3asheq_alforat
19-01-2011, 03:17 PM
"الرحيلُ والنساء"
أحببتُ التوَّرُطَ فيكِ....
أعجبني...كان التهورُ بطلاً في بداياتي
أتعلقُ فيكِ أكثر...وتعلقتُ أكثر...
كنتُ طفلاً....
بريئةً....عفوية...حدَّ اللامبالاتِ تصرفاتي
كُنتِ مخمورةً لا تعينَ شيئاً...
وكنتُ سكراناً بهواكِ لا اعي ما اقول...
تضيعُ في حضرةِ ملكوتِكِ كلماتي
يا سيدةَ حرفي:
إن كانَ اعتذاري يفيدُ....
فاني لاجلكِ أوشمُ على جراحِ الصدرِ إعتذاراتي
أقدمها لكِ وجراحَ الأيام....
جراحُ الايام التي ظننتُ أن في ألحانِ صوتكِ شفاؤها
ظننتُ أن في لمسةِ أناملكِ لها تزولُ معاناتي
ربمى كنتُ متعجلاً....أحمقاً....
مُسَلَّمةٌ في الهوى أني مجنونٌ
ومن جنوني تستمدُ جنونَها قراراتي
أنا يا صغيرتي ثَملُ....
جئتُكِ محملاً بجراحْ....
كنتِ في البدايةِ من مسحت عليها فأنستني جراحاتي
أدخلتِ السرورَ للقلبِ الخربْ....
أحييتني....
وخلقتِ رغمَ قصرِ الوقتِ أملاً ينعشُ حياتي
وكنتُ أعلمُ بأنكِ تكذبين....
وأعلمُ بأنكِ تمثلينَ على مسرحِ الهوى
كنتُ سعيداً....
وكانت رُغم هذا كُلِّهِ تتراقصُ ابتساماتي
صغيرتي:
زادت جراحي...
دفنتُ أملاً عاشَ قتيلاً....
نزعتِ بسمةً زرعتها....
غضبتِ....وتركتِ المسرحَ خالياً...
فاستشهدتْ على ضفافِ تَقُلُباتكِ كتاباتي
صغيرتي:
أنا البورينيُ علمني أبي أكوي الجراحْ....
أنا ابنُ العراقيةِ علمتني أخيطُها بالسيف....
من قدسنا ....مروراً بعماننا...لبغدادي....
رحلةُ ألمٍ تعلمتُ فيها إخراسَ آهاتي
صغيرتي:
رضعتُ الألمَ من نهدِ لجوءٍ يطاردني...
من نهدِ غربةٍ تعيشني...
هذا كانَ غذائي
صمدتُ، ورفرفتْ فوقَ هضابِ الهمومِ راياتي
إخترتِ الرحيلَ واني قد اعتدتُهُ...
أنا يا صغيرتي مهديَّ كان سفينتيَ الأولى،
كانت قصائدي تأخذني والريح....
قصائدي كانت ولا زالت شراعاتي
كنتُ أغفو على صدرِ أمي تُغني الأوجاعَ تقول:
"دللول يا الولد يبني....دللول
غالي الوطن يما....تفرج يبا...
وك تفرج شقد ما طالت تطول".
فالآهُ يا صغيرتي أولى كلماتي
صغيرتي، لا تكترثي لشيء...
فلستُ بالذي يخلعُ الحدادَ...
إكرهيني كما فعلَ كلُّ البشرِ،
إكرهيني كما تكرهني آلهةُ السماواتِ
لا تضعيني ماضياً...
بل قولي بأني ما كنتُ يوماً
وادفني تحتَ قدميكِ سلاماتي
أنتِ يا صغيرتي عصفورة-أتذكرينَ حين قلتُها-
ما كنتُ أعلمُ بأنكِ ستفعلينَ كما العصافير....
إنها تأكلُ فتاتَ الخبزِ،
وأنتِ تغذيتِ على فتاتي
ما ظَلَمْتِني يوماً...وما ظَلَمَتْني فرات،
صغيرتي أيقنتُ أنَّ كلَّ النساءِ فراتي
أيقنتُ أن لا حبَّ في قلوبهن...
أن النسيانَ سهلٌ...
أنَّ الفراقَ بطلُ كلِّ النهاياتِ
صغيرتي:
طبيعةُ النساءِ هكذا،
وتغيرُهنَّ خلقٌ للمعجزاتِ
صغيرتي:
كم من قصةِ حبٍ عرفتْ؟
كم من شابٍ سوايَّ لحُطامٍ تحول؟؟!!
