المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قَالَ رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ . ( عرفان )



عامر الكربلائي
17-07-2010, 07:51 AM
قال تعالى في كتابه العزيز :
بسم الله الرحمن الرحيم
*وَلَمَّا جَاءَ مُوسَى لِمِيقَاتِنَا وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ قَالَ (http://www.foraten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعة.net/showthread.php?t=34420)رَبِّ (http://www.foraten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعة.net/showthread.php?t=34420)أَرِنِي (http://www.foraten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعة.net/showthread.php?t=34420)أَنْظُرْ (http://www.foraten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعة.net/showthread.php?t=34420)إِلَيْكَ (http://www.foraten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعة.net/showthread.php?t=34420)قَالَ (http://www.foraten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعة.net/showthread.php?t=34420)لَنْ تَرَانِي وَلَكِنِ انْظُرْ إِلَى الْجَبَلِ فَإِنِ اسْتَقَرَّ مَكَانَهُ فَسَوْفَ تَرَانِي فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ مُوسَى صَعِقًا فَلَمَّا أَفَاقَ قَالَ (http://www.foraten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعة.net/showthread.php?t=34420)سُبْحَانَكَ تُبْتُ إِلَيْكَ (http://www.foraten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعة.net/showthread.php?t=34420)وَأَنَا أَوَّلُ الْمُؤْمِنِينَ ( الأعراف الآية 143 )
طلب تعالى موسى ع لميقاته أربعين ليلة .
وكما نرى في الاية الكريمة ان النبي موسى ع طلب رؤية الله تعالى بقوله: قال ربّ ارني انظر اليك .
مع علمه و معرفته عليه السلام ان الرؤية العينية غير ممكنة
*لانه تعالى يدرك الابصار ولا تدركه الابصار
يقول السيد العلامة الطباطبائي (قده ) في ذيل تفسير الآية :
والتعليم القرآني يعطي إعطاء ضروريا أن الله تعالى لا يماثله شئ بوجه من الوجوه البتة فليس بجسم ولا جسماني، ولا يحيط به مكان ولا زمان، ولا تحويه جهة ولا توجد صورة مماثلة أو مشابهه له بوجه من الوجوه في خارج ولا ذهن البتة.
وما هذا شأنه لا يتعلق به الابصار بالمعنى الذي نجده من أنفسنا البتة.
(انتهى محل الشاهد )
وعصمة النبي تمنعه من هذا الطلب ، ولا يمكن ان يغفل نبيّ عن تلك الحقيقة ابدا.
اذا لماذا طلب موسى عليه السلام الرؤية ،وما الذي طلبه بقوله: رَبِّ (http://www.foraten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعة.net/showthread.php?t=34420)أَرِنِي (http://www.foraten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعة.net/showthread.php?t=34420)أَنْظُرْ (http://www.foraten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعةforaten.net?كلمة ممنوعة.net/showthread.php?t=34420)إِلَيْكَ؟
مع معرفته انّ النظر الى الله تعالى غير ممكنة، وكلمة ( اليك ) تشير الى ذاته تعالى
اليس كذلك ؟
فيجب الرجوع في حل المسألة الى كلام اهل البيت عليهم السلام الذين زقوا العلم زقا
و الى المعارف العرفانية في مفهومها للتوحيد الالوهي .
لمعرفة ما الذي طلبه نبي الله موسى (ع)
اولا: يجب معرفة القاعدة التالية .
ان الذات المقدسة بكنهها غير معروفة لاحد من حيث هو هو، اي المطلق
والمراد بالمطلق هو الذات المنزهة عن جميع الاعتبارات ، والإضافات .
وليس إطلاق لفظ ( المطلق) على الذات المقدسة اي الوجود البحت ، الاّ من هذه الحيثية
حتى انّ ذاته المقدسة لم تُعرف لأشرف الخلائق صلى الله عليه واله
تأكيدا لهذه القاعدة
قال تعالى : ليس كمثله شيء وهو السميع البصير
قال تعالى : ويحذركم الله نفسه والله رؤوف بالعباد
نجد من خلال هذه الايات ان الله تعالى لرأفته على العباد حذرهم من محاولة السعي الى معرفة ذاته المقدسة وان لايتعبوا انفسهم من البحث عن كيفية الوصول اليها .
فذلك مستحيل ، فالمحدود لا يفهم المطلق ، فهو (المحيط ) بكل شيء، والكل محاط
