المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اسرار وراء الاسرع في اعدام صدام والمرجعيات تلقت النبأ بارتياح والخفاجي يؤكد ان الاعدا



alwaili
10-01-2007, 06:31 AM
خاص

اكدت مصادر دبلوماسية اوروبية في بغداد في تقارير موثوقة ، على ان اهم الاسباب التي دعت حكومة المالكي الى الاسراع في تنفيذ حكم الاعدام بصدام ، وتجاهل طلبات اميركية بتاجيل التنفيذ لوقت اخر ، هو رغبتها في الاسراع في المبادرة باحباط مخطط كبير للتنظيمات الارهابية المتصلة بحزب البعث وتنظيمات تكفيرية ومنها تنظيم قاعدة الجهاد في بلاد الرافدين ،كانت تعد العدة لتنفيذ عمليات عسكرية واسعة في بغداد للسيطرة على اجزاء مهمة من العاصمة وخاصة في جانب الكرخ ، وتضييق الخناق على بغداد عسكريا من خلال مناطق الطوق الطائفي القائم حاليا عليها .

مسؤول كبير في الحكومة اكد لموقع " نهرين نت " صحة هذه التقارير مشيرا الى " ان مصادر استخباراتية عراقية واميركية كانت على علم بمثل هذا المخطط ، بل ان تقارير استخباراتية لدولة عربية اكدت لها وجود هذا المخطط ، وكل هذه التقارير ، وان اختلفت في التفاصيل الا انها اتفقت على خطورته ، ووصفته بانه سيكون بمثابة اجتياح وسيطرة على اجزاء مهمة من العاصمة بغداد ، من شانه ان يشل اي عمل لقوات الامن العراقية لمواجهته، اذ سيعمد هذا الاجتياح على تحويل احياء كاملة ، الى ثكنات مسلحة والقيام بحرب شوارع واستخدام حرب المدافع وقذائف الهاون مع الاحياء الاخرى ".
وليست هناك تفاصيل دقيقة عن هذا المخطط ، ولكن دبلوماسيين غربيين في بروكسل كانوا قد اكدوا في نهاية نوفمبر الماضي " ان الوضع الامني في بغداد امسى خطيرا للغاية وان الوقت بات قريبا من مشاهدة تقسيم عملي لبغداد وظهور عاصمة سنية في منطقة الكرخ بميول بعثية وسلفية الى جانب بغداد الرصافة الذي يشكل الشيعة نسبة الثمانين بالمائة من سكانه".
واشارهؤلاء الدبلوماسيون الى ان التفجيرات الاخيرة في العاصمة بغداد التي شنت في النصف الاخير من شهر نوفمبر الماضي والتي استهدفت اسقاط اكبر عدد من المدنين الشيعة ، كانت جزءا من هذا المخطط وكان هدفها خلق مناخات لعمليات عنف وعنف مضاد ، تمهد لتنفيذ مخطط واسع ضد حكومة المالكي الشيعية ".!
من جانب اخر ، اكدت مصادر الحوزة العلمية في النجف الاشرف ان تنفيذ حكم الاعدام بصدام ، لقي ارتياحا كبيرا ، لدى جميع مراجع الدين ، وان المرجع السيد السيستاني ابلغ بعملية تنفيذ حكم الاعدام بصدام مباشرة عن طريق ولده السيد محمد رضا ، كما ان المرجع الديني اسحاق الفياض حمد الله عند سماعه نبا تنفيذ الاعدام ، وردد قائلا : سبحان الله المنتقم الجبار ، كما تلقى المرجع السيد صادق الشيرازي نبأ اعدام صدام بالثناء على الله لانتقامه لدماء العلماء والمجاهدين ومئات الالاف من الشهداء في العراق الذين قتلوا باوامر مباشرة من صدام شخصيا . كما ان مكتب المرجع السيد الحكيم تلقى تبريكات المواطنين باعدام صدام ، وشهد مكتب المرجع الشيخ اليعقوبي قدوم وفود اليه لتهنئته بهذا الحدث ، وقال مقربون من السيد مقتدى الصدر انه كان مستيقظا وقت تنفيذ حكم الاعدام كعادته في البقاء مستيقضا بعد صلاة الفجر ، وانه صلى لله ركعتين شكرا له ، على انتقامه من صدام وثاره لدماء الشهداء من العلماء والمؤمنين وخاصة لوالده المرجع السيد محمد محمد صادق الصدر واخويه مصطفى ومؤمل وللشهيد المرجع محمد باقر الصدر واخته الشهيدة بنت الهدى. كما ان عائلتي المرجعين الغروي والبروجردي اللذين اغتيلا عام 1988على يد رجال مخابرات صدام تلقتا تبريكات رجال الحوزة العلمية في النجف الاشرف بهذه المناسبة ، وتلقى الشيخ علي النجفي نجل المرجع الشيخ بشير النجفي التبريكات في هذه المناسبة ، وفي كربلاء المقدسة قدمت وفود لمكتب المرجع الشيرازي التهاني باعدام صدام ، وترحموا على اية الله السيد حسن الشيرازي الذي اغتيل على يد مخابرات صدام في بيروت عام 1979 .كما تلقى مكتب المرجع المدرسي في كربلاء المقدسة التبريكات والتهاني باعدام صدام.