كم من وجنةٍ حُرِّقتْ لحرِ العبراتِ؟
دمعُ النساءِ رخيصٌ....
لكن بكاءُ الرجالِ لا يكونُ إلا للكبيراتِ
دمعُهُ يقويهِ ....يزيدهُ صلابةً....يُحَجِرُ قلبهُ....يطغى...
فيشربُ دونَ اكتراثٍ دمَّ المخلوقاتِ
هو فعلاً وراءَ كلِّ عظيمٍ إمرأة...
أبكتهُ....قتلتهُ...جرحتْ صفاءهُ...
باتَ عظيماً لقهرها...
صدى اسمهِ يرددُ حتى على لسانِ الجماداتِ
صغيرتي:
طغاءُ النساءِ تعجزُ عن إحتوائهِ صفحاتي
صغيرتي:
سأدفنُ الحبَ في قلبي...
ويسرني ،،،يسرني ،إعلانَ أنَّ قلبيَّ تحجر،
تعلمتُ فيكِ الكثير...
وختامُ دروسي قتلُ الطيبةِ،
كيفَ أملأُ من دمِ البشرِ كاساتي
لكن اليومَ تعلمي من عاشقٍ مرهق...
تعلمي كيفَ التعايشُ والجراحْ،
كيفَ أوضبُ الهمومَ في حقائبِ سفري،
كيفَ أحتسي القهوةَ على ألحانِ أناتي
تعلمي مني صغيرتي...
تعلمي من عاشقٍ حاول النهوضَ، وفعل....
تعلمي البقاءَ رغمَ شدةِ المأساةِ
صغيرتي:
اليومَ انتهى بحثي....
فلا حبَّ على وجهِ الأرض،
ولو كانت النساءُ في السماءِ لما عرفت السماءُ حباً....
فعلى الحبِ الدَّفينِ في قلوبِ الرجال سلاماتي
صغيرتي ارحلي....
ارحلي ولا تتلفظي بأيِّ حرفٍ،
اني اعذُرُكِ،،لأنكِ فتاةٌ تحيا على طبيعتها....
أعذُركِ وأرجو أن تقبلي اعتذاراتي
صغيرتي:
أيقنتُ أنَّ كلَّ النساءِ فراتي
كلَّ النساءِ فراتي
بقلم:
بلال ناصر البوريني
19/10/2009
أحببتُ التوَّرُطَ فيكِ....
أعجبني...كان التهورُ بطلاً في بداياتي
أتعلقُ فيكِ أكثر...وتعلقتُ أكثر...
كنتُ طفلاً....
بريئةً....عفوية...حدَّ اللامبالاتِ تصرفاتي
كُنتِ مخمورةً لا تعينَ شيئاً...
وكنتُ سكراناً بهواكِ لا اعي ما اقول...
تضيعُ في حضرةِ ملكوتِكِ كلماتي
يا سيدةَ حرفي:
إن كانَ اعتذاري يفيدُ....
فاني لاجلكِ أوشمُ على جراحِ الصدرِ إعتذاراتي
أقدمها لكِ وجراحَ الأيام....
جراحُ الايام التي ظننتُ أن في ألحانِ صوتكِ شفاؤها
ظننتُ أن في لمسةِ أناملكِ لها تزولُ معاناتي
ربمى كنتُ متعجلاً....أحمقاً....
مُسَلَّمةٌ في الهوى أني مجنونٌ
ومن جنوني تستمدُ جنونَها قراراتي
أنا يا صغيرتي ثَملُ....
جئتُكِ محملاً بجراحْ....
كنتِ في البدايةِ من مسحت عليها فأنستني جراحاتي
أدخلتِ السرورَ للقلبِ الخربْ....
أحييتني....
وخلقتِ رغمَ قصرِ الوقتِ أملاً ينعشُ حياتي
وكنتُ أعلمُ بأنكِ تكذبين....
وأعلمُ بأنكِ تمثلينَ على مسرحِ الهوى
كنتُ سعيداً....
وكانت رُغم هذا كُلِّهِ تتراقصُ ابتساماتي
صغيرتي:
زادت جراحي...
دفنتُ أملاً عاشَ قتيلاً....
نزعتِ بسمةً زرعتها....
غضبتِ....وتركتِ المسرحَ خالياً...
فاستشهدتْ على ضفافِ تَقُلُباتكِ كتاباتي
صغيرتي:
أنا البورينيُ علمني أبي أكوي الجراحْ....
أنا ابنُ العراقيةِ علمتني أخيطُها بالسيف....
