المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من على شرفة المشفى



مريم جبران عودة
28-01-2011, 07:35 PM
مِنْ على شُرْفَةِ المَشْفى



اِسْتَفاقَ المساءُ مُسْتَحِمّاً بـِموسيقى الأثير
وَثغْرُ الفجرِ لَمّا يَزَلْ يُحيكُ عبيرًَ الامنِيات
تفوحُ الاطْيارُ نائمةً
على جَفْنِ الدجى
يَسْرقُها ظَمَأُ الهجير
وَتُدَوّي ذرّاتُ المدى
تَسْبَحُ في الفضاء
حلماً بـِلَوْنِ الشمس
تَطْعَمُهُ الروحُ زَنابِقَ غافية
غنّاها الوَجَع.

يتوكّأ الصبحُ على وَهَجِ السنابل
يَتَعَثّرُ شَيْخاً بـِرائحةِ تجاعيدِ الزمن
والثقلُ أسرارٌ تَعْبقُ بـِرَحيقِ السماء.

أيّها الأريجُ المُكْتَحلُ بـِصَمْتِ الرياح
أعِرْني بَعْضاً مِنْ وَقارِك
أتَفَتّحُ حُزْناً مع إشراقةِ النخيل
وَأعْجِنُ غربةً صامتةً بألوانِ الطيور.

أوْ أَعِرْني روحَكَ أو بَعْضاً مِنْ جُنون
أكْتُبُ به نجوماً على دروبِ الغَيْم
أوْ أقطفُ عطاءً من سندسِ هَمْسِك.

أيها النغمُ النائمُ بينَ تلافيفِ وجدي
اِسْقِني نهراً من نسيمِك
أوْ دَعْني أتطايَرُ صُبْحاً بـِلَوْنِ سَلْسَبيلِك
لعلّي أصافِحُ ضوء النجم
أو أحظى بـِ عَقيقِ عِنّابِك
فأمْحُوَ مسافاتِ الظّلِّ انتشاءً
وَأنامَ على شُبّاكِ الحُزْنِ فَرَحاً لا يَنْطَفئ.


مريم عودة

27 كانون الثاني 2011

ورد2
28-01-2011, 08:30 PM
بل هي الطبيعة
تحتفل بكِ
فأنت أكثر من شعر بدفئها
و أشفق على وحدتها
فعانقتيها بحرفك
.
مريم عودة
ليس بجديد على قلمك
الصياغة الأدبية و اللغوية الممتازة
نعم هذه ألوانك
كألوان الربيع
.
تحياتي
:66 (46):

اشجان
28-01-2011, 08:46 PM
و للوقار لغة لا يُجيدها إلا آل الطهر


كما عهدنا حرفك يتموسق مع الروح بدجى الفرح القادم من بلاد الجنوب

تحية للمريم

فاضل الحلو
28-01-2011, 08:46 PM
مريم عودة


جدليه من كلمات

ونص باذخ بصوره الشعريه

تمكنتِ يقينا من ادوات لغتكِ

وجعلتي القارى ان يتابع حتى النهايه

ودي وورووودي

prince of love
29-01-2011, 02:08 PM
الرائعة مريم عودة ..
وقفت طويلا اتامل ما نسجته انفاسك العطرة هنا ..
تركة ثمينة لطيف لا يريد ان يرحل ..
لك التحية

حسن الشيخ ناصر
29-01-2011, 07:40 PM
مِنْ على شُرْفَةِ المَشْفى



اِسْتَفاقَ المساءُ مُسْتَحِمّاً بـِموسيقى الأثير
وَثغْرُ الفجرِ لَمّا يَزَلْ يُحيكُ عبيرًَ الامنِيات
تفوحُ الاطْيارُ نائمةً
على جَفْنِ الدجى
يَسْرقُها ظَمَأُ الهجير
وَتُدَوّي ذرّاتُ المدى
تَسْبَحُ في الفضاء
حلماً بـِلَوْنِ الشمس
تَطْعَمُهُ الروحُ زَنابِقَ غافية
غنّاها الوَجَع.

يتوكّأ الصبحُ على وَهَجِ السنابل
يَتَعَثّرُ شَيْخاً بـِرائحةِ تجاعيدِ الزمن
والثقلُ أسرارٌ تَعْبقُ بـِرَحيقِ السماء.

أيّها الأريجُ المُكْتَحلُ بـِصَمْتِ الرياح
أعِرْني بَعْضاً مِنْ وَقارِك
أتَفَتّحُ حُزْناً مع إشراقةِ النخيل
وَأعْجِنُ غربةً صامتةً بألوانِ الطيور.

