مشاهدة النسخة كاملة : ورد في ذاكرة الحرب
لكي لا تموت الذاكرة
و لا ننسى أننا كلنا في الألم
إنسان واحد
...
ورد في ذاكرة الحرب
...
حملوني من قلب الحلم
ليرموني في بطن الأرض
طفلة
أتكوّن في ذاكرتي
و الدماء
...
سمعت لهث القنابل
لملاقاتي
و دهشة الأرواح
متى رحيلها
صرَخْت
بكَيْت
أرعبني مصير لم أفهمه
وقعت في حضن أمي
أرتجف
و هي تواسيني
.
أقبلت علينا تلك الجارة
و صاحت في وجهي
أيتها الطفلة العنيدة
و لما أنت باكية
أمسكت يد أمي
سيسوؤها الدلال
دعيها
فلتواجه الخوف
ستعتاده كما الآخرين
و هي لن تكون أفضل من سواها
من لا تشمّ رائحة الدماء و تبتسم
لن تجد من يهواها
.
يتبع
بقلمي
ورد
:66 (46):
اشجان
20-08-2010, 01:43 AM
واصلي ايتها الذاكرة المحملة بالألم والفاجعة والحداد
ورد الخواطر اكتبي واكتبي وأكتبي ليطل علينا حرفك ممددا على مساحات نقية عذراء كروحك البهية
ورد ماأروعك وأنت تصوغين سيناريو واقع من بلد الأرز والسلام والحب
رأيت لبنان في ورد ........والورد ستغرسه أناملا تحمل الأمل و غصن الزيتون و القلمَ
ننتظر البقية
سلام
من أعطاكِ هذا الإسم
بماذا كان يفكر هذا الظالم
سلام
يا إبنة العاشرة
آخر العنقود في حياة موجعة
أبٌّ سكّير و أمّ مثبتة على طرف حائط
و أخوة كالفئران
يختبئون من الوحوش
داخل و خارج المنزل
.
السماء غاضبة هذا الصباح
تسقط حممها على الأرض
تحرق ساكنيها
و سلام تريد أن تلعب
أفلتت ذيلها الصغير من المصيدة
و هرعت الى الشارع
تنادي ذلك القابع وراء الموت
.
تعال لنلعب
هات البنادق و البارود
سئمت التخفي تحت السقف
و الجلوس في العتمة
لون النار جميل
فهو يضيء عتمتي
.
و كان سفير الموت يصغي
و مشتاق
للون أحمر
و رائحة دمار
و رأس سلام
.
سلام
يا حبيبتي
أصابت شظايا اللعبة
رأسك الجميل
فإخترقته
لتكون هدية وداع
لبراءتك
و صبرك
عذرها أنك ما كان لديك يوما ألعاب
ما عرفتِ الدفئ في حضن البيت
تككلي اليوم
بطرحة من دماء
و عويل نساء
ما فهموا
مقدار سعادتك
متِّ و أنت تلعبين
:66 (46):
مريم جبران عودة
20-08-2010, 06:50 PM
هي زينب
لمّا تزل في صداها
تخترق الأسماع حين صرخت
معذرةً أماه
(كان الورد إليك هدية
سفكوا في يوم العيد دمي
فخذيني في العيد هدية)
و زينب أيضا
صديقتي
تفتح في وجنتينا الورد
سويا
رسمنا على الطرقات ضحكاتنا
و كان الشجر مسكننا
و النهر ملاذ دموعنا
كيف سهت عنا أيامنا
.
كفّ المتحكم بأمرنا
قوية
و له روؤس في كل حي
لماذا يا زينب
مشيت خلف والديك
أكنت تعلمين
بأنك مصب النهر
و ذلك البائس
قاطع الضمير
أثملته الدماء
و كان متخما بأنفاس القهر
.
أرسل رصاصة من فراغ
إقتحمت قلبك
لتستقر في ظهر أمّك
ورد وجنتيك لم يذبل
و عينيك ما زالت معلقة على أعلى الشجرة
و النهر
يبكيك حرقة كل يوم
و ظهر أمّك يذكرك
فقد شلّ
هو و القلب
:66 (46):
مريم جبران عودة
20-08-2010, 08:05 PM
قاسم،،
والحلم بعمر الربيع
في كل الأمكنة يتراءى لي وجهك
ونصبتُ لنا في شرفات الزمن موعداً يا قاسم
كم من ذرة ترابٍ تغذّت على ضحكتك
وكم من عطرٍ انساب من رحيق بسمتك
قاسم،،
لا زلتَ فينا
رغم أنف الأسوَدِ والظلام
لا زال همسك يحاكي الموج
يا أقحوان الفصول
ولا زالت ذكراك تبلسم فينا شقاء المكان
دعني أحلّق نحو سمائك أي قاسم
دعني أقطف من نورك المترامي
دعني ألملم من خلف ثوبك كل العطور
دعني أردد همسك في القوافي حنينا
قاسم،،
سأعود معك على جناح الطفولة
وأرمي بحلمنا نحو السماء شعاعاً من نور
وأقطف منك الرؤى على شرفة الضوء
قاسم
لا زلت فينا
:66 (46):
بقيت المسبحة
و رحل إبراهيم
.
رضعت الإيمان طفلا
و حملته شابا
و لم تكبر
زينة الرجال أينعت
و بين أهلك
زدت جبين الأب وقارا
و إفتخارا
كونك حملت إسمه
.
كنت أنت
و كانت المجزرة قريبة
فما إرتدعت
حملتك أرجلك
أسهم من نار
و أيديك حامية للديار
لتلملم الأشلاء في وسط النهار
.