ولا يمكن ان نصل الى مقام المحيط . فهو الواجب وغيره المقيّد، فكيف للمقيّد في معرفة المطلق! فهذا محال عقليا ، والا انقلبت الموازين فيصبح تعالى المقيّد وغيره المطلق
قال الامام امير المؤمنين (ع ): لا تتفكروا في ذات الله تعالى انما تفكروا في خلق الله تعالى . وهي اشارة الى تلك الحقيقة .
كما ورد ايضا عن الحبيب (ص) : ما عرفناك حق معرفتك وما عبدناك حق عبادتك
وهو يشير الى تلك الحقيقة ايضا .
اذا ً كيف لنا ان نعرفه تعالى مع عدم إمكانية معرفة ذاته المقدسة؟!
وقد دعانا سبحانه و تعالى الى عبادته في كتابه العزيز بقوله : وما خلقت الجن والانس الاّ ليعبدون . والمعرفة فرع العبادة .
والله تعالى هو الحكيم في فعله ، هل يدعونا الى أمر عبثي؟ تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
إذا ً ما الذي فعله تعالى لكي نعرفه ؟
خلق نورا من ذاته المقدسة ، بالتجلي الذاتي الأحدي ، أو الظهور الذاتي الأحدي ، الذي هو تنزل الذات عن صرف إطلاقها ووحدتها الى الإنتساب بالمقيّدات والانتساب بكثرة تعيّناتها . وهذا النور اشبه بمرآة تنعكس عليها الذات المقدسة بصفاتها واسمائها ، بتمامها وكمالها ، وهذا النور هو الاسم الاعظم ( الله ) الجامع لكل الصفات والاسماء الذي ورد ذكره في كتاب الله تعالى :
قل هو الله احد
الله نور السموات والارض
هو الله الذي لا اله الا هو
فهذا الاسم يشير الى الذات المقدسة ، لان الاسم هو عين المسمى ، الذي تجلى به تعالى في اول الوجود ، حيث لم يكن سواه تعالى ، ورد عن الحبيب المصطفى (ص) : كان الله ولم يكن معه شيء.
وبهذا الاسم ظهر كل الوجود . لقوله تعالى: الله نور السموات والارض . والنور هنا يعني الوجود اي الله تعالى وجود السموات والارض .
وقوله تعالى :قُلْ لَوْكَانَالْبَحْرُمِدَادًالِكَلِمَاتِرَبِّيلَنَفِد َ الْبَحْرُ قَبْلَ أَنْ تَنْفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَدًا (http://**********:AyatServices%28%27/Quran/ayat_services.asp?l=arb&nSora=18&nAya=109%27%29)
كل هذا الوجود هو كلمات الله تعالى اي ظهورات اسمائه .
قال امير المؤمنين ع في دعاء كميل : بأسمائك التي ملأتْ اركان كل شيء
فلو عدنا الى أصل هذا النور ، لنعرف هل له مصداق في الخارج ، نرى انّ الرسول الاكرم (ص) قال : اول ما خلق الله نوري ،او في رواية أخرى روحي .
نجد ان النبي (ص) عرفنا ان المخلوق الاول والنور الاول المخلوق من ذاته المقدسة
التي لولاه لما عرف الله تعالى هو نور محمد وال محمد صلى الله عليه واله .
كما جاء في رواية الكافي : عن ابي جعفر (ع) : انّ الله أحد واحد تفرد في وحدانيته ثم تكلم بكلمة فصارت نورا ، ثم خلق من ذلك النور محمدا (ص) فخلقني وذريتي من ذلك النور ، ثم تكلم بكلمة فصارت روحا فاسكنه الله في ذلك النور واسكنه في ابداننا ، فنحن روح الله وكلماته ، فبنا احتجب عن خلق ، فما زلنا في ظلة خضراء حيث لا شمس ولا قمر ولا ليل ولا نهار .
وفي الزيارة الجامعة : خلقكم الله انوارا محدقين بعرشه.
قال :صلى الله عليه واله :كنت نبيا وادم بين الطين والماء.
فوجوده النوري (ص) سابق على وجود آدم (ع) .
فاذا عرفنا ان الله تعالى لا يعرف الا من خلال هذا النور وهذا الوجود وهذا الاسم الاعظم
الجامع لصفاته واسمائه تعالى ، عرفنا قولهم عليهم السلام :
من عرفنا فقد عرف الله
ومن اراد الله بدأ بنا
بكم بدأ وبكم يختم
هذا النورالمحمدي الاول له اسم اخرو هنا بيت القصيد الذي سأدخل من خلاله الى معرفة طلب النبي موسى ع .
هو وجه الله تعالى ، بما نه ليس كمثله شيء، واراد ان يعرف تعالى قابلنا بهذا الوجه.
والوجه ما يقابل به الاخرون وليس معنى الوجه هنا كما ذهب الى تفسيره الوهابية لعنهم الله تعالى في تثبيت المعنى الظاهري للآية والقول انّ لله تعالى وجه ! تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا . وهذا عين التجسيم والتشبيه . انما يجب تأويل الوجه ، وحمله على غير معناه الظاهري ليستقيم المفهوم .
اذا ً الوجه هنا هو هذا النور المحمدي (ص) وهو الاسم الاعظم ( الله ) وهو الوجه الباقي بعد فناء كل شيء لقوله تعالى : كل شيء هالك الا وجهه .
وقوله تعالى : كل من عليها فان ويبقى وجه ربك ذو الجلال والاكرام
