر لنفسك ، واعد للجواب قبل الامتحان والمسائلة والاختبار ] .
لا بأس ان نذكر هذه الرواية في البحار ( ص 242 ) رواية 62 عن يونس ، قال دخلت على الامام الرضا عليه السلام فقال لي : مات علي بن ابي حمزه (9) ، قلت : نعم ، قال : قد دخل النار(10) ، قال : ففزعت من ذلك ، قال الامام : اما انه سئل عن الامام بعد موسى ابي اي الامام الثامن الرضا (ع) ؟ فقال : لا اعرفه اماماً بعده مع وضوح الدلائل انكر ، فقيل لا ما تعرف ، فضرب في قبره ضربا فاشتعل قبره ناراً .
نختم بهذه القضية عن لسان السيد محمد رضا الشيرازي " قدس سره " .. العم حفظه الله ينقل عن الجد رحمة الله عليه يقول : [ الفرد في قبره يجب ان يكون له مع الله كلام صدق ، نحن يمكن والعياذ بالله الواحد يكذب على الاخر ممكن ، الكذبة تعبر في هذه الدنيا ولكن على الله تعالى لا تعبر ، الله تعالى يقول : [ هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم ] .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) المتفجع : اولاده واقراباء الميت والذين تربطهم علاقات حميمة مع الميت
(2) بحالة نجوى ، كأن هذه كناية او عبارة اخرى عن المسائلة الخفية وهذه المسائلة لايمكن عادتاً لاحد من الاحياء ان يطلع عليها .
(3) البهته هي حيرة الميت يتحير ماذا يجيب .. جاء في شرح الشيرازي لنهج البلاغة ؛ ان هذه الحيره نابعة من ان يصدق او يكذب ، اذا يصدق يعذب واذا يكذب يفتضح .
(4) اقتحام : هو الدخول بلا استأذان .
(5) لان القضية غير مرتبطة بالمجتمع لانها قضية إلاهية ، واذا القضية مرتبطة بالمجتمع انتخاب حاكم تنتخبوه يضره من خذله ولكن اذا كانت القضية إلاهية لايضره من خذله .
(6) هؤلاء الذين بين معاوية وبين عبد الملك من هو امامهم .
(7) المأمون الذي قتل الأمين ، ووضع رأسه على باب قصره ، وأمر كل واحد يبسق في وجهه ويلعنه .
(8) البداية والنهاية الجزء السادس ص 250 .
(9) هذا كان من اقطاب الوقف ، الواقفية من انكر امامة الامام الثامن الامام الرضا عليه السلام طمعاً في حطام الدنيا ، كثير من هؤلاء الذين لا يعتقدون بالامامة الائمة الاثني عشر يصرحون ان مصالحهم في خطر ، نحن اذا آمنا فوضعنا الاجتماعي يختل رواتبنا تنقطع ووظيفتنا تنتهي .
(10) طبيعي يدخل النار ؛ النبي قال من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتةً جاهلية ، طبيعي يدخل النار