كانت تظاهرة على نقص الكهرباء في مدينة البصرة ادت الى اعمال عنف يوم السبت مما حدى بالشرطة الى اطلاق النار فقتلت أحد المتظاهرين وأصابت ثلاثة آخرون والقت القبض على خمسة من المتظاهرين. وكان تحشد المئات من البصريين أمام مبنى مجلس المحافظة في البصرة ، للمطالبة بتحسين الكهرباء للمنازل والأعمال الخاصة.

وقالت الشرطة انها حاولت السيطرة على الحشود ولكن المتظاهرين رشقوا مبنى المجلس بالحجارة وأشعلوا النار في نقطة الحراسة ، مما دفع قوات الأمن الى اطلاق النار.يقول الشرطة انهم أطلقوا أول طلقة في الهواء لتفريق الحشد ، ولكنها لم تنجح في وقف العنف.
أنا متعاطف مع المتظاهرين من اهالي البصرة ومتفهم لمشكلتهم التي يعاني منها معظم العراقيين وهي نقص او انقطاع التيار الكهربائي المستمر في الوقت الذي تزداد به حرارة الجو. ان التظاهر حق يكفله الدستور العراقي وهو ممارسة ديمقراطية ولعلها تدفع المسؤولين العراقيين للتعجيل بتشكيل الحكومة والعمل على تطوير الخدمات.
لكن الذي لايكفله الدستور ولايتطابق مع اي قانون هو تحول المظاهرة من سلمية الى مظاهرة عنيفة وتدميرية. رغم اني متفهم لمطالب البصريين لكن رمي الحجر على ابواب مكاتب المسؤولين واضرام النار في بعض مؤسسات الدولة هي ممارسات غير حضارية ولاتمت الى الديمقراطية بصلة.
لاشك ان الذي يلجأ للعنف للتعبير عن سخطه لامر ما لايؤمن بالديمقراطية والتظاهر السلمي من اجل ايصال رسالة للحكومة الوطنية او المحلية لتطوير خدمة معينة او تغيير سياسة خاطئة. لذا نهيب باخواننا في كل مدن العراق بالالتزام بكل ماهو قانوني والانضباط في التظاهرات والابتعاد عن كل مظاهر العنف الذي يشوه صورة العراق بنظر المجتمع الدولي ويصور المجتمع العراقي بصورة المجتمع العنيف.