عامر الكربلائي
29-11-2010, 07:24 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
من يتمعن في آيات الله البينات ويتدبر فيها تسمو نفسه ويستنير فكره بنوره المبين حيث يستقي منه العلم الغزير ففيه تبيان لكل شيء فهو الدستور الخالد لأبناء الرسالة المحمدية وهو الدليل إلى عبادة الرحمن يحوي البشرى بجنات عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين حفظوا معاني آياته المحكمات والمتشابهات فطهرهم الله من الرجس وجعلهم خلفاءه على عباده ليكونوا عدلا للقرآن والمترجمين له وحيث أن القرآن مطهر من الرجس فلزم على حملته أن يكونوا مطهرين من كل ما يعيب
قال تعالى إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ 77 فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ 78 لّا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ 79 الواقعة
والبشرى لمن سار في دربهم وسلك نهجهم وتمسك بحبلهم وتبرأ من أعدائهم بأنه من أصحاب اليمين وما أدراك ما أصحاب اليمين إنهم أولئك الأبرار الذين إبتلاهم الله بذاك الولاء وامتحنهم بتسلط الطغاة المعادين لمن والوا فصبروا على الأذى في جنب الله حتى نالوا ما نالوا من النعيم المقيم قال تعالى وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ 27 فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ 28 وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ 29 وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ 30 وَمَاء مَّسْكُوبٍ 31 وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ 32 لّا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ 33 وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ 34 إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء 35 فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا 36 عُرُبًا أَتْرَابًا 37 لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ 38 ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ 39 الواقعة
نعم إن هذا النعيم كان جزاءا من الله لهم باتباعهم لرسول الله الذي نص على ولاية هؤلاء المطهرين في كثير من المواطن وفي أحاديث متواترة عنه في كتب العامة والخاصة ومنها ما جاء في صحيح البخاري جـ 9 صـ 101 عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي صلى الله واله وسلم يقول : يكون اثنا عشر أميرا ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : كلهم من قريش
وكما حوى هذا الكتاب العزيز البشرى بالنعيم الأبدي لمن أطاع وأخلص فقد بين وفي كثير من آياته البينات مصير من إتبع هواه وعبده من دون خالقه وسلك نهج الطغاة وترك سبيل الرشاد وحاد عن الحق المبين واختار لنفسه الهاوية والعذاب الأليم بمخالفته لأنبياء الله ورسله وأوليائه وخزنة علمه
يا له من مصير تقشعر الأبدان لسماع الآيات التي تحوي ذلك المصير وتخشع القلوب خوفا من هول المطلع التي تبينه تلك الآيات وتدمع العيون بدل الدمع دما من الويل الذي ينتظر ذلك العاصي وتهتز المشاعر من حكم الله العادل
نعم أحبتي إن عذاب السعير يهد الجبال الرواسي ويذيب الدنيا وما تحوي فكيف يتحمله ذلك الجسم الضعيف والجلد الرقيق الذي يتألم من وخزة إبرة وتحرقه الجمرة الصغيرة ويتأذى من شمس الهجير وهي تبعد عنه آلاف الأميال ولا يصل إليه منها إلا القليل القليل
نعم أيها الكرام سأتوقف معكم وهذه الآيات البينات والتي تبين المصير الأسود لمن عبد الشيطان وكفر بالرحمن
فلنتدبر خاشعين
قال تعالى وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ 25 وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ 26 يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ 27 مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ 28 هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ 29 خُذُوهُ فَغُلُّوهُ 30 ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ 31 ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ 32 إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ 33 وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ 34 فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ 35 وَلا طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ 36 لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخَاطِؤُونَ 37 الحاقة