إرتكبت الجريمة الكبرى
جريمة الإنسانية
سجنوك
و بالحديد أحرقوك
فأنت بلا هوية
هناك
لا الدين و لا المذهب يتكلم
فقط صوت القوي يحكم
.
خمس سنوات
عددتها على أصابعك مئة مرة
حتى مللت
فغزلت مسابح من قلب المقابر
لمسناها
و كأنها مصنوعة من ماء الجنة
.
كيف عدت إلينا لا ندري
كانت زيارتك الأخيرة
رسالتك الأخيرة
و المرسل قاتل
.
عريس على وجه السرعة
ما زالت طرحة عروسك متأبطة كتف الكرسي
ترفض الإعتراف بأنك لن تعود
و بسمة
ثمرة النور الذي هلّ من جبينك
أنت من أطلق عليها هذا الإسم
لتقيها من الحزن
و يا ليت
.
إبراهيم لم يعد يعرف عدّوه
من أن يأتي
أمن السماء أو الأرض
و في يوم من أيام العرض
لحق إبراهيم أبيه
بل حتفه
لتؤبنهم السماء
بصاروج يمطر على رأسيهما الموت
.
إبراهيم لم يعد وحيدا هذه المرة
بل معه والده
و الكفن
و دماء
تسقي العيون التي رأتهم
.
إبراهيم
يا عريس الحرب
يا شهيد الأب
لكم الجنة
فأنتم تحتضنون تراب الأرض
و جنة السماء
و قلوبنا ما زالت تحملكم
:66 (46):
ساجد الناصري
20-08-2010, 11:25 PM
قلم ثري
وخطوات واثقه
ورد2
تحية بما تشتهي ن
القنّاص
.
زيارة أسبوعية
واجب شرعي و إنساني
لبيت الجدّة جليسة الفراش
و القنّاص
.
تحملنا الأم
و نحمل الكتب
و نرحل الى ذلك الرعب
فإذا جاء المساء
أقبلت رصاصات القناص
تقتنص الضوء
.
العائلة كبيرة
و زوايا المنزل خطيرة
و قلب الأم لم يعد يتحمل
هاتِ حقيبتي
أريد أن أرحل
.
زيارة قصيرة للقناص
.
يا أخي
ألاحظ في هذا الشارع
قنّاص محترم
هل يمكنني أن أكلمه
أنا أرجو فيه العشم
.
و تبدأ الرواية
مكر النساء
الذي سينقذ همم الرجال
.
أيها الشاب
تبدو في ريعان العمر
و الحياة تتفتح في عينيك
و تطول ياذن الله
أرى فيك وجه أخي
منوّر برضى الرحمن
أخبرني بالله عليك
ماذا أفعل كي لا أعيق رصاصتك
أنا أعرف أننا لسنا من تقصد
فقط أخبرني عن وجهة الرصاص
كي نعرض
.
و القنّاص
أصابته نشوة من يتحكم بمصير البشر
و كأنه ملكا متوّجا بمنظاره أبرّ
أو طبيبا يعرف العلاج لمرض مستعصي
أو مخرجا يحرّك الصور
.
لا تضيئوا الأنوار بعد اليوم
فالظلمة للعين أسلم
شمعة صغيرة تكفي
لتؤنس ليلكم الطويل
هيا يا إمراة
فلتعودي دارك آمنة
لأني أنزلت عليك رحمتي
في لحظة تجلي
فإرحلي
قبل أن ترحل اللحظة
:66 (46):
حفلة صاخبة
.
أحزاننا أفراح
و إن لم نسكن الوهم
لن نعرف معنى السعادة
لقاؤنا صدفة
و لكنه مكرر
هناك تحت الأرض
مخبأ بقاعة مزدوجة
لم يعلم
أنه سيكون شاهدا على أمسياتنا
و تعارفنا
جمعتنا صلة المخبأ
.
نضيء الشموع على أصوات القنابل
و صواريخ أرض أرض
و ترتجّ الأرض
يبدأ لعب الورق
يا للغرابة
الموت يمر تحت رؤوسنا
و فوقها
و نحن خارجون عن الواقع
موجودون بالورق
.
foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? أصابه الأرق
يصارع النوم
فالنوم منافس عنيد
لا يقهر
يتأرجح على الكرسي
و عينيّ تتأرجح معه
كرسيّه يداعب عيوني
تقترب الغفوة
و على غفلة
يقع
وقع foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? عن الكرسي
و تأرجحت مشاعري
فأصابني
بضحك لا ينتهي
.
جنون
فنون الحرب
و غريزة التأقلم مع الوجع
:66 (46):
مريم جبران عودة
22-08-2010, 01:51 PM
أيها الأطفال الرجال
يا صخباً في الواد
يا وروداً لمّا تزل تحكي للحرية لحنا
أيها الرجال الأباة
أين أنتم عن ملاعبكم
أين ضحكاتكم في الزوايا
أرجالٌ أنتم أم أزهار الروض
ما بالكم ؟؟
قد خلت منكم الطرقات
أين جمعتكم وضحكتم تزغرد يوم العيد؟؟
أتراها الحرب؟؟
وهل لكم في الحرب مكان؟؟
نعلم أيها الأنوار
أنكم في الحرب رجال
وها أنتم كبرتم
وحققتم الحلم
ولمّا تزل في القلب ذكراكم
وصرختكم
الجيش الغازي صار على الطرقات الصعبة لعبتنا
مريم:66 (46):
نزهة
.
