لقد اصبح الموعد المقرر للحملة الانتخابية وشيكا و نامل ان لا يؤجل مرة اخرى و ان تكون المحكمة الاتحادية و غيرها من الاطراف قد انهوا اشكالتهم و ان يتركوا المجال للشعب ليقرر من سينتخب حيث قررت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ارجاء موعد بدء الحملات الانتخابية الخاصة بالانتخابات البرلمانية القادمة الى يوم 12 شباط الجاري بدلا من يوم 7 كما اعلن سابقا .وقال عضو مجلس المفوضين القاضي قاسم العبودي في اتصال مع وكالة الصحافة المستقلة ( إيبا ) ان القرار جاء من اجل منح الوقت الكافي للمحكمة الاتحادية للاجابة على استفسارات المفوضية.واوضح ان المفوضية قدمت تساؤلا للمحكمة الاتحادية حول ما اذا كانت قرارات الهيئة التمييزية ملزمة للمفوضية ام لا .وكانت الهيئة التمييزية قد اصدرت حكما قضائيا بارجاء كل قرارات هيئة المساءلة والعدالة التي اقصت عددا من الكيانات والشخصيات السياسية الى ما بعد الانتخابات البرلمانية. واضاف اعبودي كما ان ذلك سيمكن المرشحين الذين سيشاركون في الانتخابات سواء من الذين سبق وتم استبعادهم وعادوا بقرار الهيئة التنفيذية او بدلائهم الوقت الكافي للاعداد لحملاتهم الانتخابية .ومن المقرر ان تجري الانتخابات البرلمانية في السابع من آذار القادم ، في الوقت الذي تم تأجيل موعد الدعاية الانتخابية مرات عدة بسبب المستجدات التي تطرأ على الساحة السياسية.وكانت مفوضية الانتخابات قد اشارت الى ان عدد من الكيانات قد تجاوزت التعليمات الخاصة بالدعاية الانتخابية.
ان القرار يبدوا للجميع غامضا و خاصة بعد ان سمح قرار التمييز للمرشحين في المشاركة في الانتخابات ثم المثول للقضاء فيما بعد الانتخابات , لذلك على الجميع احترام القضاء و قرارته , ان المرشحيين جميعا عراقين و ان الشعب من يقرر من ينتخب و يجب ان يكون جميع طوائف الشعب على معرفة و ادراك للعملية الانتخابية و ان يكشف عن الغموض و اعطاء الفرصة التامة للمواطنين ان يختارون من يمثلهم و بدون ضغوط اي ان المواطنين لهم الحرية التامة بتقرير مصيرهم , ان المرشحين يجب ان يكونون اكثر عقلانية و واقعية و ان يكونوا واثقين من انفسهم اذا كانت تهمهم مصلحة شعبهم و يعملون من اجلهم او بالاحرى قد اثبتوا فعليا ذلك , حسب ظني ان الشعب قد اصبح واعي لما يدور و لن يخدع او يظلل . اذا كان المرشح واثق من نزاهته و اخلاصه فلماذا الخوف فليدع الشعب يقرر و يجب ان يرحب الجميع بقراره . انني واثقة تماما ان الانتخابات المقبلة سوف تمثل قفزة نوعية و تحدد مستقبل بلدنا اذا تكاتف العراقيين بكل طوائفهم و ساهموا في الانتخابات بنزاهة و بدون تحيز او تعصب فسوف يدعمون بلدهم و مستقبله . ان الانتخابات سوف تكون دليل قاطع على مدى تطبيق القانون و فرض النظام و سوف تكون السلطة بيد الشعب و البرلمان اذا انجزت الانتخابات بصورة نزيهة و حرة و بالتاكيد ان المشاكل المتنازع عليها ليست بالمشكلة الصعبة التي يصعب حلها , ان العراق وطن لجميع العراقيين بكل طوائفهم و هم اللذين يقررون مصيرة و ليس احد غيرهم , لنذهب الى صناديق الاقتراع و نحن واثقين بمن نعطي صوتنا , علينا ان نحكم ضمائرنا و ان نكون صادقين و واثقين بمن نختار .