ابو حيدر الشريفي
26-01-2011, 09:35 AM
ضاقت بما رحبت
ضاقتْ بما رحبتْ لاشئ يفرحها فلم يعد في فناء الروح متسعُ
فكل جرح له في القلب تذكرة وكل ظلع من الأيام منصدعُ
وأغرقتني الليالي والهموم ضنى من بعد أن كنتُ فوق الآه مرتفعُ
حتى علمتُ بأن الدهر يرصدًني في كل أمر على الأحوال مُطَّلِعُ
ويفرش الشوك في دربي ليؤلمني ماذا سيحصد في دمعي وينتفعُ
أين العيون التي كانتْ تضج أسىً لما تراني حزينا مسني جزعُ
وإن تفوهتُ في قول بمنقصة ٍ ماردَّني كابرٌ والكلُّ مستمعُ
ماكنتُ أقصدُ في قولي أُسئُ لهم إلاّ لتجربة في ذلك السجعُ
مذ ماتَ حاتمُ طَيِّ فرَّ أكثرهم ماهَمَّهَم حاتم بل فاتَهُم شَبِعُ
فتشتُ في العمر لم أعثر على أحد الا الذي نحو جيبي بات مندفعُ
أتحفظ العهد فيمن لاعهود لهم أما كَفاكَ مع الأصحاب تنخدعُ ؟؟
فطيب القلب فيهم لامكان له كشجرة إن أتتها الريح تُقتَلَعُ
أين الوفاء الذي جاء الهداة به أين الاخوة هل قد هدها الطمعُ
أين المروئة لم ألقى لها سكن إلاّ بنو الغدر في الآلآم تجتمعُ
ألم يكن من دواعي الروح إن حزنتْ إذ أنها لم تجدْ قلباً به ورعُ
إلا ذئاباً أتت ليلاً لتأكلها خمص البطون وما في غيرها قنعوا
أنا العراق الذي نامت بجانبه كل الخراف بلا خوف ولافزعُ
لكنها اليوم ذُئبان مكشِّرة ويختفي تحتها من أسمي الهلعُ
أنا العراق الذي في المجد رايته رغم الجراح التي من أخوة وقعوا
علمتُهم وحروف الكون تشهد لي لكنَّهم سرقوا الأقلام والرقعُ
واليوم جئتَ لتسأل مابذاكرتي أما تراني أقاسي الهم والوجعُ
ضاقتْ بما رحبتْ لاشئ يفرحها فلم يعد في فناء الروح مُتَّسَعُ
أبو حيدر الشريفي
(عبد الكاظم علوان الشريفي)
2011/1/25
ضاقتْ بما رحبتْ لاشئ يفرحها فلم يعد في فناء الروح متسعُ
فكل جرح له في القلب تذكرة وكل ظلع من الأيام منصدعُ
وأغرقتني الليالي والهموم ضنى من بعد أن كنتُ فوق الآه مرتفعُ
حتى علمتُ بأن الدهر يرصدًني في كل أمر على الأحوال مُطَّلِعُ
ويفرش الشوك في دربي ليؤلمني ماذا سيحصد في دمعي وينتفعُ
أين العيون التي كانتْ تضج أسىً لما تراني حزينا مسني جزعُ
وإن تفوهتُ في قول بمنقصة ٍ ماردَّني كابرٌ والكلُّ مستمعُ
ماكنتُ أقصدُ في قولي أُسئُ لهم إلاّ لتجربة في ذلك السجعُ
مذ ماتَ حاتمُ طَيِّ فرَّ أكثرهم ماهَمَّهَم حاتم بل فاتَهُم شَبِعُ
فتشتُ في العمر لم أعثر على أحد الا الذي نحو جيبي بات مندفعُ
أتحفظ العهد فيمن لاعهود لهم أما كَفاكَ مع الأصحاب تنخدعُ ؟؟
فطيب القلب فيهم لامكان له كشجرة إن أتتها الريح تُقتَلَعُ
أين الوفاء الذي جاء الهداة به أين الاخوة هل قد هدها الطمعُ
أين المروئة لم ألقى لها سكن إلاّ بنو الغدر في الآلآم تجتمعُ
ألم يكن من دواعي الروح إن حزنتْ إذ أنها لم تجدْ قلباً به ورعُ
إلا ذئاباً أتت ليلاً لتأكلها خمص البطون وما في غيرها قنعوا
أنا العراق الذي نامت بجانبه كل الخراف بلا خوف ولافزعُ
لكنها اليوم ذُئبان مكشِّرة ويختفي تحتها من أسمي الهلعُ
أنا العراق الذي في المجد رايته رغم الجراح التي من أخوة وقعوا
علمتُهم وحروف الكون تشهد لي لكنَّهم سرقوا الأقلام والرقعُ
واليوم جئتَ لتسأل مابذاكرتي أما تراني أقاسي الهم والوجعُ
ضاقتْ بما رحبتْ لاشئ يفرحها فلم يعد في فناء الروح مُتَّسَعُ
أبو حيدر الشريفي
(عبد الكاظم علوان الشريفي)
2011/1/25