أوْ أَعِرْني روحَكَ أو بَعْضاً مِنْ جُنون
أكْتُبُ به نجوماً على دروبِ الغَيْم
أوْ أقطفُ عطاءً من سندسِ هَمْسِك.

أيها النغمُ النائمُ بينَ تلافيفِ وجدي
اِسْقِني نهراً من نسيمِك
أوْ دَعْني أتطايَرُ صُبْحاً بـِلَوْنِ سَلْسَبيلِك
لعلّي أصافِحُ ضوء النجم
أو أحظى بـِ عَقيقِ عِنّابِك
فأمْحُوَ مسافاتِ الظّلِّ انتشاءً
وَأنامَ على شُبّاكِ الحُزْنِ فَرَحاً لا يَنْطَفئ.


مريم عودة

27 كانون الثاني 2011


الشاعرة العربية الكبيرة مريم عودة

حين نقرأ حروفكم نشعر بالفخر

فها نحن نراك تكتبين بلغة عالية وبروح كبيرة
وبهاجس شعري يجبرنا على أن نتنفس العشق والجمال معا

هنيئا لنا بك وبنتاجك الشعري الذي ملأ الآفاق جمالا وسحرا

لشخصك الرائع كل الود والحب والتقدير والاحترام

حسن الشيخ ناصر

يحيى الحميداوي
29-01-2011, 07:47 PM
أحلامٌ وصور متحركة ...
تأخذ بالابصار والالباب ...
نتحرك مع النص كما ارادت الشاعرة له أن يكون ...
ممتلىء بالامل رغم الحزن الشفيف .....
متعلقاً بخيوط الشمس باحثاً عن العمق في الذات
نص جميل وممتع ...............تحياتي

فــارس الاحــلام
04-02-2011, 12:04 PM
مريم عودة
جف قلمي
ولم يستطع ان ينثر بعد ما أوقفتني حروفك الرائعة
اقول لكِ
رائعه انتي بنسج الحروف

مودتي واحترامي

القلم الاسود
04-02-2011, 05:55 PM
حريريةُ النبض

كلماتٌ قليله معبره جداً

مُثيرةً لزوآبع الكلم

مُستَفزةً الشعورُ ومُلِهمَةً للقَلم


عذبةٌ أنتِ

كوني كما أنتِ لا يُشبهك آحد

تقديري لكلك

مريم جبران عودة
21-02-2011, 03:07 PM
بل هي الطبيعة

تحتفل بكِ
فأنت أكثر من شعر بدفئها
و أشفق على وحدتها
فعانقتيها بحرفك
.
مريم عودة
ليس بجديد على قلمك
الصياغة الأدبية و اللغوية الممتازة
نعم هذه ألوانك
كألوان الربيع
.
تحياتي

:66 (46):





هو احتفال الطبيعة الأمّ بنا يا ورد


نتنفسها عطراً جنوبياً

ونزفها فرحاً من الشمال

لتزدان الورقة ببهاء بيروت



ورد


لكِ من عطر الجنوب حفنة



مريم

مريم جبران عودة
15-04-2011, 06:01 PM
و للوقار لغة لا يُجيدها إلا آل الطهر



كما عهدنا حرفك يتموسق مع الروح بدجى الفرح القادم من بلاد الجنوب

تحية للمريم






تصاغ الفلسفة بأبهى حُلَلِها

حين تحكي الوجع



أشجان،،

طبتِ وطاب نبضك




من القلب .. تحية


مريم عودة


:66 (46):

عبد الجبار سبتي
16-04-2011, 06:14 PM
لوحة طاولت السماء بعبقها وسابقت الرياح وامتطت الغمام احرفا من جمالها
خاطرة امتازت بلحن بديع ينثر المعاني بصدق ونغم يداعب الاذهان ويبهر

لك مني اطيب التحايا

مريم جبران عودة
08-06-2011, 01:01 AM
أيها النغمُ النائمُ بينَ تلافيفِ وجدي
اِسْقِني نهراً من نسيمِك
أوْ دَعْني أتطايَرُ صُبْحاً بـِلَوْنِ سَلْسَبيلِك
لعلّي أصافِحُ ضوء النجم
أو أحظى بـِ عَقيقِ عِنّابِك
فأمْحُوَ مسافاتِ الظّلِّ انتشاءً
وَأنامَ على شُبّاكِ الحُزْنِ فَرَحاً لا يَنْطَفئ.