السومري71
30-04-2010, 01:19 PM
منذ كنت صغيرا وقبل أن أفهم اكتمال الرجل بالمرأة واكتمالها به ، كان مشهد الحياء يسحرني ، غض الطرف إلى الأرض واحد من المشاهد الغائصة في قلبي .. عند أعماق الأعماق ، تستدعيها الأيام كلما جاء ذكر الحياء ، وجاء ذكر الأنثى .
وسبحان من جعل الفتنة في الخفاء ! و جعل النفور في الظهور !
.
وأذكر أني – في هذا المقام – لم أر وصفا لتلك الحالة أبلغ مما قاله عنترة – شاعر الحب الأول عندي – في وصف هذه اللقطة ، فتنة العين وهي تختفي تحت الجفون .
قال :
وسلت حساما من سواجي جفونها *** كسيف أبيها القاطع المرهف الحد .
تقاتل عيناها به وهو مغمد *** ومن عجب أن يقطع السيف في الغمد !
—————
وإليكم أروع أبيات القصيدة ،
قال عنترة :
إذا الريح هبت من ربي العلم السعدي *** طفا بردها حر الصبابة الوجد
وذكرني قوما حفظت عهودهم *** فما عرفوا قدري ولا حفظوا عهدي
ولولا فتاة في الخيام مقيمة *** لما اخترت قرب الدار يوما على البعد
مهفهفه والسحر في لحظاتها *** إذا كلمت ميتا يقوم من اللحد
أشارت إليها الشمس عند غروبها *** تقول إذا اسود الدجي فطلعي بعدي
وقال لها البدر المنير ألا سفري *** فإنك مثلي في الكمال وفي السعد
فولت حياء ثم أرخت لثامها *** وقد نثرت من خدها رطب الورد
وسلت حساما من سواجي جفونها *** كسيف ابيها القاطع المرهف الحد
تقاتل عيناها به وهو مغمد ***ومن عجب أن يقطع السيف في الغمد
مرنحه الأعطاف مهضومه الحشا *** منعمه الأطراف مائسة القد
يبيت فتات المسك تحت لثامها *** فيزداد من أنفاسها أرج الند
ويطلع ضوء الصبح تحت جبينها ***فيغشاه ليل من دجي شعرها الجعد
وبين ثناياها إذا ماتبسمت *** مدير مدام يمزج الراح بالشهد
فهل تسمح الأيام يا ابنه مالك ***بوصل يداوي القلب من ألم الصد
سأحلم عن قومي ولو سفكوا دمي *** وأجرع فيك الصبر دون الملا وحدي
وحقك أشجاني التباعد بعدكم *** فهل انتم أشجاكم البعد من بعدي
جذرت من البين المفرق بيننا *** وقد كان ظني لا أفارقكم جهدي
فإن عاينت عيني المطايا وركبها *** فرشت لدي أخفاقها صفحة الخد
وسبحان من جعل الفتنة في الخفاء ! و جعل النفور في الظهور !
.
وأذكر أني – في هذا المقام – لم أر وصفا لتلك الحالة أبلغ مما قاله عنترة – شاعر الحب الأول عندي – في وصف هذه اللقطة ، فتنة العين وهي تختفي تحت الجفون .
قال :
وسلت حساما من سواجي جفونها *** كسيف أبيها القاطع المرهف الحد .
تقاتل عيناها به وهو مغمد *** ومن عجب أن يقطع السيف في الغمد !
—————
وإليكم أروع أبيات القصيدة ،
قال عنترة :
إذا الريح هبت من ربي العلم السعدي *** طفا بردها حر الصبابة الوجد
وذكرني قوما حفظت عهودهم *** فما عرفوا قدري ولا حفظوا عهدي
ولولا فتاة في الخيام مقيمة *** لما اخترت قرب الدار يوما على البعد
مهفهفه والسحر في لحظاتها *** إذا كلمت ميتا يقوم من اللحد
أشارت إليها الشمس عند غروبها *** تقول إذا اسود الدجي فطلعي بعدي
وقال لها البدر المنير ألا سفري *** فإنك مثلي في الكمال وفي السعد
فولت حياء ثم أرخت لثامها *** وقد نثرت من خدها رطب الورد
وسلت حساما من سواجي جفونها *** كسيف ابيها القاطع المرهف الحد
تقاتل عيناها به وهو مغمد ***ومن عجب أن يقطع السيف في الغمد
مرنحه الأعطاف مهضومه الحشا *** منعمه الأطراف مائسة القد
يبيت فتات المسك تحت لثامها *** فيزداد من أنفاسها أرج الند
ويطلع ضوء الصبح تحت جبينها ***فيغشاه ليل من دجي شعرها الجعد
وبين ثناياها إذا ماتبسمت *** مدير مدام يمزج الراح بالشهد
فهل تسمح الأيام يا ابنه مالك ***بوصل يداوي القلب من ألم الصد
سأحلم عن قومي ولو سفكوا دمي *** وأجرع فيك الصبر دون الملا وحدي
وحقك أشجاني التباعد بعدكم *** فهل انتم أشجاكم البعد من بعدي
جذرت من البين المفرق بيننا *** وقد كان ظني لا أفارقكم جهدي
فإن عاينت عيني المطايا وركبها *** فرشت لدي أخفاقها صفحة الخد