cnc77
16-08-2010, 02:48 AM
معاويةُ! الحال لا تجهلِ و عن منهج الحقِّ لا تـعـدلِ
نسيتَ احتيالي قي جُلَّق على أهلها يوم لبس الحلي
وقد أقبلوا أهلها يهرعون جـحـــــافيل كالبقر الهمل
وقولي لهم إنَّ فرض الصَّلاة بغــــيـــر و جودك لم تُقبلِ
فولّوا و لم يعبأوا بالصَّلاة و رمت النفار إلى القسطلِ
ولمّا عصيت إمام الهدى و في جيشه كلُّ مُستفحلِ
أبا البقر البكم أهل الشأم لأهل التقى والحجى اُبتلي
فقلت : نعم قم فإنّي أرى قــتـــال المفضَّل بالأفضلِ
فبي حاربوا سيِّد الأوصياء بقولي : دمٌ طُلَّ من نعثلِ
وكدتُ لهم أن أقاموا الرِّماح عليها المصاحف في القصطلِ
و علَّمتهم كشف سوئتهم لردِّ الغضنفرة المقبلِ
فقام البغاة على حيدرٍ و كفّوا عن المشعل المصطلي
نسيت محاورة الأشعري و نحن على دومة الجندلِ؟
ألين فيطمع في جانبي و سهمي قد خاض في المقتلِ
خلعتُ الخلافة من حيدرٍ كخلع النعال من الأرجلِ
و ألبستها فيك بعد الأياس كلبس الخواتم بالأنملِ
و رقَّيتك المنبر المشمخر بلا حدِّ سيف و لا منصلِ
و لو لم تكن أنت من أهله و ربّ المقام و لم تكملِ
و سيّرت جيش نفاق العراق كسير الجنوب مع الشمألِ
و سيّرتُ ذكرك في الخافقين كسير الحمير مع المحملِ
و جهلك بي يابن آكلة الكبود لأعظم ما اُبتلي
فلو لا موازاتي لم تُطع و لولا وجودي لم تقبل
و لولاي كنتَ كمثل النساء تعاف الخروج من المنزلِ
نصرناك بجهلنا يابن هند ! على النبأ الاعظم الأفضلِ
و حيث رفعناك فوق الرؤوس نزلنا إلى أسفل الأسفلِ
و كم قد سمعنى من المصطفى وصايا مخصصة في علي!
و في يوم "خُمٍّ" رقى منبراً و بلّغ و الصحب لم ترحلِ
و في كفّه كفّه معلناٌ يُنادي بأمر العزيز العَلي :
" ألست بكم منكم في النفوس بأولى ؟ " فقالوا : " بلى ففعلي"
فأنحله إمرة المؤمنين من الله مستخلف المنحلِ
و قال : فمن كنتُ مولى له فهذا له اليوم نعم الولي
فوال مواليه ياذا الجلال!و عاد معادي أخ المرسلِ
و لا تنقضوا العهد من عترتي فقاطعهم بيَ لم يوصل "
فبخبخ شيخك لما رأى عُرى عقد حيدرَ لم تُحللِ
فقال : " وليّكمُ فاحفظوه فمدخله فيكمُ مدخلي"
و إنّا و ما كان من فعلنا لفي النّار في الدرك الأسفلِ
و ما دم عثمان منجٍ لنا من الله في الموقف المُخجلِ
إن علياً غداً خصمنا و يعتزُّ بالله و المرسلِ
يُحاسبنا عن اُمور جرت و نحن عن الحقِّ في معزلِ
فما عذرنا يوم كشف الغطا؟ لك الويل منه غداً ثم لي
ألا يابن هند أبعتُ الجنان بعهد عهدت و لم توفي لي ؟
و أخرتَ اُخراك كيما تنال يسير الحطام من الأعجلِ
و أصبحت بالناس حتى استقام لك الملك من مِلك محولِ
و كنت كمقتنص في الشراك تذود الظباء عن المنهلِ
كأنَّك نسيت ليل الهرير بصفِّين مع هولها المهولِ