إستراحة قصيرة من صوت النار
و منظر الدمار
لنختلي قليلا بأرضنا
بزرعنا
إجتمعنا
جيرانا , أقارب و أصحاب
دون مذاهب
باب حديد جمعنا
و مقوّد السيارة
كان أفضل قائد
و عابد
إبن أمّه الوحيد
كم كان عنيد
.
هيا
لنتسلق اللحظات
و نجري وراء طرقات
ليس فيها حرب
فكرة تبدو مستحيلة
مغامرة
من إختنق من رائحة البارود
.
هناك
إنتظرونا
تلقّوا وعدكم
يا تاركين الصلاة
سوى لربّكم
لنحرقكم حطبا
.
إنقضّوا علينا كوحوش البراري
وجوههم سوداء
و قلوبهم أسود
و أمّ تصرخ
بالله عليكم
أقبّل أقدامكم
كلّنا إلّا عابد
وحيد أمّه
و الزوج يكتم فاهها
مجنونة أنتِ
لا تولولي
فصوت بنادقهم صاخب
.
و هي تصلي
كما الصلاة الأخيرة
معلنة وداع كل أمل
عابد أتيت في نزهة
فكانت رحلة
للأزل
:66 (46):
مغامرة
.
رحلة إستكشاف من نوع آخر
لا جديد يضاف الى معنى الحرب
سوى الأماكن
هروب من أجل الخلاص
و الهروب دائما للأعلى
لجُوءٌ قسري للسماء
بقصد أو بدونه
.
أطفال تسلقنا الخوف
لنتعرف على أرضنا
و ما وطئنا
كان حلما جميلا
نسف ذاكرتنا الصغيرة
.
دخلنا الى دار الأحلام
جبال
إرتفع فيها المقام
و دار تفتح فيها البصر
ليصل منتهاه
غرفتنا ملوكية
أسّرة و مقاعد مخملية
و هل نشكر تلك الحرب اللعينة
أن دفعتنا لحلم
ما كنّا له حالمون
لولا رذائلها
و المحارب المجنون
.
من قاد الحرب
من شارك بها
من لعنها
و الإصبح يذبل
قبل أن ينطق
بإسم الظالم فينا
أو يدّعي الشلل
.
و نحن الأطفال
أحرار النفوس
ما همنّا إلا أننا
سبقنا الأسلحة
و إنتصرنا
في مغامرة الأماكن
و الكبار
يقامرون بالموت
:66 (46):
شمس خجولة
.
نظرة إليكِ
أحزم حقائب السفر
مقبل الى حياة جديدة
في ظلّ عينيك
فارس
لا يهاب الخطر
.
من يمنعني عن أحلامي
من يفقه سرّ كلامي
آت أنا
و القدر يحرسني
و قلبي ينبؤني
بلقاء ساحر
يجمعنا
حتى آخر العمر
.
أمل
تزيّني ببسمة
تخطف الجمال
و تختصر الطبيعة
في عينيك
لا تتوقفي عن الغناء
حتى أصل
يا عروس الأرض الفيحاء
فليرتدي خجلك ثوب الفرح
.
الطريق لجنتك بعيدة
و أنفاسي تخاصم صدري
كم هي قاسية ساعة يدي
تراقبني
تهزأ بحالي
فحواسي كلها مخدرة
و كأن الدمار جنان
و صوت القذائف
يدوّي في الفراغ
ساعة يدي شريرة
تخبأ عني سرّا
لا يعلمه سوى المجهول
.
أقترب من دار المحبة
و بؤبؤ عيني يتسع
هذا هو الطريق
أعرفه
الآن سيظهر لي باب المملكة
و أتوجك في حياتي
ملكة
.
الآن
هنا
واثق أنا
مكانك
أين الدار من الدمار
حطام و غبار
و أمل
مفقودة
و مفقودة هي الذكرى
في أرض إحترقت
فأحرقت أملي
و دخان يصل حتى السماء
ألومك يا وطني
دون إفتراء
ضاعت أملي
و الثمن هباء
ألا يضرّك عذابي
أنظر
حتى شمسك غابت عن السماء
:66 (46):
مريم جبران عودة
25-08-2010, 07:29 PM
الحقيبة في يده
ليلى..
لن أوصيكِ بحسين وفاطمة
أنا ذاهب
فالنداء لمّا ينقطع منذ الفجر
وبالروح حنين إلى معانقة أطياري
أهو حنين إلى تلك الأرض التي تنادي
أم حرقة تتركها على من تودّعهم
وتبكي ليلى،،
( الله يهوّنها عليك )
وتمر الساعات
وتليها الليالي والأيام
ماما،، متى سيعود أبي
ماما هل سيتأخر
ماما (عمّو ) حسين كل يوم يلعب مع أولاده
وليلى
تعانق السماء
تسقي وجنتيها بلآلئ مقلتيها
بماذا تجيب
فالعريس قد زُفَّ شهيدا
تجثو ليلى على ركبتيها
غداً يا زهرتي
ستلحقين بالركب
فالنداء يا ولدي لكم جميعاً
ولنا أيضا
تزرع الأم ابتسامتها مطمئنة أزهارها
لتختنق في حناياها ألف غصةٍ
وملء الأرض فخرا
:66 (46):
مكابرة على الوجع
.
كما العادة
أحمل كتبي إستعدادا للمسير
العلم علمي
و التعليم صرحي
و الطريق أرضي
لكن هويتي فنٌ
من فنون المستحيل
.
حارس المدخل
العمّ العزيز
بات يعرفنا
و يحفظ وجوهنا بين المئات
فهذا دارنا
و الثقافة مقدارنا
.
