عامر الكربلائي
02-12-2010, 06:16 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم أيها الأكارم ورحمة الله وبركاته
من بدأ بكلام قبل سلام فلا تجيبوه
صدق من قال كلامكم نور
فهذه الكلمات القليلة التي تفوه بها نور من أنوار الهدى وعلم من أعلام التقى آلا وهو مولانا الإمام الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام
تدخل إلى القلوب الطيبة في هذا العصر وكأنه يخاطبها لعلمه بأن هناك من الناس من يستكثر عليها تحية أهل الجنة السلام والتي جعلها الله فاتحة الحديث بين أفراد هذه الأمة من خلال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله والذي أمرنا بالتعامل بها مع بعضنا البعض لتكون فاتحة خير في إطلاق الكلام الطيب الذي يصل إلى صميم القلوب فتتوافق على الحب والأخوة الصادقة من خلال البدء بها
نعم إن كثيرا من الناس حينما يدخل على جماعة ما من أخوانه لمسلمين لا يبدأ حديثه معهم بالسلام
وإن تكرم عليهم بالتحية لأجل قضاء حاجة له من أحدهم يكتفي بقول مرحبا أو او أهلا وسهلا وما إلى ذلك من التحايا التي يتعامل بها أبناء الديانات الغير إسلامية وكأنه داخل على جماعة من اليهود أو النصارى
نعم أيها الأخوة
قد يسأل سائل منكم
لماذا هذا الإهتمام الكبير بهذا الموضوع
فلا داعي للتكرار فالمثل يقول
اللبيب بالإشارة يفهم
وللرد على ذلك أقول
هناك آية مباركة لا يضاهيها كلام المخلوقين أكان ذلك مثلا أو حكمة تحدث بها خالق الوجود وخالق البلاغة والفصاحة من خلال كتابه الشريف
يأمر فيها رسوله الأكرم صلى الله عليه وآله بالتذكير للمؤمنين ليكونوا دائمي الإنتباه إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم لأن في غفلتهم هلاكهم
قال جل وعلا وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ( 55 ) الذاريات
لقد إستشرت هذه العادة السيئة في مجتمعاتنا وبين أبنائنا وللأسف الشديد فنادرا ما نجد شخصا يدخل على أخوة له ويبدي لهم تحية الإسلام والتي بها تتهلل الوجوه وتتآلف القلوب ويطيب الحديث
بل يستبدلها بتحية من تحايا العصر الدخيلة علينا هذا إن تكرم وأبدى التحية وإلا فالكثير منهم يسترسل في الحديث من دون أن يبدي التحية وكأنه داخل على جماعة من الأعداء الذين يكن لهم البغض أو على أناس لا يدينون بشريعة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله
وليت شعري يتوقف الأمر على عدم إلقاء التحية بل أنه يتحدث معهم بجفاف مع أنه بحاجة إلى خدماتهم في مجال ما
فلنتصور جميعا ذلك الإنسان وهو داخل علينا بتجهم طالبا من أحدنا خدمته من دون أن يبدي السلام
ماذا يكون موقفنا تجاهه ؟
الجواب أتركه لكم أيها الأكارم
نعم هناك من يغفل عن هذه التحية لا عن قصد بل لعدم تعوده عليها حيث نشأ وهو يستمع إلى تحايا العصر فتطبع لسانه عليها
وهذا النوع من الناس قد يتغاضى عنه مع محاولة توجيهه وإرشاده إلى إلقاء السلام والتي باركها الله وجعلها من سمات المؤمنين الصالحين وانها التحية التي كان رسول الله صلى الله عليه وآله يتعامل بها في بدء حديثه مع الصغير والكبير وهي التحية بها يحلو الحديث وتتآخى النفوس وتتآلف القلوب فهي خير له من أي تحية تطبع لسانه عليها لما لها من أثرها طيب على نفسه وعلى من ألقى عليه هذه التحية حيث الثواب العظيم من الله والذي يكون ختامه النعيم في دار السلام
أما النوع الثاني من الناس والذي يتعمد عدم إبداء السلام لطائفة معينة من المسلمين نظرا لما يعتقده وما يتعشعش في نفسه من أفكار لا صحة لها تجاه تلك الطائفة تجعله يحذر من التعامل معها فضلا عن إلقاء التحية عليها حتى وإن كان محتاجا إلى خدمة أحد أفرادها في مجال ما
فهذا الإنسان لا يستحق أن يرد عليه فضلا من أن يخدم كما بين مولانا الصادق في كلمته التي بدأت بها الحديث
حتى يعرف من هو وما مستواه
وليتعلم كيف يتعامل مع من هم يدينون بدين الله
فلا يستهين بهم
