تسجيل الدخول

مشاهدة النسخة كاملة : هل تحتاج الى حجر



علي السلطاني
06-06-2010, 06:32 PM
هل تحتاج إلى حجر ؟؟؟؟








بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته الجاكوار الجديدة، في إحدى الشوارع،


ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن ....


نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته،


ومن هو الذي فعل ذلك ....





وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع،


وتبدو عليه علامات الخوف والقلق...


إقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير...



فقبض عليه دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له...


يا لك من ولد جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر ....



إن عملك هذا سيكلفك أنت وابوك مبلغا كبيرا من المال ....






إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول ' أنا متأسف جدا يا سيد '

لكنني لم أدري ما العمل،

لقد أصبح لي فترة طويلة من الزمن، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان،

لكن لم يقف أحد لمساعدتي ....

ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق،

وإذ بولد مرمى على الأرض ...





ثم تابع كلامه قائلا ....

إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي،

فهو لا يستطيع المشي بتاتا،

إذ هو مشلولا بكامله،

وبينما كنت أسير معه، وهو جالسا في كرسي المقعدين،

أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه الحفرة ....



وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيرا ...



أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني عل رفعه،

لقد أصبح له فترة من الزمن هكذا، وهو خائف جدا ...



ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر ....



لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه.

فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي،

ثم أخذ محرمة من جيبه، وابتداء يضمد بها الجروح،

التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة ...







بعد إنتهاءه ...

سأله الولد، والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة ....؟

أجابه الرجل ...

لا شيء يا بني ...

لا تأسف على السيارة ...



لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك الضربة تذكارا

عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه





إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الإنشغالات والهموم،

فالجميع يسعى لجمع المقتنيات،

ظنا منهم، بإنه كلما ازدادت مقتناياتهم، ازدادت سعادتهم أيضا

بينما هم ينسون الله كليا

إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه

ولله المثل الاعلى

فينعم علينا بالمال والصحة والعلم و و و

ولا نلتفت لنشكره

يكلمنا ... لكن ليس من مجيب





.فينبهنا الله بالمرض احيانا، وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب


ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله



إن الإنسان يتحسب لإمور كثيرة

فسياراتنا مؤمن عليها

وبيوتنا مؤمنة

وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين



لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟

فهل أنت منتبه ؟



أم تحتاج الي حجر ؟؟؟

للامانة منقوووووول

علي السلطاني
06-06-2010, 06:34 PM
هل تحتاج إلى حجر ؟؟؟؟



بينما كان أحد رجال الأعمال، سائرا بسيارته الجاكوار الجديدة، في إحدى الشوارع،

ضُرِبت سيارته بحجر كبير من على الجانب الأيمن ....

نزل ذلك الرجل من السيارة بسرعة، ليرى الضرر الذي لحق بسيارته،

ومن هو الذي فعل ذلك ....


وإذ به يرى ولدا يقف في زاوية الشارع،

وتبدو عليه علامات الخوف والقلق...

إقترب الرجل من ذلك الولد، وهو يشتعل غضبا لإصابة سيارته بالحجر الكبير...





فقبض عليه دافعا إياه الى الحائط وهو يقول له...

يا لك من ولد جاهل، لماذا ضربت هذه السيارة الجديدة بالحجر ....





إن عملك هذا سيكلفك أنت وابوك مبلغا كبيرا من المال ....

