بدأت قوات الأمن العراقية والأمريكية تنظيم دوريات مشتركة في ممر شط العرب المائي بمدينة البصرة في الجنوب في خطوة تهدف إلى تعزيز الأمن ومنع التهريب خلال ممرات العراق وقنواته المائية.
وبدأت قوات مشاة البحرية الأمريكية والقوات البحرية العراقية الدوريات النهرية قبل ثمانية أشهر على ورديتين إحداهما صباحية والأخرى مسائية
وقال "أفراد مشاة البحرية النهرية موجودون هنا منذ نحو ثمانية أشهر. خلال تلك الفترة اكتشفنا مخابيء أسلحة وعتاد على طول الممر المائي والقنوات في الأرض. كثير منها تبقى من الحرب العراقية الإيرانية."

لكنه أوضح أن القوات العراقية هي التي تتولى معظم العمال خلال الدوريات وأن دور مشاة البحرية الأمريكية يقتصر على تقديم المساعدة والمشورة.

وأضاف باتلار "نحن لا نجري أي دوريات من جانب واحد أو بمفردنا. نخرج بصحبة قوات الأمن العراقية وهي تتولى معظم العمل في الوقت الحالي. وصلت إلى مرحلة نثق فيها في قدرتها على التعامل مع الأمن في الممرات المائية ونحن نقدم لها بعض المشورة فقط."

وقال باتلار إن القوات الأمريكية دربت 100 من ضباط الشرطة العراقيين وتولت بناء قدراتهم وتعليمهم كل عمل مباديء مشاة البحرية الأمريكية.

البصرة ، المدينة الغنية في البترول ، مئات الشركات الاجنبية و المحلية قد بدأت الاستثمار في الحقول النفطية بعد تحسن الوضع الامني و ايضا العديد من المشاريع الخدمية اخذت تتزايد في المنطقة . الموقع الاستلراتيجي للمدينة و المياه التي تحيطه ، حدودها المشتركة مع عدة دول و ان مياه شط العرب و الموانيء الواقعة على ضفاف النهر و مصبه في الخليج العربي كل هذه العوامل مجتمعة تحتاج الى حماية كاملة للحد من التهريب و السرقة
نحن بعد الحروب الدامية و الفترة المظلمة تحت الحكم الفاسد الصدامي و ابتعاد العراق عن الاتصال في العالم الخارجي ، ان بلدنا اليوم بحاجة الى مشاركة و استشارة دولة قوية ، خاصة اذا كانت مثل امريكا ، شكرا الى اصدقائنا لتقديم المساعدة و الاستشارة اعتقد ان الجيش العراقي يجب أن يستفيد من هذه الدوريات المشتركة والتدريب المقدم من قبل الولايات المتحدة وتمكنهم من مواجهة أي تهديد يمكن ان يواجهم في المستقبل ، وخصوصا بعد انسحاب القوات الامريكية.

اليوم لدينا القدرة على حماية وطننا والدفاع عنه ضد الاعداء و العمل من اجل مستقبل أفضل للأجيال القادمة