ونحن بحاجة إلى حركة ثورية ثقافية يمكنها أن تنتشل الناس من حالة التخلف إلى التقدم في مجالات التعليم والصحة، واحترام القانون.

اذا حدث لك و تجولت حول بغداد، سوف لن تجد الا قرية كبيرة تحتوي على كميات هائلة من النفايات ، وبحيرات من المياه الثقيلة والدخان المنبعث من مولدات الكهرباء .

هناك ارتباك واضح في نظامنا التعليمي حيث لا يتم تدريس أساسيات العيش المتحضر، أو احترام البيئة والقانون. كثير من الناس ببساطة يتهمون النظام السابق. نعم، كان النظام السابق سببا رئيسيا، ولكن يجب علينا أن نتذكر أن هناك العديد من الدول التي مرت عبر حروب مدمرة وانقسامات ومرت بظروف مماثلة لما يشهده العراق اليوم وربما أكثر وكانت تعاني من التخلف، ولكنهم كانوا قادرين على حل مشاكلهم و ايجاد حلول متقدمة.

العراق لديه القدرة على بنيان البلد أكثر من البلدان الاخرى . علينا أن نعمل نحو مستقبل أفضل، ونحو بلد مستقر، وحياة سعيدة لنا ولأبنائنا وأحفادنا، كل ذلك يمكن تحقيقه من خلال الحوار والتفاهم المتبادل ، ودون تفرقة أو تمييز، فخير العراق يكفي الجميع.

أما اليوم و قد حصلنا على الكثير من حقوقنا كبشر . يمكننا التحدث عن كل شيء وأي شيء. ويمكننا اختيار من يمثلنا بشكل جيد ويتخذ من مصالحنا هدفا له. ويمكننا عدم قبول الوضع والاحتجاج و يمكننا أن نستخدم عقولنا بدلا من وجود آخرين يرشدنا على ما ينبغي أن نفعله.

يجب أن ننتقل جميعا الى المرحلة المقبلة من إعادة البناء السياسي والاقتصادي، ويجب علينا الحفاظ على ما حققناه، لا شيء في هذا العالم أكثر قيمة من الروح الوطنية