كرم الدين
18-02-2007, 09:14 AM
(1)
وأظل أموج - مثل نهرٍ في أوجِّ الشباب -
ممتلئاً بالزبد
وحينما أغور في أعماقيَ الشاتية
يتلاشى كل شئ
وتخمد النيران على قمة السارية
(2)
أيا ليتني لو أكون بعمق عينيك
ومن غير مرفأ
لأعلن أني سأرحل عنك
تحلِّق فوق رأسي قافيةُ عطشى
ويراع
وينبض قلب مدادي
وصفحة
فتنزل آلاف القصائد
على قيد مرمى
(3)
أحدِّق ... ولا أرى
رغم إني أحدِّق ملء عيوني
وأعلم إني رأيتك قبلاً
على الضفة الثانية
رأيتك زبداً
وموجاً
وبعض سفينة
ومن عمق يأسي ...
كسرت شراعي لتغرق كل عيون المدينة
(4)
تطاردني أشباح الرحيل
تعلِّق سفري بباب المدينة
تعلن أن بقائيَ كفر
وتطلب أني ...
أصلِّي حضوراً صلاة "القيام"
وأن أستخفَّ لأجل وصولي ...
خطاي الحزينة.
(5)
على الضفة الثانية ..
كنت وظلي على موعد
كان سيأخذ مني الملامح
يسجل وجهي ..
ويعرض كل انطباعي لديك
ولكنني ..
نسيت بعمق ظلالك وجهي
وعدت ببعضي
لأعلن أن انتمائي إليك
(6)
سأزعم يوماً بأني التقيتك
وأني نقشت على معصميك ..
وجهي وظلي
وعلى معصميَّ ...
نقشتك أيضاً.
جعلتك رمزاً .. لكل بنود البقاء
عشقتك ملأى شهيقاً ودهشة
كان انطباعي بأنك وطنٌ
وأن عينيك خارطةٌ ...
تشير إلى مدن الإنتماء.
(د/ كرم الدين)
وأظل أموج - مثل نهرٍ في أوجِّ الشباب -
ممتلئاً بالزبد
وحينما أغور في أعماقيَ الشاتية
يتلاشى كل شئ
وتخمد النيران على قمة السارية
(2)
أيا ليتني لو أكون بعمق عينيك
ومن غير مرفأ
لأعلن أني سأرحل عنك
تحلِّق فوق رأسي قافيةُ عطشى
ويراع
وينبض قلب مدادي
وصفحة
فتنزل آلاف القصائد
على قيد مرمى
(3)
أحدِّق ... ولا أرى
رغم إني أحدِّق ملء عيوني
وأعلم إني رأيتك قبلاً
على الضفة الثانية
رأيتك زبداً
وموجاً
وبعض سفينة
ومن عمق يأسي ...
كسرت شراعي لتغرق كل عيون المدينة
(4)
تطاردني أشباح الرحيل
تعلِّق سفري بباب المدينة
تعلن أن بقائيَ كفر
وتطلب أني ...
أصلِّي حضوراً صلاة "القيام"
وأن أستخفَّ لأجل وصولي ...
خطاي الحزينة.
(5)
على الضفة الثانية ..
كنت وظلي على موعد
كان سيأخذ مني الملامح
يسجل وجهي ..
ويعرض كل انطباعي لديك
ولكنني ..
نسيت بعمق ظلالك وجهي
وعدت ببعضي
لأعلن أن انتمائي إليك
(6)
سأزعم يوماً بأني التقيتك
وأني نقشت على معصميك ..
وجهي وظلي
وعلى معصميَّ ...
نقشتك أيضاً.
جعلتك رمزاً .. لكل بنود البقاء
عشقتك ملأى شهيقاً ودهشة
كان انطباعي بأنك وطنٌ
وأن عينيك خارطةٌ ...
تشير إلى مدن الإنتماء.
(د/ كرم الدين)