عراقي هواي وميزة فينا الهوى
02-03-2007, 06:44 PM
الأزمة العراقية: الحل سياسي
في الوقت الذي أعلن فيه كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني أن ايران ستشارك في المؤتمر الدولي المقرر عقده في بغداد، ان كان يخدم مصلحة العراق، يبدو أن الأطراف المؤثرة في الأزمة العراقية، ومنها الولايات المتحدة، باتت على قناعة تامة أن الأزمة لا يمكن حلها الا من خلال الورقة السياسية بأطرافها الاقليمية.
واعترف السفير الأمريكي السابق في سورية تيد كاتوف باستحالة الانتصار في العراق بالوسائل العسكرية، مؤكدا «أن الأسلوب الدبلوماسي يعد جانبا مهما بشكل متزايد لتحقيق الاستقرار وسيادة حكم القانون في العراق».
وقد وصف تليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) هذا التصريح بأنه لا يمثل تحولا كاملا في الدبلوماسية الأمريكية بل يمكن اعتباره تغييرا كبيرا في اتجاه سياسة واشنطن تعكس شعورا عاما بأن القوة العسكرية وحدها لا تجدي نفعا في هذه المنطقة مما يشير الى أن الوقت قد حان لاتباع أسلوب التفاوض.
وأعلن العراق يوم الثلاثاء الماضي انه دعا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وكل دول جواره بما فيها ايران وسورية للمشاركة خلال الأسابيع المقبلة في مؤتمر يعقد في بغداد بهدف احلال السلام في هذا البلد.
وفيما رحب عدد من الديموقراطيين في الكونغرس الأمريكي بالاعلان عن المؤتمر، فانهم كانوا قد دافعوا عن هذه الفكرة منذ بضعة أشهر. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد بأنه «كان يفترض أن نقوم بهذه الخطوة منذ سنوات». وأضاف: «من المهم أن ندرك أننا سنفوز بالحرب دبلوماسيا وليس عسكريا», مذكرا بأن مجموعة الدراسات حول العراق التي تشارك في رئاستها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر، أوصت في ديسمبر الماضي بأن تجري الولايات المتحدة اتصالات مع سورية وايران على رغم الخلافات معهما. ورأى السناتور جيم ويب، الذي يعتبر أحد اشد منتقدي الحرب، أنه «من المهم أن تبذل الولايات المتحدة جهودا دبلوماسية تعادل مساهمات جنودنا وتضحياتهم». وأضاف: «آن الأوان للخروج من الفخ الاستراتيجي (الذي وضعنا أنفسنا فيه) في العراق».
وكان رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني شدد على أهمية دور الدول الاقليمية، لاسيما ايران وسورية، في استتباب الأمن وتقوية المصالحة في العراق. وأكد أن كلا من طهران ودمشق لهما دور مؤثر وواضح في انجاح الخطة الأمنية في بغداد، مشيرا الى أن ايران دولة كبيرة ومؤثرة ولديها امتدادات واضحة ومعلومة داخل الجناح السياسي على الساحة العراقية، مؤكدا أن الهدف من المؤتمر الاقليمي هو حشد جهد من أجل انجاح الخطة ومشروع المصالحة الوطنية.
وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ان الولايات المتحدة تدعم خطط العراق لعقد المؤتمر الاقليمي. وقالت ان اجتماعا ثانيا يمكن أن يعقد في النصف الأول من ابريل وسيضم وزراء دول جوار العراق وأيضا مجموعة الثماني. وأضافت: «رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يعتقد والرئيس بوش يتفق معه أن النجاح في العراق يتطلب دعما ايجابيا من جيران العراق. وهذه أيضا احدى النتائج الرئيسية التي توصلت اليها مجموعة دراسة العراق».
وكانت صحف أمريكية أبرزت نبأ موافقة واشنطن على المشاركة في المؤتمر الى جانب سورية وايران. وأكدت أن الأمر يشكل تغيرا مفاجئا في السياسة الأمريكية , ويفتح الباب بدوره أمام مزيد من التعاملات الدبلوماسية التي طالما شاء البيت الأبيض تجنبها خلال الشهور الأخيرة رغم تزايد الانتقادات الموجهة اليه.
من بين هذه الصحف ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير أوردته على موقعها على الانترنت أن منتقدي الادارة الأمريكية يؤكدون منذ وقت طويل على أنه يتعين على الادارة الأمريكية بذل مزيد من الجهود من اجل اشراك خصومها في منطقة الشرق الأوسط في سلسلة من القضايا, من بينها النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي ولبنان. واعتبرت أن المحادثات الجديدة قد لا تتضمن اجراء مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وايران, كما ستركز بشكل خاص على استقرار العراق أكثر من أي نزاعات أخرى، غير أنها قد تفتح بابا رغم ذلك الى قناة دبلوماسية.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين العراقيين ظلوا لعدة أشهر يسعون لعقد مثل هذا الاجتماع، غير أن مسؤولي ادارة بوش كانوا يرفضون هذا الأمر حتى تتوصل الحكومة العراقية الى اتفاق بشأن قضايا محلية ملحة من بينها وضع أسس توزيع عائدات النفط والاستثمار الأجنبي في صناعة النفط العراقية الضخمة.