جعلنا الله وإياكم من عباده الصالحين التابعين لرسول الله والثابتين على مودة آل بيته الطاهرين لنكون من أصحاب اليمين ونحظى بشفاعة محمد وآله الطاهرين ونخلد في جنات النعيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
من يتمعن في آيات الله البينات ويتدبر فيها تسمو نفسه ويستنير فكره بنوره المبين حيث يستقي منه العلم الغزير ففيه تبيان لكل شيء فهو الدستور الخالد لأبناء الرسالة المحمدية وهو الدليل إلى عبادة الرحمن يحوي البشرى بجنات عرضها السموات والأرض أعدت للمتقين الذين حفظوا معاني آياته المحكمات والمتشابهات فطهرهم الله من الرجس وجعلهم خلفاءه على عباده ليكونوا عدلا للقرآن والمترجمين له وحيث أن القرآن مطهر من الرجس فلزم على حملته أن يكونوا مطهرين من كل ما يعيب
قال تعالى إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ 77 فِي كِتَابٍ مَّكْنُونٍ 78 لّا يَمَسُّهُ إِلاَّ الْمُطَهَّرُونَ 79 الواقعة
والبشرى لمن سار في دربهم وسلك نهجهم وتمسك بحبلهم وتبرأ من أعدائهم بأنه من أصحاب اليمين وما أدراك ما أصحاب اليمين إنهم أولئك الأبرار الذين إبتلاهم الله بذاك الولاء وامتحنهم بتسلط الطغاة المعادين لمن والوا فصبروا على الأذى في جنب الله حتى نالوا ما نالوا من النعيم المقيم قال تعالى وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ 27 فِي سِدْرٍ مَّخْضُودٍ 28 وَطَلْحٍ مَّنضُودٍ 29 وَظِلٍّ مَّمْدُودٍ 30 وَمَاء مَّسْكُوبٍ 31 وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ 32 لّا مَقْطُوعَةٍ وَلا مَمْنُوعَةٍ 33 وَفُرُشٍ مَّرْفُوعَةٍ 34 إِنَّا أَنشَأْنَاهُنَّ إِنشَاء 35 فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا 36 عُرُبًا أَتْرَابًا 37 لِّأَصْحَابِ الْيَمِينِ 38 ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلِينَ 39 الواقعة
نعم إن هذا النعيم كان جزاءا من الله لهم باتباعهم لرسول الله الذي نص على ولاية هؤلاء المطهرين في كثير من المواطن وفي أحاديث متواترة عنه في كتب العامة والخاصة ومنها ما جاء في صحيح البخاري جـ 9 صـ 101 عن جابر بن سمرة ، قال : سمعت النبي صلى الله واله وسلم يقول : يكون اثنا عشر أميرا ، فقال كلمة لم أسمعها ، فقال أبي : إنه قال : كلهم من قريش
وكما حوى هذا الكتاب العزيز البشرى بالنعيم الأبدي لمن أطاع وأخلص فقد بين وفي كثير من آياته البينات مصير من إتبع هواه وعبده من دون خالقه وسلك نهج الطغاة وترك سبيل الرشاد وحاد عن الحق المبين واختار لنفسه الهاوية والعذاب الأليم بمخالفته لأنبياء الله ورسله وأوليائه وخزنة علمه
يا له من مصير تقشعر الأبدان لسماع الآيات التي تحوي ذلك المصير وتخشع القلوب خوفا من هول المطلع التي تبينه تلك الآيات وتدمع العيون بدل الدمع دما من الويل الذي ينتظر ذلك العاصي وتهتز المشاعر من حكم الله العادل
نعم أحبتي إن عذاب السعير يهد الجبال الرواسي ويذيب الدنيا وما تحوي فكيف يتحمله ذلك الجسم الضعيف والجلد الرقيق الذي يتألم من وخزة إبرة وتحرقه الجمرة الصغيرة ويتأذى من شمس الهجير وهي تبعد عنه آلاف الأميال ولا يصل إليه منها إلا القليل القليل
نعم أيها الكرام سأتوقف معكم وهذه الآيات البينات والتي تبين المصير الأسود لمن عبد الشيطان وكفر بالرحمن
فلنتدبر خاشعين
قال تعالى وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ 25 وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ 26 يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ 27 مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ 28 هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ 29 خُذُوهُ فَغُلُّوهُ 30 ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ 31 ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ 32 إِنَّهُ كَانَ لا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ 33 وَلا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ 34 فَلَيْسَ لَهُ الْيَوْمَ هَاهُنَا حَمِيمٌ 35 وَلا طَعَامٌ إِلاَّ مِنْ غِسْلِينٍ 36 لا يَأْكُلُهُ إِلاَّ الْخَاطِؤُونَ 37 الحاقة
جعلنا الله وإياكم من عباده الصالحين التابعين لرسول الله والثابتين على مودة آل بيته الطاهرين لنكون من أصحاب اليمين ونحظى بشفاعة محمد وآله الطاهرين ونخلد في جنات النعيم