أشرقتُ عليه بإبتسامة صباحية
فأشرق علي بنظرة أمل
و فجأة
ظهرت من سراب مظلم
غمامة من إنسان
ليس إلا بندقية
جاهل بالقومية
و إبتسامة مكر ..
أريد الهويّة
.
و لما أعطيك هوية أمي حين ولدتني
و أرضي حين وشحتني بأرزة
و أنا في أرضي
ما المغزى
لا .. لن أعطيك
و بمعرفة إسمي لن أرضيك
.
لحظة دهشة و كفى
لم يبقى في المكان
سوى عيني و البندقية
مصوبّة الى نظري
و صوت الإستعداد للطلقة الأولى
و كأن القومية ستولد اللحظة
.
و كان لي عمر أعيشه
لا برأسي العنيد
فقط لأن الله شاء
النار لم تتكلم
و الهوية لم تدخل المخاض العسير
و بقيت في حضني
دافئة
:66 (46):
فتنة كانت
فتنة تبقى
.
أشخاص الوجع
منكم السماح
لقد إمتدّت يدي
حتى أرواحكم
و إقتطعت ذكرياتكم المؤلمة
و شريان من قلبي
لم ينزف
لتبقى الغصّة
بين الحياة و الموت
صامدة
كي نتذكر
.
بأننا يوما ما
بحثنا عن عدوّنا
و تهنا
حتى القبور
عجنتنا
لأننا متشابهون
معركتنا كانت خاسرة دوما
إعرف عدوّك لتنتصر ..
و كيف أعرفه إن كان متحوّل
بأقنعة و أديان تتبدّل
و مذاهب تتوالد , تتباعد , تكفّر
الإنسان مهان
و فكره دائما الهدف
.
فما وجدّت أصدق من ألامكم
و حقيقة أكبر
من الدماء
التي جعلتنا واحدا
تحت السماء
كان إبتلاؤنا و ما يزال
فتنة
رفعت عدوّنا و هزمتنا
على حدّ سواء
:66 (46):
حاجز يومي
.
بين تقاطع الطرق
إلتفاتة خاطئة و تنتهي
أما تعلّمت
أنك مسؤول عن سهو العيون
و النظرة الثانية
سترميك في السجون
.
هرقل العظيم
اليوم ممسوخ
على حاجز
لكن يده قوية
و خزانته محمية
و القلم لوصفه
عاجز
.
الخال المسكين
عابر سبيل
كما كل يوم
يسلك نفس الطرق
و هرقل ينتظره
من أجل الهوية
و التحقق من ملكية
السيارة
و الخال يجاوب
على كل الأسئلة المختارة
بدّقة !!
نظّارتك
غلطة فادحة
و استهتار بجبروت الرجل
هل الخال أعمى البصر
أم أعمى البصيرة
يتجاهلني و لا يرفع نظّارته إحتراما
لمقامي
.
أول انتقام
بصق في وجهه
ثاني انتقام
أردى كرامته بوابل من الشتائم
ثالث انتقام
و لأنه رقيق القلب
حطّم النظارة
ربما تكون هي أداة القتل الغير مباشرة
.
.
.
و العاشرة
دموع تنزف من القلب
و رجل مهيب
يقول
لماذا عشت هذا العمر
لأهان
و أصلب
كل يوم على حاجز
:66 (46):
درس صغير
.
أساتذة في فن القتل
و الكل رؤوس
أصابها ورم الدماغ
نوابغ
في مجتمع ما أنجب إلّا هم
و سواهم مضيعة للهواء
.
أحزاب
تفرّقوا
فكانوا بكل الألوان
بكل اللغات
جمعهم أنّهم لا يعرفون لهم أمّا
لا يغرّك أن عودهم جفّ و قسى
في هذه الأرض
.
أعزّائي
هي معركة الوحوش
أسياد الحرب
و بين الأقدام
شبه بشر يُداس
كحشرات الأرض
.
و سيد الصفّ اليوم إمرأة
فالوحوش ضارية من كلا الجنسين
كانت تلقّن صغارها درس في التحدّي
و كيف تُؤخذ الدنيا غِلابا
متفجرة يومية يا أحبائي
نضعها حيث الناس يلهون
يتسامرون و عن سلامتهم هم غافلون
.
لعبة طفلة
تدوّي
تشعل الأرض و الشجر
تحرق البشر و الحجر
تصفع السماء
التي كانت سترا و غطاء
بجثث و أشلاء
تسمم البحر بتلك الدماء
تتطاول على البحر
على أعماقه
على شواطئه
.
الدرس صغير
لعبة طفلة
و التلاميذ كُثُر
هيّا
فلتصمّوا آذانكم
و لتدّعون الضرر
ما هذه القسوة
لا أقدر على الإصغاء
لا أقوى على النظر
:66 (46):
بطاقة خلاص
.
عبور الطرقات مجازفة
بين المناطق
يفصل المدن و العقول
جدران تصل حدّ السماء
سميكة سمك الأرض
و نواطير لتصون عرض الحائط
.
من مدينة لمدينة
تتبدّل أديان
تؤمن و تكفر مئة مرة
تغتسل الأذهان
مرارا بعقيدة لتمحي ما سبقها
و تستغفر من الذي قبلها
.
عبد القادر
هذا الشاب العصامي
سواعده بنته
و قدماه حملته ليعيش
لا فضل لأمّه و لا أبيه
لأنهم هجروه منذ الطفولة
ليكون الأكثر حنانا و الأكثر عذابا
.