تعالوا لنتعرف على مصداق هذا الوجه في الخارج من خلال كلام اهل الوحي صلوات الله وسلامه عليهم . فقد ورد عنهم نحن وجه الله الذي منه يؤتى .
وهذا تأكيد منهم انّ تلك الحقيقة المقدسة وهذا النور الاول ، والصادر الأول ، والمخلوق الأول . الذي لولاه لما عُرف الله عز وجل . هو وجه الله تعالى .
و هو ايضا حقيقة الإنسان الكامل الجامع لكل الأسماء والصفات الإلهية . ( وعلّم آدم الأسماء كلها )
و لا اكمل منالنبي الأعظم محمد صلى الله عليه واله .
هنا يكشف نقاب السّر عن طلب النبي موسى عليه السلام لانه لا فرق بين الوجه وبين الذات الاّ بالتعيّن والظهور . فالوجه هو : وجه ربك ذو الجلال والإكرام .
فيكون طلب موسى ع هو طلب رؤية هذا الوجه المقدس ، والنور المحمدي (ص) في أعلى مراتبه. الذي هو حقيقة نبيّنا محمد صلى الله عليه وآله . والذي هو مقام العين الثابتة للإنسان الاول بالحقيقة الذي سبق كل مخلوق في الوجود . وبما انّ هذا المقام مختص فقط بأشرف الخلائق أجمعين ، قال تعالى : لن تراني ! ولكنّ الله تعالى اراد أنْ لا يخيب طلب نبيه موسى عليه السلام . فقال له تعالى: انظر الى الجبل فإن استقر مكانه فسوف تراني فلما تجلى ربه للجبل جعله دكا ....
والتجلي الربوبي كان على قلب موسى (ع) ، وفي التأويل انّ الجبل هو قلب موسى (ع)
فلم يتحمل موسى (ع) ذاك التجلي الربوبي فخرّ موسى صعقا ...
فلما افاق ... اي من غشيته و موته ، قال سبحانكتبت اليك وانا اول المؤمنين
تعالوا لنرىمن خلال اهل الوحي ومحالّ معرفة الله تعالى وكلماتهم النورانية ماهو هذا النور الذي رآه موسى عليه السلام هل ما رأه هو نور محمد واله ص ؟ او رأى رشحات نورهم عليهم السلام ، وتجليات ذلك النور المقدس ؟
فالجواب يكمن في هذه الرواية المروية في كتاب بصائر الدرجات للصفار وهو من أوثق الكتب متنا وسندا .
روى بعض اصحابنا عن foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? بن محمد السيارى قال وقد سمعت انا من foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/?foraten.net/? بن محمد قال حدثنى ابومحمد عبيد بن ابى عبدالله الفارسى وغيره رفعوه إلى ابى عبد الله عليه السلام قال: ان الكروبيين قوم من شيعتنا من الخلق الاول جعلهم الله خلف العرش لو قسم نور واحد منهم على اهل الارض لكفاهم ثم قال: ان موسى لما سئل ربه ما سأل أمَرَ واحدا من الكروبيين فتجلى للجبل فجعله دكا.
التفتوا الى النور الذي تجلى به الربّ لموسى (ع) فجعل الجبل دكا وخرّ موسى صعقا .
هو نور أحد الملائكة الكروبيين القاطنين في عالم الجبروت ، وليس نور الحقيقة المحمدية صلى الله عليه وآله .( تأمل )
والكروبيين كما في الرواية قوم من شيعة أهل العصمة والطهارة من الخلق الأول.
فالتجلي كان بهذا النور الكروبي ، رشحات هذا الوجه المقدس للحقيقة المحمدية (ص)
فإين هو نورك يا رسول الله (ص) ! صدقتَ عندما قلت لعلي عليه السلام : يا عليّ ما عرفني إلاّ الله وانتْ .
ولكن السؤال المطروح هنا :
ما هو السرّ في قوله تعالى : أرني انظر اليك ؟ ومعنى قوله تعالى : لن تراني ؟ وقوله بعد ذلك : فسوف تراني ؟
كيف نفى تعالى رؤية ذاته وعاد واكدّ إنه سوف يراه ؟!
هل طلب رؤية النور المحمدي والحقيقة المحمدية (ص) تعني رؤية ذاته المقدسة ؟
هل نور الملائكة الكروبيين الذي رآه موسى عليه السلام تعني انه رأى ربه لقوله أرني أنظر اليك ؟
كلها اسئلة يجب فك رموزها ، ومعان يجب معرفة باطنها ، ولا يصل الى كشف الستر عن حقائقها إلاّ من تنور قلبه بنور الولاية ، وشرب من معين شراب الآل ماء طهورا .
أولا : قوله تعالى: لن تراني .. معناه لن ترى ذاتي بكنهها ، ولن ترى حتى تنزل ذاتي من مقام الإطلاق والغيب والبطون وحضرة الخفاء والكمون الى مقام ظهورها الأول وتعيّنها بالنور المحمدي (ص) ، فهذا بعيد المنال عليك وعلى غيرك يا موسى .
انما سوف تراني .. من خلال تجلي نوري الاقدس بتعيّناته ... لانه لا فرق بيني وبين تجلياتي ، فكلها أحوالي ومظاهري التي ظهرتُ من خلالها وتعيّنتُ بها.
هل لهذه الحقيقة مصداقا في كلام المعصوم ؟
تعالوا معي لنشد الرحال في مضامين وحيهم الوارد فيما ندعوه على لسانهم في رجب .

