عامر الكربلائي
25-12-2010, 06:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أيها الأخوة المؤمنون
بعد ايام قليله بدمعة لا تكاد أن تجف وبقلب لا يكاد أن تندمل جراحه التي تنبعث منها الدماء كالميزاب وبثغر لا يعرف للإبتسامة سبيل
وبنفس تكاد أن تنسى السرور وبروح فجعتها المصائب والمحن التي حلت على عترة المصطفى صلى الله عليه وآله
أتقدم بأحر التعازي إلى مقام مولاي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وإلى شيعة آل محمد وإلى كل عضو آلمته المصائب وفجعته النوائب والأحزان
فصار ليله مسهد ونهاره سرمد بذكرى مصيبة ونائبة من نوائب أولياء الله ألا وهي ذكرى إستشهاد زين العباد الإمام علي بن الحسين عليهما السلام
موضوعي لهذا اليوم لست أنا من خط حروفه ولا من أنشأ كلماته بل هو شريكي في الإنشاء وذو الخط المبارك والذي أنحني له دائما تقديرا واحتراما لولائه لآل بيت المصطفى إنه صاحب المداد العلوي إنه قلمي العزيز
حينما شرعت في البدء في كتابة الموضوع
كالعادة أخرجت القلم من جيبي وفتحت غطاءه وإذا بي أراه يفيض بمداد أحمر لم أعهده منه من قبل
تعجبت من هذا الأمر وسألته
ماذا جرى لك أراك تنزف مدادا أحمرا ؟
هل أنت عليل ؟
أم بك جرح يتوجب علاجه ؟
أجابني
سيدي
إعلم أنني مجروح منذ أن هل هلال المحرم وإن كنت لا أبين ذلك لك خشية أن توقفني عن الكتابة
إلا أنه وبمرور الأيام ينفتح الجرح أكثر فأكثر إلى أن صار غزيرا فتدفق المداد وفضحني عندك
وها أنت الآن عرفت سبب فيض المداد الأحمر مني
لذا أتوسل إليك أن لا توقفني عن الكتابة واعلم بأني سأعطي حتى يجف مدادي ما يخدم آل بيت المصطفى صلى الله عليه وآله
قلت له بما أنك قد نذرت نفسك في مودة آل بيت المصطفى فلن أكون سيئا وأعترض على ما تريد فعله أبدا
قال لي
أتسمح لي أن أخط كلمة في ذكرى شهادة الإمام السجاد عليه السلام
قلت له بارك الله فيك وفي مدادك المبارك
فبدأ يكتب
آه آه لما حل بك يا سيدي
ألم يكفهم ما فعلوه بأبيك وعائلته
ألم يكفهم ما فعلوه بك بعد إستشهاد أبيك
ألم يكفهم تقييدهم لك بالجامعة التي أدمت عنقك
ألم يكفهم تلك القيود التي شدوها بقوة حتى أدموا ساقيك
ألم يكفهم سبيك وعماتك من بلد إلى بلد
ألم يكفهم أن جرعوك مرارة الحزن من هول المصائب التي أنزلوها بك وبعماتك
ألم يكتفوا بكل ذلك حتى يتجرأوا عليك ويجرعوك السم النقيع
أيحسبون أنهم بفعلتهم هذه يمحو ذكرك أو أن يوقفوا علمك أو أن يبعدوك عن رسالتك التي كلفك بها الله بنص النبي المصطفى صلى الله عليه وآله
لقد خسئوا وأنت سموت لقد إضمحلوا وأنت ظهرت لقد تفانوا وأنت خلدت
لقد ماتوا وأنت حييت
لقد تهاوو وأنت وقفت شامخا كالجبل الشاهق لأنك تدعو إلى الله وهم يدعون إلى الشيطان ففزت وخسروا
ألا يعلمون بأن حزب الله هم الفائزون وحزب الشيطان هم الخاسرون
علموا والله ولكن ختم الله على قلوبهم وملئت بطونهم من الحرام فغشيتهم الغاشية فتجرأوا على الله بقتلهم إياك مسموما صابرا محتسبا
فإنا لله وإنا إليه راجعون
والسلام عليك سيدي يوم ولدت هاديا ويوم أستشهدت مظلوما ويوم تبعث حيا
