المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ظلموك يا " حج " وأبرزوك يا " ستار أكاديمي "



الموج الهادر
25-12-2006, 08:47 PM
بسم الله الرحمن الرحيم

ظلموك يا " حج " وأبرزوك يا " ستار أكاديمي "


يراودني شعور هذه الأيام أننا أمة تهزم نفسها بنفسها ..

أمة غبية .. سخيفة .. تسعى لتقليد العالم فيما هي تملك التميز لتجعل من العالم هو من يبحث عن تقليدها أو حتى متابعتها من بعد مذهولا من قوة مايرى ..

وبما أننا نعيش مناسبة عظيمة ألا وهي الحج فقد خطرت برأسي فكرة أو بالأصح مقارنة بسيطة في سطحيتها كثير من المدلولات التي تدل بأننا أمة تسعى لهزم نفسها بنفسها فكيف إذا تعمقنا بها وأبرزناها من كل الجوانب فماذا سنقول عن أنفسنا ..

المقارنة باختصار ..

تخيل عزيزي .. ستة عشر شخصا مابين ذكر وأنثى يجتمعون لدراسة الموسيقى والفن في بيت يضم أكثر من خمسين كاميرا تنقل تلك الدروس وتلك الحياة التي يعيشها الأفراد مباشرة عبر قناة أنشئت خصيصا لهذا الغرض ..

وتخيل ..

أن يجتمع أكثر من مليوني شخص في مدينة واحدة لآداء فريضة دينية في زمن قياسي لا يتعدى ( كم يوم ) فلا قناة تنشأ لهم ولا كاميرات توزع على كل مكان يذهبون إليه ..

سأبتعد عن الحديث ( الديني ) في هذه الزاوية ..

وقد أبعدني عن ذلك قوله تعالى (( أتـأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم )) ..

نعم أنا متابع لكل ما يقدمه التلفزيون لذا فالنصح في هذا المقام والتحدث عن الدين هو أشبه بحديث ( غبي ) إن صدر مني .. وأظن أن هذه المسألة تحتاج لشخص يستحق أن يتحدث عنها ..

أنا هنا لأتحدث عن الإعلام ..

عن دوره وعن امكانياته وعن سلبياته ..

فالمناسبة " حج " والعدد " مليوني حاج " والمكان مزدحم والظروف مهيئة جدا لابراز الدين الإسلامي بشكل لائق وبشكل مؤثر ..

مليوني حاج .. ألا نستطيع أن نسجل بهم أكبر عدد من مشاهدي التلفزيون إن نقلنا بصدق مايدور في كواليس الحج ..

إن أرسلنا مليون كاميرا لتدخل إلى الخيم وتنزل الشوارع وتعيش المناسبة لتنقل الحج من مزدلفة وعرفة ومنى إلى بيوتنا لترغمنا على معايشة الفريضة حتى بالبيت ..

المناسبة تستطيع أن تحقق ( ثورة إعلامية كبيرة ) إن فكر صناع الإعلام العربي في إبرازها وتشويقها مثلما يفعلون مع البرامج الأخرى ..

فالمناسبة تعتبر المناسبة الأهم في هذا الوقت بالنسبة لثلث العالم وقد يتابعها مباشرة على الهواء أكثر ممن يتابع كأس العالم ..

فكم شخص له قريب قد ذهب إلى الحج ..

وكم شخص يتمنى أن تطأ رجله الأراضي المقدسة ليعيش المناسبة ..

وكم شخص يتابع باهتمام ما يحصل في كواليس الحج ومشاعر الحجاج ..

وكم شخص قد تجذبه البرامج التي يبتدع صناع الإعلام في إخراجها في هذه المناسبة .

والفائدة الكبيرة كم ( غير مسلم ) ستتغير فكرته عن الإسلام إن رأى الحجاج بلبسهم الأبيض وبهيئتهم المهيبة وبأصواتهم الرخيمة وهم يسيرون بصف واحد تضرعا وخشية لله تعالى ..

الإعلام ( ياسادة ) أصبح الأسلوب الأقوى في السيطرة على مشاعر العالم وتغيير أفكارهم .. واسألوا ( الإدارة الأمريكية ) ..

