كاظم السعدي
22-09-2010, 03:07 PM
كل عام يحتفي العالم والقوى المناهضة للعنف وكل من يرفض سقوط الضحايا الابرياء يحتفل في الحادي والعشرين من شهر ايلول باليوم العالمي للسلام. و بدلا من يعم السلام في هذا اليوم قام الارهابيون باستباق الاحداث و اهدوا العراق يوما داميا سقط فيه العشرات من الضحايا. حيث انظم أربعون مواطنا على الاقل الى قافلة الشهداء العراقيين، وزهاء مئة جريح اضيفوا الى لائحة الضحايا، في مشهد اعتادته احياء ومدن بغداد، والفته ايضا محافظات اخرى
فساحة عدن في الكاظمية تحوّلت الى مسرح دم لقي فيه تسعة عشر مواطنا على الاقل مصرعهم بانفجار سيارة مفخخة
وحي المنصور بدوره كان على موعد مع الارهاب الاعمى، فاستشهد عشرة مواطنين واصيب اثنا عشر بانفجار سيارة استهدف مقر شركة اسيا سيل للاتصالات وادى الى تدمير احد المباني التابع لها في شكل كامل والحق اضرارا جسيمة بمبنى اخر، كما احرق حوالى عشرين سيارة.
و لم يقتصر الامر على بغداد فقط بل تعدى ذلك الى المحافظات حيث لقي شيخ عشيرة البوعلوان صالح علي حمد العلواني مصرعه واصيب نجله بجروح في انفجار عبوة كانت ملصقة بسيارته في منطقة الحمدانية وسط قضاء ابو غريب و كذلك
وسط الفلوجة، انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة دورية للجيش لدى مرورها في الشارع الجديد وسط الفلوجة مما أسفر عن استشهاد ستة اشخاص من بينهم ثلاثة من الجنود واصابة اربعة عشر هم عناصر الدورية ومدنيون. كما اصيب اربعة مدنيين بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة كانت ملصقة بسيارة في ساحة النهضة وسط بغداد.
نحلم بالسلام ليس ذلك السلام الذي يتنعم به الاخرون وانما نحلم ولو باستراحة محارب لالتقاط الانفاس.. يبتسم فيها الاطفال وتتسامر فيما بينها امنيات واحلام الشباب .. يهدأ فيها قلوب امهاتنا وتقر فيها عين حبيبة وزوجة تنتظر الزوج متى يفتح الباب سالما غانما.
تحيتنا تبدأ بالسلام .. عاصمتنا دار السلام .. نحن طيبون جدا ولكننا للاسف الشديد نحلم ان نتذوق طعم السلام وحلاوة الامن المثالي في زمن حروب تخلف ورائها كما هائلا من الركام والخراب .
ثقافة السلام لا تترسخ بين ليلة وضحاها لكن جرعاتها يفترض ان تتزايد في مثل تلك الايام. الواقع لا يتغير بالاماني فقط بل اضافة الى ذلك لابد من العمل الجاد جدا في ارض الواقع، ولكن الامنيات بحد ذاتها حق مشروع. نحن من يجب ان ياخذ بزمام المبادرة و نعمل على احلال السلام في وطننا , بتعاوننا و تكاتفنا نسد الطريق على الغرباء و المخربين الذين يقتنصون الفرص لاحلال الاذى في وطننا.
كل عام والعراق يتنعم ولو بشيء من السلام و المحبة.
فساحة عدن في الكاظمية تحوّلت الى مسرح دم لقي فيه تسعة عشر مواطنا على الاقل مصرعهم بانفجار سيارة مفخخة
وحي المنصور بدوره كان على موعد مع الارهاب الاعمى، فاستشهد عشرة مواطنين واصيب اثنا عشر بانفجار سيارة استهدف مقر شركة اسيا سيل للاتصالات وادى الى تدمير احد المباني التابع لها في شكل كامل والحق اضرارا جسيمة بمبنى اخر، كما احرق حوالى عشرين سيارة.
و لم يقتصر الامر على بغداد فقط بل تعدى ذلك الى المحافظات حيث لقي شيخ عشيرة البوعلوان صالح علي حمد العلواني مصرعه واصيب نجله بجروح في انفجار عبوة كانت ملصقة بسيارته في منطقة الحمدانية وسط قضاء ابو غريب و كذلك
وسط الفلوجة، انفجرت سيارة مفخخة مستهدفة دورية للجيش لدى مرورها في الشارع الجديد وسط الفلوجة مما أسفر عن استشهاد ستة اشخاص من بينهم ثلاثة من الجنود واصابة اربعة عشر هم عناصر الدورية ومدنيون. كما اصيب اربعة مدنيين بجروح نتيجة انفجار عبوة ناسفة كانت ملصقة بسيارة في ساحة النهضة وسط بغداد.
نحلم بالسلام ليس ذلك السلام الذي يتنعم به الاخرون وانما نحلم ولو باستراحة محارب لالتقاط الانفاس.. يبتسم فيها الاطفال وتتسامر فيما بينها امنيات واحلام الشباب .. يهدأ فيها قلوب امهاتنا وتقر فيها عين حبيبة وزوجة تنتظر الزوج متى يفتح الباب سالما غانما.
تحيتنا تبدأ بالسلام .. عاصمتنا دار السلام .. نحن طيبون جدا ولكننا للاسف الشديد نحلم ان نتذوق طعم السلام وحلاوة الامن المثالي في زمن حروب تخلف ورائها كما هائلا من الركام والخراب .
ثقافة السلام لا تترسخ بين ليلة وضحاها لكن جرعاتها يفترض ان تتزايد في مثل تلك الايام. الواقع لا يتغير بالاماني فقط بل اضافة الى ذلك لابد من العمل الجاد جدا في ارض الواقع، ولكن الامنيات بحد ذاتها حق مشروع. نحن من يجب ان ياخذ بزمام المبادرة و نعمل على احلال السلام في وطننا , بتعاوننا و تكاتفنا نسد الطريق على الغرباء و المخربين الذين يقتنصون الفرص لاحلال الاذى في وطننا.
كل عام والعراق يتنعم ولو بشيء من السلام و المحبة.