المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : سر الـ ( 75 )



m_ali
13-01-2011, 05:34 PM
بسم الله الرحمن الرحيم


اللهم صلِّ على محمد وآل محمد



الحمدُ لله المحمود بنعمته والمطاع بسلطانه والمعبود بقدرته والمرهوب من عذابه وسطواته ، النافذ أمره في سمائه وارضه ، الذي ميز الخلق بحكمته واعزهم بدينه واكرمهم بنبيه محمد (ص وآله) ...


وبعد ....


لاسيما التايخ بصورة عامة يحتوي على متناقضات سيما التاريخ الاسلامي فأخذ المستفدين من تزوير وتدليس التاريخ حسب مقتضيات مصلحتهم الخاصة .. لكونهم اغتصبوا الخلافة بطرق ملتوية وشراء الذمم وبالتهديد والقتل ، ولابد من التعرض الى معرفة المدة الزمنية المحصورة بين بيعة الغدير ووفاة سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله والتي ادت الى ابعاد المسلمين عن الاسلام وتمزيق وحدة المسلمين ...


انبيعة الغدير حدثت في (18) من ذي الحج ووفاة رسول الله (ص وآله) (28) من شهر صفر ، فالفترة بينهما (75) يوما .. وقد حضر الخطبة الشريفة اكثر من (70) الف حاج ، وفي بعض الروايات (120) الف حاج ... التسائل هو اين ذهبوا هؤلاء المسلمون عندما انعقدت السقيفة ، ونحن لم نقرأ في كتب التاريخ ان حصلت كوارث طبيعية كهزة ارضية او اسقاط كسفاً من السماء او وباء طاعون او جدري او هجموا عليهم الاعداء المحيطين بالدولة الاسلامية فأبادوهم ،،،، اين حبهم للنبي او للدين ، والذي يثير الاعجاب بعد ما انتهى الرسول الاعظم خطابه يوم الغدير هتف الحاضرون بأعلى أصواتهم : (( يا رسول الله سمعنا وأطعنا على أمر الله وأمر رسوله بقلوبنا والسنتنا وايدينا )) ، وانهال الناس على علي يصفقون على يده بالبيعة ويسلمون عليه بإمرة المسلمين وتقدمهم الخليفة الثاني وهو يقول : (( بخ بخ لك ، يا أبا الحسن ، أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة)) .


