m_ali
31-01-2011, 03:05 PM
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد
علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقانون حقوق الانسان
لقد تكونت لدى القارئ صورةٌ واضحة عن الحقوق التي ادركها علي بن أبي طالب للأنسان ، وأعلنها صريحةٌ لا إبهام فيها ولا غموض وإنـا لنكفي أنفسنا عناء إيجازها في هـذا الفصل ، ونكفي القارئ أن نعيدها عليه بعرضٍ وتقسيم جديدين .
رأينا من المستحسن أن نثبت في هـذا الكتاب أهم ما جاء في "" الوثيقة الدولية لإعلان حقوق الانسان "" فيرى القارئ بنفسه إذا كان هناك من فرق أساسي بين المذهب العلوي في الحقوق العامة ، وهـذه الوثيقة .. ثم يدرك أين يستقر هـذا الفرق وما هي أسبابه !!!
أما نحن ، فإذا جاز لنا أن نقول قولاً موجزاً بهذا الصدد ، فإنّـا نشير إلى أنـه يصعب على المرء أن يجد اختلافاً بين المذهب العلوي والوثيقة الدولية هـذه من حيث الروح . أما الفوارق في الفروع ، ثم في الصيغ فمحتومةٌ مع اختلاف الزمان ، أمّا الأسس ، فليس من أساسٍ بوثيقة حقوق الانسان التي نشرتها هيئة الأمم المتحدة إلا وتجد له مثيلاً في دستور ابن ابي طالب . ثم تجد في دستوره ما يعلوا ويزيد !!!
أما إذا كان هنالك من فرقٍ صحيحٍ فارقٍ فهو إنما يتعلق بواضعي الوثيقتين ، ويتلخص في نظرنا بنقاطٍ أربع :
الفرق الاول : هـو ان الوثيقة الدولية لاعلان حقوق الانسان وضَعها ألفٌ من المفكّرين ، ينتمون لمعظم دول الا رض ، أو لها جميعاً ، فيما وضع الدستور العلوي عبقري واحد هـو علي بن أبي طالب !!!
والفرق الثاني : هـو علي بن أبي طالب يسبق واضعي هـذه الوثيقة ببضعة عشر قرناً !!!
والفرق الثالث : هـو ان واضعي هـذه الوثيقة ، أو جامعي شروطها والقولُ أصح ، قد ملأوا الدنيا عجيجاً فارغاً حول ما صنعوا وما يصنعون ، وأكثروا من الدعاوة لأنفسهم على صورة ينفر منها الصدقُ والذوقُ جميعاً ، وأزعجوا الانسان بمظاهر غرورهم وما إليه ، وحمّلوا ألف منّـةِ وألف حملٍ ثقيل .. فيما تواضع ابن أبي طالب للناس وربّ العالمين فلم يستعلِ ولم يستكبر بل رجـا الله والناس أن يغفروا له ما عمل وما لم يعمل !!!
أمّا الفرق الرابع : والأهم ، فهو أن معظم هذه الدول المتحدة التي أسهمت في وضع وثيقة حقوق الأنسان ، واعترفت بها ، هي التي تسلب الانسان حقوقه ، فينتشر جنودها في كل ميدان تمزيقاً لهـذه الوثيقة وهـدراً لهـذه الحقوق ، فيما مزق ابن أبي طالبٍ صور الاستبداد والاستئثار حيث حطّت له قدم ، وحيث سمع له قول ، وحيث أشرق سيفهُ مع نـور الشمس ، وسوّى بها الارض ومشّى عليها الأقـدام . ثم قضى شهيدَ الدفــاع عن حقوق الأفـراد والجماعات بعـد أن استشهد ، في حياته ، ألف مـرّة !!! ((نص من كتاب الامام علي صوت العدالة الانسانية ج/3 ص/515 للكاتب جورج جرداق))
المراد من هـذا الاستعراض هـو اظهار الفرق بين المعصوم والغير معصوم ... ان المعصوم يكون مسدد من الله سبحانه لكي يحكم بين الخلق بالعـدل والسوية .. والذين يحكون بالشورى هؤلاء لايفهمون معنى العصمة ، ومع المعصوم لا توجد شورى لانهم ناقصون فهم بالدين وفقهه ، ولايملكون العدالة بين الخلق .. ورأيناهم كيف انحدر الدين بسبب سوء ادارتهم وسوء تدبرهم .. وسبب وصول العالم الاسلامي الى هـذا المستوى هـو ما فعلوه الأولين .. اللهم نبه المسلمين من هذه الغفلة بحق محمد وآله محمد ... ونبهنا
http://winbmi.persiangig.com/Hosain/ASALAM%28wWw.Juyom.2ir.ir%29.GIF
http://winbmi.persiangig.com/Hosain/BLOD%28wWw.Juyom.2ir.ir%29.gif
علي بن أبي طالب (عليه السلام) وقانون حقوق الانسان
لقد تكونت لدى القارئ صورةٌ واضحة عن الحقوق التي ادركها علي بن أبي طالب للأنسان ، وأعلنها صريحةٌ لا إبهام فيها ولا غموض وإنـا لنكفي أنفسنا عناء إيجازها في هـذا الفصل ، ونكفي القارئ أن نعيدها عليه بعرضٍ وتقسيم جديدين .
