عنود شمر
09-10-2010, 09:35 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
اعضاء منتدانا الغالي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
عندما نتأمل واقعنا المعاش، تتوالى في الورود علينا صور الحضارة و التقدم و الازدهار على جميع المستويات، إلا أنه و في نفس الوقت تخدش جمالية هذه الصورة عندما نتلمس واقع الحقيقة المر الذي يتمثل في الجهل، هذا المرض الذي لم يدع جانبا من جوانب حياتنا الخاصة أو العامة إلا و استشرى فيها، جهل كان يتوقع بانتشار المعرفة و العلم أن تتراجع نسبه إلا أننا نتفاجأ بحضوره الموازي للعلم بل و حتى في صفوف الفئات المثقفة.
من هنا هل يبقى الجهل فينا عادة ام تقليد؟ ولماذا لا نتحرر منه و تبقى ذيوله ملتصقة بنا حتى و إن كنا في العمق نرفضه ؟
هل الجهل مرتبط بالأمية أم يجد له مكانا و حضوة حتى عند من يدعي أنه مثقف و متعلم؟.
ما هو الجهل ؟و ما هو الوعي؟ و كيف نتحرر من الجهل و نلتحق بصفوف الواعين؟
أسئلة في رسم كل منا اضعها لكي نخدش منطقة من المناطق الحساسة فينا و هي العقل، عقل يرضى الجهل و عقل يأباه و عقل بين المنزلتين ،لا هو من الجهل بصفاته و لا هو من الوعي بتجلياته.
إنني أنظر بحسرة الى واقع تتلألأ فيه أنوار العلم و تتكاثف بغزارة أنواعه و مجالاته، علم في بعض الاحيان نحن من يختار أن يشق طريقه حتى ننهل من ظلاله الوارفة و نبلغ به المكانة التي نأمل أن نحتلها في المستقبل و المجتمع على حد السواء، و بجانب هذه المكانة العلمية تظهر بعض السلوكيات و المعتقدات التي تتلخص في العادات و التقاليد، الصالح منها و الطالح لتأخذ الأولوية في حياتنا من غير أن تمحص و تمر عبر قناة العقل الذي يجرؤ على الانتقاد البناء و العلمي لكل موروث أو تقليد من حيث القبول أو الرفض ، و الحجة هي أننا لا نستطيع مواجهة ما أصبح متعارفا عليه و أن كل عملية نقدية تجر علينا وابلا من الاستنكار و تجعلنا نحلق خارج السرب فنحصد السخط و عدم الرضى ابتداء من أقرب الأقربين و انتهاء بالمجتمع لكل.
و اذا ما تأملنا في أهم ما خوطب في الانسان نجده: العقل ،وقد دعي لاستعماله في كل ما يرد عليه في حياته من امور، فهو مناط التكليف و بغيابه تسقط كل التكاليف ، و العقل يتغذى بالمعرفة بكل أنواعها من غير أن يحتاج إلى شواهد على ذلك، فكم من أمي أفقه و أعقل بفطرته و التي ينأ بها عن كل ما يمكن ان يذهب بصفائها و نقائها،و كم من متعلم و مثقف جاهل اطمئن بعلمه و مركزه فلم يحاصر بهما جوانب حياته و لذى نرى انه انغمس في كل ما هو سيء و رديء من أفعال و أعمال يستحي كل من يملك ذرة بصيرة أن يقترفها و كل ذلك بعناوين مختلفة و تحت شعارات رنانة لا تنطبق لا من قريب و لا من بعيد على قائليها.
تلكم إخوتي و أخواتي نظرتي الى واقع بعض الناس الذين استسلموا لأمراض المجتمع باختلاف انواعها ،الظاهري منها و الباطني ،المعلن منها و الخفي ،و كل ذلك تحت عنوان عدم مناقشة موروثاتنا من عادات و تقاليد و أعراف و التي تصبح في بعض الأحيان مقدسا يحرم علينا مراجعته او الخوض فيه من غير أن أنكر أن ثمة ما أخذناه عن السابقين من مخزون تراثي يصلح لكل زمان و مكان لارتباطه الفعلي بالمنطق العقلي الذي يرفض كل ما يتعارض مع الفطرة الانسانية من جهة و الرؤية الاسلامية للأشياء من جهة أخرى.
و في الوقت نفسه أدعونفسي و إياكم الى أن تنفتح عقولنا على روعة الهبات التي أودعها الله فينا و التي إن تركناها لأصالتها و لسيرتها الأولى لم تنقصها الأمية شيئا ،ولن يزيدها العلم إلا تزكية ، فلا نستسلم للجهل في كل ما يعرض لنا من أمور .
