prince of love
24-11-2010, 03:34 AM
بين العقل والخرافة ......................
قد يبدو ان الحديث عن الخرافة في قرننا الحادي والعشرين حاليا يعد ضربا من شروب المبالغة خاصة وان الكثير من انساق الحياة اليومية في وقتنا الراهن مبنية على تلك المستحدثات العلمية التي لم نكن لنحصل عليها لولا تلك الثورة العلمية والفكرية التي اطاحت بالماورائيات وحولت الحياة الى الة عملاقة مانحن الا اجزاء محركة لها ..
النظام والقانون والحريات والعلوم والتكنولوجيا والاجهزة المختلفة والعلوم العسكرية والبيئية وغزو الفضاء وغزو البحار وغيرها كثير طورت من فهمنكا للعالم المادي على اساس انه عالم المنطق والحقيقة المجردة من كل وهم ..
لكن هذا في المقابل لم يعفي اخرين من الاندفاع بعيدا في طريق الماوراء الطبيعة على الرغم من انهم احيانا قد يكونون بمراكز مرموقة للغاية ...
فيما مضى وحين كنا نسمع ان الرئيس الفلاني كان يركن الى السحر والشعوذة والخرافة لاكتشاف المؤامرات التي تحاك ضده او للايقاع بالخصوم فان اول ماكان يقفز الى الهذن هو تلك الفبركة المخابراتيه التي ربما نكون صيدا سهلا لها ..
ولكن يبدو اليوم ان كل شيء تغير ...
خاصة حين نقرا كتب المذكرات لرؤساء كبار مثل الرئيس الفرنسي الاسبق والذي ينقل لنا عن قناعات عميقة للرئيس الاميركي جورج بوش وانجراره الاعمى وراء خرافات لاهوتية قديمة ليستند عليها في احتلال العراق مثلا وقرارات اخرى كثيرة ..
بل وان هناك الكثير من الرؤساء الاميركان وغيرهم من الرؤساء والملوك العرب الذين استعانوا بالخرافة واعتمدوا عليها في مجالات شتى منها قراءة المستقبل او تهيئة الراي العام نحو مراحل معينة ..
ولعل اول استخدام واسع للتفسيرات الغيبية هو ذلك الذي اتبعه هتلر حين اعاد طبع وتعديل وفبركة كتاب تنبؤات نوستراداموس ليمهد به الطريق لاحتلال اوربا كلها ..ولكن المسافة بين هتلر وبيننا اليوم كانت في نظرنا كافية لاعادة بوصلة الحياة الى مساراتها الطبيعية والاحتكام الى العقل المجرد .
وقديما كان هناك فلاسفة ومتصوفون مثل ابن عربي والحلاج والسهروردي يؤمنون الى حد كبير بهيمنة العقل وباعتباره جزءا من وحدة الوجود ويصدقون بالحديث المروي عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم والقائل بان الله سبحانه وتعالى خلق العقل اولا وقال له اقبل فاقبل وادبر فادبر فقال انه بالعقل يعاقب وبه يحاسب وهو الحديث الذي ينفي صحته طائفة من المسلمين باعتباره يستند الى العقل المطلق كمحرك للوجود ..
فايهما يسود الان ؟ العقل والمنطق ام الخرافة واللاهوت والمخفيات التي تداخلت حتى صارت هناك فضائيات متخصصة تطلق تبث برامجها بشكل يومي لتتعامل مع الانسان على انه سلعة تتلاعب بها الاقدار ..
واذا كان هناك رجال يقدسون الخرافة بمستوى بوش فكيف يمكن ان نحكم على مسيرة العالم بانها تسير في الطريق الصحيح ؟
وكيف نفصل بين الخرافة والرواية الدينية وبين العقل والمنطق والسبب والنتيجة ؟ انها حدود شفافة يجب ان نتحلى جميعا بالوعي لنمنع انفسنا من الانخراط في سرب المخدوعين بها لتحقيق غايات عظمى لاخرين !
