حسام فارس
09-07-2010, 02:58 PM
ايها الشعب العراقي العظيم ....... اوكف سره
السلام عليكم
موضوعي الانشائي اليوم الذي اود تقديمه في درس الرياضيات هذا الاسبوع هو هوايه الوقوف في السره التي يمارسها العراقيين منذ دهر طويل قارب ال الخمسه الاف عام اذا لم تخونني الذاكره
وقبل كل شيء يجب ان اعرف و افنسر الجذور اللغويه لمصطلح السره
السره : مصطلح عامي وليس جلفي اصله الطابور باللغه العربيه الفصيحه وهو يعني ذلك الصف الطويل من العراقيين (( العظام )) وهم يقفون على ارجلهم لساعات طويله بكامل كرامتهم المعنويه ليحصلو على حقوقهم المشروعه
ولكون كلمه طابور ترتبط بتفسيرات امنيه تستفز اصحاب الكيبلات السود وخوفا من تشبيهه بالطابور الخامس فقد تم تعديل العباره الى عباره ( سره) لتلافي الشبهات وتخفيف وطئ الكلمه على مسامع الراغب بدخول هذه الهوايه
وفي عراقنا يتنوع انواع السره بكافه اشكاله والوانه ولكنه يتشابه في شي واحد الا وهو اهانه كرامه الانسان العراقي
فمنذ صلابه اضفارنا ( لانها لم تكن ناعمه يوما ) ونحن نقف في طوابير لداع وبغير داع
فالعراقي يقف بالسره في المستشفيات على ابواب الاطباء
ويقف على شبابيك الاسواق المركزيه لياخذ فتات المعلبات
ويقف في السره وهو يحصل على مشتقات النفط ليدفئ دمه ويطبخ اعصابه
يقف في سره مهين اخر ليحصل على جواز يهرب به من مهانه المشهد اليومي
ولاباس ان يقف في سره مع سيارته ليحصل على البنزين باسعاره الباهضه نسبيا
السره يلاحقك وانت تستخرج الجنسيه وشهاده الجنسيه والبطاقه التموينيه وقيد الزواج
السره يلاحقك وانت عائد للبيت في انتضار ان يؤشر عليك المؤشر فترد بهدوء مصطنع ... حاط ريحه
والسره ان كنت تدري يلاحقنا حتى في مماتنا حين تنتظر جثثنا دورها لتسليمها للاهل
والغريب ان دفننا هو الوحيد الذي لايتم بالسره
ولاتفكر بالهرب فالسره على الحدود وعلى ابواب سفاراتنا وقنصلياتنا وابواب الامم المتحده على اذلالنا
ومن سخريه القدر ان العراقيين قد الفو هذه المشاهد فباتو لايتذمرون منها مطلقا حتى تلك التي تكون ايام الصيف الحار حيث الشمس العراقيه (صنعت خصيصا للعراق) تقوم بقلي رؤوسنا والروائح البديعه تنطلق من حنيايا الواقفين ليتحفك شخص بتدخين سيكاره كانها صنعت من بقايا المواشي
سادتي الاعزاء
حين ننظر بسخريه لهذه الظاهره (( ولااعرف لما نسميها ظاهرة وهي مزمنه منذ دهور )) فاننا في نواسي انفسنا عن ماساة حقيقيه الا وهي تعايشنا مع حالالت الاذلال والاهانات المباشره وغير المباشره وتقبلنا ان نعامل كما تعامل الحيوانات (( مع شديد اعتذاري لهذا التعبير )) وهي تساق كما يشاء الرعاة
اخيرا ارسل تحياتي لمن قال لي مرة .... ان السره ظاهره حضاريه
تحياتي
السلام عليكم
موضوعي الانشائي اليوم الذي اود تقديمه في درس الرياضيات هذا الاسبوع هو هوايه الوقوف في السره التي يمارسها العراقيين منذ دهر طويل قارب ال الخمسه الاف عام اذا لم تخونني الذاكره
وقبل كل شيء يجب ان اعرف و افنسر الجذور اللغويه لمصطلح السره
السره : مصطلح عامي وليس جلفي اصله الطابور باللغه العربيه الفصيحه وهو يعني ذلك الصف الطويل من العراقيين (( العظام )) وهم يقفون على ارجلهم لساعات طويله بكامل كرامتهم المعنويه ليحصلو على حقوقهم المشروعه
ولكون كلمه طابور ترتبط بتفسيرات امنيه تستفز اصحاب الكيبلات السود وخوفا من تشبيهه بالطابور الخامس فقد تم تعديل العباره الى عباره ( سره) لتلافي الشبهات وتخفيف وطئ الكلمه على مسامع الراغب بدخول هذه الهوايه
وفي عراقنا يتنوع انواع السره بكافه اشكاله والوانه ولكنه يتشابه في شي واحد الا وهو اهانه كرامه الانسان العراقي
فمنذ صلابه اضفارنا ( لانها لم تكن ناعمه يوما ) ونحن نقف في طوابير لداع وبغير داع
فالعراقي يقف بالسره في المستشفيات على ابواب الاطباء
ويقف على شبابيك الاسواق المركزيه لياخذ فتات المعلبات
ويقف في السره وهو يحصل على مشتقات النفط ليدفئ دمه ويطبخ اعصابه
يقف في سره مهين اخر ليحصل على جواز يهرب به من مهانه المشهد اليومي
ولاباس ان يقف في سره مع سيارته ليحصل على البنزين باسعاره الباهضه نسبيا
السره يلاحقك وانت تستخرج الجنسيه وشهاده الجنسيه والبطاقه التموينيه وقيد الزواج
السره يلاحقك وانت عائد للبيت في انتضار ان يؤشر عليك المؤشر فترد بهدوء مصطنع ... حاط ريحه
والسره ان كنت تدري يلاحقنا حتى في مماتنا حين تنتظر جثثنا دورها لتسليمها للاهل
والغريب ان دفننا هو الوحيد الذي لايتم بالسره
ولاتفكر بالهرب فالسره على الحدود وعلى ابواب سفاراتنا وقنصلياتنا وابواب الامم المتحده على اذلالنا
ومن سخريه القدر ان العراقيين قد الفو هذه المشاهد فباتو لايتذمرون منها مطلقا حتى تلك التي تكون ايام الصيف الحار حيث الشمس العراقيه (صنعت خصيصا للعراق) تقوم بقلي رؤوسنا والروائح البديعه تنطلق من حنيايا الواقفين ليتحفك شخص بتدخين سيكاره كانها صنعت من بقايا المواشي
سادتي الاعزاء
حين ننظر بسخريه لهذه الظاهره (( ولااعرف لما نسميها ظاهرة وهي مزمنه منذ دهور )) فاننا في نواسي انفسنا عن ماساة حقيقيه الا وهي تعايشنا مع حالالت الاذلال والاهانات المباشره وغير المباشره وتقبلنا ان نعامل كما تعامل الحيوانات (( مع شديد اعتذاري لهذا التعبير )) وهي تساق كما يشاء الرعاة
اخيرا ارسل تحياتي لمن قال لي مرة .... ان السره ظاهره حضاريه
تحياتي