و قد بتَّ تذرق ذرق الّنعام حذراً من البطل المقبلِ
و حين أزاح جيوش الضلال وافاك كالأسد المبسلِ
و قد ضاق منك عليك الخناق و صار بك الرَّحب كالقلقل
و قولك : ياعمرو ! أين المفرّ من الفارس القسور المسبلِ
عسى حيلة منك عن ثنيه فإن فؤاديَ في عنقلِ
و شاطرتني كلّما يستقيم من الملك دهر لم يكملِ
فقمت على عجلتي رافعاً و كشف عن سوأتي أذيل
فستَـَر عن وجهه و انثنى حياءً و روعك لم يُعقلِ
و أنت لخوفك من بأسه هناك ملأت من الأفكلِ
و لمّا ملكت حماة الأنام و نالت عصاك يد الأوّلِ
منحت لغيريَ وزن الجبال و لم تعطني وزنة الخردلِ
و أنحلتَ مصراً لعبد الملك و أنت عن الغيِّ لم تعدلِ
و إن كنتَ تطمع فيها فقد تخلى القطا من يد الأجدلِ
و إن لم تسامح إلى ردِّها فإني لحوبكمُ مصطلي
بِخَيلٍ جِيادٍ و شمِّ الاُنوف و بالمرهفات و بالذبَّلِ
و أكشف عنك حجاب الغرور و أيقظ نائمة الأثكلِ
فإنَّـك من إمرة المؤمنين و دعوى الخلافة في معزلِ
و مالك فيها ولا ثرة ولا لجدودك بــــــــــــــالأوَّلِ
و إن كان بينكما نسبةٌ فأين الحسام من المنجلِ؟
و أين الثريا و أين الثرى ؟ و أين معاويةٌ من علي ؟
فإن كنتَ فيها بلغتَ المنى ففي عنقي عَلق الجلجلِ
نسيتَ احتيالي قي جُلَّق على أهلها يوم لبس الحلي
وقد أقبلوا أهلها يهرعون جـحـــــافيل كالبقر الهمل
وقولي لهم إنَّ فرض الصَّلاة بغــــيـــر و جودك لم تُقبلِ
فولّوا و لم يعبأوا بالصَّلاة و رمت النفار إلى القسطلِ
ولمّا عصيت إمام الهدى و في جيشه كلُّ مُستفحلِ
أبا البقر البكم أهل الشأم لأهل التقى والحجى اُبتلي
فقلت : نعم قم فإنّي أرى قــتـــال المفضَّل بالأفضلِ
فبي حاربوا سيِّد الأوصياء بقولي : دمٌ طُلَّ من نعثلِ
وكدتُ لهم أن أقاموا الرِّماح عليها المصاحف في القصطلِ
و علَّمتهم كشف سوئتهم لردِّ الغضنفرة المقبلِ
فقام البغاة على حيدرٍ و كفّوا عن المشعل المصطلي
نسيت محاورة الأشعري و نحن على دومة الجندلِ؟
ألين فيطمع في جانبي و سهمي قد خاض في المقتلِ
خلعتُ الخلافة من حيدرٍ كخلع النعال من الأرجلِ
و ألبستها فيك بعد الأياس كلبس الخواتم بالأنملِ
و رقَّيتك المنبر المشمخر بلا حدِّ سيف و لا منصلِ
و لو لم تكن أنت من أهله و ربّ المقام و لم تكملِ
و سيّرت جيش نفاق العراق كسير الجنوب مع الشمألِ
و سيّرتُ ذكرك في الخافقين كسير الحمير مع المحملِ
و جهلك بي يابن آكلة الكبود لأعظم ما اُبتلي
فلو لا موازاتي لم تُطع و لولا وجودي لم تقبل
و لولاي كنتَ كمثل النساء تعاف الخروج من المنزلِ
نصرناك بجهلنا يابن هند ! على النبأ الاعظم الأفضلِ
و حيث رفعناك فوق الرؤوس نزلنا إلى أسفل الأسفلِ
و كم قد سمعنى من المصطفى وصايا مخصصة في علي!
