دكتاتوريات (جمعيات ومنظمات العمل المدني ) !!

لم يبتلي شعب في الكرة الارضية بحكم شمولي فردي مجرم دكتاتوري كما ابتلى الشعب العراقي الكريم .ويظن البعض بحسن نية او بجهل ان بسقوط الصنم سقطت كل نماذج او ثقافة التفرد والاقصاء .وهذا خطاء كبير اذا لم ننتبه له وناخذ " الحيطة والحذر " كما يردد العسكر في مفردات عملهم المهني اليومي . ومن جانب أخر تقع علينا مسؤولية كبرى أنسانية ووطنية لايقاف هذه الثقافة التدميرية للذات وللاخرين والتي يصر البعض على ممارستها تحت عناوين ومسميات لطيفة وبراقة ومغرية !! مثل احزاب دميقراطية او مراكز ثقافية او ( منظات العمل المدني ) تحت تسميات مثلآ الجمعية الديمقراطية او الجمعية الانسانية او الحضارية او جمعية يكون طرف تسميتها الاول اسم العراق مع تكملة لطرف اخر من الدول والاقوام والامم او التجمعات الدولية البارزة( وهنا اتحفظ على ذكر بعض أسماء هذه الجمعيات والمنظمات حتى لايصيب مرض الحساسية بعضهم !!)



أن هذه المنظمات والجمعيات لاينطبق عليها تسمية " منظمات العمل المدني " بل هي تستحق بجدارة ان تكون منظمات " العمل العسكري او الدكتاتوري " خاصة وانها انتشرت باسم العراق كاأنتشار مرض الطاعون ايام الاحتلال العثماني البغيض . وأن كل اهدافها الحقيقية اما الحصول على مكاسب مادية او على الحصول على مناصب رسمية او شهرة اعلامية وفي جانب اخر يعاني رموزها نوع من المرض النفسي الذي يظن معه انه لايعيش بدون ممارسة دور التسلط والقيادة على الاخرين فيضع هذا على يمينه وذلك على يساره مع العلم انه يمارس نوع من " سرقة " جهود الاخرين وافكارهم ووقتهم وانه آصلآ لم ينتخب بطريقة ديمقراطية ليكون رئيسآ لهذه الجمعية او تلك وانه مجرد دكتاتور صغير . لكن بالتاكيد بطريقة لاتشبه طريقة الصنم الساقط والسبب في ذلك ليس كرم اخلاقي او ألتزام أدبي مع الاخرين. بل لان امكانيات صدام المادية والرسمية والاقتصادية والامنية والعسكرية لاتتوفر لديهم . وانهم يمارسون نفس الامراض الاجتماعية والسياسية الطائفية " الصداميه " عندما يتم التعامل والتقسيم على أساس مذهبي وقومي مع اعضاء الجمعية المعينة .

والمفارقة انه اذا كان هناك فسحة من التفهم لهذا السلوك في بعض الجمعيات التي تعمل في الداخل العراقي بسبب نوعية الثقافة التي كانت سائدة لعقود طويلة وتحتاج الى زمن اضافي حتى تاخذ طريقها السوي للتغير . لكن بنفس الوقت لايمكن اطلاقآ تفهم هذا السلوك الذ ي يدخل في خانة الشذوذ الفكري لانه مثلا يمارس وسط واحة من الحرية والديمقراطية في أوربا على سبيل المثال !! ومن اشخاص يعيشون في هذه البلدان منذ عقود او سنيين طويلة . وتمتعوا بالقانون وفسحات الحرية والديمقراطية الغربية وحتى المميزات المالية والمادية . لكن عندما يصل الامر بهم الى التعامل مع منظمات عمل مدني عراقي تجدهم اشخاص أخرين وبسلوك أخر وهذه هي ذروة الشذوذ !!