ونحن نملك الإمكانيات والثروات والعقليات ( وفوق هذا ) المناسبة الأعظم والأبرز في تاريخ العالم والتي لا تتفوق عليها مناسبة أخرى ..

لا ينقصنا شيء سوى أننا أمة لا تفكر في تطوير نفسها بنفسها ..

نشتري حقوق البرامج ( المستنسخة ) التي أخرجتنا من طور عاداتنا وتقاليدنا وأخلاقياتنا ..

نبحث عن شراء ( مبارايات كرة القدم ) بملايين الدولارات ..

ومناسباتنا الدينية .. هي اخر ما نفكر به ..

أتعرفون لماذا هي اخر ما نفكر به ..!!

لأننا نعتبرها مناسبة دينية فقط ..!!

ننسى أنها مناسبة اجتماعية .. تجارية .. إعلامية ..

نجحت ( مكة في زمن الجاهلية ) برغم أنها أرض قاحلة في جذب التجار وجعلها أرض تجارية يجتمع بها الناس من كل مكان ويعود السبب ( لموسم الحج ) ..

الموسم الذي يعد فرصة للجميع في تسويق بضاعاتهم وبيعها وابرازها ..

ونحن في ظل امكانياتنا الاعلامية الكبيرة ( خسرنا ) هذه الميزة التي كان يتمتع بها أهل مكة قديما ..

فلا صورة مؤثرة لحاج ( هرم ) يصعد لأعلى جبل عرفات برغم تعبه ..

ولا كلمة ( باكية ) من امرأة عجوز أخيرا تحققت أمنيتها بزيارة مكة واداء فريضة الحج ..

هناك ( حيث الغرب الذي نقلده ) يجلس مايقارب من مائة صحفي أمام أحد البيوت لعدة أيام وليال يريدون التقاط صورة ( لا حدى الشخصيات المهمة ) من أجل تلفيق قصة يتهافت الناس على قراءتها ..

ونحن ( يجتمع ) في أرضنا المقدسة أكثر من مليوني حاج لا يلتفت لهم أحد ..

لا اتحدث هنا عن العرض المباشر لأحداث الحج أو البرامج القديمة التي مل المشاهدون منها ..

أتحدث عن صناعة اعلامية لمجريات الحج مثلما نصنع لبرامجنا المستنسخة الأخرى كستار أكاديمي وسوبر ستار ومن سيربح المليون ..

صناعة ( تبرز الدين الإسلامي ) من زاوية مغايرة ..

زاوية لا يستطيع احد انكارها او تشويهها ..

زاوية ليس فيها قتل .. أو ارهاب .. أو اغراء .. أو فقر .. أو همجية .. أو مشاكل حدودية ..

زاوية جميلة .. بيضاء .. نقية ..

تحمل مليوني قصة مشوقة .. ومليوني صورة خاشعة .. ومليوني شخص في قالب واحد يهتفون بلا إله الا الله محمد رسول الله ..



<!-- / message -->

رونق الحياة
25-12-2006, 11:08 PM
http://www.21za.com/pic/thankyou003_files/16.gif
صدقتي اختاة
نحن العرب نترك الاشياء القيمة
ويهتمون بااتفة لامور
مشكورررة
تحياااااتي

sinaa
26-12-2006, 02:57 PM
و الله معك حق... مع الاسف التوافه تطفو للسطح على حساب الامور المهمة

katkota
27-12-2006, 11:45 PM
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين نحمدك ربى ونستهديك ونستغفرك ونعوذ بك من شرور أنفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادى له ونصلى ونسلم على المبعوث رحمة للعالمين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه و سلم

بعد ان تضرعنا جميعا ونتضرع كل يوم هل تصورتم ان هذا السيل من المطر الذى ينزل على البلاد العربية فى غير موعد صدفة والعواصف الترابية وأخطاء الميكنة الحربية فتضرب الأسلحة بعضها بعضا لقد دعونا والمولى سبحانه و تعالى اراد ان يجبرخاطرنا بعطاء من عنده يخفف عنا ولو قليلا


اذن يجب ان نثق فى الله وهذا هو ما سنغيره فى انفسنا من الآن ان نثق فى الله ثقة بلا حدود .. ثقة يقينية .. ثقة عالية جدا .. وألا نربطها بالنتائج بمعنى اذا اعطانا الله نثق فيه سبحانه .. لا ..لا .. الثقة واليقين بالله لا علاقة لها بالنتائج نثق فى الله لأنه الله القادر المقتدر الكون كله بيمينه بين الكاف والنون

