ابو حيدر الشريفي
22-11-2010, 08:53 PM
ما يحتويه بريدي
رحلتْ إليكَ مدامعي وقصيدي ... لِتُريكَ مما يَحتويه بريدي
كم أثقلَتْ ظَهرَ السُعاةَ .. رَسائِلِي ... فمدادها ممايَجود وَريدي
قَسَماً.. لِغَيركَ ماكَتبتُ رسالة ً ... ولِمَنْ سأكتبُها!! وأنتَ وَحيدي
وَوضَعتُ قلبي في السطور مُعَفَّراً ... بِدِمائِه يَشكو من التبعيدِ
مالي سِواكَ وأنتَ تعرف غايتي ... وأعانَني ليلي على تسهيدي
وأرى النجوم وقد تعانقَ بعضها ... في غفلةٍ من عاذلٍ وعنيدِ
والفجر أرخى بالضياء سدوله ... لتبينَ بين النائمات ورودي
وكإن طيراً حَطَّ فوقَ رؤوسهم ... أَسَمِعتَ للعذال من تاييد؟
صَمَتوا كَلَيلٍ أُطبِقَتْ أطرافه ... صمت مميت لايريد رقودي
والله ماعِشْقْ الجَمال بمَطلَبي ... أنتَ الجمال وغايَتي ورَصيدي
كم حاولَ الشعراء وَصفَ مشاعِري ... رجعتْ تجر ذيولها كطريد
مَنْ قالَ ليلى بالجَمالِ جميلة ... وزليخة بَكِيَتْ على ترديدي
فلربَّما صنوان أنتَ ويوسف...أوليسَ لي حقّ على تأكيدي؟
ياراحلاً أعلمتَ ليليَ قاتلي ... أوما ترى غنا الغرام نشيدي؟
ألليل أُنسي والدواةَ نديمَتي ... وعلى الفراش سَجائري وحفيدي
أصبو إلى الأوراق أعشقُ بعضها ... متاملٌ فيها أخط قصيدي
ستقعْ مع الأبيات عند أنامل ... تهفو إليها مهجتي وفريدي
أأعطر الأوراق من عطري الذي ... عَرَفَ الشجون مردداً تنهيدي
أنظر إلى الأقلام جف مدادَها ... نَضَبَتْ .. سأكتب بالدموع جديدي
وَوَجَدْتُ فيها دَمعَتين بمقلَتي ... وَرَسِمْتُ قلبي والجِراح شهودي
وطويتُها طي الفراش لراحلٍ ... وخَتَمتُها خَوفاً من التقليد
ياربِّ قَد رَحَلَ الفؤاد بِغفلةٍ ... نَحو البَعِيد بنكهةِ التوحيدِ
خُذني إليه فما الحَياة تروقُ لي ... لأَعيشَ في أنسٍ من التغريدِ
حتى أُريه بأن حبي صادقاً ... أُهديهِ مما يَحتَويهِ بريدي
أبو حيدر الشريفي
رحلتْ إليكَ مدامعي وقصيدي ... لِتُريكَ مما يَحتويه بريدي
كم أثقلَتْ ظَهرَ السُعاةَ .. رَسائِلِي ... فمدادها ممايَجود وَريدي
قَسَماً.. لِغَيركَ ماكَتبتُ رسالة ً ... ولِمَنْ سأكتبُها!! وأنتَ وَحيدي
وَوضَعتُ قلبي في السطور مُعَفَّراً ... بِدِمائِه يَشكو من التبعيدِ
مالي سِواكَ وأنتَ تعرف غايتي ... وأعانَني ليلي على تسهيدي
وأرى النجوم وقد تعانقَ بعضها ... في غفلةٍ من عاذلٍ وعنيدِ
والفجر أرخى بالضياء سدوله ... لتبينَ بين النائمات ورودي
وكإن طيراً حَطَّ فوقَ رؤوسهم ... أَسَمِعتَ للعذال من تاييد؟
صَمَتوا كَلَيلٍ أُطبِقَتْ أطرافه ... صمت مميت لايريد رقودي
والله ماعِشْقْ الجَمال بمَطلَبي ... أنتَ الجمال وغايَتي ورَصيدي
كم حاولَ الشعراء وَصفَ مشاعِري ... رجعتْ تجر ذيولها كطريد
مَنْ قالَ ليلى بالجَمالِ جميلة ... وزليخة بَكِيَتْ على ترديدي
فلربَّما صنوان أنتَ ويوسف...أوليسَ لي حقّ على تأكيدي؟
ياراحلاً أعلمتَ ليليَ قاتلي ... أوما ترى غنا الغرام نشيدي؟
ألليل أُنسي والدواةَ نديمَتي ... وعلى الفراش سَجائري وحفيدي
أصبو إلى الأوراق أعشقُ بعضها ... متاملٌ فيها أخط قصيدي
ستقعْ مع الأبيات عند أنامل ... تهفو إليها مهجتي وفريدي
أأعطر الأوراق من عطري الذي ... عَرَفَ الشجون مردداً تنهيدي
أنظر إلى الأقلام جف مدادَها ... نَضَبَتْ .. سأكتب بالدموع جديدي
وَوَجَدْتُ فيها دَمعَتين بمقلَتي ... وَرَسِمْتُ قلبي والجِراح شهودي
وطويتُها طي الفراش لراحلٍ ... وخَتَمتُها خَوفاً من التقليد
ياربِّ قَد رَحَلَ الفؤاد بِغفلةٍ ... نَحو البَعِيد بنكهةِ التوحيدِ
خُذني إليه فما الحَياة تروقُ لي ... لأَعيشَ في أنسٍ من التغريدِ
حتى أُريه بأن حبي صادقاً ... أُهديهِ مما يَحتَويهِ بريدي
أبو حيدر الشريفي