عامر الكربلائي
25-12-2010, 06:08 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
النفس إذا تحلت بالجمال وتعطرت بشذى الحب لخالقها ولبست ثوب العزة وتعاملت مع من حولها بكرم الأخلاق
راجية بذلك رضا ربها
وتجنبت الدناءة والأنانية والتكبر على خلق الله بالقول والفعل وتسامت بطاعة الله والإخلاص له بالعبادة باتباعها للهدى الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله
فإنها تسلك بصاحبها مسالك الخير وتجعله من أهل الخير الذين طيبهم الله وجعلهم هداة يهدون بأمره إلى ما فيه الصلاح
نعم إن النفس البشرية تحتاج من صاحبها إلى صبر عليها وترويضها وعدم تمكينها من كل ما تشتهي فإن فعل ارتقى بها إلى درجات الكمال
وإن تهاون في ترويضها ولبى رغباتها ساقته أسيرا إلى حبائل الشيطان ذلك العدو اللدود ليغويه ويزين له عمله فإذا ما تمكن منه ألقاه في دركات الجحيم وتبرأ من عمله حينها يندم على تلك الأيام التي أعطى لنفسه العنان بأن تقوده إلى حيث الهلاك
لذا فالكيس من الناس هو من يضع جدولا يوميا يحاسب فيها نفسه على ما عملت فإن كان خيرا حمد الله وطلب المزيد وإن رأى منها سوءا عاتبها ولامها وتاب إلى الله ليغفر له ذلك العمل الذي كان بغفلة منه وتعهد بعدم الرجوع إليه
من هنا يصل بنفسه إلى الكمال والإرتقاء بها بعد أن كانت أمارة بالسوء ارتقت لأن تكون لوامة وبعدها ارتفعت لتكون مطمئنة ثم تسمو لتصبح راضية مرضية حينها يهنأ بحسن العاقبة فتشمله رحمة الله التي تسلك به إلى رضوانه ومن ثم يسعد بنعيمه الخالد في جنات النعيم والتي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
النفس إذا تحلت بالجمال وتعطرت بشذى الحب لخالقها ولبست ثوب العزة وتعاملت مع من حولها بكرم الأخلاق
راجية بذلك رضا ربها
وتجنبت الدناءة والأنانية والتكبر على خلق الله بالقول والفعل وتسامت بطاعة الله والإخلاص له بالعبادة باتباعها للهدى الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وآله
فإنها تسلك بصاحبها مسالك الخير وتجعله من أهل الخير الذين طيبهم الله وجعلهم هداة يهدون بأمره إلى ما فيه الصلاح
نعم إن النفس البشرية تحتاج من صاحبها إلى صبر عليها وترويضها وعدم تمكينها من كل ما تشتهي فإن فعل ارتقى بها إلى درجات الكمال
وإن تهاون في ترويضها ولبى رغباتها ساقته أسيرا إلى حبائل الشيطان ذلك العدو اللدود ليغويه ويزين له عمله فإذا ما تمكن منه ألقاه في دركات الجحيم وتبرأ من عمله حينها يندم على تلك الأيام التي أعطى لنفسه العنان بأن تقوده إلى حيث الهلاك
لذا فالكيس من الناس هو من يضع جدولا يوميا يحاسب فيها نفسه على ما عملت فإن كان خيرا حمد الله وطلب المزيد وإن رأى منها سوءا عاتبها ولامها وتاب إلى الله ليغفر له ذلك العمل الذي كان بغفلة منه وتعهد بعدم الرجوع إليه
من هنا يصل بنفسه إلى الكمال والإرتقاء بها بعد أن كانت أمارة بالسوء ارتقت لأن تكون لوامة وبعدها ارتفعت لتكون مطمئنة ثم تسمو لتصبح راضية مرضية حينها يهنأ بحسن العاقبة فتشمله رحمة الله التي تسلك به إلى رضوانه ومن ثم يسعد بنعيمه الخالد في جنات النعيم والتي فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا