عامر الكربلائي
19-12-2010, 05:37 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أحبتي الأفاضل
من منا لا يحمل فكرة أو رؤية يعتقد بأنها صائبة وحينما يضعها على طاولة الحوار مع من يحمل فكرة مغايرة تماما لفكرته أو رؤية بعيدة كل البعد عن رؤيته تكون النتيجة أن يقتنع بتلك الرؤية التي يحملها صاحبه ويزيح تلك الرؤية من مخيلته لاكتشافه بأنها رؤية خاطئة طبعت في فكره من خلال ما يقرأ أو يسمع أو قد يكون ورثها من أبويه فأخذها على أنها فكرة صائبة ولولا ذاك لما تعلمها منهم
نعم هناك من يفتح باب الحوار للوصول إلى هدف سام وهو معرفة ما إذا كانت رؤيته هذه صائبة أم خاطئة لذا يكون تخاطبه مع المتحاور معه بأسلوب جميل ونفس رياضية تتقبل النقد وتستقبل الأطروحة أو الرؤية المخالفة له بصدر رحب إذا علم بأنها هي الأقرب إلى الصواب
متجنبا الإرهاب الفكري والتعنت والمكابرة والتي لا تساعده على تلقي تلك الرؤية والتي بها يكون تحاوره عقيما لا يهدف إلى الوصول للحقيقة أبدا بل كل هدفه هو التشويش والتضليل وإبداء التهم التي تجعل من ذلك الحوار جدلا ولغوا لا فائدة فيه ولا صلاح
نعم أيها الأخوة
إن كل إنسان يحمل في طيات فكره آراءا قد لا تتوافق مع آراء الآخرين وقد تكون رؤاه خاطئة تجعله يبتعد عن جادة الصواب من خلال التعصب الأجوف وكيل التهم للآخرين
فتنكشف الحقيقة للمنصفين ليتبين لهم أنه من المضلين بسبب أسلوبه الخشن وفظاظة منطقه حيث يبدأ حواره بوابل من التهم الواهية والتي لا أصل لها ويتطور ذلك إلى نيل الشتائم والسباب من دون أن يتطرق إلى وجهة نظره في ولا ماهية الهدف من حواره
وهذا الأسلوب لا يمكن أن يعطي ثمارا أبدا فهو أسلوب عقيم غالبا ما يستخدمه أصحاب الرؤى المضلة فهم يعلمون بأن رؤاهم خاطئة لذلك يتعاملون مع من يقابلهم في الحوار بذلك الأسلوب السقيم ليبينوا أنهم هم المحقين
والمنصف من المستمعين لهم يصل إلى نتيجة أن هؤلاء القوم مفلسون ونظرا لذلك يعمدون إلى هذا الأسلوب البعيد عن الخلق الكريم في كيفية التحاور والجدال مع من يحمل الفكرة الصائبة
فيرى الفرق الشاسع بين الأسلوبين
ويتبين له أن صاحب الفكرة الصائبة يتحدث بأسلوب جميل وخلق كريم يقابل به ذلك الهجوم العنيف لثقته بأنه يحمل رؤية صحيحة فتكون كلماته طيبة وأسلوبه حسن ويربأ بنفسه عن السقوط في لغو الكلام
وخير شاهد على ذلك من إصطفاه الله وطهره وأرسله رحمة للعالمين
ليبلغ رسالة ربه بالأسلوب الحسن والذي يدخل إلى القلوب من دون إستئذان وتستقر تلك الكلمات الطيبة والتي تحمل رسالة الحق في تلك العقول الطاهرة والأفكار المنيرة فتؤمن بها وتصدق من جاء بها لعلمها بأنه يحمل رسالة هادفة ورؤية مباركة تخرج العقول من ظلمة الجهل إلى نور الإيمان
قال تعالى
( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )
وقال تعالى
( وجادلهم بالتي هي أحسن )
أما من يخالفونه من فطاحلة الشرك والذين يحملون الأفكار الضالة لم يتمكنوا من مجابهته إلا بالعنف والأذى لأنهم مفلسون لا يحملون رؤى مقنعة فعمدوا إلى محاربته واتهامه بالسحر تارة وبالجنون تارة أخرى ومنع الناس من الإستماع إليه لعلمهم بأن يحمل رؤى صادقة يتحبب إليها كل من يحمل لبا سليما
فحاولوا قتله فحفظه من أرسله ونصره عليهم حتى إستسلموا صاغرين بعد الفتح المبين ليكونوا طلقاء لصاحب الخلق العظيم
حاملين أحقادهم في نفوسهم وطابعين بغضهم في قلوبهم ليغذوا به أبناءهم فينشأوا حاقدين على ذلك الإنسان العظيم لا لشيء إلا لأنه أبدى زيف رؤاهم وبين بطلان معتقدهم
فحنقوا عليه وانتقموا منه في أبنائه الحاملين لرؤاه والمبينين لرسالته فكان مصيرهم القتل والتشريد ولم يكتفوا بذلك حتى إنهالوا على شيعتهم بالإرهاب والقتل لأنهم يحملون الرؤى نفسها التي حملها رسول الله ومن ثم أبنائه الطاهرين والتي وصلت إليهم صافية لا شائب فيها من خلالهم فحملوها ولم يتخلوا عنها أبدا