اعضاء منتدانا الغالي السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
عندما نتأمل واقعنا المعاش، تتوالى في الورود علينا صور الحضارة و التقدم و الازدهار على جميع المستويات، إلا أنه و في نفس الوقت تخدش جمالية هذه الصورة عندما نتلمس واقع الحقيقة المر الذي يتمثل في الجهل، هذا المرض الذي لم يدع جانبا من جوانب حياتنا الخاصة أو العامة إلا و استشرى فيها، جهل كان يتوقع بانتشار المعرفة و العلم أن تتراجع نسبه إلا أننا نتفاجأ بحضوره الموازي للعلم بل و حتى في صفوف الفئات المثقفة.
من هنا هل يبقى الجهل فينا عادة ام تقليد؟ ولماذا لا نتحرر منه و تبقى ذيوله ملتصقة بنا حتى و إن كنا في العمق نرفضه ؟
هل الجهل مرتبط بالأمية أم يجد له مكانا و حضوة حتى عند من يدعي أنه مثقف و متعلم؟.
ما هو الجهل ؟و ما هو الوعي؟ و كيف نتحرر من الجهل و نلتحق بصفوف الواعين؟
أسئلة في رسم كل منا اضعها لكي نخدش منطقة من المناطق الحساسة فينا و هي العقل، عقل يرضى الجهل و عقل يأباه و عقل بين المنزلتين ،لا هو من الجهل بصفاته و لا هو من الوعي بتجلياته.
إنني أنظر بحسرة الى واقع تتلألأ فيه أنوار العلم و تتكاثف بغزارة أنواعه و مجالاته، علم في بعض الاحيان نحن من يختار أن يشق طريقه حتى ننهل من ظلاله الوارفة و نبلغ به المكانة التي نأمل أن نحتلها في المستقبل و المجتمع على حد السواء، و بجانب هذه المكانة العلمية تظهر بعض السلوكيات و المعتقدات التي تتلخص في العادات و التقاليد، الصالح منها و الطالح لتأخذ الأولوية في حياتنا من غير أن تمحص و تمر عبر قناة العقل الذي يجرؤ على الانتقاد البناء و العلمي لكل موروث أو تقليد من حيث القبول أو الرفض ، و الحجة هي أننا لا نستطيع مواجهة ما أصبح متعارفا عليه و أن كل عملية نقدية تجر علينا وابلا من الاستنكار و تجعلنا نحلق خارج السرب فنحصد السخط و عدم الرضى ابتداء من أقرب الأقربين و انتهاء بالمجتمع لكل.
و اذا ما تأملنا في أهم ما خوطب في الانسان نجده: العقل ،وقد دعي لاستعماله في كل ما يرد عليه في حياته من امور، فهو مناط التكليف و بغيابه تسقط كل التكاليف ، و العقل يتغذى بالمعرفة بكل أنواعها من غير أن يحتاج إلى شواهد على ذلك، فكم من أمي أفقه و أعقل بفطرته و التي ينأ بها عن كل ما يمكن ان يذهب بصفائها و نقائها،و كم من متعلم و مثقف جاهل اطمئن بعلمه و مركزه فلم يحاصر بهما جوانب حياته و لذى نرى انه انغمس في كل ما هو سيء و رديء من أفعال و أعمال يستحي كل من يملك ذرة بصيرة أن يقترفها و كل ذلك بعناوين مختلفة و تحت شعارات رنانة لا تنطبق لا من قريب و لا من بعيد على قائليها.
تلكم إخوتي و أخواتي نظرتي الى واقع بعض الناس الذين استسلموا لأمراض المجتمع باختلاف انواعها ،الظاهري منها و الباطني ،المعلن منها و الخفي ،و كل ذلك تحت عنوان عدم مناقشة موروثاتنا من عادات و تقاليد و أعراف و التي تصبح في بعض الأحيان مقدسا يحرم علينا مراجعته او الخوض فيه من غير أن أنكر أن ثمة ما أخذناه عن السابقين من مخزون تراثي يصلح لكل زمان و مكان لارتباطه الفعلي بالمنطق العقلي الذي يرفض كل ما يتعارض مع الفطرة الانسانية من جهة و الرؤية الاسلامية للأشياء من جهة أخرى.
و في الوقت نفسه أدعونفسي و إياكم الى أن تنفتح عقولنا على روعة الهبات التي أودعها الله فينا و التي إن تركناها لأصالتها و لسيرتها الأولى لم تنقصها الأمية شيئا ،ولن يزيدها العلم إلا تزكية ، فلا نستسلم للجهل في كل ما يعرض لنا من أمور .