اَللّـهُمَّ اِنّي اَساَلُكَ بِمَعاني جَميعِ ما يَدْعُوكَ بِهِ وُلاةُ اَمْرِكَ، الْمَاْمُونُونَ عَلى سِرِّكَ،الْمُسْتَبْشِرُونَ بِاَمْرِكَ، الْواصِفُونَ لِقُدْرَتِكَ الْمُعلِنُونَ لِعَظَمَتِكَ، اَساَلُكَ بِما نَطَقَ فيهِمْ مِنْ مَشِيَّتِكَ، فَجَعَلْتَهُمْ مَعادِنَ لِكَلِماتِكَ،وَاَرْكاناً لِتَوْحيدِكَ،وَآياتِكَ وَمَقاماتِكَالَّتي لا تَعْطيلَ لَها في كُلِّ مَكان، يَعْرِفُكَ بِها مَنْ عَرَفَكَ، لا فَرْقَ بَيْنَكَ وَبَيْنَها إِلاّ اَنَّهُمْ عِبادُكَ وَخَلْقُكَ، فَتْقُها وَرَتْقُها بِيَدِكَ، بَدْؤُها مِنْكَ وَعَوْدُها اِلَيكَاَعْضادٌ واَشْهادٌ ومُناةٌ واَذْوادٌ وَحَفَظَةٌ وَرُوّادٌ، فَبِهمْ مَلاْتَ سَمائكَ وَاَرْضَكَ حَتّى ظَهَرَ اَنْ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ.... (مفاتيح الجنان )
وفي دعاء آخر :
وَصَلَّى اللهُ عَلى مُحَمَّد الْمُنْتَجَبِ، وَعَلى اَوْصِيائِهِ الْحُجُبِ... (مفاتيح الجنان)

