alwaili
09-01-2007, 08:58 PM
يقول المثل الشعبي العراقي " الذي يموت تطول كراعينه" ويبدو ان كراعين صدام طالت كثيرا وامتدت الى مشارق الأرض ومغاربها اكتسحت المدن والقرى والعواصم والبرلمانات والجمعيات والمساجد وقاعات الخطب الرنانة حتى رأى البعض أن صورته ظهرت على القمر علما بأن آلاف العراقيين البسطاء مايزالون يعتقدون ان صورة عبدالكريم قاسم الذي حاول صدام نفسه اغتياله عام 1962 ظهرت هي الأخرى على وجه القمر فكيف يحمل القمر صورة الجلاد والضحية في وقت واحد ؟
انها العواطف الرجراجة التي تصنع الأوهام !!
أوهام البطولة الزائفة !!
وقد يرى البعض ان مشهد اعدام صدام التراجيدي ومارافقه من صور وتصرفات خرقاء من قبل الذين حضروا مشهد شنقه ساهمت كثيرا في اطالة هذه الكراعين ولكن الحقيقة ان هذه الأفعال لم تكن سوى الشرارة التي أشعلت النار في تلال من القش !! قش العواطف المنحازة لصدام الذي اشتغل عقودا طويلة بواسطة المال العراقي والكلام وخطابات وسائل الاعلام ,على كسب ود الشارع العربي بما يهبه من مكرمات سخية الى العرب !!وما يرافق هذه المكرمات من شعارات تعزف على الوتر القومي في أمة تنام وتستيقظ على هذه الشعارات وتحلم بظهور بطل , أيا كان حتى لو كان جثة , المهم أن يكون بطلا وما أبأس أمة تحتاج الى أبطال من هذا النوع !!!
كراعين صدام طالت كثيرا ...مثلما طالت قبله كراعين عدي وقصي اللذين قضيا في مواجهة مع القوات الأمريكية المحتلة في الموصل حيث أقيمت سرادق العزاء في فلسطين والأردن تحديدا ووصفتهما وسائل الاعلام العربية بالشهيدين البطلين وبعد أيام من تلك الفورة عاد الاعلام العربي الى رشده وتذكر أفعال عدي في أيامه الخوالي وهي أفعال أكدتها الأشرطة التي كانت تصور حفلاته الماجنة عندها عادت كراعين عدي الى حجمها الطبيعي !!وكذلك الحال مع قصي
وحتى حسين كامل طالت كراعينه بعد مشهد موته التراجيدي أيضا في أيام أحد الأعياد ,مثلما جرت تصفية عدنان خير الله في صباح احد الأعياد , وظهر هناك من يقول انه ...وانه ....وانه ...حتى هدأت النفوس وتذكر من تذكر أفعال حسين كامل الشنيعة فعادت كراعينه الى سابق عهدها !!!
كذلك طالت كراعين النظام السابق في العراق بعد سقوطه في التاسع من نيسان 2003 م فنسي الأخوة العرب الحروب المتعاقبة التي شنها صدام على ايران والكويت وتدميره الاقتصاد الوطني واقصاءه الرأي الآخر ولجوءه الى وسائل مبتكرة في قتل الخصوم كأن يلغم المعارض بالديناميت ويفجره بواسطة الريموت كونترول في مشهد عرضته الفضائيات العربية والعالمية !!!ويطلق النار على كل من يعارضه ويأخذ من أهل الضحية ثمن الاطلاقات !!! ويأمر أهل الضحية بعدم اقامة العزاء !!!
كل هذا نسي ونسيت المقابر الجماعية التي طالت حتى الأطفال والنساء والشيوخ !!
ودفن الناس أحياء !! نسي كل شيء ...
وظلت كراعين صدام تطول وتطول وتطول في أمة تحلم ببطل ولو كان جثة لشخص ذي ماض أسود !!!!
انها العواطف الرجراجة التي تصنع الأوهام !!
أوهام البطولة الزائفة !!
وقد يرى البعض ان مشهد اعدام صدام التراجيدي ومارافقه من صور وتصرفات خرقاء من قبل الذين حضروا مشهد شنقه ساهمت كثيرا في اطالة هذه الكراعين ولكن الحقيقة ان هذه الأفعال لم تكن سوى الشرارة التي أشعلت النار في تلال من القش !! قش العواطف المنحازة لصدام الذي اشتغل عقودا طويلة بواسطة المال العراقي والكلام وخطابات وسائل الاعلام ,على كسب ود الشارع العربي بما يهبه من مكرمات سخية الى العرب !!وما يرافق هذه المكرمات من شعارات تعزف على الوتر القومي في أمة تنام وتستيقظ على هذه الشعارات وتحلم بظهور بطل , أيا كان حتى لو كان جثة , المهم أن يكون بطلا وما أبأس أمة تحتاج الى أبطال من هذا النوع !!!
كراعين صدام طالت كثيرا ...مثلما طالت قبله كراعين عدي وقصي اللذين قضيا في مواجهة مع القوات الأمريكية المحتلة في الموصل حيث أقيمت سرادق العزاء في فلسطين والأردن تحديدا ووصفتهما وسائل الاعلام العربية بالشهيدين البطلين وبعد أيام من تلك الفورة عاد الاعلام العربي الى رشده وتذكر أفعال عدي في أيامه الخوالي وهي أفعال أكدتها الأشرطة التي كانت تصور حفلاته الماجنة عندها عادت كراعين عدي الى حجمها الطبيعي !!وكذلك الحال مع قصي
وحتى حسين كامل طالت كراعينه بعد مشهد موته التراجيدي أيضا في أيام أحد الأعياد ,مثلما جرت تصفية عدنان خير الله في صباح احد الأعياد , وظهر هناك من يقول انه ...وانه ....وانه ...حتى هدأت النفوس وتذكر من تذكر أفعال حسين كامل الشنيعة فعادت كراعينه الى سابق عهدها !!!
كذلك طالت كراعين النظام السابق في العراق بعد سقوطه في التاسع من نيسان 2003 م فنسي الأخوة العرب الحروب المتعاقبة التي شنها صدام على ايران والكويت وتدميره الاقتصاد الوطني واقصاءه الرأي الآخر ولجوءه الى وسائل مبتكرة في قتل الخصوم كأن يلغم المعارض بالديناميت ويفجره بواسطة الريموت كونترول في مشهد عرضته الفضائيات العربية والعالمية !!!ويطلق النار على كل من يعارضه ويأخذ من أهل الضحية ثمن الاطلاقات !!! ويأمر أهل الضحية بعدم اقامة العزاء !!!
كل هذا نسي ونسيت المقابر الجماعية التي طالت حتى الأطفال والنساء والشيوخ !!
ودفن الناس أحياء !! نسي كل شيء ...
وظلت كراعين صدام تطول وتطول وتطول في أمة تحلم ببطل ولو كان جثة لشخص ذي ماض أسود !!!!