وعلى صعيد تداعيات انتشار فيلم تنفيذ حكم الاعدام ، بدأت الحكومة امس ، تحقيقا في كيفية تسجيل اللقطات التي بُثت لعملية إلاعدام.حيث ازدادت الانتقادات من عملية تصوير اللحظات الاخيرة لاعدام صدام ، رغم ان قرارا كان قد اتخذ بالاكتفاء بعملية التصوير الرسمي لعملية الاعدام الى حد وضع " حبل المشنقة " في رقبة صدام . والذي زاد من هذه الانتقادات كصاحبة المشاهد لهتافات تمجد السيد مقتدى الصدر اطلقت امام صدام وفي اللحظات الاخيرة لاعدامه ،وهذه الهتافات التي كان لها ارتياح كبير عند المواطنين الشيعة ، الا ان شخصيات سنية متعاطفة مع صدام اعتبرتها تشفيا بصدام في لحظات حياته الاخيرة ، كما ان الاميركيين ابدوا امتعاضا واحتجاجا عليها .
من جانب اخر قال السياسي العراقي ازهر الخفاجي ردا على اسباب التي دعت المالكي الى الاسراع بتنفيذ عملية الاعدام بصدام : " ان محاكمة صدام بقضية الدجيل اخذت وقتا طويلا اكثر مما يجب ، فمنذ 19 اكتوبرعام 2005 حيث بدات محاكمة صدام، استنفذت كل محاولات محامي الدفاع والضغوط السياسية العربية الدولية لانقاذ صدام من المصير المحتوم ، واعطي صدام افضل ما يمكن من اجواء امنية واعلامية ليتحدث بكامل حريته ، واكثر مما كان يمكن ان تعطيه اية محكمة من محاكم العالم لامثاله من مرتكبي المجازر والاعدامات الجماعية ، ويجب القول انه عاش اكثر مما يجب ، حسب موازين الشريعة الاسلامية ، منذ محاكمته وحتى ساعة اعدامه ، اذا مااخذنا بنظر الاعتبار ، الادلة والقرائن والشهود التي تثبت ادانته بعمليات الاعدام الجماعية ، بخلاف وجوده في المعتقل منذ شهر دسيمبر عام 2003 .
واضاف الخفاجي في تصريح صحفي له بهذا الشان في جنيف: " ان قوات الاحتلال الاميركي هي التي حاولت ابقاء صدام على قيد الحياة حتى ساعة اعدامه ، رغم ان كل يوم كان يضاف الى حياة صدام كان يكلف الشعب العراقي عشرات الشهداء من ابنائه بفعل العمليات الاجرامية الارهابية التي تشهدها بغداد وبقية المدن العراقية ضد الامنين من المدنيين وتحديدا من اتباع اهل البيت ، ينفذها بعثيون وتكفيريون متعاطفون معه ".
واشار ازهر الخفاجي الى ان تفجيرات مدينة الصدر في الرابع والعشرين من شهر تشرين الثاني الماضي ، والتي اودت بحياة اكثر من مئتي شهيد ، اكدت وجود هذا المخطط الارهابي والمشروع الخطير ، وكل ذلك كان يهدف الى انقاذ حياة الطاغية صدام من خلال الضغط على الحكومة ، وتاكيد قوة التنظيمات الارهابية البعثية والتكفيرية وتحكمها بمصير بغداد والشارع العراقي .وارسال اشارات الى قوات الاحتلال بانها ارقام قوية في معادلة الامن والاستقرار في العراق لايمكن اغفالها!!
وكشف الخفاجي قي تصريحه قائلا : " ان رغد ابنة صدام تتحمل مسؤولية الاسراع في تنفيذ حكم الاعدام بوالدها صدام ، وكذلك يشاركها في هذه المسؤولية، بقية الارهابيين الذين كانوا يغذون عمليات القتل والتفجير في محاولة للضغط على الحكومة العراقية ، للتخلي عن فكرة سوق صدام الى منصة الاعدام ، ولابد من القول ان الاميركيين كانوا يضغطون هم ايضا للابقاء على حياة صدام فترة اطول ، ولكن بعدما واجهتهم حكومة السيد المالكي بالادلة والبراهين وبمعلومات موثوقة عن مشاريع ارهابية قادمة وقريبة التنفيذ، تستهدف العاصمة بغداد، تحصد ارواح الالاف من المواطنين ، بهدف خلق واقع جديد في بغداد ، تؤسس واقعيا لحرب طائفية ،وتعمل للضغط باتجاه الافراج عن صدام او نقل محاكمته الى الخارج ، بعد كل ذلك ، تخلى الاميركيون عن استراتيجيتهم للابقاء على حياة صدام ،ورضخوا لمطلب الحكومة وسلموها صدام لينال جزاءه العادل رغم مخالفة بعض المسؤولين الاميركيين لهذا العمل ومنهم السفير خليل زلماي زاد ، الذي كان رايه مع تاجيل عملية الاعدام ."

المصدر : نهرين نت