بينما كنت أتصفح شبكة الانترنت ، قرأت قصة مؤلمة عن شباب العراق وجعلني افكر عميقا في الوضع في العراق فالقصة تدور حول اثنين من الاولاد العراقيين ، والأولاد هم أسعد و عمران و هم تقريبا في السن الثامنة عشرة. إلا أنهما محجوزين في سجن الأحداث في بغداد ، بعيدا عن عائلاتهم التي تعيش في الدورة جنوبي العاصمة. انضم كل من الفتيان الى الجماعات المسلحة وشاركوا في أعمال العنف الدامية في 2006. الذي يميزهم هو أنهم كانوا أعضاء في جماعات مسلحة تقتل على الهوية و كل واحد منهم يعمل للجهة المعرضة للاخرى .

قد يكون السجن أفضل مصير للصبيين. فقد قتل المئات من أقرانهم في المعارك أو تم تفجيرهم إلى أشلاء في التفجيرات الانتحارية التي تم تجنيدهم فيها من قبل تنظيمات مسلحة.

أسعد حسام الدين يفضل البقاء في السجن حتى لا يصبح خاضعا لحكم القبائل التي أدانته بقتل اربعة من أفراد عائلة واحدة. خلال طفولته ، كان معروفا كمخبر للجماعات المسلحة. ومن بين واجباته كان اختيار الهدف ومراقية تحركاته لكي تتمكن مجموعة مسلحة باختطاف وإعدامه. كانت هذه العمليات الأكثر خطورة حيث قامت القاعدة بممارسة العنف و كانت عمليلتها تتركز بعد عام 2003 في منطقة الأنبار. ثم انها تمكنت من السيطرة على عدد من المدن والمحافظات مثل صلاح الدين ونينوى و جنوب كركوك و جنوب بغداد وشمال بابل

لقد عانى شعبنا كثيرا نتيجة للأفكار الإرهابية والتدميرية التي حدثت في العراق ، شعبنا يجب أن يتحد ويقف الى جانب الحكومة لانهاء الإرهاب بجميع أشكاله.

يجب علينا أن ندرك جميعا أن هذا النهج والتكتيك الذي يستخدمه تنظيم القاعدة والميليشيات المرتبطة بالبلدان المجاورة جاء نتيجة للانتصارات الكبيرة الذي حققه أبناء العراق. عانى تنظيم القاعدة والميليشيات هزيمة كبيرة على يد أبناء العراق. لم هذه الميليشيات والإرهابيين الذين لا يفرقون بين العراقيين!.

الأسلحة ليست الحل لمشاكلنا. ماذا نجني من القتل؟ فلا يوجد رابح في هذه الحرب . إذا واصلنا العنف ، وسنكون جميعا خاسرين
علينا وضع حد لهذه الأفكار الغبية التي تعمل على تدمير مستقبلنا ويجب أن نعيش كأخوة في أرض واحدة ، وأمة حرة في العراق. دعونا لا ننسى أننا جميعا عراقيين وستظل دائما كذلك. يجب على كل حل ان يضمن وحدة العراق كدولة وشعب ، استنادا إلى الدستور ، وحماية حقوق المواطن العراقي