دكتور هاشم الفريجي
09-04-2010, 12:33 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
نشرت الشاعرة الرائعة (أم علاوي) مشرفة الصور والاسرة قصيدة بعنوان
(ما عوفك ... جذب)
جاء فيها:
********************
اسكتهن ويبچن ..
والدموع الوان ..
عيوني وعالبواچي ..
مالهن ثاني ..
شلت بيدي الجمر ..
والحرگة احس بالروح ..
ولا گلت لشماته ..
الجمر چواني ..
اطحن قهر والهم ياكل ويه الروح ..
منشوفن ذكرياتك ..
فوگ حيطاني ..
عفتني ابليل وحدي ..
والطريق طويل ..
تيهتك ..
وجرحي اعليك دلاني ..!!
ماعوفك چذب ..
والگالك چذاب ..
ولا تگدر حبيبي بيوم ..
تنساني ..
من تضحك ..
تردك ضحكتك للشوگ ..
ومن تحزن ..
تشوف ابعينك احزاني ..
اسرارك ابگلبي ..
وما بحت فد يوم ..
ولا گدروا عليه ..
وباگوا لساني ..
ضميتك جرح ..
واتچه عالاحاه ..
وامكابر ضحكت ..
اگبال عدواني ..
من تيهت روحي ورادوا يدورون ..
اجو يمك ..
لأنك انت عنواني ..
فرغت سلتي ..
وماظل اليه متاع ..
ما حنيت .. وانته ابوسط بستاني ..
حاطتني السيوف .. ويمي صار الموت ..
وانت ابعيد گاعد ..
گلي شمتاني ؟؟
ما ظن قصرت ..
والعشرة صار اسنين ..
ورهمت اعله بردك ..
طبع نيراني ..
بعدك بالگلب ..
متربع ومرتاح ..
وعطرك لسه اشمه ..
ابين قمصاني ..
يالنايم ..
عيونك ما تمل النوم ..؟
وآنه اعله السهر ..
متعوده اجفاني ..
بدموعي رويتك ..
همي بس تصير ..
عفت زرعي وتركته ..
وذبلت اغصاني ..
سألوني عليك ..
وجاوبت الدموع ..
اسكتهن ..
ولكن غلبن لساني ..
عرفوا كلشي بيه ..
وكشفوا الاسرار ..
لأن حبك لوحدك ..
هو بچاني ..
عشت وياك دنيا ..
ويوم ياكل يوم ..
سجين ابقفص حبك ..
وانت سجاني ..
ابرد ثلج يمك ..
واستر المضموم ..
اخاف اعليك من نيران بركاني ..
دليت الفرح من شفته يمك چان ..
اجت يمي الاحزان .. وهو ماجاني ..
*********************************
ورغم كثرة منتدياتنا الادبية وكثرة قصائدنا وشعرائنا وشاعراتنا فيها
الا اننا قليلا ما نلاقي شاعرة متمكنة من ادواة شعرها وزنا وقافية وابداعا...
اضافة الى جرأتها وثقتها بنفسها على طرح مشاعر الحب والشوق .. بمثل هذه
الصراحة الفائقة والصور الرقيقة المؤثرة....
حيث تعودنا ان نسمع ذلك البوح الحزين ومشاعر الحب والحنين على شفاه العشاق الوالهين
ليس الان فحسب ... بل منذ العصر الجاهلي... في حين تصمت النساء عن البوح بمشاعرهن
خوفا وحذرا ... من نظرة المجتمع وقوانين الحياة ... التي حرمت المرأة من ذلك
وعدته جريمة لا تغتفر.... حتى وصلت في ايامنا هذه .... وفي بعض البلدان جريمة
عقوبتها القتل ....
والمطالع للادب العربي لا يجد كثيرا من قصائد النساء المتغزلات بالرجال... للاسباب السابقة
حيث عد العرب قديما (وحديثا) تعلق المرأة بالحبيب عارا يوجب (الوئد) ...
خوفا مما يسمونه (العار) الذي يحل بالعائلة والعشيرة....