عبد القادر
هو و صديقه يبحثان في أمور العصر
و يسخران من الإدعاء بالنصر
في كل الحالات
و رغم كل الأموات
يمسكان بطاقة صغيرة
يتفقدان كلماتها
و يتنفسان الصعداء
وطن واحد .. عزّة .. وفاء
.
يرحل يوميا الى المدينة الأخرى
ليعمل
فلا معين
سوى نعمة الله عليه
قدميه و ساعديه
لم ينتبه الى ذلك الحاجز
و تخطّاه بمتر مريب
و بدأ التحقيق بسرعة
و الموت قريب
ليس هو الا جرعة مسمومة
من فمّ ظابط
يضع فوق رأسك إقرار بالموت
.
و الظابط قد يكون أخّا
أو شقيقا
أو صديق ..
لا شيئ يعيق
نحره لحياتك
عبد القادر
أخرج ما في جيوبك
كل قشة محسوبة عليك
تقسم ظهرك
أو تحرسك
و لمعت عيون الظابط الشقيق
لمّا لمعت البطاقة بين يدّيه
مبادئ أخوية
رغم أنها لا تتطبق
و لكنها شهادة بأن لا عقيدة
سوى ما كتب
فهزّ رأسه
و الأرض إهتزّت فرحا
.
بطاقة رُميَِت بإهمال في جيب عبد القادر
فكانت بطاقة خلاصه
:66 (46):
prince of love
03-09-2010, 06:46 PM
ما تكتبين ..
ليس وردا في ذاكرة الحرب ...
بل حربا في ذاكرة الورد ...
فالحرب ولت وانقشعت الامها ..
والورد لازال يفيض مشاعرا ورقة وكلمات ترن في ارجاء النفس
لقد انتصر الورد على الحرب ...
رغم انه سيظل يحمل اوسمتها على صدره
تقبلي وافر احترامي واعجابي بما تكتبين
سياسة
.
شعار المدينة
قل لي من تعرف
أقل لك من انت
و الحرب لا تعرف الوفاء
يبتسم لك الحظ
عندما تتحكّم بنقطة الماء
.
و الحقيقة سراب
لا يسعك منها إقتراب
إصمت و إبتلع فكرك
إنجو بنفسك
و أنسى لغة الأحباب
.
سبقوني
و تناهشوا قطع اللحم
التي وضعت على الطاولة
بكل أناقة
الياقة مرفوعة
و الرأس منكّس
رأس الدولة لا يرأس
هو فقط
خادم مطيع للمصالح
.
إحفظ جيبك
و كرسيّك لا تبارح
فأنت ملعون ملعون
أنت ممن
لا تغمض له الجفون
لأنه خائف
من ظلّك
من صديقك إن يدّلك
على الطريق الصواب
فتقع في معضلة
كيف السبيل لتبرأة نفسك
.
لو تدري
أن أيدي الاستعمار حنونة
لكنّها تمتد حتى الصدر
لتقتلع القلب قبل اللسان
و لساننا أجير
للسب و الشتائم
و إلقاء الهزائم
في جيوبنا
.
ديننا
مذاهبنا
أحزابنا
فئاتنا
.
.
كلها تتألم
لأننا أحكمنا قبضتنا عليها
حتى خنقناها
ما كنّا لنتعلم
أن اللغة ملك للملايين
و كذلك الكلمة
و كذلك المعنى
و الفكر
و الايمان
موجود لا يحده حدود
يدخل به من يشاء
من دون قيود
.
سياسة البعد هي
تسوق العبد
للخطيئة الكبرى
أنك معلق بإنسان
روحك مرهونة بالمكان
و بكلمة تنزل رحمة على رأسك
إذهب
أنت بأمان !
:66 (46):
خطوط التماس
.
حين تندثر المساحات
بعد جنون النار
و تصبح الأرض ساحة إكتتاب للأسهم
يقتسمون لحظات الرحيل
بشراهة
كمن يصطاد أسماكا في بحر دماء
فهم بجهلهم مدركون
أن طريقهم للهلاك آت
فليتخموه بوجع
.
يصارعون الموت
و فادي يصارع البقاء
و تلفازه
صديقه
رفيق يأسه
من عرف كيف يرسم ابتسامة
على شفافه
.
ما اكترث فادي
للصاروخ المقبل اليه
بسرعة الصوت
لتحقيق الموت
و ابادة التلفاز
و من رعب الصدى
طار التلفاز
و ما اهتدى
الا لحضن فادي
رغما عن أنف
خطوط التماس
:66 (46):
مريم جبران عودة
08-09-2010, 09:27 AM
حسن
صورة من ضياء
أبحرَ في الطفولةِ نحو اتساع
شبَّ على عبق الزمن المتراكم
وعلى مسافةٍ من عمره الندي
بدّلت الامكنة أثوابها
كما تتبدّل المياه في الشرايين
وكما تصتبغ الاثواب بنكهات ملونة
لم يدرك حسن معنى ما كان
وأن ما يجري
هي شلالات من غضبٍ ونار
أتت تلقي لهاثها الاول
ليحرق براعم الطفولة
ويذيب عبق الشباب
وبعد أن رحل
لملمت سارة أسئلتها الحيرى
ودموعها الهاربة إلى حيث لا مكان
تحصّنت سارة بأنسِجة البراءة
وخيوط الطهارة
وظلت تحاكي شوقها إلى فراشة من سرير ضياء
علها تروي عطش النهر
وتذبح كلمة عارية من الدفء
وتستدعي طفولة علّها تعود
ماسحة كل لونٍ خبيثٍ صبغته الحرب
وانعتق من رحم الصخور ملوّحا من البعيد
( الورد وأنا ،،، وذاكرة الحرب لا تضمحل )
مريم:66 (46):
بلاغ غير عاقل
.