هناك نكتة في الدعاء وهو قوله عليه السلام : لا فرق بينك وبينها ... ولم يقل بينك وبينهم
مع انه كان يتحدث عن ولاة أمره تعالى. ( تأمل )
والسر في ذلك ان كل هذا الوجود هو تجليات هذه الذات المقدسة لا شريك له .
فليس في الدار غيره ديّار .
وفي الفقرة الأخيرة دليل اضافي على تلك الحقيقة حيث ذكر اسماء الملائكة بقوله (ع):

اَعْضادٌ واَشْهادٌ ومُناةٌ واَذْوادٌ وَحَفَظَةٌ وَرُوّادٌ، فَبِهمْ مَلاْتَ سَمائكَ وَاَرْضَكَ ...

فأعاد التأكيد على انها ظهوراته وتعيناته تعالى بقوله عليه السلام : حَتّى ظَهَرَ اَنْ لا اِلـهَ إلاّ اَنْتَ....
اطفيء السراج فقد طلع الصبح .
والحمد لله رب العالمين .

المهاجره
17-07-2010, 10:23 AM
بحث قيم وجذاب يشد القاريء بكلماته البليغة
اخي الكربلائي وفقك الباري ورزقك خير الدنيا والاخرة بحق لا اله لا الله

أنثى شرقية
17-07-2010, 11:36 AM
بارك الله فيك وجزاك الله الف خير
بحث قيم ويستحق الوقوف عليه
ربي يوفقك
تحياتي

رجل الغرام
17-07-2010, 01:07 PM
بارك الله بك وجعل عملكم فى ميزان حسناتكم

ام فيصل
17-07-2010, 03:14 PM
جزاك الله عنا كل خير ياعامر
وعلى ماترفدنا به من مواضيع قيمة
كل الشكر والآمتنان لك ولجميل اختيارك
مع اطيب تحياتي لك

عامر الكربلائي
17-07-2010, 04:12 PM
اخواني الاعزاء اسئل الله لكم حسن العاقبه بحق
محمد وأل محمد وبارك الله بكم على دعائكم لي

ربي يوفقكم

ابوصلاح
21-07-2010, 07:18 PM
جزيت خير شكرا لك تحياتى

عامر الكربلائي
23-07-2010, 05:10 AM
شكرأ لرائع بو صلاح على المرور الاكثر من رائع

ربي يخليك