أن الرئيس الفرنسي شيراك اليوم مطالب ان يقف امام محكمة لاتهامه بقضايا فساد مالي . ورئيس الحكومة الفرنسية يقف شاهدآ بعد ايام قليلة امام احدى المحاكم بقضية اخرى . وأن المستشار الالماني الاسبق واثناء فترة رئاسته للوزارة تم ايقافه في الشارع العام من قبل شرطي صغير وتم تحرير غرامة مالية له لتجاوزه السرعة . وأن وزيرة العدل الدنماركية تم قبل يومين سحب أجازة قيادتها للسياره وتم ارسالها الى مدرسة لتعليم السياقة واداء الامتحان من جديد بسبب حادث مروري بسيط , وخرجت الى الاعلام لتعتذر وتؤيد التشديد في تطبيق الانظمة !! وان وزيرة سابقة في الحكومة الدنماركية قدمت استقالتها لان زوجها المليونير تاخر اكثر من اربعة عشر يوم في تسديد فاتورة المبلغ حوالي الفين دولار لاحدى محلات الستائر !! بل ان حكومة المحافظين في الدنمارك قبل عدة سنوات قدمت استقالتها تحت الضغط الشعبي لانها لم تمنح اقامة لجوء لاحد الاشخاص ورجع الى بلده ومات هناك في حادث عرضي !!
كثير من جهال الحياة . يطلقون على الغربيين انهم " كفار " رغم انهم يتمتعون بخيرات الغرب . فعلى الاقل تعلموا من هولاء الكفار . هذا اذا كنتم فعلا انتم " مؤمنون " وهم كفار !! او الاقل تعلموا من عدوكم " أولمرت" رئيس وزراء اسرائيل الذي يلاحق قضائيآ الان بسبب تصرف مالي غير قانوني ونفس الشيء مع شارون وابنه . وايضآ رئيسهم " كساف " الملاحق بسبب قضايا فساد اخلاقي . وحتى " نتنياهو " رئيس الوزراء الاسبق الذي دخلت الشرطة الى بيته لتفتيشه عن حاجة صغيرة تم أهداها له من احدى الدول ايام فترة رئاسته للوزارة . لكنه أعتبر انه ارتكب خطاء ونقلها الى بيته !!
وهنا في السويد
بعد ان تمت الانتخابات بدون طبل وزمر وبدون تشكيك او تزوير او فلان يدعي على علان
بعد ان ظهرت اسماء الحكومة الجديده في السويد استقال بعد يومين وزير التربية والتجارة
لان التحقيقات اظهرت
الاول ـ ـ لعدم دفعة ضريبة التلفزيون البالغة 450 كرون ما تعادل اقل من مائة دولار
ياعرقين اقل من مائة دولار وليس ملاين الدولارات
والثاني ـ ـ لعد دفع ابنه ضريبة العمل الاضافي
وليس ابنة استلم مرتبات حماية النفط وذهب الى سوريا والاب لدية محطة فضائية
ووصفها الدكتور المشهداني بقناة الكاولية
فاين انتم يامن تمثلون الشعب العراقي من هذه الامثلة

اعدم صدام وانتهت الحقبة البعثية بكل ما احتوت
هذه الشماعة التي كنا نعلق عليها كل ما لدينا من مشاكل
لنرى الايام القادمة
هل سيعود الامن والامان
هل ستعود الخدمات
هل ستتحسن معيشة الفرد العراقي
هل سيتوفر
الماء
الكهرباء
الغاز
النفط
البانزين
البطالة
المفخخات
القتل
السلب
النهب
الاغتيال على الهوية
التهجير
وما اكثر الهل
رحم الله السيد الشهيد السعيد الصدر وهو كان يقول ما معناه
( ان كل واحد منكم صدام لو توفرت له نفس الظروف والقوة)



فكم صدام صغير فيك ياعراق

اعان الله العراقين على بؤر ومعامل صناعة الدكتاتوريات
العراقية المميزه
اللهم انصر العراق والعراقين
ووفق الحكومة بالنصر