و في يوم "خُمٍّ" رقى منبراً و بلّغ و الصحب لم ترحلِ
و في كفّه كفّه معلناٌ يُنادي بأمر العزيز العَلي :
" ألست بكم منكم في النفوس بأولى ؟ " فقالوا : " بلى ففعلي"
فأنحله إمرة المؤمنين من الله مستخلف المنحلِ
و قال : فمن كنتُ مولى له فهذا له اليوم نعم الولي
فوال مواليه ياذا الجلال!و عاد معادي أخ المرسلِ
و لا تنقضوا العهد من عترتي فقاطعهم بيَ لم يوصل "
فبخبخ شيخك لما رأى عُرى عقد حيدرَ لم تُحللِ
فقال : " وليّكمُ فاحفظوه فمدخله فيكمُ مدخلي"
و إنّا و ما كان من فعلنا لفي النّار في الدرك الأسفلِ
و ما دم عثمان منجٍ لنا من الله في الموقف المُخجلِ
إن علياً غداً خصمنا و يعتزُّ بالله و المرسلِ
يُحاسبنا عن اُمور جرت و نحن عن الحقِّ في معزلِ
فما عذرنا يوم كشف الغطا؟ لك الويل منه غداً ثم لي
ألا يابن هند أبعتُ الجنان بعهد عهدت و لم توفي لي ؟
و أخرتَ اُخراك كيما تنال يسير الحطام من الأعجلِ
و أصبحت بالناس حتى استقام لك الملك من مِلك محولِ
و كنت كمقتنص في الشراك تذود الظباء عن المنهلِ
كأنَّك نسيت ليل الهرير بصفِّين مع هولها المهولِ
و قد بتَّ تذرق ذرق الّنعام حذراً من البطل المقبلِ
و حين أزاح جيوش الضلال وافاك كالأسد المبسلِ
و قد ضاق منك عليك الخناق و صار بك الرَّحب كالقلقل
و قولك : ياعمرو ! أين المفرّ من الفارس القسور المسبلِ
عسى حيلة منك عن ثنيه فإن فؤاديَ في عنقلِ
و شاطرتني كلّما يستقيم من الملك دهر لم يكملِ
فقمت على عجلتي رافعاً و كشف عن سوأتي أذيل
فستَـَر عن وجهه و انثنى حياءً و روعك لم يُعقلِ
و أنت لخوفك من بأسه هناك ملأت من الأفكلِ
و لمّا ملكت حماة الأنام و نالت عصاك يد الأوّلِ
منحت لغيريَ وزن الجبال و لم تعطني وزنة الخردلِ
و أنحلتَ مصراً لعبد الملك و أنت عن الغيِّ لم تعدلِ
و إن كنتَ تطمع فيها فقد تخلى القطا من يد الأجدلِ
و إن لم تسامح إلى ردِّها فإني لحوبكمُ مصطلي
بِخَيلٍ جِيادٍ و شمِّ الاُنوف و بالمرهفات و بالذبَّلِ
و أكشف عنك حجاب الغرور و أيقظ نائمة الأثكلِ
فإنَّـك من إمرة المؤمنين و دعوى الخلافة في معزلِ
و مالك فيها ولا ثرة ولا لجدودك بــــــــــــــالأوَّلِ
و إن كان بينكما نسبةٌ فأين الحسام من المنجلِ؟
و أين الثريا و أين الثرى ؟ و أين معاويةٌ من علي ؟
فإن كنتَ فيها بلغتَ المنى ففي عنقي عَلق الجلجلِ