على هامش جرح عميق

(حروف كتبتها بطريقة خاصة أوبّخ بها كل من أسهم
ويسهم في سفك دماء أهلنا في العراق الحبيب)


أصافحُ المنفى


كعربةٍ تجرُّ أذيالَ الشمال


فتلثمُه أميالاً من المزاح


فإنّ للمنفيِّ أغنيةً ترددُها أمي كلَّ مساء


وحكايةً ترتجفُ حياءً من البرقِ


وناطحاتِ القرونِ السفلى


أصفحُ عن الصفحِ


برشقةٍ على أحبارِهم


فيدنوَ مني يقبِّلُ أطرافَ الليلِ وباسقاتِ النخيلِ


ترى كم مرةً سقطت


لتتحدى وتحدثَ وسائدكَ عن الجرحِ العميق


وكم بئراً استنزفَ نفحُ الجنوبِ


وشمائلُ غربِ الفراق


مليّاً سأدققُ النحرَ والنظرَ إلى مايلي الخراب


لعلّي آنس نوراً أو بعضَ بكاءٍ


وسأحققُ في كلِّ جرائمِ الحريمِ وبطولاتِ المرتجفةِ حناجرُهم


ولن أستريحَ فليس للرياحِ القادمةِ من عينين مهزوزتين


تمرُق دونما ستارٍ أو نفحةٍ تفتّشُ عن التحويلِ والتحويرِ والتدويرِ


والعدساتِ اللاصقةِ التي تَشي بالأحياء


لملكٍ قدَّ ضميرُه من قبالةِ الضمير


وليته قدَّ من قبلِ أن يستويَ على الراحتين دونما اعوجاجٍ يسير


ارجعْ عن الشططِ أو ارجعْ من حيث اليمين


لا بل ارجعْ من ناحيةِ القتيلِ لعلك ترمّمُ صدعاً في نضارةِ جسدٍ


يسبقُك إلى المجدِ آلافَ السنين



حسن الشيخ ناصر

هو الجرح،،

يكبر فينا

فيزيدنا عنفوانا

ليس الجرح أن يكون لنا عدواً يهودياً

بل الجرح أن يكون لي ولوطني عدوٌ لبناني

ويكون لكم ولوطنكم عدوٌ عراقي

ويكون للجزائري عدوٌ جزائري .......


الجرح ،، أن يكون للعربي عدوٌ عربي



~~~~~~~~~

الشاعر النضر حسن الشيخ ناصر

اسمحوا لي أن أقتطف هذه البتلة من جرحكم النازف

فإنّ للمنفيِّ أغنيةً ترددُها أمي كلَّ مساء



وأن أقدم شكري لكم ولليراع الذي يتقن المفردة قلباً وقالباً


تقديري واحترامي لكم

مريم عودة

ويبقي الجرح موشوما بالروح

الشيخ حسن كم جميل ان نتغتي للوطن بآهات حارقه و الأجمل وجود أبناء العراق يدافعون بالحرف من أجل قضيه وها حرفك الأخضر سطر بعض من الوجع

مدائن تقدير للشيخ

الوطن أكبر من حلم
و أصغر من أن يقتسم
كلما إبتعدت عنه تنشده
و يزيد الشوق
و كلما تنفست هواءه
توحدت فيه
فإقتلاعك منه
مستحيل
.. أخي حسن الشيخ ناصر ..
قلم قوي متمكن بليغ
أم هو سيف مسنون بأيدي
ما زال يسري بعروقها دماء الابطال
:66 (46):