ثناء حمادة
14-07-2010, 10:17 PM
كان الوقت متأخراً وبارداً , كنت أنتظر أن أنهي آخر ورقة قد صححتها لأستلقي على سريري وقد أنهكت من التعب والسهر عندما سمعت أصواتا قد ارتفعت حدتها وتداخلت جملها ...
لم أدر مالخبر ؟؟ ركضت مسرعة مذعورة لأرى الجميع قد التفوا حول التلفاز الذي يذيع خبراً
قد أصاب الجميع بالذعر .. خبر قد احتل جميع الفضائيات وأصوات المذيعات تتبارى لتذيعه وتعلن عنه ..!!
هناك من شاهد عمر بن عبد العزيز يتيه في صحراء تدمر باحثاً عن أحد ما ..؟؟ لم أصدق الخبر واتهمت الجميع بالجنون ..!! لكن هناك أكثر من شاهد عيان قد شاهده وحدثه أيضاً
ياإلهي ..!! ماالخبر وماذا يحدث في هذا العالم ؟؟ كيف لي أن أصدق مثل هذا الخبر ..؟ مالذي جاء بهذا الخليفة منذ تلك العصور ليزور عصرنا هذا وهو في حلة الخلافة .. ماذا يريد وماذا يفعل
ترى لماذا بعثه الله من جديد .. ترى هل يكون هو المهدي المنتظر ..؟؟!!
أسئلة بل مئات من الأسئلة بدأت تتعارك في رأسي
ياإلهي .!! ذلك الخليفة كم أحببته وكم تمنيت رؤيته ..كم قدست ورعه وتقاه وزهده ..
تراني هل سأحظى بمقابلته ؟؟!!
غافلت الجميع وأخذت سيارة أبي خفية عندما وصلت الى صحراء تدمر وعينيّ تجوب المكان الفسيح الذي لانهاية له باحثة عن أثرلذلك الخليفة الذي ربما دخل من نافذة الزمن التي شاهدتها لبرنامج من الكرتون يعرض للأطفال ..
كنت أنتظر أن أراه بين اللحظة والاخرى ..
وقلبي يخفق من الخوف والرهبة !! فإذا بأحد ما قد وضع يده على كتفي . قفزت من فوري واستدرت لأرى ذلك الرجل ..!!! ربـــــــــــاه ماهذا .؟؟!! إنه هو عمر بن عبد العزيز ..!!!
إنه أمامي.. لقد انتزع كل الخوف من قلبي عندما حدقت في وجهه السمح .لم أستطع أن أدير طرفي عنه أو أتنفس أمامه ..سألته مالذي جاء بك الى بلادنا وزماننا ولماذا لم تدخل مدينتنا
أجاب بأنه عائد أدراجه من حيث أتى .. سألته مندهشة ولماذا ؟؟ لماذا أتيت إذاً ؟
أجاب أحببت أن أزور أحفادي في دمشق لأرى ماذا فعل الزمان بكم وماذا فعلتم به ؟؟
إنكم بعد اليوم لستم مني ولست منكم .. إنكم لا توفون بالوعد ولاتاكلون من عرق جبينكم
تاكلون من مال الرشاوى ومال من هنا و هناك ..رجالكم نساء ونسائكم عاريات مسترجلات ..
صلاتكم آخر همكم وزكاتكم غصباً ...وفقرائكم في كل مكان يمدون أكفهم ولا من مجيب ..
أقصاكم سليب وقدسكم تنزف .. كيف ستقابلون بها صلاح الدين .. إن الألم والغيظ يعتصر قلبه منكم وعليكم ..
لم تحملوا الأمانة ولم تحفظوها ولامكان لي بينكم .. لم تحفظواعهدا انتزعته من عهد جدي ابن الخطاب ..عهداً أرسلته إليكم لتحفظوه لكنكم ضعتم وضيعتموه ..فلا أنتم من هؤلاء ولا
من هؤلاء .. ألا ساء ماتفعلون وساء ماوصلت إليه حالكم ..
ثم غاب عن ناظري فجأة وعندما بدأت أناديه فتحت عيني ...!!
