نور القمر2
09-10-2010, 06:31 PM
مغارة مبعاج آية من آيات الجمال اللبناني
مغارة مبعاج إحدى المناظر والمغاور الطبيعية الخلابة والتي تزيد من جمال طبيعة لبنان. تقع في خراج بلدة علمات - قضاء جبيل، بجوار دير القديسة تريزيا. مميزة ولافتة، علماً ان اهتمام الدولة شبه غائب.
تبعد مغارة مبعاج عن مدينة جبيل عشرين كيلومتراً وعن دير مار شربل ثمانية كيلومترات وعن بيروت 55 كيلومتراً. تصلها عن طريق القديس شربل- عنايا أو عن طريق نهر ابرهيم فتري - الحصون - فرحت أو عن طريق قرطبا كوع المشنقة - علمات، تعلو عن سطح البحر 800 متر.
اكتشفها الفرنسيون عام 1938 وساروا بداخلها كيلومترات عدة، وقد ورد في كتاب للرحالة الفرنسي Bruce Conde عام 1952 أن المستغورين الفرنسيين اضطروا الى استعمال قوارب مطاطية لاجتياز البرك والبحيرات التي بداخلها. كما أشار الى عشرات التماثيل المكونة من الرواسب المائية والى الصاعدات والهابطات المختلفة الأحجام المنتشرة في انحاء المغارة بأشكال جميلة وجذابة.
لا تستطيع الا ان تدهش أمام عظمة الخالق، هي مغارة طبيعية بكل ما للكلمة من معنى. فأثناء التجوّل داخلها تلحظ ان ثمة تلمساً غريباً وقريباً للتضاريس، اذ ان المياه تتكوّن باستمرار وتظهر جلية جداً وبالعين المجرّدة. فالمسافة قريبة جداً بين الزائر وهذه المغارة. والجميل أيضاً انها ترشح مياهاً في بعض زواياها، ويلاحظ وجود عشرات الآلاف من نقاط المياه المعلقة وهي تبقى كذلك فترة تسعة أشهر لتتساقط بعدها في فصل الشتاء مخلفة نوازل تتدلى بمعدل عشر المليمتر كل سنة. كما ان التضاريس تشكّل مفاجأة للزائر، فلا يُعرف كيف ستكون التضاريس بعد كل متر. ويلاحظ في وسط المسافة المخصصة للزوار والبالغة حتى الآن 220 متراً (من المتوقع أن تصبح 300 متر في القريب العاجل) وجود بقعة لا تقل مساحتها عن مئة وخمسين متراً ينبعث في أرجائها بريق نادر. وفي أحد أرجاء المغارة تشكّل الوحول المتعددة اللون مع الصخور البركانية السوداء، نوازل لا مثيل لها، فتتمازج الألوان مع بعضها مخلفة لوحات فنية يقف الزوار أمامها مشدوهين طويلاً.
والفريد في هذه المغارة انها تتحوّل في فصل الشتاء نهراً متدفقاً يصب في بلدة الفيدار، المحاذية لمدينة جبيل. وفي المغارة أيضاً قاعات وممرات ودهاليز وارتفاعات شاهقة، علماً ان الوصول اليها يتم عبر درج طوله حوالى 40 متراً. كما أن هواءها منعش وصحي.
لكن ماذا تعني كلمة مبعاج؟ للكلمة تفسيران:
الأول في اللغات القديمة يعني الأرض المقدسة اذ يلاحظ وجود كهوف قديمة منتشرة حول مجرى النهر الشتوي المحاذي لمدخل المغارة، ويعود تاريخ هذه الكهوف الى أكثر من أربعة آلاف سنة كانت تقطنها شعوب بدائية، وقداسة الأرض كانت تتأتى من حركة المياه داخل المغارة وخارجها.
والتفسير الثاني في اللغة العربية يعني انبعاج المياه وتدفقها من الداخل فسميت بالمبعج.
