المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لماذا هذه الفوضى ؟



عامر الكربلائي
20-11-2010, 08:01 AM
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين
أخواني ــ أخواتي
أستقبلكم بالخير الذي أرجوه لكم مع صبيحة هذا اليوم الجميل متمنيا لكم الصحة والسلامة والعمر المديد في ظل آبائكم وأمهاتكم وإخوانكم وأخواتكم وأزواجكم ومن له علقة طيبة بكم
لقد كنا بالأمس نسمع أن جرائم يندى لها الجبين قد حصلت في دول بعيدة عنا لا يربطنا بها مذهب ولا دين فنتقزز من هول مانسمع ونحمد الله أننا نعيش في ظل الإسلام الذي يدعو إلى الرحمة والأخوة وينبذ العنف والفوضى والتي تودي بالمجتمع إلى الجرائم الكبرى التي لا تغتفر أبدا
نعم : إذا سمعنا الإذاعة أو شاهدنا من خلال الشاشة الفضية أو الصحف والمجلات بهذه الجرائم تقشعر جلودنا وتتفطر قلوبنا ألما علما بأنا بعيدون عنهم من حيث المسافة أو من حيث الدين أو من حيث العادات والتقاليد والأعراف
نعم : بالأمس إذا سمعنا بهذا التفكك الأسري الذي تعيشه تلك المجتمعات وتلك الجرائم التي تحدث فيما بينهم لم نتصور أن هذا الداء سيصيب مجتمعاتنا وأننا سنبتلي بما ابتليت به فالوازع الديني يمنعنا عن ذلك وإيماننا الراسخ بعذاب الله النازل على من يتجرأ على حدوده يحصننا من ذلك
وسبل العيش التي تسود بيننا من خلال التضامن والتعاطف والتعاون والأخوة تجعل من الصعب أن نتخيل ولو لمجرد التخيل أننا سنسقط في وحل الجريمة لاعتقادنا بأن الشيطان ليس له سبيل علينا خصوصا نملك ضمائر حية ونفوس لوامة تمنعنا من السقوط في حبائل الشيطان
إلى أن أتى اليوم الذي نرى فيه ذلك التفكك الأسري وتلك الجرائم الكبرى بأم أعيننا لا من خلال الفضائيات ولا من خلال الصحف والمجلات بل نشاهدها عيانا بيانا وبالقرب منا
وللأسف أننا نراها بكثرة وكأننا نعيش في غابة يأكل بعضنا بعضا بل أن مملكة الغاب تسمو في تعاملها عما يحدث بيننا فلم نسمع ولم نرى بأن أسدا نهش جسد أسد أو ذئبا أكل ذئبا أما نحن فنأكل بعضنا بعضا فالأخ ينهش لحم أخيه والإبن يتجرا على أبيه والبنت تجابه أمها والزوجة تحقد على زوجها وكأننا نعيش في كوكب تسوده الفوضى لا يتقيد بنظام وليس له دستور ينظم شئونه
نعم أيها الأحبة
اليوم نسمع ونرى في مجتمعاتنا تلك الجرائم التي ينبذها والدين ويعاقب عليها القانون بالقصاص تطبيقا لقوله تعالى ( ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب ) ومع ذاك فالجرائم قد طغت بين أفراد المجتمع بلا ورع ولا خوف
لن أتحدث عن نوعية الجرائم التي تحدث في مجتمعاتنا بل يكفي أن أقول أن تلك الجرائم قد أزهقت أرواح أناس على أيدي أناس أعزة عليهم ومن المقربين جدا لهم ولأسباب واهية لا تستدعي الخلاف فضلا عن القتل وإزهاق الروح
والأسئلة المطروحة
مالذي دعانا أن نصل إلى هذه المرحلة ؟
ألبعدنا عن جوهر الدين ؟
بسبب حب الدنيا ولذائذها المزيفة التي غشت أبصارنا فصار الأب ينفك عن إبنه والأخ يحقد على أخيه والزوجة تعاند زوجها والأم تبيع بنتها والصديق يحسد صديقة والضرة تنتقم من ضرتها في أبنائها
أم هي العلمانية وما أتت به من قوانين وضعية أبعدتنا عن دستورنا الخالد وما فيه من نظم وقوانين تحمل الخير لنا
أم هي التكنلوجيا الحديثة والتي ظهرت لنأخذ منها ما فيه الفائدة لنا فتركنا المفيد منها وأخذنا ما يسوؤونا؟
أم هي المدنية التي أبعدت الأخ عن أخيه والإبن عن أبيه والأم عن بنتها والصديق عن صديقه
أم أن الغزو الفكري الذي جاءنا من تلك المجتمعات هو ما أوصلنا إلى إرتكاب مثل هذه الجرائم ؟
أخوتي الكرام
موضوعنا هذا شائك ومهم ويتطلب وقفتكم بالكلمة الطيبة والرأي السديد علنا نتمكن من إيجاد الحلول التي تبعدنا عن هذه الجرائم التي تهز عرش الله العظيم وتفطر قلوب المؤمنين وتمكن العدو من إستغلالها ليتوغل بيننا دون رقيب
فلا تبخلوا في إبداء الآراء ولكم الأجر الجزيل بإذن الله الجليل