في الوقت الذي أعلن فيه كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني أن ايران ستشارك في المؤتمر الدولي المقرر عقده في بغداد، ان كان يخدم مصلحة العراق، يبدو أن الأطراف المؤثرة في الأزمة العراقية، ومنها الولايات المتحدة، باتت على قناعة تامة أن الأزمة لا يمكن حلها الا من خلال الورقة السياسية بأطرافها الاقليمية.
واعترف السفير الأمريكي السابق في سورية تيد كاتوف باستحالة الانتصار في العراق بالوسائل العسكرية، مؤكدا «أن الأسلوب الدبلوماسي يعد جانبا مهما بشكل متزايد لتحقيق الاستقرار وسيادة حكم القانون في العراق».
وقد وصف تليفزيون هيئة الاذاعة البريطانية (بي بي سي) هذا التصريح بأنه لا يمثل تحولا كاملا في الدبلوماسية الأمريكية بل يمكن اعتباره تغييرا كبيرا في اتجاه سياسة واشنطن تعكس شعورا عاما بأن القوة العسكرية وحدها لا تجدي نفعا في هذه المنطقة مما يشير الى أن الوقت قد حان لاتباع أسلوب التفاوض.
وأعلن العراق يوم الثلاثاء الماضي انه دعا الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وكل دول جواره بما فيها ايران وسورية للمشاركة خلال الأسابيع المقبلة في مؤتمر يعقد في بغداد بهدف احلال السلام في هذا البلد.
وفيما رحب عدد من الديموقراطيين في الكونغرس الأمريكي بالاعلان عن المؤتمر، فانهم كانوا قد دافعوا عن هذه الفكرة منذ بضعة أشهر. وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ هاري ريد بأنه «كان يفترض أن نقوم بهذه الخطوة منذ سنوات». وأضاف: «من المهم أن ندرك أننا سنفوز بالحرب دبلوماسيا وليس عسكريا», مذكرا بأن مجموعة الدراسات حول العراق التي تشارك في رئاستها وزير الخارجية الأمريكي الأسبق جيمس بيكر، أوصت في ديسمبر الماضي بأن تجري الولايات المتحدة اتصالات مع سورية وايران على رغم الخلافات معهما. ورأى السناتور جيم ويب، الذي يعتبر أحد اشد منتقدي الحرب، أنه «من المهم أن تبذل الولايات المتحدة جهودا دبلوماسية تعادل مساهمات جنودنا وتضحياتهم». وأضاف: «آن الأوان للخروج من الفخ الاستراتيجي (الذي وضعنا أنفسنا فيه) في العراق».
وكان رئيس البرلمان العراقي محمود المشهداني شدد على أهمية دور الدول الاقليمية، لاسيما ايران وسورية، في استتباب الأمن وتقوية المصالحة في العراق. وأكد أن كلا من طهران ودمشق لهما دور مؤثر وواضح في انجاح الخطة الأمنية في بغداد، مشيرا الى أن ايران دولة كبيرة ومؤثرة ولديها امتدادات واضحة ومعلومة داخل الجناح السياسي على الساحة العراقية، مؤكدا أن الهدف من المؤتمر الاقليمي هو حشد جهد من أجل انجاح الخطة ومشروع المصالحة الوطنية.
وقالت وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس ان الولايات المتحدة تدعم خطط العراق لعقد المؤتمر الاقليمي. وقالت ان اجتماعا ثانيا يمكن أن يعقد في النصف الأول من ابريل وسيضم وزراء دول جوار العراق وأيضا مجموعة الثماني. وأضافت: «رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يعتقد والرئيس بوش يتفق معه أن النجاح في العراق يتطلب دعما ايجابيا من جيران العراق. وهذه أيضا احدى النتائج الرئيسية التي توصلت اليها مجموعة دراسة العراق».
وكانت صحف أمريكية أبرزت نبأ موافقة واشنطن على المشاركة في المؤتمر الى جانب سورية وايران. وأكدت أن الأمر يشكل تغيرا مفاجئا في السياسة الأمريكية , ويفتح الباب بدوره أمام مزيد من التعاملات الدبلوماسية التي طالما شاء البيت الأبيض تجنبها خلال الشهور الأخيرة رغم تزايد الانتقادات الموجهة اليه.
من بين هذه الصحف ذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» في تقرير أوردته على موقعها على الانترنت أن منتقدي الادارة الأمريكية يؤكدون منذ وقت طويل على أنه يتعين على الادارة الأمريكية بذل مزيد من الجهود من اجل اشراك خصومها في منطقة الشرق الأوسط في سلسلة من القضايا, من بينها النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي ولبنان. واعتبرت أن المحادثات الجديدة قد لا تتضمن اجراء مفاوضات مباشرة بين الولايات المتحدة وايران, كما ستركز بشكل خاص على استقرار العراق أكثر من أي نزاعات أخرى، غير أنها قد تفتح بابا رغم ذلك الى قناة دبلوماسية.
وأضافت الصحيفة أن المسؤولين العراقيين ظلوا لعدة أشهر يسعون لعقد مثل هذا الاجتماع، غير أن مسؤولي ادارة بوش كانوا يرفضون هذا الأمر حتى تتوصل الحكومة العراقية الى اتفاق بشأن قضايا محلية ملحة من بينها وضع أسس توزيع عائدات النفط والاستثمار الأجنبي في صناعة النفط العراقية الضخمة.