قد يبدو ان الحديث عن الخرافة في قرننا الحادي والعشرين حاليا يعد ضربا من شروب المبالغة خاصة وان الكثير من انساق الحياة اليومية في وقتنا الراهن مبنية على تلك المستحدثات العلمية التي لم نكن لنحصل عليها لولا تلك الثورة العلمية والفكرية التي اطاحت بالماورائيات وحولت الحياة الى الة عملاقة مانحن الا اجزاء محركة لها ..
النظام والقانون والحريات والعلوم والتكنولوجيا والاجهزة المختلفة والعلوم العسكرية والبيئية وغزو الفضاء وغزو البحار وغيرها كثير طورت من فهمنكا للعالم المادي على اساس انه عالم المنطق والحقيقة المجردة من كل وهم ..
لكن هذا في المقابل لم يعفي اخرين من الاندفاع بعيدا في طريق الماوراء الطبيعة على الرغم من انهم احيانا قد يكونون بمراكز مرموقة للغاية ...
فيما مضى وحين كنا نسمع ان الرئيس الفلاني كان يركن الى السحر والشعوذة والخرافة لاكتشاف المؤامرات التي تحاك ضده او للايقاع بالخصوم فان اول ماكان يقفز الى الهذن هو تلك الفبركة المخابراتيه التي ربما نكون صيدا سهلا لها ..
ولكن يبدو اليوم ان كل شيء تغير ...
خاصة حين نقرا كتب المذكرات لرؤساء كبار مثل الرئيس الفرنسي الاسبق والذي ينقل لنا عن قناعات عميقة للرئيس الاميركي جورج بوش وانجراره الاعمى وراء خرافات لاهوتية قديمة ليستند عليها في احتلال العراق مثلا وقرارات اخرى كثيرة ..
بل وان هناك الكثير من الرؤساء الاميركان وغيرهم من الرؤساء والملوك العرب الذين استعانوا بالخرافة واعتمدوا عليها في مجالات شتى منها قراءة المستقبل او تهيئة الراي العام نحو مراحل معينة ..
ولعل اول استخدام واسع للتفسيرات الغيبية هو ذلك الذي اتبعه هتلر حين اعاد طبع وتعديل وفبركة كتاب تنبؤات نوستراداموس ليمهد به الطريق لاحتلال اوربا كلها ..ولكن المسافة بين هتلر وبيننا اليوم كانت في نظرنا كافية لاعادة بوصلة الحياة الى مساراتها الطبيعية والاحتكام الى العقل المجرد .
وقديما كان هناك فلاسفة ومتصوفون مثل ابن عربي والحلاج والسهروردي يؤمنون الى حد كبير بهيمنة العقل وباعتباره جزءا من وحدة الوجود ويصدقون بالحديث المروي عن الرسول صلى الله عليه واله وسلم والقائل بان الله سبحانه وتعالى خلق العقل اولا وقال له اقبل فاقبل وادبر فادبر فقال انه بالعقل يعاقب وبه يحاسب وهو الحديث الذي ينفي صحته طائفة من المسلمين باعتباره يستند الى العقل المطلق كمحرك للوجود ..
فايهما يسود الان ؟ العقل والمنطق ام الخرافة واللاهوت والمخفيات التي تداخلت حتى صارت هناك فضائيات متخصصة تطلق تبث برامجها بشكل يومي لتتعامل مع الانسان على انه سلعة تتلاعب بها الاقدار ..
واذا كان هناك رجال يقدسون الخرافة بمستوى بوش فكيف يمكن ان نحكم على مسيرة العالم بانها تسير في الطريق الصحيح ؟
وكيف نفصل بين الخرافة والرواية الدينية وبين العقل والمنطق والسبب والنتيجة ؟ انها حدود شفافة يجب ان نتحلى جميعا بالوعي لنمنع انفسنا من الانخراط في سرب المخدوعين بها لتحقيق غايات عظمى لاخرين !