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أيها الأخوة المؤمنون
بعد ايام قليله بدمعة لا تكاد أن تجف وبقلب لا يكاد أن تندمل جراحه التي تنبعث منها الدماء كالميزاب وبثغر لا يعرف للإبتسامة سبيل
وبنفس تكاد أن تنسى السرور وبروح فجعتها المصائب والمحن التي حلت على عترة المصطفى صلى الله عليه وآله
أتقدم بأحر التعازي إلى مقام مولاي صاحب العصر والزمان عجل الله تعالى فرجه الشريف وإلى شيعة آل محمد وإلى كل عضو آلمته المصائب وفجعته النوائب والأحزان
فصار ليله مسهد ونهاره سرمد بذكرى مصيبة ونائبة من نوائب أولياء الله ألا وهي ذكرى إستشهاد زين العباد الإمام علي بن الحسين عليهما السلام
موضوعي لهذا اليوم لست أنا من خط حروفه ولا من أنشأ كلماته بل هو شريكي في الإنشاء وذو الخط المبارك والذي أنحني له دائما تقديرا واحتراما لولائه لآل بيت المصطفى إنه صاحب المداد العلوي إنه قلمي العزيز
حينما شرعت في البدء في كتابة الموضوع
كالعادة أخرجت القلم من جيبي وفتحت غطاءه وإذا بي أراه يفيض بمداد أحمر لم أعهده منه من قبل
تعجبت من هذا الأمر وسألته
ماذا جرى لك أراك تنزف مدادا أحمرا ؟
هل أنت عليل ؟
أم بك جرح يتوجب علاجه ؟
أجابني
سيدي
إعلم أنني مجروح منذ أن هل هلال المحرم وإن كنت لا أبين ذلك لك خشية أن توقفني عن الكتابة
إلا أنه وبمرور الأيام ينفتح الجرح أكثر فأكثر إلى أن صار غزيرا فتدفق المداد وفضحني عندك
وها أنت الآن عرفت سبب فيض المداد الأحمر مني
لذا أتوسل إليك أن لا توقفني عن الكتابة واعلم بأني سأعطي حتى يجف مدادي ما يخدم آل بيت المصطفى صلى الله عليه وآله
قلت له بما أنك قد نذرت نفسك في مودة آل بيت المصطفى فلن أكون سيئا وأعترض على ما تريد فعله أبدا
قال لي
أتسمح لي أن أخط كلمة في ذكرى شهادة الإمام السجاد عليه السلام
قلت له بارك الله فيك وفي مدادك المبارك
فبدأ يكتب
آه آه لما حل بك يا سيدي
ألم يكفهم ما فعلوه بأبيك وعائلته
ألم يكفهم ما فعلوه بك بعد إستشهاد أبيك
ألم يكفهم تقييدهم لك بالجامعة التي أدمت عنقك
ألم يكفهم تلك القيود التي شدوها بقوة حتى أدموا ساقيك
ألم يكفهم سبيك وعماتك من بلد إلى بلد
ألم يكفهم أن جرعوك مرارة الحزن من هول المصائب التي أنزلوها بك وبعماتك
ألم يكتفوا بكل ذلك حتى يتجرأوا عليك ويجرعوك السم النقيع
أيحسبون أنهم بفعلتهم هذه يمحو ذكرك أو أن يوقفوا علمك أو أن يبعدوك عن رسالتك التي كلفك بها الله بنص النبي المصطفى صلى الله عليه وآله
لقد خسئوا وأنت سموت لقد إضمحلوا وأنت ظهرت لقد تفانوا وأنت خلدت
لقد ماتوا وأنت حييت
لقد تهاوو وأنت وقفت شامخا كالجبل الشاهق لأنك تدعو إلى الله وهم يدعون إلى الشيطان ففزت وخسروا
ألا يعلمون بأن حزب الله هم الفائزون وحزب الشيطان هم الخاسرون
علموا والله ولكن ختم الله على قلوبهم وملئت بطونهم من الحرام فغشيتهم الغاشية فتجرأوا على الله بقتلهم إياك مسموما صابرا محتسبا
فإنا لله وإنا إليه راجعون
والسلام عليك سيدي يوم ولدت هاديا ويوم أستشهدت مظلوما ويوم تبعث حيا