khaled99
20-11-2010, 08:39 AM
صباح الخير مشكور أخى عامر على طرحك لهذا الموضوع الجميل
والحقيقة أنك وضعت الاسئلة وما شاء الله أجبت عنها
هذه الفوضى التى تحدث الان فى عالمنا العربى والتى لم تكن معهودة من قبل هى نتاج لفوضى الفكر وفوضى السطوة التى نتمتع بها بلا منازع فى الشرق السعيد
وأوافقك تماما فى كل ما قلته وأزيد لا بد من التعليم أى تركيز المناهج العربية على زرع القيم والمبادىء فى البراعم الصغيرة ربما نتخلص وننجو من هذه الازمة

عامر الكربلائي
20-11-2010, 10:06 AM
كلامك صحيح اخي الغالي شكرأ الك ولمرورك

ولكلماتك الرائعه تسلم شرفتني بمرورك

ابو فاطم
20-11-2010, 04:39 PM
اما عن رأيي البسيط .. فألقول قول الله عز وجل ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ) صدق الله العلي العظيم

هذه لم نعمل بها ..

وقوله سبحانه ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر ومن يتق الله يجعل له مخرجا ) سورة الطلاق ( 2 ) - صدق الله العلي العظيم

وقليل منا ، هم المتقون ..

وقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه واله وسلم ،
( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، وذلك اضعف الإيمان ) صدق الحبيب

وهذه ايضا تركنانا ...

الا ما رحم ربي ..

اذن العلاج لكل مشاكل الإنسان، يبدا من الإنسان نفسه ، عليه ان يصبر ويجاهد ويتحمل من اجل ان يحقق هدفه في الحياة وما أمره به ربنا رب العزة ...

عدا ذلك ، فماذا نتوقع ونحن من اهمل وتماهل في حق الله والرسول والآل عليه
وحق أهله واقرباءه عليه ، من تواصل ومن تعاطف ومن رحمة ومن مودة في القربى ..
والعمل بكتاب الله وسنة الحبيب المصطفى وكل شرائع الله وتعاليمه في كتبه التي انزلها على الرسل والانبياء ..

كل ذلك اخي العزيز من شأنه ، لو تركناه ، ان يخلف لنا ما تعيشه المجتمعات من مشكلات لا عد لها ولا حصر ...

فلنجهد كل منا ، ان يغير ولو شيء بسيط ويجتهد في فعل الخير
حين ذلك فقط سوف تبلى عنا كل تلك الهموم والمشكلات التي يعيشها الاغلب منا ..
ولنصل رحمنا ونحترم تعاليم ديننا ونوقر كبيرنا وعالمنا
وننهج ما استطعنا نهج الاولياء والصالحين ...
عسى ان يرحمنا الله ويزيح عنا كل تلك الهموم والمتاعب والمشكلات


أأسف لكم اخي الكريم عن الاطالة في الرد
ولكم مني خالص التحية والتقدير

عامر الكربلائي
20-11-2010, 05:00 PM
صدقت اخي ابو علي كلامك جواهروهناك
ماحصل بقضاء الغدير فلو اطاعة الامة الرسول (صل الله عليه واله وسلم) فيما امرها لاصبحو يأكلون من فوقهم ومن تحت ارجلهم ..
ولما اختلفة الامة بعد الرسول(صل الله عليه واله وسلم) ولدخلة البلدان في الاسلام بغير السيف .فعندما اراد الرسول ان يكتب لهم كتاب لم ضلوا بعده، فقال عمر إن النبي قد غلبه الوجع، وعندكم القرآن حسبنا كتاب الله، فاختلف الناس واختصموا، منهم من يقول قربوا يكتب لكم النبي كتابا لا تضلوا بعده، ومنهم من يقول ما قال عمر، فلما أكثروا اللغو والاختلاف عند النبي، قال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله، قوموا عني، فكان ابن عباس يقول: إن الرزية كل الرزية ما حال بين رسول الله وبين أن يكتب لهم ذلك الكتاب الذي ينجيهم من اختلافهم وضلالهم


الغالي ابو علي شرفتني بمرورك ومداخلتك الرائعه ربي يسلمك ويخليك