محطاتٌ نائية


(1)


صليل

صليلُ الحسامِ يبرقُ في خشوعٍ
والحلمُ كأجراسٍ مطاردةٍ تحشرجُ
في ضفافِ المشانقِ
والزيتونُ بوأتُه الجبلَ يجهضُ
بشذاهُ شفتيَّ المولعتين بالانبهارِ

(2)

ملامحُكم

ملامحُكم هجعَتْ لِرائيها
يا جبالاً من نجوم كاذبة
تشهقُ كالمهورِ المنكّسةِ
رؤوسَها تغثو المللَ المكسوَّ بالغلِّ

(3)

عيناك

عيناك تأسراني بسلاسلِهما
الغافيةِ والدافئةِ كالصفصافِ
كطعنةِ سكينٍ صفراءَ
تمطرُ رصاصاً فتنتشي بالآلامِ
يثلمُ الصقرُ ضوءَها المصدَّفَ
ومغرورقتان بالمآسي
يرمقهما قلبي دونما تخاذلٍ أو مللٍ
يا ذاتَ الضفيرةِ القانيةِ الغليلِ
يتدفّقُ ثغرُ مجدِكِ متجمِّلاً كخنجرين
يغطُّ في شراعِ سفينةٍ

(4)

توسّل

أتوسّلُ الحطبَ المعطّرَ كحلزونياتٍ
كثيفةٍ نحوَ مداراتِ البؤبؤِ وخائنةِ الأعينِ
لتدق رأسَ الزنبقِ فتذروه هشيماً
وصريرُ تفاحِكِ وَجيبُ امرأةٍ
يتكاثرُني كما الزيفِ
وعروقِ النخيلِ أوردَتِي

(5)

سئمتُكَ

سئمتُكَ يا سيّدَ الاستعاراتِ والتنكّرِ
والانكسارِ والهزائمِ
يا إمبراطوريةً فجائيّةَ التكوينِ
الحدأةُ ترفرفُ على قوائِمِكَ المسوّسةِ
فكم تشتهيكَ عفناً
وكم سئمتُك يا سيّدَ الانحطاطِ
والاصفرارِ والانحلالِ والفِتَنِ


حسن الشيخ ناصر

محطات من الحياة تصور واقع النفس كما الإنسان تتجلي بها صورا حية ناطقه لامست كل من يعي سر الحرف ويدرك معاني الحياة بكل متناقضاتها

ليس الغريب على الشيخ ناصر هذا الجمال

لك التحايا أنّي تكن

أخي الشاعر
حسن الشيخ ناصر
كم تحتاج هذه الكلمات للقراءة مرة بعد مرة
ففضلا عن بلاغة اللغة , هناك عمق بالمعنى ليس بغامض و لكنه لا يظهر الا للساعي اليه
تحياتي
:66 (46):

محطّاتٌ نائية .. وولادةٌ جديدة


لا زلتُ أقرؤها وأكرّرها


أجدُ فيها سحراً جديداً وانتقالةً متميّزة


أراه تكثيفاً للمعنى ورونقاً تألقت به المفردة


ومن يعرف حسن الشيخ ناصر ويقرأ أسلوبه بحق


سيميّز لا محالة هذا اللون الرائع الذي تفَرّدتم به


وحافظ على صِبغة وكنه وأدب حسن الشيخ ناصر



وهنا ،، أقف عاجزةً أيّ الصور أختار وأيها أنتقي


فالنص غنيّ ومكثّف بكل عمقٍ وبيانٍ وبديع


بدءاً من المحطات النائية وانتهاءً بـ سيّد الانحطاط والاصفرار والانحلال والفتن



وكم تثمّن وتجمّل هذا النص ، فهل نحكي صليلَ الحسامِ يبرقُ في خشوعٍ


أم نغنّي شذىً يجهضُ شفتين مولعتين بانبهارِ


لعلّنا نلوذ بالصمتِ


ونكتفي بما متّعنا به ذائقتنا من فنٍّ وأدبٍ وسحرٍ


ارتقى بالنثر والشعر إلى أرقى المرتبات



حسن الشيخ ناصر


فن

أدب

شعر

حكمة

ولغزٌ نعجز عن إدراكِ كُنهِه


معذرةُ اليراعةِ إن أجحَفَتْ بحقّكم





وعجبي كيف غاب عن أصحاب الكلمة التكريم والحفاوة بهذا الحرف النضر



تقديري وخالص المودّة



مريم عودة

وعجبي كيف غاب عن أصحاب الكلمة التكريم والحفاوة بهذا الحرف النضر
________________________

الأخت مريم

النظر لا يحتج أن نقول له نظر

والشيخ أشهر من نار على علم وإن قصدت التثبيت فهو ليس مبتدئا للتشجيع وإنما هو مدرسه الوقار وسر الحرف منها ننهل ونتعلم