القهر
كائن طفيلي
يقتات على جذع الحياة
ببطئ
لتيتسلل
مشاعر لزجة
داخل مسامات الفكر
ينخر في العظام
و يصل حتى الأرحام
فنكره أنفسنا
و نمقت أولادنا
لأنهم تحزبوا و تفرقوا
فأصبحوا أعداء آبائهم
و شوق مرير
يلتهم صدر أمهاتهم
ما عادت تحملهم
ما عادت تقوى على عناقهم
لأنها اذا تلاقوا
اشتعلت الفتنة دون طرف ثالث
فالفتنة دفينة
و شرايينها تستمد الدماء
من جثث دفنت في الماضي
حملتها الأرض
بحنان و رفق
لكننا ما توقفنا عن نبشها
و نخر جراحها يوما
بكل قسوة
بدون رحمة
لذا أبلّغكم
أن الشجرة ستقع
و نحن سنهوى
قريبا
ستهزأ بنا الكائنات الصغيرة
لأننا لن نجد لفكرنا مأوى
أبلغّكم
أن الخلاص هو أن تتنازلوا
عن ملكيتكم للماضي
للشجرة
:66 (46):
سكاكر
.
يتفشى المرض في جسد الأمة
كتفشيه في الانسان
فلا تعرف للعلّة مركز واحد
و الأعراض تختلف
بمكانها .. بقوتها
تصيب العقول و القلوب
الظهور و الجيوب
و الحيلة عند الحاجة تذوب
.
عدنان أب حنون
و منى
ابنته الوحيدة
آسرة قلبه
و نقطة ضعفه
و منى كهذه الأرض
مريضة
و العلاج كهذا الزمن
غريب
.
أمهلينا يا حرب
وقتا رحيما
نسافر و نعود
من أجل منى و العلاج
.
و كان علاج الغريب
أبلغ
و رغم بلوغ الشفاء
لم نبلغ درجة الاستغناء
عن حلمنا
عن أرضنا
عن حربنا
.
عدنا إليك
يا مدينة المواجع
فاحضنينا
نارك برد و سلام
و في الطريق
حاجز معهود للقوة
اما أن تعبره أو تدخل الهوة
.
على الحاجز جندي يخاطب منى
.
يا طفلة غريبة
من فؤادي رسمتك
تشبهين ابنتي .. تخيلتك
تعيدين الحياة لذاكرتي
و كأنني ما وعيت
أني تركتها و نسيت ملامحها
لتصبح بعمرك
.
إقترب و في يده كيس
و منى ترتعب
و كأنه سكين
حتى همس لها والدها
اهدئي
و انسي انه جندي
هو الآن أب مسكين
.
أخذت منى كيس السكاكر
و الجندي
ضمّة قصيرة للطفلة
يشتم منها رائحة زهرته
التي تتفتح و هو مقصي
الى دائرة الموت
.
و في لحظة اشتياق
يقول العدو
اقتلني الف مرة
لكن
اعدني مرة واحدة
لأضع قبلة على جبين طفلي
:66 (46):
اعرف عدوّك
.
عربي أنا بدمّي
و الأقصى حلمي
ما بارحت أرضي
و همي يثقل عيوني
فهل اليوم تنادوني
بثائر
أنا و أهلي
سكّان المقابر
سألتموني الموت ألف مرّة
و لبيت
بترتم أوصالي لتحموا الحدود
و ما بكيت
مزقتم ثوبي و عريتموني
و ما شكيت
هل تلوموني
أني لم أقدّم الطاعة مرة
بعد الألف
و أن عدوي مسح على جبينكم عارا
بلا خوف
فما انتم الا بشرذمة السكون
عندما تلاقي الحرف
ما انتهيت الّا لتبدأوا الرقص
احتفالا بأصنامكم
أسياد بنيتموها من جهلكم
حتى اسمي
لم تذكروه
في احتفالاتكم الصاخبة
بانتصارات لم تحققوها يوما
و كلام الأسياد منزّل
.
أنا الذي قاتلت
و لعهدي وفيت
و لايماني وهبت نفسي
ليس لكم
انا بشر
عدد ان لم أمت بكرامتي
كأنني ما كنت
و أنتم همكم الهتاف
لكبير ما كان لولا أنا ما كنت
لأحمل شرفي و هزيمتكم
ايماني و ضلالكم
جوعي و تخمتكم
.
وعد من الرحمن
أننا سنحاسب فرادى
كلّ يحمل كتابه
كل تُعلم أسراره
هل تعظوني بعد
أن أعرف عدوّي
فأنتصر
و عدوي يحاصرني فيكم
و يمد يديه الى عنقي
من صدوركم
.
سوف أرحل قريبا
عربيّا الى الصحراء
أعود لبداية التكوين
أجد ما أضعتموه
و حرمتموني
من إباء
:66 (46):
وصمة على صدر طفل
.
بلا استئذان
دخل الكهف
ليكتشف
ذلك الوحش الساكن بقربه
سعيد
هو اسم لطفل
بلا خوف
البندقية عنده
لعبة عيد
و هدية
كريمة من يد ضيف
غريب الملامح
لكنه من غلبته واثق
يزيل الجدران
يبدّلها بأخرى
يغير الزمان
كمن يقود الثورة
و يبطش الملوك
عرضا
حتى لو كان ملوك الأرض
بشر بسطاء
لرفع الظلم ضعفاء
سعيدون هم بعيونه
و الدهشة
و الاعجاب
التي تنصّبهم
أبطالا بعيون طفل
.