المؤمن حين تظلم الدنيا ويبدو للناظر انه لم يعد هناك امل تزداد ثقته بالله


ويقول لبيك وسعديك الخير كله بيديك والشر ليس اليك
يا ترى مازالت ثقتنا مرتبطة بالنتائج ؟ هل لو اتغيرت النتائج اتتغير ثقتنا فى الله ؟


يا اخوتي ثقتنا فى الله فيها مشكلة .. فيها هزة يجب ان نتخلص من هذه الهزة ..ومن اجل قانون حتى يغيروا ما بأنفسهم.... نستغفر الله العظيم منذ لك ولكن هناك مشكلة اصبحت الثقة بالأسباب والنتائج اكثر يجب ان يتغير هذا


فالله سبحانه هو رب الأسباب وهو سبحانه لم يتركنا بل يعلمنا الثقة فيه عن طريق بعض المواقف التى تتغير فيها نواميس الكون .. الكون فيه نواميس وقوانين ثابتة لكن فى مواقف معينة يغير رب العزة القانون حتى يعلمنا الثقة فى ذاته سيدنا ابراهيم القاه المشركون فى النار فماذا حدث اتته النجاة من قلب التهلكة . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأسفلين ..كان من الممكن ألا يمكنهم منه وينقذه أصلا من السقوط فى النار لكن هذا درس فى الثقة بالله


من ذا يستطيع ان يخاطب النار ويغير من وظيفتها


قلنا يا نار كونى بردا و سلاما على ابراهيم

نموذج آخر لخرق القوانين :
تخرج النبوة من قلب الكفر : سيدنا موسى تربى فى بيت فررعون الذى يقول للناس انا ربكم العلى حين يصيب الناس العطش وترفع ايديها الى السماء طالبة السقيا من الطبيعى ان ينزل المطر منهمرا ولكن هذه حالة خرق الله لنا فيها النواميس ليعلمنا ان نثق فيه وفيه سبحانه فقط : واذا استسقى موسى لقومه فقلنا اضرب بعصاك الحجر – يضرب الحجر بالعصا المفروض ان تنكسر العصا ولكن ربنا احدث امرا آخر : فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا قد علم كل اناس مشربهم ... انظر كمية الماء ووصفها بأنها انفجرت سبعين الف شخص مع سيدنا موسى شربوا من الحجر.

تعالوا نغرس الثقة بالله فى نفوسنا .. تعالوا نزرعها بشدة حتى لا تقتلعها اى مشاكل ..الرسول كان يعلمها للعباس وهو غلام : قال صلى الله عليه وسلم للعباس : واعلم ان الأمة لو اجتمعت على ان يضروك يضروك بشئ لم يضروك إلا بشئ قد كتبه الله عليك واعلم انها لو اجتمعت على ان ينفعوك بشئ لم ينفعوك إلا بشئ قد كتبه الله لك<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

<o:p> </o:p>



تصوروا حبة الرمل فى الصحراء الواسعة إذا تحركت اى حركة يعلمها الله سبحانه وتعالى والورقة التى تسقط من أى شجرة يتابع سقوطها و يعلم الى اين تستقر


شئ غريب وكبير .. هل تخيلتم كيف يمسك الله الكون كله بإرادته وعلمه

يا اخوتي ياريت اتكون ثقة بين العبد وبين الله قوية<o:p><o:p> </o:p></o:p>


<o:p><o:p></o:p>فنحن في زمن القابض على دينه كا القابض على جمره من النار
لكن نسأل الله السلامه
ونسأل الله ان يديم علينا نعمة الاسلام ويصلح لنا ديننا الذي هو عصمة امرنا
وان يتم الله نوره ولو كره الكافرون ولن يخلف الله وعده
وسوف تكون الغلبه للمسلمين<o:p></o:p>

مشكور أخي الفاضل الموج الهادر على هذا الطرح الرائع والمميز<o:p></o:p>



تحياتي وتقديري


http://x88x.com/uploads/05e2d6abbb.gif</o:p>