المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : محافظات الفرات الأوسط تنسق خططها الأمنية



سالم عطية
06-08-2010, 02:48 PM
بعد سبعة أعوام من العمل المشترك بين القوات العراقية و القوات الامريكية في مكافحة الارهاب والإسهام في تحقيق الأمن, بداء الاجيش الامريكي باجرائات خفض القوات تمهيدا للانسحاب الكامل و ذلك تطبيقا لبنود الاتفاقية الامنية بين الدولتين. وأصبح الآن بإمكان قوات الشرطة تسلم ملف الامن الداخلي للمدن، باعتقادي ان وزارة الداخلية قد اثبتت بانها مستعدة ومهيئة لتسلم أمن المدن من قوات الجيش، وهو ما حصل بالفعل في بعض مدن ومحافظات البلاد، كمحافظات الجنوب محافظة ديالى وغيرها.

و قد قامت محافظات الفرات الاوسط (النجف، وكربلاء، والحلة، والديوانية، والسماوة) بعقد مؤتمرٍ أمني في النجف لتنسيق خططها الأمنية يهدف الى كيفية تسلم الملف الامني من الجيش العراقي ، تحسباً لاستغلال المسلحين الفراغ السياسي وقيامهم بالتخطيط شن هجمات مسلحة في المحفاظات الوسطى والجنوبية خاصة اثناء عملية انسحاب الجيش الامريكي.

وقال وكيل وزير الداخلية لشؤون الشرطة ايدن خالد أن انسحاب القوات الأميركية لن يؤثر بأي شكل من الأشكال في الوضع الأمني في محافظات الفرات الأوسط التي أثبتت قدرة كبيرة في الحفاظ على الأمن وخدمة المواطن
وأضاف أن هناك تعاوناً كبيراً بين هذه المحافظات ذات الطبيعة الأمنية المشتركة، لكن التعاون على الجانب المعلوماتي ما زال ضعيفا
وكانت وزارة الداخلية أصدرت بداية العام الحالي بعض القرارات، منها فك ارتباط بعض الدوائر العاملة في المحافظات لا سيما الأجهزة الاستخبارية والمعلوماتية وربطها مباشرة بالوزارة, ان منطقة الفرات الاوسط منطقة عمل امني واحدة لذا يتم وضع خطة عمل مشتركة، تتركزعلى الدعم اللوجستي و تنسق جميع المعلومات الاستخباراتية وربطها بوزاة الداخلية, ان العمل الاستخباري هو غاية في الاهمية و هو ما يحتاجه العراق في المرحلة الحالية اكثر من اي شي من اجل تمكين القوات الامنية من القيام بجميع الاجراءات الاحترازية من اجل منع وقوع الجريمة و خصوصا الجرائم الارهابية التي تحصد ارواح المئات من العراقيين الابرياء, الان ان هذه الخطوات لن تكون فعالة ما لم يتعاون المواطنيين مع القوات الامنية, فنحن كمواطنيين علينا ان نثق بالقوات الامنية و بادائها و بحرصها على ارواحنا و ان نبلغ عن اية تحركات مشبوهة, فنحن كعراقيين نتحمل مسؤولية الحفاظ على امن بلدنا و المساهمة بحامية ارواح جميع العراقيين.
لن نتمكن من الفوز بالحرب ضد العنف و الارهاب ما لم نتعاون جميعا, فالحل يكمن في الحرص على سلامة الوطن و عدم السكوت عن الخطا حين رؤيته بل العمل على اصلاحه.