دعوه يمسك البندقية
و التقطوا لسعيد
صورة فوتوغرافية
يفتخر بها شابا
و قلّدوه
بوسام سلطتنا
صورة سيّدنا
اكليلا على صدره
.
و نفس البندقية
قتلته
و نفس السيد
أمر البندقية
بأن تفعل
.
افرح يا سعيد بجنونك
طفل انت اعمى
لم ترى
اي وكر للوحوش
دخلت
لمست أذنابهم
و ما خفت
مجنون انت يا سعيد
لقد متّ
:66 (46):
جسد مصاب بكلّه
.
يصبح الوطن جسد
و الجسد يحميه
أعضاؤه
و هي متقرحة
لكنها شفاؤها أمل بعيد
و بترها مستحيل
.
حين تكبر الجريمة
لتبلغ مرتبة الشهادة
بقرار مقدّس
من بشر
و الانسان لا يعتبر بالعبر
.
التاريخ أنهكه السرد
و هو يخبرنا أن أوطاننا
ما استبيحت
الا عندما تعادت
و اعلنت الخصام
في الدين , في الأخوة
في القرابة
و ما زالت تحتاج لإعادة
.
الحرب فتنة
في القلب
تقسمه
فنصف يحمل الحقد
و الآخر يحمل الحب
و بينهما حائط أعمي
يحولهما الى سجنين
فمن يحقد لا يرى حسنات خصمه
و من يحب لا يعترف بعيوب من يحبه
.
و الحرب لم تنتهي
هي داء تفشى
في الوطن
و الجسد كلّه مصاب
:66 (46):
صلاة أخيرة
.
لترتاح أرواح من قتلوا
بغير ذنب
و الجسد امتطاه الغراب
أشلاءا
و تبعثر
مع رياح السياسات البعيدة و القريبة
و محكمة بعد مقصلة
أطيحت فيها رؤوس
و ما زلنا نخشى رؤوسنا
و أن نتكلم بأصواتنا
من يمدّ أفكاره على الطاولة
يكون هو الشجاع
و لا شجعان اليوم
لا حكمة اليوم
.
الأمس استشرق
و الحاضر في غربة أعمق
اسلام بلا مسلمين
و علم بالغيب
عند البعض أضحى يقين
من يهدّ مكر العابثين
اذا كانت يد الحكمة مسمومة
و البصر أعمى
و الحب لا يتجلّى
الا على خصر امرأة
و بندقية رجل
.
هي آخر صلاة
على الأموات
لكن الأرواح
لن ترتاح
فما زال الفكر يحتضر
:66 (46):
رندى
.
ابنة السادسة عشر
و القضيّة
جاءت الدنيا
خارج الحالة الأمنية
و على جبينها الكوفية
تلتفّ تلتفّ
كنبتة بريّة
تحجب عن العيون البصر
القلب و اللحم و الدموع
لا جدال فيهم
و الأب ممنوع
لا جدال فيه
بيته القضية و أطفاله الشهداء
و سلاح شامخ بإباء
.
رندى و الساعة
موعد شهري
مع قليل من الأب
مع عينيه , مع كفيّه , مع رائحته
و كتبه
و عدوّه أيضا
.
رحلة العودة
حزينة
لكن صدر رندى سعيد
لأنه يعانق الكتاب
و نقطة إرهاب
الهوية ؟ أول معضلة
الكتاب ؟ معضلة أكبر
النتيجة ؟ سجن في .....
.
مكبّلة بسلاسل من حديد
و قلب أمها المريض
مجموعة ككومة قش داخل إطار
حيث يصبح الزمن كسولا
و بعد أن استمتع بجسدها العذاب
تُلقى رندى على الأرض
و ترفس كدود الأرض
و ظهر أمها منذ أن غابت
لا ينام سوى على الأرض
.
أشهر مضت
و النقش على ظهر فتّي
كمثله على الحجر
عميق
و الثمن الذي دفعته تلك الفتاة
أكبر منها
أكبر من الوطنية و العقائد
حين يكون الأعداء من عرق واحد
و زمن واحد
حتى أنهم يحملون
ذات الدماء
:66 (46):
بحجم وطن
.
هل الوطن أرض
و ان انتهكت
انتهك العرض
.
هل الوطن أم
حبّها عادة
يبدأ من لحظة الولادة
فان فُقدت
لم يعد الحبّ فرض
.
هل الوطن شعب
اذا انقسم
تشعّب
ضاقت به السماء
و شحّ الهواء
و نادت القبور ساكنيها
كلكم اليوم عندي نزلاء
.
الوطن فكر
ينادي للحياة
يجمع الأضداد
لا يأسره زمن
لا تلغيه أنانية العباد
.
هل القلب بحجم الوطن ؟
:66 (46):
صغيري
.
سأحذفك من سجلات الولادة
و أحرق كتب التاريخ
التي ظلمتك حين أسمتك
وطن
.
فضاقت بك عيون الطامعين
و حسدوك
على بعض شعب
و بعض حطب
.
كانت ماؤك زلال
فما شربت منها
انما الذل و الألم
ذاقه الحرّ فيك
و شرب
.
صغيري
حبيبي
قرة عيني
وطني المتألم دوما
سأخفيك في قلبي
حيث الحب محصّنا
بقدرة من وهب
:66 (46):
استنساخ
.
اعتناق لقانون
ما عبر الفضاء
شريعته القتل
ليحافظ على البقاء
و انعتاق عن كل ما يسمى انسانا
الوقت يداهمنا
قلوبنا اليوم
ليست مستعدة للعطاء
.
