يعد يوم امس الاثنين من اكثر الايام دموية خلال الاشهر القليلة الماضية، حيث شهدت مدننا سلسلة من الهجمات بالسيارات المفخخة والاحزمة الناسفة واغتالات طالت منتسبي الجيش والشرطة المنتشرين في نقاط التفتيش لتحصد ارواح اكثر من 85 مواطن وجرح مايزيد 220 اخرين. انها رسالة واضحة من قبل العناصر الارهابية لاثباتوجودهم والانتقام لمقتل واعتقال كبار قادتهم. هذه العمليات التي استهدفت السنة والشيعة, المدنيين والعسكريين, اثبتت للعراقيين وللعالم مدى استهتارهم واستخفافهم بالدم العراقي.


اتمنى من الله ان لا تكون هذه العمليات مقدمة لعملية اكبر, لذا ينبغي ان نكون في حالة تأهب أكثر من أي وقت مضى. هذه الوحوش الكاسرة تعلم علم اليقين ان ايامها معدودة, انها محاولاتهم الاخيرة لاثبات قوتهم واقناع الشعب العراقي انهم قادرون على الاطاحة بالحكومة واغراق البلد بالفوضى, واشعال الحرب الاهلية. يجب ان نثبت لهولاء الاوباش انهم مخطئون, وانشاء الله سوف نفعل. نحن بحاجة الى التكاتف والتعاون مع القوات الامنية وابلاغهم عن التحركات المشبوهة في مناطقنا لكي تتمكن من افشالها قبل وقوعها. هذه فرصتنا للقضاء على هذا الوباء المميت. اعضاء هذه المنظمات ينتقلون من مكان الى اخر, يعيثون في مدننا خراباً وتدميراً ومن ثم يختفون في حفرهم, انها فرصتنا لاقتناصهم واحقاق الحق.


الى المجرمين اقول: انها فرصتكم الاخيرة لتسليم انفسكم والحصول على محاكمة عادلة. سلموا انفسكم قبل ان نقوم بأيجادكم وقتلكم. لا والله, وبحق كل قطرة دم زكية اهدرت بغير ذنب سوف لن نتركم, سوف نلاحقكم, سوف نريكم عقاب الدنيا قبل الاخرة, خسأتم ايها الاوغاد وانشاء الله نحن المنتصرون.