الامير الشهابي
05-06-2010, 03:11 PM
ليلة الوداع في ثوب زفاف ابيض
أحترت ماذا أكتب في لحظات الوجع القاتل في ثوب الصمت الذي يلفني ..سمعت كلمة
الوداع فكانت رصاصة رحمة على جسدي المعذب بعذاب من لون لالون له...أحسست
أني كنت غارقا في نوم عميق صحو ت منه على صوت رصاصة ...كنت كل لحظه أنتظرها
أستعجلها لأرتاح من عذابات العشق الذي سكن قلب ذات مركبه فحولها الى شتات
أطلقي الرصاصه فصدري العاري لايحمل بين جنباته غير تقاطيع أمرأه ...كانت تحلم بدلال
رجل وحب رجل حتى غرقت في حلم أحست أنها تربعت على عرش أنوثتها بين جنبات القمر ...لتزرع في
الأقاصي البعيده زهرة اللوتس...وحملت معها حفنة من الرمال لتصنع شطا تحلم فيه
وزورقا صغيرا لتبحر في بحور القمر الجرداء ..وقالت وداعا ..صدى صوت يشق عنان ليل وكأننا
نركب مركب التيه في ليل بلا عيون كان حالك السواد تشعر فيه بالقشعريره حقا ..
تمالكت نفسي ونزيف جرحي يزداد وتناولت قلمي ليكون دمي المداد في ليل السواد
لأعلن الحداد ...وداع كان أجمل وداع وكأنه يوم زفاف زفت فيه العروس على نفسها
لأنها قررت أن تتزوج ذاتها ...كانت تحلم بأبنه وأبن فرسمت صوره على جدار أمنياتها
ومنحها الزمن شرف الأمومة بعد أن رسمت بدموعها وجراحاتها كل الآم العبور الذي
كان قدرا ...وداعا اليك وداعا يفوق الوداع فأطفىء شموعي وحطم ضلوعي فما
كنت يوما غير دموعي.. كأني قناديل بحر تضىء ...ليزحف بحر الذكريات نحو شطي
وتمسح أثري حتى يضيع ...وداعا وداعا بحق حقيق.. وأعرف أني لديك كطفل رضيع
تذكرني مثل طيف جميل.. وحلم اليمامه بعشق الرحيل ..لن اكتب لحن الوداع فأنا عازف
ماهر فوق حروفي التي لم تحتمل أن تكتب الأمنيات فباتت أحرفي أحجيه يصعب فك
رموزها وعزفت سيمفونية عشقي لحنا جنائزيا للحظات الوداع الأخيره وأسدلت الستار
على عبق ذكريات وآمال بحجم الكون لكنها كانت بلا لون كماء البحر تتوه في زرقته
لترى أنك حتى لوغرقت فيه ستدفن أسرار لياليك الحالمه وانتظارك القمر وسهرك
مع النجوم وتحط رحالك كالغيوم حبات مطر تضيع في الطرقات وبين ذرات
التراب
==========
الأمير الشهابي 4/2010
أحترت ماذا أكتب في لحظات الوجع القاتل في ثوب الصمت الذي يلفني ..سمعت كلمة
الوداع فكانت رصاصة رحمة على جسدي المعذب بعذاب من لون لالون له...أحسست
أني كنت غارقا في نوم عميق صحو ت منه على صوت رصاصة ...كنت كل لحظه أنتظرها
أستعجلها لأرتاح من عذابات العشق الذي سكن قلب ذات مركبه فحولها الى شتات
أطلقي الرصاصه فصدري العاري لايحمل بين جنباته غير تقاطيع أمرأه ...كانت تحلم بدلال
رجل وحب رجل حتى غرقت في حلم أحست أنها تربعت على عرش أنوثتها بين جنبات القمر ...لتزرع في
الأقاصي البعيده زهرة اللوتس...وحملت معها حفنة من الرمال لتصنع شطا تحلم فيه
وزورقا صغيرا لتبحر في بحور القمر الجرداء ..وقالت وداعا ..صدى صوت يشق عنان ليل وكأننا
نركب مركب التيه في ليل بلا عيون كان حالك السواد تشعر فيه بالقشعريره حقا ..
تمالكت نفسي ونزيف جرحي يزداد وتناولت قلمي ليكون دمي المداد في ليل السواد
لأعلن الحداد ...وداع كان أجمل وداع وكأنه يوم زفاف زفت فيه العروس على نفسها
لأنها قررت أن تتزوج ذاتها ...كانت تحلم بأبنه وأبن فرسمت صوره على جدار أمنياتها
ومنحها الزمن شرف الأمومة بعد أن رسمت بدموعها وجراحاتها كل الآم العبور الذي
كان قدرا ...وداعا اليك وداعا يفوق الوداع فأطفىء شموعي وحطم ضلوعي فما
كنت يوما غير دموعي.. كأني قناديل بحر تضىء ...ليزحف بحر الذكريات نحو شطي
وتمسح أثري حتى يضيع ...وداعا وداعا بحق حقيق.. وأعرف أني لديك كطفل رضيع
تذكرني مثل طيف جميل.. وحلم اليمامه بعشق الرحيل ..لن اكتب لحن الوداع فأنا عازف
ماهر فوق حروفي التي لم تحتمل أن تكتب الأمنيات فباتت أحرفي أحجيه يصعب فك
رموزها وعزفت سيمفونية عشقي لحنا جنائزيا للحظات الوداع الأخيره وأسدلت الستار
على عبق ذكريات وآمال بحجم الكون لكنها كانت بلا لون كماء البحر تتوه في زرقته
لترى أنك حتى لوغرقت فيه ستدفن أسرار لياليك الحالمه وانتظارك القمر وسهرك
مع النجوم وتحط رحالك كالغيوم حبات مطر تضيع في الطرقات وبين ذرات
التراب
==========
الأمير الشهابي 4/2010