تقبلي تحياتي وشكرا لإهتمامك الخالص

محطات من الحياة تصور واقع النفس كما الإنسان تتجلي بها صورا حية ناطقه لامست كل من يعي سر الحرف ويدرك معاني الحياة بكل متناقضاتها

ليس الغريب على الشيخ ناصر هذا الجمال

لك التحايا أنّي تكن




اشجان

شكرا لجمال مرورك


لك مني أجل التحايا

أخي الشاعر
حسن الشيخ ناصر
كم تحتاج هذه الكلمات للقراءة مرة بعد مرة
ففضلا عن بلاغة اللغة , هناك عمق بالمعنى ليس بغامض و لكنه لا يظهر الا للساعي اليه
تحياتي
:66 (46):

حضور مهيب ومرور بهي كما صاحبته

شكرا لهذا الإطرء المبارك
من عين تعرف كيف ترصد الجمال

المزيد من الشكر والثناء لشخصكم الراقي


حسن الشيخ ناصر

محطّاتٌ نائية .. وولادةٌ جديدة


لا زلتُ أقرؤها وأكرّرها


أجدُ فيها سحراً جديداً وانتقالةً متميّزة


أراه تكثيفاً للمعنى ورونقاً تألقت به المفردة


ومن يعرف حسن الشيخ ناصر ويقرأ أسلوبه بحق


سيميّز لا محالة هذا اللون الرائع الذي تفَرّدتم به


وحافظ على صِبغة وكنه وأدب حسن الشيخ ناصر



وهنا ،، أقف عاجزةً أيّ الصور أختار وأيها أنتقي


فالنص غنيّ ومكثّف بكل عمقٍ وبيانٍ وبديع


بدءاً من المحطات النائية وانتهاءً بـ سيّد الانحطاط والاصفرار والانحلال والفتن



وكم تثمّن وتجمّل هذا النص ، فهل نحكي صليلَ الحسامِ يبرقُ في خشوعٍ


أم نغنّي شذىً يجهضُ شفتين مولعتين بانبهارِ


لعلّنا نلوذ بالصمتِ


ونكتفي بما متّعنا به ذائقتنا من فنٍّ وأدبٍ وسحرٍ


ارتقى بالنثر والشعر إلى أرقى المرتبات



حسن الشيخ ناصر


فن

أدب

شعر

حكمة

ولغزٌ نعجز عن إدراكِ كُنهِه


معذرةُ اليراعةِ إن أجحَفَتْ بحقّكم





وعجبي كيف غاب عن أصحاب الكلمة التكريم والحفاوة بهذا الحرف النضر



تقديري وخالص المودّة



مريم عودة




الأديبة والشاعرة البهية مريم عودة


يعجز لساني
أمام هذه القراءة المميزة أن يعبر عن مدى إعجابه
بقدرتكم العالية على تفنيد النص فطوبى لعين تعي ما ترى


والشكر وكل الشكر لجنابكم الراقي

حسن الشيخ ناصر

وعجبي كيف غاب عن أصحاب الكلمة التكريم والحفاوة بهذا الحرف النضر
________________________

الأخت مريم

النظر لا يحتج أن نقول له نظر

والشيخ أشهر من نار على علم وإن قصدت التثبيت فهو ليس مبتدئا للتشجيع وإنما هو مدرسه الوقار وسر الحرف منها ننهل ونتعلم



تقبلي تحياتي وشكرا لإهتمامك الخالص



(( والشيخ أشهر من نار على علم وإن قصدت التثبيت فهو ليس مبتدئا للتشجيع وإنما هو مدرسه الوقار وسر الحرف منها ننهل ونتعلم ))


شكرا مرة أخرى

عيناك

عيناك تأسراني بسلاسلِهما
الغافيةِ والدافئةِ كالصفصافِ
كطعنةِ سكينٍ صفراءَ
تمطرُ رصاصاً فتنتشي بالآلامِ
يثلمُ الصقرُ ضوءَها المصدَّفَ
ومغرورقتان بالمآسي
يرمقهما قلبي دونما تخاذلٍ أو مللٍ
يا ذاتَ الضفيرةِ القانيةِ الغليلِ
يتدفّقُ ثغرُ مجدِكِ متجمِّلاً كخنجرين
يغطُّ في شراعِ سفينةٍ

صليل

صليلُ الحسامِ يبرقُ في خشوعٍ
والحلمُ كأجراسٍ مطاردةٍ تحشرجُ
في ضفافِ المشانقِ
والزيتونُ بوأتُه الجبلَ يجهضُ
بشذاهُ شفتيَّ المولعتين بالانبهارِ

ملامحُكم هجعَتْ لِرائيها
يا جبالاً من نجوم كاذبة
تشهقُ كالمهورِ المنكّسةِ
رؤوسَها تغثو المللَ المكسوَّ بالغلِّ