إبتدأت الدموع تنهمر من عيني ذلك الولد وهو يقول ' أنا متأسف جدا يا سيد '
لكنني لم أدري ما العمل،
لقد أصبح لي فترة طويلة من الزمن، وأنا أحاول لفت إنتباه أي شخص كان،
لكن لم يقف أحد لمساعدتي ....
ثم أشار بيده إلى الناحية الأخرى من الطريق،
وإذ بولد مرمى على الأرض ...
ثم تابع كلامه قائلا ....
إن الولد الذي تراه على الأرض هو أخي،
فهو لا يستطيع المشي بتاتا،
إذ هو مشلولا بكامله،
وبينما كنت أسير معه، وهو جالسا في كرسي المقعدين،
أختل توازن الكرسي، وإذ به يهوي في هذه الحفرة ....
وأنا صغير، ليس بمقدوري أن أرفعه، مع إنني حاولت كثيرا ...
أتوسل لديك يا سيد، هل لك أن تساعدني عل رفعه،
لقد أصبح له فترة من الزمن هكذا، وهو خائف جدا ...
ثم بعد ذلك تفعل ما تراه مناسبا، بسبب ضربي سيارتك الجديدة بالحجر ....
لم يستطع ذلك الرجل أن يمتلك عواطفه، وغص حلقه.
فرفع ذلك الولد المشلول من الحفرة وأجلسه في تلك الكرسي،
ثم أخذ محرمة من جيبه، وابتداء يضمد بها الجروح،
التي أصيب بها الولد المشلول، من جراء سقطته في الحفرة ...
بعد إنتهاءه ...
سأله الولد، والآن، ماذا ستفعل بي من أجل السيارة ....؟
أجابه الرجل ...
لا شيء يا بني ...
لا تأسف على السيارة ...
لم يشأ ذلك الرجل أن يصلح سيارته الجديدة، مبقيا تلك الضربة تذكارا
عسى أن لا يضطر شخص أخر أن يرميه بحجر لكي يلفت إنتباهه
إننا نعيش في أيام، كثرت فيها الإنشغالات والهموم،
فالجميع يسعى لجمع المقتنيات،
ظنا منهم، بإنه كلما ازدادت مقتناياتهم، ازدادت سعادتهم أيضا
بينما هم ينسون الله كليا
إن الله يمهلنا بالرغم من غفلتنا لعلنا ننتبه
ولله المثل الاعلى
فينعم علينا بالمال والصحة والعلم و و و
ولا نلتفت لنشكره
يكلمنا ... لكن ليس من مجيب


.فينبهنا اللهبالمرض احيانا، وبالأمور القاسية لعلنا ننتبه ونعود لجادة الصواب

ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر علاقته مع الله
إن الإنسان يتحسب لإمور كثيرة
فسياراتنا مؤمن عليها
وبيوتنا مؤمنة
وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين
لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟
فهل أنت منتبه ؟
أم تحتاج الي حجر ؟؟؟
للامانة منقوووووول

ابو فاطم
06-06-2010, 07:20 PM
شكرا لهذه القصة التي تحمل من العبرة الكثير اخي ابو حمودي
ما اكثر ما تشغلنا امور فانية عن ذكر الله
وكأنها والدنيا الدنيا دائمة دوام الازل ، فلا تزول ..
وقلما نتعض اخي الغالي الا اذا ضربنا بحجر يفيق فينا صحوة الايمان الحق بالله

نلهو ونجمع المال ويكبر فينا طمعنا حتى نسينا واجب الانسان تجاه اخيه
من فعل الخير والانتباه الى ما يحتاجه منا الضعيف والمسكين والعابر السبيل ... و و و

امتعتنا بتذكرة طيبة اخي الطيب
وفقك الله على جميل ما قرأنا معك
لك تحيتي وتقديري

علي السلطاني
06-06-2010, 07:33 PM
حبيب عمري ابو شهاب الوردة ممنون الك هذا الرد الرائع تحياتي لك يالغالي

ام فيصل
15-06-2010, 06:36 AM
حقيقة جميعنا يحتاج الى مثل هذا الحجر
لينبهنا من غفلتنا ويعيدنا الى التفكر ولو قليلا بدار القرار

لك كل الشكر وعظيم الامتنان عزيزي
على روعة انتقاءك لهذه القصة التي توقظ الارواح والنفوس من غفلتها

وفقك الله لكل خير يبو حمودي
مع ارق تحياتي لك

علي السلطاني
18-06-2010, 01:48 PM
مشكورين يا احبتي الطيبين على مروركم الجميل تحياتي و احترامي لشخصكم الطيب
الحبيب بحر الالم
عرابة الفرات ام فيصل

الشاعر عماد الشافعي
19-06-2010, 03:39 PM
إن الإنسان يتحسب لإمور كثيرة
فسياراتنا مؤمن عليها
وبيوتنا مؤمنة
وممتلكاتنا الثمينة نشتري لها تأمين
لكن هل حياتك الأبدية مؤمنة ؟
فهل أنت منتبه ؟
أم تحتاج الي حجر ؟؟؟
للامانة منقوووووول



أخي وحبيبي الغالي ...علي السلطاني
موضوعك جميل ويحتاج الي وقفة مع النفس
فأنا حقيقة أقف مع نفسي كثيرا في بعض الأمور كهذه وأراجع نفسي مع الله قبل أن أخطئ
ولكني أجد بعض الناس لايهتمون ولايخشون الله في غيرهم ولا يتقون
فهؤلاء أحتاج فعلا الي حجر كي أصحي عقولهم التي غابت.
تحياتي لك عزيزي
دمت بارعا متألقا
وجميل ما قدمت يداك الكريمة