وفي الشعر الشعبي العراقي كان لبنات دارم العشيرة العربية العريقة في جنوب العراق
وخاصة في قبيلة الفريجات المتحدرة من الشيخ فريج بن دارم شأن مرموق في بدايات
الغزل النسوي العذري الرائع ...
وهو شعر (الدارمي) نسبة لتلك العشيرة...
حيث ابدعت الدارميات في وصف مشاعرهن ومئاسيهن على شكل بيت واحد يفوح
بالرقة ويزخر بالبلاغة... كقول احاهن:
خلفلي ونـَّه وراح .... آه يا وليفي...!!
مامش عزيز ايموت .... وابجي اعلى كيفي ....!!!!
فهي تخشى ان تبكي على حبيبها الذي هجرها خوفا من ان يسألها اهلها عن سبب بكائها
لذلك تتمى الن يموت شخص آخر عزيز عليها لتبكي على حبيبها بحجة البكاء عليه....
ولولا الاطالة لاتحفتكم بالكثير من ذلك...
واعود فأقول :
بان شاعرتنا المعطاء كانت شجاعة وصريحة وصادقة بشرح مشاعرها امامنا نحن الرجال
الذين طالما كنا ولا نزال نتباهى بشعرنا عن النساء...
لقد ابدعت أم علاوي حقا في ما نظمته ونشرته بشكل علني امام جماهير الشبكة
العنكبوتية الرجالية باعتبارها أنثى بمنتهى الرقة والاحساس.... بدأت تخترق قلوب الرجال
مثلما يعمل الforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?ز والكركرز باختراق اقوى المواقع الالكترونية المحصنة بالجدران النيرانية
وباحدث انظمة الحماية ضد الفايروسات ككاسبرسكاي وغيره...
واذا كان أولائك يدخلون حواسيبنا ويعبثون ببرامجنا دون استأذان...
فان أميرة الشعر أم علاوي دخلت قلوبنا ... بإرادتنا ... ونحن من فتح لها الابواب
وقدم لها باقات الورود....
وقام امامها محييا وربما راقصا وعازفا على لحن اوتار ابياتها الرائعة...
انها صور تدخل القلوب بلا استأذان ... لانها صادرة من القلب الى القلب...
هل كانت الشاعرة التي تختفي تحت اسم (ام علاوي) عاشقة هائمة..؟؟
ام انها تقول كما يفعل الشعراء من الرجال...
الذين يتبعهم الغاوون ... والذين هم في كل واجد يهيمون ... والذين
يقولون ما لا يفعلون ....
كما وصفهم الله تعالى...
من تجربتي وقراءتي لهذه القصيدة...
اجد انها صادرة بصدق من قلب ذاق طعم الغرام ... وقاسى من حرارة الشوق...
وهو حق مشروع للجميع ... ولا يعاب عليه احد...
(ام علاوي) سحر شرقي عراقي .... اغترف شوقه من دجلة والفرات
وابحر في معاني المفردات الصادقة لينسج لنا تلك الصورة الرائعة
المفعمة بالمشاعر والاحاسيس التي يعشقها الرجال قبل النساء...
لقد سمعنا ما يقوله لنا الرجال عن مشاعرهم...
ونحن كلنا شوق لما تتوجر به قلوب النساء من حرقة ومكابدة لآلام الشوق
ولهفة اللقاء وحزن الفراق .... والمطالبة بالوفاء من الرجل الحبيب...
دموع (أم علاوي) فريدة ... ليست كدموع النساء...
لانها لم تبك سابقاً بل كما تقول:
(لأن حبك لوحدك ..
هو بچاني .. )
وعندما يكون البكاء كذلك فلا بد ان يكون ثمنه باهظا... ووزر الذي سببه كبيرا..
وتكثر ام علاوي من ذكر الدموع ...
وهذا هو طبع المرأة ... التي لا تجد امامها غير الدموع ...
فهي امرأة شرقية عراقية صادقة ... حتى النخاع.. حيث تقول:
(سألوني عليك ..
وجاوبت الدموع ..
اسكتهن ..
ولكن غلبن لساني .. )
كم جميل ان أرى في عينيك الدموع الصادقة ... التي تجيب قبل اللسان...
