تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : في منطقة اليرموك الكهرباء 24 ساعة



سالم عطية
03-09-2010, 08:10 AM
قرات موخرا في جريدة الصباح عن تجربة جديدة تقوم بها وزارة الكهرباء من اجل ايجاد حل لمسالة انقطاع التيار الكهربائي في العراق, حيث صرح الناطق باسم الوزارة مصعب المدرس ان الوزارة باشرت بتطبيق التجربة الخاصة بترشيد الاستهلاك في المحلة 608 ضمن منطقة اليرموك و التي تقضي بتجهيز ساكنيها بالطاقة لمدة 24 ساعة على مدى شهر وفقا للتسعيرة الجديدة التي تم اقرارها من قبل مجلس الوزراء مؤخرا بعد ان قامت الوزارة باجراء كشف على المنطقة وقيام المواطنين فيها بتسديد ما بذمتهم من ديون.
وبين المدرس ان المنطقة التي ستجرى فيها التجربة ستفصل عنها الكهرباء أسوة بالمناطق الاخرى في حال تعرض المنظومة فيها الى اعطاب فنية أو حدوث انطفاء تام بسبب زيادة الاحمال وأكد أن التجربة ستعمم لتشمل جميع مناطق بغداد لاسيما المجمعات السكنية، ومن ثم جميع المحافظات في حال نجاحها في المنطقة المذكورة والتزام ساكنيها بتقليل استهلاكهم بنسبة 50% أو أقل.
أن الوزارة قد حددت الحاجة الفعلية لكل منزل من الطاقة الكهربائية، بعشرة مصابيح اقتصادية 15 واط وجهاز تلفاز، وستلايت، وأربع مراوح، وثلاث مبردات هواء تعمل الواحدة منها بطاقة نصف حصان، اضافة الى ثلاجة، وبراد ماء، ومضخة ماء نصف حصان، وغسالة، ومكنسة كهربائية، ومجفف شعر، إلى جانب فرن كهربائي، وقدرت أجور استهلاك الطاقة الكهربائية لكل منزل بـ55 ألف دينار شهريا.

يذكر ان مجلس الوزراء كان قد اقر تسعيرة جديدة للكهرباء رفعتها الوزارة على ان تحتسب كأجور استهلاك الطاقة الكهربائية بوحدة الـكيلو واط/ ساعة، وبسعر 20 دينارا لكل وحدة في حال استهلاك ما بين 1- 1000 وحدة، و50 دينارا للاستهلاك ما بين1001- 2000 وحدة و و80 دينارا للاستهلاك ما بين 2001-3000 وحدة و 100 دينار للاستهلاك ما بين 3001-4000 فيما يكون السعر 135 دينار في حال استهلاك أكثر من 4001 وحدة.
ان ازمة الكهرباء التي يمر بها العراق لن يتم حلها بين ليلة و ضحاها و باعتقادي ان الحل يتطلب تعاونا بين المستهلك ( الشعب العراقي) و المزود ( وزارة الكهرباء) فالحكومة تعمل ما بوسعها من شراء محطات توليد لتزويد الطلب على الكهرباء الذي ارتفع في السنوات الاخيرة بسبب ازياد استخدام الاجهزة الكهربائية لذلك فان دور المواطن في الاحساس بالمسؤولية و تقليل الاستهلاك الغير ضروري و الهدر للطاقة الكهربائية سوف يكون جزءاً من الحل. ان الحلول للازمات الكبيرة لاي بلد ينبع اولا واخراً من احساس المواطن بمسؤوليته تجاه بلده و تجاه المواطنيين الاخرين, لذلك فان تعاون العراقيين من اجل حل اي مشكلة سوف يكون مثمرا بالتاكيد.