رأينا من المستحسن أن نثبت في هـذا الكتاب أهم ما جاء في "" الوثيقة الدولية لإعلان حقوق الانسان "" فيرى القارئ بنفسه إذا كان هناك من فرق أساسي بين المذهب العلوي في الحقوق العامة ، وهـذه الوثيقة .. ثم يدرك أين يستقر هـذا الفرق وما هي أسبابه !!!
أما نحن ، فإذا جاز لنا أن نقول قولاً موجزاً بهذا الصدد ، فإنّـا نشير إلى أنـه يصعب على المرء أن يجد اختلافاً بين المذهب العلوي والوثيقة الدولية هـذه من حيث الروح . أما الفوارق في الفروع ، ثم في الصيغ فمحتومةٌ مع اختلاف الزمان ، أمّا الأسس ، فليس من أساسٍ بوثيقة حقوق الانسان التي نشرتها هيئة الأمم المتحدة إلا وتجد له مثيلاً في دستور ابن ابي طالب . ثم تجد في دستوره ما يعلوا ويزيد !!!
أما إذا كان هنالك من فرقٍ صحيحٍ فارقٍ فهو إنما يتعلق بواضعي الوثيقتين ، ويتلخص في نظرنا بنقاطٍ أربع :
الفرق الاول : هـو ان الوثيقة الدولية لاعلان حقوق الانسان وضَعها ألفٌ من المفكّرين ، ينتمون لمعظم دول الا رض ، أو لها جميعاً ، فيما وضع الدستور العلوي عبقري واحد هـو علي بن أبي طالب !!!
والفرق الثاني : هـو علي بن أبي طالب يسبق واضعي هـذه الوثيقة ببضعة عشر قرناً !!!
والفرق الثالث : هـو ان واضعي هـذه الوثيقة ، أو جامعي شروطها والقولُ أصح ، قد ملأوا الدنيا عجيجاً فارغاً حول ما صنعوا وما يصنعون ، وأكثروا من الدعاوة لأنفسهم على صورة ينفر منها الصدقُ والذوقُ جميعاً ، وأزعجوا الانسان بمظاهر غرورهم وما إليه ، وحمّلوا ألف منّـةِ وألف حملٍ ثقيل .. فيما تواضع ابن أبي طالب للناس وربّ العالمين فلم يستعلِ ولم يستكبر بل رجـا الله والناس أن يغفروا له ما عمل وما لم يعمل !!!
أمّا الفرق الرابع : والأهم ، فهو أن معظم هذه الدول المتحدة التي أسهمت في وضع وثيقة حقوق الأنسان ، واعترفت بها ، هي التي تسلب الانسان حقوقه ، فينتشر جنودها في كل ميدان تمزيقاً لهـذه الوثيقة وهـدراً لهـذه الحقوق ، فيما مزق ابن أبي طالبٍ صور الاستبداد والاستئثار حيث حطّت له قدم ، وحيث سمع له قول ، وحيث أشرق سيفهُ مع نـور الشمس ، وسوّى بها الارض ومشّى عليها الأقـدام . ثم قضى شهيدَ الدفــاع عن حقوق الأفـراد والجماعات بعـد أن استشهد ، في حياته ، ألف مـرّة !!! ((نص من كتاب الامام علي صوت العدالة الانسانية ج/3 ص/515 للكاتب جورج جرداق))
المراد من هـذا الاستعراض هـو اظهار الفرق بين المعصوم والغير معصوم ... ان المعصوم يكون مسدد من الله سبحانه لكي يحكم بين الخلق بالعـدل والسوية .. والذين يحكون بالشورى هؤلاء لايفهمون معنى العصمة ، ومع المعصوم لا توجد شورى لانهم ناقصون فهم بالدين وفقهه ، ولايملكون العدالة بين الخلق .. ورأيناهم كيف انحدر الدين بسبب سوء ادارتهم وسوء تدبرهم .. وسبب وصول العالم الاسلامي الى هـذا المستوى هـو ما فعلوه الأولين .. اللهم نبه المسلمين من هذه الغفلة بحق محمد وآله محمد ... ونبهنا
http://winbmi.persiangig.com/Hosain/ASALAM%28wWw.Juyom.2ir.ir%29.GIF
http://winbmi.persiangig.com/Hosain/BLOD%28wWw.Juyom.2ir.ir%29.gif