وكم احس بحرارة اشواقك ايتها العراقية الرائعة...
ام علاوي ... تتحدث الينا بعاداتنا وتقاليدنا... فهي ترى الرجل
هو صاحب القرار.... الذي يجب ان يبادر ... يتحرك... لا ان يقف مكتوف الايدي
امام من تشتعل في نيران اشواقه .... دون ان يبالي
نعم العراقي (اخو اخيته) النشمي الشهم ... الشريف...
لذلك تتنخى فيه هذه الشيم ...
(حاطتني السيوف .. ويمي صار الموت ..
وانت ابعيد گاعد ..
گلي شمتاني ؟؟ )
وما احلى وآلم (كلي شمتاني)... على شفاه الراقية ام علاوي... وهي تستنجد
بشيمة من تعتقد انه مخلصها ... وحاميها...
وفي كل ييت صورة أخّاذة رائعة .... واطيل اذا اردت ان اقف عليها جميعا...
لكن تعالوا معي للنظر لهذا الجمع الرائع للمتناقضات في بيت واحد:
(ما ظن قصرت ..
والعشرة صار اسنين ..
ورهمت اعله بردك ..
طبع نيراني ..
بعدك بالگلب .. )
تصوروا تلك النيران الهائجة للحب والعتب والانتظار...
التي اذابت الشحم واكلت اللحم ودقت العظم ... في جسد الشاعرة الرقيق..
هذه النيران الهائجة المائجة... تتوقف عن عملها .... تنسى طبائعها...
حتى انها.... لا تذيب ثلوج حب الحبيب ... ربما احتراما وربما انتظارا
وربما .... تحسبا لامور لا يعرفها الا صاحب هذه الكلمات...
هنا يحق لنا ان نقول :
والضد يظهر حسنه الضد ... نار الحب العظيمة... التي ترأف بثلوج عواطف الحبيب...
وهذا لا يكفي لاعطاء ام علاوي حقها هنا....
ولي عودة ان شاء الله تعالى
دكتور هاشم الفريجي
نشرت الشاعرة الرائعة (أم علاوي) مشرفة الصور والاسرة قصيدة بعنوان
(ما عوفك ... جذب)
جاء فيها:
********************
اسكتهن ويبچن ..
والدموع الوان ..
عيوني وعالبواچي ..
مالهن ثاني ..
شلت بيدي الجمر ..
والحرگة احس بالروح ..
ولا گلت لشماته ..
الجمر چواني ..
اطحن قهر والهم ياكل ويه الروح ..
منشوفن ذكرياتك ..
فوگ حيطاني ..
عفتني ابليل وحدي ..
والطريق طويل ..
تيهتك ..
وجرحي اعليك دلاني ..!!
ماعوفك چذب ..
والگالك چذاب ..
ولا تگدر حبيبي بيوم ..
تنساني ..
من تضحك ..
تردك ضحكتك للشوگ ..
ومن تحزن ..
تشوف ابعينك احزاني ..
اسرارك ابگلبي ..
وما بحت فد يوم ..
ولا گدروا عليه ..
وباگوا لساني ..
ضميتك جرح ..
واتچه عالاحاه ..
وامكابر ضحكت ..
اگبال عدواني ..
من تيهت روحي ورادوا يدورون ..
اجو يمك ..
لأنك انت عنواني ..
فرغت سلتي ..
وماظل اليه متاع ..
ما حنيت .. وانته ابوسط بستاني ..
حاطتني السيوف .. ويمي صار الموت ..
وانت ابعيد گاعد ..
گلي شمتاني ؟؟
ما ظن قصرت ..
والعشرة صار اسنين ..
ورهمت اعله بردك ..
طبع نيراني ..
بعدك بالگلب ..
متربع ومرتاح ..
وعطرك لسه اشمه ..
ابين قمصاني ..
يالنايم ..
عيونك ما تمل النوم ..؟
وآنه اعله السهر ..
متعوده اجفاني ..
بدموعي رويتك ..
همي بس تصير ..
عفت زرعي وتركته ..
وذبلت اغصاني ..