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أحبتي الأفاضل
من منا لا يحمل فكرة أو رؤية يعتقد بأنها صائبة وحينما يضعها على طاولة الحوار مع من يحمل فكرة مغايرة تماما لفكرته أو رؤية بعيدة كل البعد عن رؤيته تكون النتيجة أن يقتنع بتلك الرؤية التي يحملها صاحبه ويزيح تلك الرؤية من مخيلته لاكتشافه بأنها رؤية خاطئة طبعت في فكره من خلال ما يقرأ أو يسمع أو قد يكون ورثها من أبويه فأخذها على أنها فكرة صائبة ولولا ذاك لما تعلمها منهم
نعم هناك من يفتح باب الحوار للوصول إلى هدف سام وهو معرفة ما إذا كانت رؤيته هذه صائبة أم خاطئة لذا يكون تخاطبه مع المتحاور معه بأسلوب جميل ونفس رياضية تتقبل النقد وتستقبل الأطروحة أو الرؤية المخالفة له بصدر رحب إذا علم بأنها هي الأقرب إلى الصواب
متجنبا الإرهاب الفكري والتعنت والمكابرة والتي لا تساعده على تلقي تلك الرؤية والتي بها يكون تحاوره عقيما لا يهدف إلى الوصول للحقيقة أبدا بل كل هدفه هو التشويش والتضليل وإبداء التهم التي تجعل من ذلك الحوار جدلا ولغوا لا فائدة فيه ولا صلاح
نعم أيها الأخوة
إن كل إنسان يحمل في طيات فكره آراءا قد لا تتوافق مع آراء الآخرين وقد تكون رؤاه خاطئة تجعله يبتعد عن جادة الصواب من خلال التعصب الأجوف وكيل التهم للآخرين
فتنكشف الحقيقة للمنصفين ليتبين لهم أنه من المضلين بسبب أسلوبه الخشن وفظاظة منطقه حيث يبدأ حواره بوابل من التهم الواهية والتي لا أصل لها ويتطور ذلك إلى نيل الشتائم والسباب من دون أن يتطرق إلى وجهة نظره في ولا ماهية الهدف من حواره
وهذا الأسلوب لا يمكن أن يعطي ثمارا أبدا فهو أسلوب عقيم غالبا ما يستخدمه أصحاب الرؤى المضلة فهم يعلمون بأن رؤاهم خاطئة لذلك يتعاملون مع من يقابلهم في الحوار بذلك الأسلوب السقيم ليبينوا أنهم هم المحقين
والمنصف من المستمعين لهم يصل إلى نتيجة أن هؤلاء القوم مفلسون ونظرا لذلك يعمدون إلى هذا الأسلوب البعيد عن الخلق الكريم في كيفية التحاور والجدال مع من يحمل الفكرة الصائبة
فيرى الفرق الشاسع بين الأسلوبين
ويتبين له أن صاحب الفكرة الصائبة يتحدث بأسلوب جميل وخلق كريم يقابل به ذلك الهجوم العنيف لثقته بأنه يحمل رؤية صحيحة فتكون كلماته طيبة وأسلوبه حسن ويربأ بنفسه عن السقوط في لغو الكلام
وخير شاهد على ذلك من إصطفاه الله وطهره وأرسله رحمة للعالمين
ليبلغ رسالة ربه بالأسلوب الحسن والذي يدخل إلى القلوب من دون إستئذان وتستقر تلك الكلمات الطيبة والتي تحمل رسالة الحق في تلك العقول الطاهرة والأفكار المنيرة فتؤمن بها وتصدق من جاء بها لعلمها بأنه يحمل رسالة هادفة ورؤية مباركة تخرج العقول من ظلمة الجهل إلى نور الإيمان
قال تعالى
( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك )
وقال تعالى
( وجادلهم بالتي هي أحسن )
أما من يخالفونه من فطاحلة الشرك والذين يحملون الأفكار الضالة لم يتمكنوا من مجابهته إلا بالعنف والأذى لأنهم مفلسون لا يحملون رؤى مقنعة فعمدوا إلى محاربته واتهامه بالسحر تارة وبالجنون تارة أخرى ومنع الناس من الإستماع إليه لعلمهم بأن يحمل رؤى صادقة يتحبب إليها كل من يحمل لبا سليما
فحاولوا قتله فحفظه من أرسله ونصره عليهم حتى إستسلموا صاغرين بعد الفتح المبين ليكونوا طلقاء لصاحب الخلق العظيم
حاملين أحقادهم في نفوسهم وطابعين بغضهم في قلوبهم ليغذوا به أبناءهم فينشأوا حاقدين على ذلك الإنسان العظيم لا لشيء إلا لأنه أبدى زيف رؤاهم وبين بطلان معتقدهم
فحنقوا عليه وانتقموا منه في أبنائه الحاملين لرؤاه والمبينين لرسالته فكان مصيرهم القتل والتشريد ولم يكتفوا بذلك حتى إنهالوا على شيعتهم بالإرهاب والقتل لأنهم يحملون الرؤى نفسها التي حملها رسول الله ومن ثم أبنائه الطاهرين والتي وصلت إليهم صافية لا شائب فيها من خلالهم فحملوها ولم يتخلوا عنها أبدا