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/1.jpg
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/2.jpg
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/3.jpg
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/4.jpg
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/5.jpg
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/6.jpg
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/7.jpg
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/8.jpg
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/9.jpg
مغارة مبعاج إحدى المناظر والمغاور الطبيعية الخلابة والتي تزيد من جمال طبيعة لبنان. تقع في خراج بلدة علمات - قضاء جبيل، بجوار دير القديسة تريزيا. مميزة ولافتة، علماً ان اهتمام الدولة شبه غائب.
تبعد مغارة مبعاج عن مدينة جبيل عشرين كيلومتراً وعن دير مار شربل ثمانية كيلومترات وعن بيروت 55 كيلومتراً. تصلها عن طريق القديس شربل- عنايا أو عن طريق نهر ابرهيم فتري - الحصون - فرحت أو عن طريق قرطبا كوع المشنقة - علمات، تعلو عن سطح البحر 800 متر.
اكتشفها الفرنسيون عام 1938 وساروا بداخلها كيلومترات عدة، وقد ورد في كتاب للرحالة الفرنسي Bruce Conde عام 1952 أن المستغورين الفرنسيين اضطروا الى استعمال قوارب مطاطية لاجتياز البرك والبحيرات التي بداخلها. كما أشار الى عشرات التماثيل المكونة من الرواسب المائية والى الصاعدات والهابطات المختلفة الأحجام المنتشرة في انحاء المغارة بأشكال جميلة وجذابة.
لا تستطيع الا ان تدهش أمام عظمة الخالق، هي مغارة طبيعية بكل ما للكلمة من معنى. فأثناء التجوّل داخلها تلحظ ان ثمة تلمساً غريباً وقريباً للتضاريس، اذ ان المياه تتكوّن باستمرار وتظهر جلية جداً وبالعين المجرّدة. فالمسافة قريبة جداً بين الزائر وهذه المغارة. والجميل أيضاً انها ترشح مياهاً في بعض زواياها، ويلاحظ وجود عشرات الآلاف من نقاط المياه المعلقة وهي تبقى كذلك فترة تسعة أشهر لتتساقط بعدها في فصل الشتاء مخلفة نوازل تتدلى بمعدل عشر المليمتر كل سنة. كما ان التضاريس تشكّل مفاجأة للزائر، فلا يُعرف كيف ستكون التضاريس بعد كل متر. ويلاحظ في وسط المسافة المخصصة للزوار والبالغة حتى الآن 220 متراً (من المتوقع أن تصبح 300 متر في القريب العاجل) وجود بقعة لا تقل مساحتها عن مئة وخمسين متراً ينبعث في أرجائها بريق نادر. وفي أحد أرجاء المغارة تشكّل الوحول المتعددة اللون مع الصخور البركانية السوداء، نوازل لا مثيل لها، فتتمازج الألوان مع بعضها مخلفة لوحات فنية يقف الزوار أمامها مشدوهين طويلاً.
والفريد في هذه المغارة انها تتحوّل في فصل الشتاء نهراً متدفقاً يصب في بلدة الفيدار، المحاذية لمدينة جبيل. وفي المغارة أيضاً قاعات وممرات ودهاليز وارتفاعات شاهقة، علماً ان الوصول اليها يتم عبر درج طوله حوالى 40 متراً. كما أن هواءها منعش وصحي.
لكن ماذا تعني كلمة مبعاج؟ للكلمة تفسيران:
الأول في اللغات القديمة يعني الأرض المقدسة اذ يلاحظ وجود كهوف قديمة منتشرة حول مجرى النهر الشتوي المحاذي لمدخل المغارة، ويعود تاريخ هذه الكهوف الى أكثر من أربعة آلاف سنة كانت تقطنها شعوب بدائية، وقداسة الأرض كانت تتأتى من حركة المياه داخل المغارة وخارجها.
والتفسير الثاني في اللغة العربية يعني انبعاج المياه وتدفقها من الداخل فسميت بالمبعج.
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/1.jpg
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/2.jpg
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/3.jpg
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/4.jpg
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/5.jpg
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/6.jpg
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/7.jpg
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/8.jpg
http://images.alwatanvoice.com/images/topics/0690674644/9.jpg