سألوني عليك ..
وجاوبت الدموع ..
اسكتهن ..
ولكن غلبن لساني ..
عرفوا كلشي بيه ..
وكشفوا الاسرار ..
لأن حبك لوحدك ..
هو بچاني ..
عشت وياك دنيا ..
ويوم ياكل يوم ..
سجين ابقفص حبك ..
وانت سجاني ..
ابرد ثلج يمك ..
واستر المضموم ..
اخاف اعليك من نيران بركاني ..
دليت الفرح من شفته يمك چان ..
اجت يمي الاحزان .. وهو ماجاني ..
*********************************
ورغم كثرة منتدياتنا الادبية وكثرة قصائدنا وشعرائنا وشاعراتنا فيها
الا اننا قليلا ما نلاقي شاعرة متمكنة من ادواة شعرها وزنا وقافية وابداعا...
اضافة الى جرأتها وثقتها بنفسها على طرح مشاعر الحب والشوق .. بمثل هذه
الصراحة الفائقة والصور الرقيقة المؤثرة....
حيث تعودنا ان نسمع ذلك البوح الحزين ومشاعر الحب والحنين على شفاه العشاق الوالهين
ليس الان فحسب ... بل منذ العصر الجاهلي... في حين تصمت النساء عن البوح بمشاعرهن
خوفا وحذرا ... من نظرة المجتمع وقوانين الحياة ... التي حرمت المرأة من ذلك
وعدته جريمة لا تغتفر.... حتى وصلت في ايامنا هذه .... وفي بعض البلدان جريمة
عقوبتها القتل ....
والمطالع للادب العربي لا يجد كثيرا من قصائد النساء المتغزلات بالرجال... للاسباب السابقة
حيث عد العرب قديما (وحديثا) تعلق المرأة بالحبيب عارا يوجب (الوئد) ...
خوفا مما يسمونه (العار) الذي يحل بالعائلة والعشيرة....
وفي الشعر الشعبي العراقي كان لبنات دارم العشيرة العربية العريقة في جنوب العراق
وخاصة في قبيلة الفريجات المتحدرة من الشيخ فريج بن دارم شأن مرموق في بدايات
الغزل النسوي العذري الرائع ...
وهو شعر (الدارمي) نسبة لتلك العشيرة...
حيث ابدعت الدارميات في وصف مشاعرهن ومئاسيهن على شكل بيت واحد يفوح
بالرقة ويزخر بالبلاغة... كقول احاهن:
خلفلي ونـَّه وراح .... آه يا وليفي...!!
مامش عزيز ايموت .... وابجي اعلى كيفي ....!!!!
فهي تخشى ان تبكي على حبيبها الذي هجرها خوفا من ان يسألها اهلها عن سبب بكائها
لذلك تتمى الن يموت شخص آخر عزيز عليها لتبكي على حبيبها بحجة البكاء عليه....
ولولا الاطالة لاتحفتكم بالكثير من ذلك...
واعود فأقول :
بان شاعرتنا المعطاء كانت شجاعة وصريحة وصادقة بشرح مشاعرها امامنا نحن الرجال
الذين طالما كنا ولا نزال نتباهى بشعرنا عن النساء...
لقد ابدعت أم علاوي حقا في ما نظمته ونشرته بشكل علني امام جماهير الشبكة
العنكبوتية الرجالية باعتبارها أنثى بمنتهى الرقة والاحساس.... بدأت تخترق قلوب الرجال
مثلما يعمل الforaten.net/?foraten.net/?foraten.net/?ز والكركرز باختراق اقوى المواقع الالكترونية المحصنة بالجدران النيرانية
وباحدث انظمة الحماية ضد الفايروسات ككاسبرسكاي وغيره...
واذا كان أولائك يدخلون حواسيبنا ويعبثون ببرامجنا دون استأذان...
فان أميرة الشعر أم علاوي دخلت قلوبنا ... بإرادتنا ... ونحن من فتح لها الابواب
وقدم لها باقات الورود....
وقام امامها محييا وربما راقصا وعازفا على لحن اوتار ابياتها الرائعة...
