هاجم مسلحون مدججون بالاسلحة الخفيفة والمتوسطة, يوم الخميس الماضي, نقطة تفتيش مشتركة في شارع عمر بن عبد العزيز في حي الاعظمية, وتمكنوا من قتل عناصرها وهم خمسة من الجيش وثلاثة من الشرطة, واحرقوا جثثهم قبل ان يلوذوا بالفرار الى جهة مجهولة. وقد قامت القوات الأمنية بفرض طوقاً امنياً حول مكان الحادث ونقلت الشهداء الى دائرة الطب العدلي، فيما نفذت عملية دهم وتفتيش بحثاً عن المجرمين.
وفي حي الشرطة الخامسة, قال مصدر امني إن اربعة مسلحين اطلقوا النار من مسدسات كاتمة على نقيب في قوة حماية المنشات وقيادي في قوات الصحوة مما ادى الى استشهادهما في الحال. واضاف المصدر ان الشهيدين كانا جالسين في مكتب للدلالية وفوجئا بمهاجمتهما من قبل المسلحين الذين اطلقوا النار عليهما داخل المحل ولاذوا بالفرار.
وشهدت عدد من مناطق العراق وخصوصاً بغداد والمحافظات الوسطى ونينوى عمليات اغتيال عديدة شملت شرائح متعددة بما في ذلك قوات الامن والصحوة وخطباء وائمة المساجد.
وفي كربلاء المقدسة استشهد ما لا يقل عن 25, وجُرحَ 70 آخرين في هجومين إرهابيين بسيارات مفخخة استهدفا مدنيين كانوا يشاركون في إحياء الزيارة الشعبانية مساء الاثنين الماضي. وانفجرت السيارة الاولى بالقرب من حاجز أمني على المدخل الجنوبي للمدينة، بينما انفجرت الثانية بالقرب من استراحة للمواطنين.
اخوان, الايام القادمة ايام مفصلية حاسمة تحتاج منا اليقضة والحذر وان يشحذ الجميع هممهم وطاقاتهم من اجل افشال المخططات الغادرة لمن يعتقد واهماً انه سيستطيع النيل من ارادة هذا الشعب العظيم او هزيمته. على ساسة العراق التعجيل بتشكيل الحكومة التي طال انتظارها لتفويت الفرصة على خنازير القاعدة ومجرمي المليشيات من استغلال الوضع الراهن لتنفيذ مخططات اسيادهم واولياء نعمهم في دول الجوار. على مفكرينا وكتابنا الاشاوس المساهمة الجادة والدؤوبة دون كلل او ملل في اسكات الاصوات التي تحاول التبرير لهؤلاء الاوغاد, فعراقنا وشهدائنا وشعبنا يستحق منا التعب والجهاد.