ياله من حلم ..يالذلك الحلم الجميل المريع .. تمنيت حينها لو أني لم أذهب إليه ولم أقابله ...
بقلم ثناء حمادة
لم أدر مالخبر ؟؟ ركضت مسرعة مذعورة لأرى الجميع قد التفوا حول التلفاز الذي يذيع خبراً
قد أصاب الجميع بالذعر .. خبر قد احتل جميع الفضائيات وأصوات المذيعات تتبارى لتذيعه وتعلن عنه ..!!
هناك من شاهد عمر بن عبد العزيز يتيه في صحراء تدمر باحثاً عن أحد ما ..؟؟ لم أصدق الخبر واتهمت الجميع بالجنون ..!! لكن هناك أكثر من شاهد عيان قد شاهده وحدثه أيضاً
ياإلهي ..!! ماالخبر وماذا يحدث في هذا العالم ؟؟ كيف لي أن أصدق مثل هذا الخبر ..؟ مالذي جاء بهذا الخليفة منذ تلك العصور ليزور عصرنا هذا وهو في حلة الخلافة .. ماذا يريد وماذا يفعل
ترى لماذا بعثه الله من جديد .. ترى هل يكون هو المهدي المنتظر ..؟؟!!
أسئلة بل مئات من الأسئلة بدأت تتعارك في رأسي
ياإلهي .!! ذلك الخليفة كم أحببته وكم تمنيت رؤيته ..كم قدست ورعه وتقاه وزهده ..
تراني هل سأحظى بمقابلته ؟؟!!
غافلت الجميع وأخذت سيارة أبي خفية عندما وصلت الى صحراء تدمر وعينيّ تجوب المكان الفسيح الذي لانهاية له باحثة عن أثرلذلك الخليفة الذي ربما دخل من نافذة الزمن التي شاهدتها لبرنامج من الكرتون يعرض للأطفال ..
كنت أنتظر أن أراه بين اللحظة والاخرى ..
وقلبي يخفق من الخوف والرهبة !! فإذا بأحد ما قد وضع يده على كتفي . قفزت من فوري واستدرت لأرى ذلك الرجل ..!!! ربـــــــــــاه ماهذا .؟؟!! إنه هو عمر بن عبد العزيز ..!!!
إنه أمامي.. لقد انتزع كل الخوف من قلبي عندما حدقت في وجهه السمح .لم أستطع أن أدير طرفي عنه أو أتنفس أمامه ..سألته مالذي جاء بك الى بلادنا وزماننا ولماذا لم تدخل مدينتنا
أجاب بأنه عائد أدراجه من حيث أتى .. سألته مندهشة ولماذا ؟؟ لماذا أتيت إذاً ؟
أجاب أحببت أن أزور أحفادي في دمشق لأرى ماذا فعل الزمان بكم وماذا فعلتم به ؟؟
إنكم بعد اليوم لستم مني ولست منكم .. إنكم لا توفون بالوعد ولاتاكلون من عرق جبينكم
تاكلون من مال الرشاوى ومال من هنا و هناك ..رجالكم نساء ونسائكم عاريات مسترجلات ..
صلاتكم آخر همكم وزكاتكم غصباً ...وفقرائكم في كل مكان يمدون أكفهم ولا من مجيب ..
أقصاكم سليب وقدسكم تنزف .. كيف ستقابلون بها صلاح الدين .. إن الألم والغيظ يعتصر قلبه منكم وعليكم ..
لم تحملوا الأمانة ولم تحفظوها ولامكان لي بينكم .. لم تحفظواعهدا انتزعته من عهد جدي ابن الخطاب ..عهداً أرسلته إليكم لتحفظوه لكنكم ضعتم وضيعتموه ..فلا أنتم من هؤلاء ولا
من هؤلاء .. ألا ساء ماتفعلون وساء ماوصلت إليه حالكم ..
ثم غاب عن ناظري فجأة وعندما بدأت أناديه فتحت عيني ...!!
ياله من حلم ..يالذلك الحلم الجميل المريع .. تمنيت حينها لو أني لم أذهب إليه ولم أقابله ...
بقلم ثناء حمادة