فإن عاند وكما هي عادة الكثير منهم فعلى المؤمنين الإعراض عنه وليبحث عن أناس يشابهونه فيما ذهب إليه ليخدموه بأحداق أعينهم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
السلام عليكم أيها الأكارم ورحمة الله وبركاته
من بدأ بكلام قبل سلام فلا تجيبوه
صدق من قال كلامكم نور
فهذه الكلمات القليلة التي تفوه بها نور من أنوار الهدى وعلم من أعلام التقى آلا وهو مولانا الإمام الصادق عليه أفضل الصلاة والسلام
تدخل إلى القلوب الطيبة في هذا العصر وكأنه يخاطبها لعلمه بأن هناك من الناس من يستكثر عليها تحية أهل الجنة السلام والتي جعلها الله فاتحة الحديث بين أفراد هذه الأمة من خلال الحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله والذي أمرنا بالتعامل بها مع بعضنا البعض لتكون فاتحة خير في إطلاق الكلام الطيب الذي يصل إلى صميم القلوب فتتوافق على الحب والأخوة الصادقة من خلال البدء بها
نعم إن كثيرا من الناس حينما يدخل على جماعة ما من أخوانه لمسلمين لا يبدأ حديثه معهم بالسلام
وإن تكرم عليهم بالتحية لأجل قضاء حاجة له من أحدهم يكتفي بقول مرحبا أو او أهلا وسهلا وما إلى ذلك من التحايا التي يتعامل بها أبناء الديانات الغير إسلامية وكأنه داخل على جماعة من اليهود أو النصارى
نعم أيها الأخوة
قد يسأل سائل منكم
لماذا هذا الإهتمام الكبير بهذا الموضوع
فلا داعي للتكرار فالمثل يقول
اللبيب بالإشارة يفهم
وللرد على ذلك أقول
هناك آية مباركة لا يضاهيها كلام المخلوقين أكان ذلك مثلا أو حكمة تحدث بها خالق الوجود وخالق البلاغة والفصاحة من خلال كتابه الشريف
يأمر فيها رسوله الأكرم صلى الله عليه وآله بالتذكير للمؤمنين ليكونوا دائمي الإنتباه إلى ما فيه خيرهم وصلاحهم لأن في غفلتهم هلاكهم
قال جل وعلا وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ( 55 ) الذاريات
لقد إستشرت هذه العادة السيئة في مجتمعاتنا وبين أبنائنا وللأسف الشديد فنادرا ما نجد شخصا يدخل على أخوة له ويبدي لهم تحية الإسلام والتي بها تتهلل الوجوه وتتآلف القلوب ويطيب الحديث
بل يستبدلها بتحية من تحايا العصر الدخيلة علينا هذا إن تكرم وأبدى التحية وإلا فالكثير منهم يسترسل في الحديث من دون أن يبدي التحية وكأنه داخل على جماعة من الأعداء الذين يكن لهم البغض أو على أناس لا يدينون بشريعة خاتم الأنبياء والمرسلين صلى الله عليه وآله
وليت شعري يتوقف الأمر على عدم إلقاء التحية بل أنه يتحدث معهم بجفاف مع أنه بحاجة إلى خدماتهم في مجال ما
فلنتصور جميعا ذلك الإنسان وهو داخل علينا بتجهم طالبا من أحدنا خدمته من دون أن يبدي السلام
ماذا يكون موقفنا تجاهه ؟
الجواب أتركه لكم أيها الأكارم
نعم هناك من يغفل عن هذه التحية لا عن قصد بل لعدم تعوده عليها حيث نشأ وهو يستمع إلى تحايا العصر فتطبع لسانه عليها
وهذا النوع من الناس قد يتغاضى عنه مع محاولة توجيهه وإرشاده إلى إلقاء السلام والتي باركها الله وجعلها من سمات المؤمنين الصالحين وانها التحية التي كان رسول الله صلى الله عليه وآله يتعامل بها في بدء حديثه مع الصغير والكبير وهي التحية بها يحلو الحديث وتتآخى النفوس وتتآلف القلوب فهي خير له من أي تحية تطبع لسانه عليها لما لها من أثرها طيب على نفسه وعلى من ألقى عليه هذه التحية حيث الثواب العظيم من الله والذي يكون ختامه النعيم في دار السلام
أما النوع الثاني من الناس والذي يتعمد عدم إبداء السلام لطائفة معينة من المسلمين نظرا لما يعتقده وما يتعشعش في نفسه من أفكار لا صحة لها تجاه تلك الطائفة تجعله يحذر من التعامل معها فضلا عن إلقاء التحية عليها حتى وإن كان محتاجا إلى خدمة أحد أفرادها في مجال ما
فهذا الإنسان لا يستحق أن يرد عليه فضلا من أن يخدم كما بين مولانا الصادق في كلمته التي بدأت بها الحديث
حتى يعرف من هو وما مستواه
وليتعلم كيف يتعامل مع من هم يدينون بدين الله
فلا يستهين بهم
فإن عاند وكما هي عادة الكثير منهم فعلى المؤمنين الإعراض عنه وليبحث عن أناس يشابهونه فيما ذهب إليه ليخدموه بأحداق أعينهم