من قدسنا ....مروراً بعماننا...لبغدادي....
رحلةُ ألمٍ تعلمتُ فيها إخراسَ آهاتي
صغيرتي:
رضعتُ الألمَ من نهدِ لجوءٍ يطاردني...
من نهدِ غربةٍ تعيشني...
هذا كانَ غذائي
صمدتُ، ورفرفتْ فوقَ هضابِ الهمومِ راياتي
إخترتِ الرحيلَ واني قد اعتدتُهُ...
أنا يا صغيرتي مهديَّ كان سفينتيَ الأولى،
كانت قصائدي تأخذني والريح....
قصائدي كانت ولا زالت شراعاتي
كنتُ أغفو على صدرِ أمي تُغني الأوجاعَ تقول:
"دللول يا الولد يبني....دللول
غالي الوطن يما....تفرج يبا...
وك تفرج شقد ما طالت تطول".
فالآهُ يا صغيرتي أولى كلماتي
صغيرتي، لا تكترثي لشيء...
فلستُ بالذي يخلعُ الحدادَ...
إكرهيني كما فعلَ كلُّ البشرِ،
إكرهيني كما تكرهني آلهةُ السماواتِ
لا تضعيني ماضياً...
بل قولي بأني ما كنتُ يوماً
وادفني تحتَ قدميكِ سلاماتي
أنتِ يا صغيرتي عصفورة-أتذكرينَ حين قلتُها-
ما كنتُ أعلمُ بأنكِ ستفعلينَ كما العصافير....
إنها تأكلُ فتاتَ الخبزِ،
وأنتِ تغذيتِ على فتاتي
ما ظَلَمْتِني يوماً...وما ظَلَمَتْني فرات،
صغيرتي أيقنتُ أنَّ كلَّ النساءِ فراتي
أيقنتُ أن لا حبَّ في قلوبهن...
أن النسيانَ سهلٌ...
أنَّ الفراقَ بطلُ كلِّ النهاياتِ
صغيرتي:
طبيعةُ النساءِ هكذا،
وتغيرُهنَّ خلقٌ للمعجزاتِ
صغيرتي:
كم من قصةِ حبٍ عرفتْ؟
كم من شابٍ سوايَّ لحُطامٍ تحول؟؟!!
كم من وجنةٍ حُرِّقتْ لحرِ العبراتِ؟
دمعُ النساءِ رخيصٌ....
لكن بكاءُ الرجالِ لا يكونُ إلا للكبيراتِ
دمعُهُ يقويهِ ....يزيدهُ صلابةً....يُحَجِرُ قلبهُ....يطغى...
فيشربُ دونَ اكتراثٍ دمَّ المخلوقاتِ
هو فعلاً وراءَ كلِّ عظيمٍ إمرأة...
أبكتهُ....قتلتهُ...جرحتْ صفاءهُ...
باتَ عظيماً لقهرها...
صدى اسمهِ يرددُ حتى على لسانِ الجماداتِ
صغيرتي:
طغاءُ النساءِ تعجزُ عن إحتوائهِ صفحاتي
صغيرتي:
سأدفنُ الحبَ في قلبي...
ويسرني ،،،يسرني ،إعلانَ أنَّ قلبيَّ تحجر،
تعلمتُ فيكِ الكثير...
وختامُ دروسي قتلُ الطيبةِ،
كيفَ أملأُ من دمِ البشرِ كاساتي
لكن اليومَ تعلمي من عاشقٍ مرهق...
تعلمي كيفَ التعايشُ والجراحْ،
كيفَ أوضبُ الهمومَ في حقائبِ سفري،
كيفَ أحتسي القهوةَ على ألحانِ أناتي
تعلمي مني صغيرتي...
تعلمي من عاشقٍ حاول النهوضَ، وفعل....
تعلمي البقاءَ رغمَ شدةِ المأساةِ
صغيرتي:
اليومَ انتهى بحثي....
فلا حبَّ على وجهِ الأرض،
ولو كانت النساءُ في السماءِ لما عرفت السماءُ حباً....
فعلى الحبِ الدَّفينِ في قلوبِ الرجال سلاماتي
صغيرتي ارحلي....
ارحلي ولا تتلفظي بأيِّ حرفٍ،
اني اعذُرُكِ،،لأنكِ فتاةٌ تحيا على طبيعتها....
أعذُركِ وأرجو أن تقبلي اعتذاراتي
صغيرتي:
أيقنتُ أنَّ كلَّ النساءِ فراتي
كلَّ النساءِ فراتي
بقلم:
بلال ناصر البوريني
19/10/2009