انها صور تدخل القلوب بلا استأذان ... لانها صادرة من القلب الى القلب...
هل كانت الشاعرة التي تختفي تحت اسم (ام علاوي) عاشقة هائمة..؟؟
ام انها تقول كما يفعل الشعراء من الرجال...
الذين يتبعهم الغاوون ... والذين هم في كل واجد يهيمون ... والذين
يقولون ما لا يفعلون ....
كما وصفهم الله تعالى...
من تجربتي وقراءتي لهذه القصيدة...
اجد انها صادرة بصدق من قلب ذاق طعم الغرام ... وقاسى من حرارة الشوق...
وهو حق مشروع للجميع ... ولا يعاب عليه احد...
(ام علاوي) سحر شرقي عراقي .... اغترف شوقه من دجلة والفرات
وابحر في معاني المفردات الصادقة لينسج لنا تلك الصورة الرائعة
المفعمة بالمشاعر والاحاسيس التي يعشقها الرجال قبل النساء...
لقد سمعنا ما يقوله لنا الرجال عن مشاعرهم...
ونحن كلنا شوق لما تتوجر به قلوب النساء من حرقة ومكابدة لآلام الشوق
ولهفة اللقاء وحزن الفراق .... والمطالبة بالوفاء من الرجل الحبيب...
دموع (أم علاوي) فريدة ... ليست كدموع النساء...
لانها لم تبك سابقاً بل كما تقول:
(لأن حبك لوحدك ..
هو بچاني .. )
وعندما يكون البكاء كذلك فلا بد ان يكون ثمنه باهظا... ووزر الذي سببه كبيرا..
وتكثر ام علاوي من ذكر الدموع ...
وهذا هو طبع المرأة ... التي لا تجد امامها غير الدموع ...
فهي امرأة شرقية عراقية صادقة ... حتى النخاع.. حيث تقول:
(سألوني عليك ..
وجاوبت الدموع ..
اسكتهن ..
ولكن غلبن لساني .. )
كم جميل ان أرى في عينيك الدموع الصادقة ... التي تجيب قبل اللسان...
وكم احس بحرارة اشواقك ايتها العراقية الرائعة...
ام علاوي ... تتحدث الينا بعاداتنا وتقاليدنا... فهي ترى الرجل
هو صاحب القرار.... الذي يجب ان يبادر ... يتحرك... لا ان يقف مكتوف الايدي
امام من تشتعل في نيران اشواقه .... دون ان يبالي
نعم العراقي (اخو اخيته) النشمي الشهم ... الشريف...
لذلك تتنخى فيه هذه الشيم ...
(حاطتني السيوف .. ويمي صار الموت ..
وانت ابعيد گاعد ..
گلي شمتاني ؟؟ )
وما احلى وآلم (كلي شمتاني)... على شفاه الراقية ام علاوي... وهي تستنجد
بشيمة من تعتقد انه مخلصها ... وحاميها...
وفي كل ييت صورة أخّاذة رائعة .... واطيل اذا اردت ان اقف عليها جميعا...
لكن تعالوا معي للنظر لهذا الجمع الرائع للمتناقضات في بيت واحد:
(ما ظن قصرت ..
والعشرة صار اسنين ..
ورهمت اعله بردك ..
طبع نيراني ..
بعدك بالگلب .. )
تصوروا تلك النيران الهائجة للحب والعتب والانتظار...
التي اذابت الشحم واكلت اللحم ودقت العظم ... في جسد الشاعرة الرقيق..
هذه النيران الهائجة المائجة... تتوقف عن عملها .... تنسى طبائعها...
حتى انها.... لا تذيب ثلوج حب الحبيب ... ربما احتراما وربما انتظارا
وربما .... تحسبا لامور لا يعرفها الا صاحب هذه الكلمات...
هنا يحق لنا ان نقول :
والضد يظهر حسنه الضد ... نار الحب العظيمة... التي ترأف بثلوج عواطف الحبيب...
وهذا لا يكفي لاعطاء ام علاوي حقها هنا....
ولي عودة ان شاء الله تعالى
دكتور هاشم الفريجي