الله يكون في عونك يا أبا الحسن لقد تحملت الكثير من اجل الاسلام والمسلمين ، وهذه هي البداية أو الحجر الاساسي الذي أدى الى قتل آل محمد ... ونرى القوم تركوا رسول الله (ص وآله) مسجى وذهب الى عقد السقيفة والتآمر على سلب حق علي من الخلافة و اعتدائهم الآخر هو الاعتداء على بضعة رسول الله فاطمة الزهراء (صلوات الله وسلامه عليهم) ومصادرة فدك وسلبوا احترامها بالاعتداء عليها بالضرب وحرق دارها .. وجميعهم سمعوا رسول الله (ص وآله) يقول : " فاطمة بضعة مني فمن آذاها فقد آذاني ومن آذاني فقد آذى الله " وايضاً " فاطمة ريحانتي من الدنيا " وايضاً " فاطمة روحي التي بين جنبيّ " والكثير من هذه الاقوال ، ولقبها (ص وآله) " بأم أبيها " ، " سيدة نساء العالمين " ، " البتول " ، " الصديقة " ، " الطاهرة " ، " المحدثة " ، " أم الحسنين " وغيرها من الصفات والالقاب ... والاعتداء الثاني على امير المؤمنين (ع) بالتكالب عليه واجباره على البيعة .. ووقف الى جانبهم بالمشورة والارشاد حفاضاً منه على الدين الحنيف وخصوصا في تلك المرحلة كان الخطر محيط بالدولة الاسلامية ، فمن الطبيعي الخائف على الدولة الاسلامية من بذل روحه وراحته من اجل اعلاء كلمة لا إله إلا الله محمد رسول الله .. فأما الذين تآمروا على الخلافة هم كانوا لا يأبهون باتساع الاسلام او لم يتسع لانهم دخلوا في الدين ليس ايمانا منهم بل طمعاً .. كانوا يراقبون الاخبار من رجال الدين من النصارى واليهود ، وكانوا يبشرون بنبوة المصطفى (ص وآله) ،،، وكان حوار الراهب بحيرة مع ابو طالب (ع) خير دليل . وعندما سيطروا على دفة الحكم ابعدوا سفينة الاسلام عن الشاطئ لجهلهم بتأويل النصوص القرآنية او السنة النبوية ، وكلما هلك حاكم وجاء التالي ابعد السفية عن الشاطئ اكثر الى ان وصل الحال ليحكم الطلقاء والمؤلفة قلوبهم ، ومن هؤلاء معاوية قتل الاشراف من المسلمون ، وابنه يزيد زاد على ابيه اضعاف ، فحكم الاخير (ثلاث سنوات) ويالها من سنوات .. سنة قتل الحسين (ع) واهل بيته واصحابه شر قتله وسبا اهله والقصة معروفة ، وسنة أباح المدينة وقتل (10) الاف صحابي من المهاجرين والانصار ومنهم من حضروا بدر , واعتدوا على نسائهم ويقولوا المؤرخون في تلك السنة اكثر من (1000) طفل ولد من غير أب وتلك المرحلة كان الذي يخطب زوجة لا يشرطوا على انها باكر ، والسنة الثالثة ضرب الكعبة بالمنجنيق وهدمها .... الى ان اسقط الحكم الاموي بأيدي العباسيين ... والعباسيين فعلوا اضعاف ما فعل الامويين .. فتصور ان الامويين صنعوا بآل محمد ومواليهم معشار ما صنع بنوا العباس .. وادت السقيفة الى تمزيق الاسلام وتحوله الى فرق مذهبية منها ( الحنفي ، المالكي ، الشافعي ، الحنبلي ، الوهابي ، السلفي ) والله اعلم ماذا نرى كلما يأتي طالب علوم دينية يستطيع ان يؤسس مذهب على مزاجه حتى لو ينتقص من الله ورسوله ... واود ان اذكر شيء من خطبة الزهراء (عيها السلام) قالت : ...... فجعل الله الايمان تطهيراً لكم من الشرك ، والصلاة تنزيهاً لكم من الكبر ، والزكاة تزكية للنفس ونماء في الرزق ، والصيام تثبيتاً للإخلاص ، والعدل تنسيقاً للقلوب ، وإطاعتنا نظام للملة ، وإمامتنا أماناً للفرقة .... لو تركوا الامر كما رسمه الله سبحانه لما تفرقنا هكذا ..كما قال الصحابي سلمان المحمدي : " لو تركوا الامر لصاحبه لأكلتم من فوق رؤسكم ومن تحت اقدامكم ... الله يتولى المسلمين ويرحمهم بتعجيل فرج صاحب العصر والزمان لإنقاذ الاسلام والمسلمين ... برحمتك يا ارحم الراحمين ، والصلاة والسلام على محمد وآله الطيبين الطاهرين ...


اللهم تقبل أعمالنا ووفقنا لما تحب وترضى انك السميع المجيب ..





ولا تنسوني ووالدي من الدعــــاء

ابو فاطم
13-01-2011, 06:50 PM
بارك الله فيك
وجزاك الله خير اخي االفاضل
اللهم صلي على ال البيت الاطهار
واحشرنا واهلنا تحت لوائهم يوم الدين
يوم لا ينفع مال ولا يبنون ، الا من اتى الله بقلب سليم

تقبل الله منا ومنكم خير وصالح الاعمال
ولكم خالص التقدير

الامير سامر1
13-01-2011, 07:39 PM
جزاك الله خير الجزاء ورحمك ورحم والديك وشفاهم من كل مرض وسوء وكل المؤمنين والمؤمنات شكرا لك اخي على التفسير الجميل والرائع

ام فيصل
14-01-2011, 07:21 AM
كل الشكر لك عزيزي على هذا الموضوع
ونسأل الله الثبات على ولاية محمد وآل بيته الأطهار

مع تحياتي لك وللجهد الطيب

m_ali
14-01-2011, 03:13 PM
اللهم صلِّ على محمد وآل محمد

اللهم يتقبل منكم ومنا هـذا القليل
وان يحشرنا مع من نحب ..
واكثر شيء نحبه هو
محمد وأهل بيته الاطهار

بارك الله فيكم على هـذا المرور المبارك