أي أرض نسكنها
هي ضمير منفصل
و وجودنا
بالماضي
متصّل
لا لأشباه الشعوب
من ادعى الحكمة
حين جمعنا
و رمى الجمال
في موائدنا
.
الجمال
لا يرى
بل يؤكل
يمضغ , يمزق , يفتت
و بقاياه تُرمى الى سكان القبور
.
نعم
هكذا يفعلون
يستنسخون الكون و العالم و العقائد
في هذا الوطن الصغير
و لم يكفهم ما ناله من تدمير
و سخرية اللسان
أن الانسان
ليس له فيه مكان
.
جنون و مجون
أن يسع الوطن الدنيا بأسرها
و لا يسع أبناءه
:66 (46):
قبائل بربرية
.
يحلّون سفك الدماء
و نوم الأرامل في العراء
يحتفلون بأطماعهم
و يشعلون النار
الضحية شعب
و القِدر وطن
:66 (46):
فيحائي
.
إختزلوك
في بضع زوايا
و مذاهب
و طامع بالمنايا
لثوبك ثاقب
يخيط أرصفة الحدود
بإدعاء المناقب
.
لا تستديري
لا تنظري إلينا
فلا يصيبك خوفنا
بالضعف
و تعودي ساحة
للرياء
فيولد العنف
.
فيحائي
لا تنفي من الذاكرة
بساتينك
فأزهارك ما زالت
تنبت من الجوف
:66 (46):
من الذي يجاهد ؟
من يقاتل العدو ؟
من يحمي اللأرض ؟
من يصون العرض ؟
من يدافع عن الحدود ؟
من
من
من يمتلك مفتاح الجنة ؟
من يشق الصدور و يرى ما فيها ؟
من يحمل حصرا أصول جميع الأنبياء ؟
من ترك أجداده متحجرون في الصخر
و كانت له الحياة ؟
من
من
من ينزّل من السماء كتابا ؟
من حكم البلاد ,
و يمنع رحمة عن العباد ؟
من يتبرأ من ابن ابيه لأنه اختلف معه في الفكر ؟
من يبتكر أصولا جديدة تضع أبناء عمّه في الأسر ؟
من يخاف الصدق والحرية ؟
من يحمي مجرمين يقتلون البشر كوحوش بريّة ؟
من
من
من الذي يجاهد ؟
مقصلة
.
سيّد الحرب
و الظلم
يعرف متى و أين يشعل النار
ينتظر موسم الجفاف و الجوع
حتى يرمي فتنته في كومة القش
فتشتعل الأجساد
و يحتفل هو بعبادة النار
فهو كافر بالإنسان
الا من كان عبده
.
يقف عند المقصلة
و الرقاب تُنحر بسكينه
المعراة بالحقد
الجارحة بالجهل
فيصبح البشر
دون رقابهم
يتخلون قصرا عن فكرهم
لأجل أن يرحموا
و يعيشوا
من أجل سيّد
ليس أكثر من بشر
:66 (46):
جاهلون
.
قالوا لنا
ستعتصم الكواكب
في الفضاء
و تأبى النجوم أن تلمع
في السماء
و الأرض توقف دورانها
و الزمن يتراجع
و الأحلام تئد الأمنيات
.
قالوا لنا
كرامة الأمة في أعناقكم
احملوها بشرف
و لا تنسونا بالدعاء
و نحن نعيش في ترف
تحمينا صدوركم
دروع الدين و الأمّة و القوم
.
ارحلوا الان الى الموت
رضينا عنكم
.
من الجاهل فينا
من يعطي دروسا في الكرامة
و هو ليس لها بحافظ ؟
من يخال نفسه خارج الحكم العادل ؟
من يجاهد في سبيل القائد ..
أم الجماعة ..
أم القوم ..
أم الأمة ..
أم من يجاهد في سبيل الله
:66 (46):
مريم جبران عودة
10-05-2011, 02:12 AM
حَنين،،،
مِن حيث كلّ الهوى
تضجُّ المُنى كَوَجْهِ المساء
أَحْمِلُني في راحَتَي الحنين
إلى بيتنا،،،
أقرأُ ما حَفَرَتْه الليالي،
أُعانِقُ صلاةَ أبي تتعالى
وَأرسمُ حِداءَ أمّي نحو السماء
وبَعْضُ الحَكايا،،
بَلْ كلُّ الحَكايا
تُرجعُني نحوَكَ أيّها الطفلُ الذي ربّاني
وَأرْضَعَني لَبَنَ الوَجَع.
ترْمُقُني دَمْعَةٌ مِن على خَدِّ الجِدار
إسْتفاقَتْ على (وَهْسي)
تتهامَسُ وُرَيْقاتُ الزيتونِ في دارِنا
سَمِعْتُ عَبَراتِها
وَقَرَأتُ اشتِياقَها.
في جِذْعِها القويِّ المتمرِّد
قَرَأتُ وَجْهَ جَدّي.
خَفيفةٌ يُثْقِلُني الشوق
حين تترامى إلى مَسْمَعي
نَسْمَةٌ مِن جِدارِك
أهْفو لِكُلِّ أجْزائك
للدار،، (للزرّيعة)،، للبِئر،
لِكُلِّ ذرّةٍ،، كُلِّ ذرّة
لِلوَرْدِ يُلَوِّنٌُ زِنادَك
لِلأقحوانِ يتهادى مِن قلبِك..
تَمُرُّ الدهورُ وكلُّ السنين
والحنينُ يَدور
وتبقى صورَتُكَ الأمانَ
وغَزَلاً مِن نور...
مريم عودة
Powered by vBulletin® - Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved